زراعة كلى بشرية داخل أجنة خنازير تفتح آفاقًا جديدة لعلاج نقص التبرع بالأعضاء
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
أعلن علماء صينيون في معاهد قوانغتشو للطب الحيوي والصحة عن نجاحهم في زراعة كلى بشرية داخل أجنة خنازير، وهي العملية الأولى من نوعها في العالم، والتي قد تساعد في معالجة نقص التبرع بالأعضاء في المستقبل.
ركز الباحثون في هذه الدراسة على زراعة الكلى بشكل خاص، لأن الكلية هي أحد الأعضاء الأولى التي تتطور في الجسم البشري وهي الأكثر شيوعًا في زراعة الأعضاء.
واجه الفريق تحديات كبيرة في خلق هذه الكلى الهجينة، حيث تتفوق خلايا الخنازير على الخلايا البشرية. لحل هذه العقبة، استخدم الباحثون تقنية "كريسبر" لتعديل الجينات وحذف الجينين الضروريين لتكوين الكلى في جنين الخنزير، مما أدى إلى تكوين ما يسمى بـ"المشكاة". ثم قاموا بزراعة خلايا جذعية بشرية متعددة القدرات داخل الأجنة، وهي الخلايا التي تستطيع التطور إلى أي نوع من الخلايا في الجسم. قبل زرع الأجنة في الخنازير، تم نموها في أنابيب اختبار تحتوي على مواد تغذي خلايا البشر والخنازير.
تم نقل 1820 جنينًا إلى 13 أم بديلة، واستمرت الحمل لمدة 25 إلى 28 يومًا فقط لتقييم نجاح التجربة. في النهاية، اكتشف العلماء أن 5 أجنة تحمل كلى طبيعية وظيفية في مراحل نموها، وتحتوي على نسبة تتراوح بين 50 إلى 60% من الخلايا البشرية.
على الرغم من ذلك، تبقى هناك قيود هامة على هذه التجربة العلمية المبتكرة، حيث تحتوي الكلى المزروعة على خلايا وعائية مشتقة من الخنازير، وهذا يمكن أن يؤدي إلى رفضها إذا تم زراعتها في الإنسان. ومع ذلك، يعمل فريق البحث على زراعة أعضاء بشرية أخرى في الخنازير، مثل القلب والبنكرياس.
دوسكو إيليتش، أستاذ علوم الخلايالجذعية في جامعة كينغز كوليدج في لندن، وصف الدراسة الصينية الجديدة بأنها "خطوات رائدة في نهج جديد للهندسة الحيوية للأعضاء، باستخدام الخنازير كحاضنات لنمو وزراعة الأعضاء البشرية".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التبرع بالأعضاء زراعة كلي الأعضاء
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة: مواكبة أحدث التقنيات لضمان سلامة الدم وجودته لتعزيز كفاءة النظام الصحي في البلاد
أكد وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي الحرص على مواكبة أحدث التقنيات العالمية لضمان سلامة الدم وجودته باستخدام تقنيات متطورة للكشف عن الفيروسات والميكروبات وتطبيق تقنيات الربط الإلكتروني بين المستشفيات وإدارة خدمات نقل الدم لتوفير استجابة سريعة ودقيقة لاحتياجات الطوارئ وتعزيز كفاءة النظام الصحي في البلاد.
وقال الوزير العوضي في كلمته الافتتاحية للمؤتمر الخامس لإدارة خدمات نقل الدم (المستجدات في نقل الدم) اليوم الاثنين إن المؤتمر يعتبر منصة رائدة لمناقشة أحدث التطورات والسياسات في هذا المجال الحيوي وفرصة استثنائية لتبادل المعرفة والخبرات وتسليط الضوء على الابتكارات الطبية التي تحدث نقلة نوعية في ممارسات نقل الدم ما يسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية وإنقاذ الأرواح.
وأكد أهمية خدمات نقل الدم باعتبارها عنصرا حيويا وشريان الحياة في العديد من الحالات الطبية الحرجة وهي “العمود الفقري” للعلاج في حالات الطوارئ والجراحات الكبرى وعلاج أمراض الدم وعلاجات السرطان ومضاعفات الولادة والعديد من الحالات الصحية الأخرى.
ولفت إلى حرص إدارة خدمات نقل الدم على تأمين إمدادات آمنة ومستدامة للدم وفق أعلى المعايير العالمية مما يعزز جودة وسلامة خدمات نقل الدم على المستويين المحلي والدولي علاوة على تطوير عمليات الفحص والتدقيق الصارمة لضمان سلامة الدم وتقليل مخاطر انتقال الأمراض المعدية مثل فيروس نقص المناعة البشري والتهاب الكبد الوبائي.
وذكر أن عمليات التبرع بالدم تخضع لإجراءات اختبار دقيقة وفق أحدث التقنيات ترسيخا لثقة المجتمع في نظام نقل الدم وضمان السلامة للجميع مبينا أن الوزارة اعتمدت تقنيات التبريد المتطورة وحلول الحفظ الحديثة والتخزين ما يسهم في إطالة العمر الافتراضي لمنتجات الدم وضمان استقرارها وجودتها حتى عند نقلها لمسافات طويلة.
وأوضح الوزير العوضي أنه في إطار تعزيز كفاءة استخدام مكونات الدم “تمكنا من فصل الدم إلى مكوناته المختلفة مثل خلايا الدم الحمراء والبلازما والصفائح الدموية وعوامل التخثر مما يتيح استخدام كل مكون لعلاج حالات طبية متنوعة” مؤكدا أن هذا التطور يسهم في زيادة فعالية العلاج وتوفير خيارات أوسع لتلبية احتياجات المرضى.
وأشاد بالجهود الكبيرة في تنظيم حملات التبرع بالدم مما أسهم في تعزيز ثقافة التبرع لتصبح جزءا لا يتجزأ من الوعي المجتمعي وتأمين مخزون استراتيجي من الدم “الذي يعد ركيزة أساسية في نظامنا الصحي”.
من جهتها قالت مدير إدارة خدمات نقل الدم في الوزارة الدكتورة ريم الرضوان في كلمة مماثلة إن المؤتمر الذي يستمر يومين يعتبر خطوة فارقة في مسيرة تطوير مجال نقل الدم ويشكل حجر الزاوية في الطب الحديث لتأثيره الكبير في إنقاذ الأرواح وتحسين صحة المجتمعات.
وأوضحت الرضوان أن المؤتمر يناقش أبرز المستجدات في علم نقل الدم إذ يتضمن 14 محاضرة علمية وورشات عمل يشارك فيها 16 خبيرا دوليا من أربع دول مختلفة لمناقشة محاور حول الحلول المبتكرة التي تتماشى مع متطلبات العصر باستخدام نظم المعلومات كذلك ما يتعلق بأمراض الدم والمناعة وتحديات إدارة وتدوير مخزون الدم وتوفير إمدادات الدم خلال الأزمات والكوارث وعرض خبرات نقل الدم للمرضى ببعض الظروف الإكلينيكية الخاصة.
وذكرت أن إدارة خدمات نقل الدم حققت إنجازات عديدة منذ بداية العام الحالي منها تجميع نحو 80 ألف كيس دم وإنتاج أكثر من 190 ألف منتج من مكونات الدم المختلفة بما في ذلك صفائح الدم وبلازما الدم وتوفير 140 ألف وحدة من الدم لتغطية كل احتياجات المستشفيات وتلبية الحاجة الإكلينيكية لمرضى السرطان ومرضى الثلاسيميا وضحايا الحوادث وحالات النزيف.
وأكدت الحرص على تطبيق أحدث البروتوكولات العالمية في مختبراتنا المتطورة والموزعة في مختلف أنحاء البلاد لضمان نقل الدم بأعلى درجات الأمان “ليبقى الدم مصدرا للأمل والعلاج في مواجهة التحديات الصحية التي قد يواجهها أي فرد في المجتمع”.
ولفتت إلى حصول المختبرات بمركز الشيخة سلوى الصباح للخلايا الجذعية والحبل السري على الاعتماد الدولي للفحص الجزيئي من جمعية النهوض بالدم والعلاجات الحيوية (AABB) لتكون بذلك أول مؤسسة على مستوى العالم العربي والثانية عالميا خارج الولايات المتحدة الأمريكية تحصل على هذا الاعتماد الرفيع.
وأشارت إلى حصول بنك الدم المركزي على تجديد الاعتراف الدولي من الاعتماد الدولي للفحص الجزيئي من جمعية النهوض بالدم والعلاجات الحيوية (AABB) مضيفة أن “هذا الإنجاز البارز يجسد الالتزام الثابت بتقديم أعلى معايير الجودة والسلامة في مجال نقل الدم”.
وبينت أن إدارة خدمات نقل الدم تعمل على تعزيز ثقافة التبرع والتطوع في المجتمع عبر تنظيم 248 حملة تبرع حتى الآن بمشاركة العديد من الجهات الحكومية والأفراد والمؤسسات والشركات والجاليات لتسهم في إنقاذ الأرواح حيث تم جمع 15800 كيس دم وهو رقم غير مسبوق يعكس التضامن الكبير في سبيل تحقيق الهدف السامي “إنقاذ حياة الإنسان”.
المصدر كونا الوسومبنك الدم وزارة الصحة