مؤتمر دور وسائل الإعلام في صون التراث يبحث إدراج الصقارة في الكتب المدرسية
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
أبوظبي في 7 سبتمبر/ وام / ناقش مؤتمر دور وسائل الإعلام في صون التراث والصقارة والتراث الثقافي غير المادي الذي عقد ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية إدراج الصقارة في الكتب المدرسية وتعزيز الوعي المجتمعي بالعناصر التراثية.
من جانبه دعا الدكتور علي القحيص إعلامي وكاتب سعودي مهتم بالتراث خلال الجلسة الأولى إلى ضرورة إدراج التراث والصقارة في الكتب المدرسية لتوعية النشء بالتراث وثقافة بلادهم وتعزيز تقديرهم لرياضة الصيد والصقارة.
واقترح أن يتم صياغة كتب ومحتوى إلكتروني يتناول تراث الصقارة وأهمية الصيد المستدام سيما وأن التكنولوجيا والأجهزة المحمولة تشكل جزءا من حياة جيل الشباب حاليا.
وأكد أهمية صياغة محتوى مقنع ومبسط ليصل إلى أكبر فئة من النشء والطلاب في المدارس لافتا إلى ضرورة أن تتبنى الجهات التعليمية الرسمية في الدول هذا التوجه والعمل على أن يكون تدريس التراث جزءا من المناهج الدراسية.
وتناولت الدكتورة لمياء سيد رئيس اللجنة الدائمة للإذاعة باتحاد الإذاعات العربية كيفية التعامل مع المحتوى الإعلامي الخاص بالتراث بوعي من قبل وسائل الإعلام والفاعلين في وسائل التواصل الاجتماعي مشيرة إلى أنه في الآونة الأخيرة ومع دخول وسائل التواصل الاجتماعي والتي أصبحت ضمن وسائل الإعلام حدث نوع من التشويش لدى الناس سيما وأن بعض المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي ليسوا متخصصين في الثقافة والتراث ما تسبب بوصول معلومات ليست بدقيقة بما لا يحقق الهدف الذي نسعى إليه والمتمثل في الحفاظ على التراث.
وأكدت ضرورة أن تتولى الجهات الإعلامية مسؤولياتها في بث الرسائل الإعلامية الدقيقة والتي تسعى إلى الحفاظ على الهوية الثقافية لكل بلد باعتبارها حضارة ستتوارثها الأجيال.
وتحدث المهندس عماد سعد رئيس شبكة بيئة أبوظبي عن تحدّيات الإعلام العلمي وعلاقته بالتراث والصيد المستدام وبيّن أن الإعلام اليوم تحَّوَّل بالضرورة إلى قوة ناعمة شديدة التأثير من أولوياته ليس نشر الأخبار العاجلة أو تغطية الأنشطة والفعاليات حول العالم فقط وإنما الدفاع عن مكونات الذاكرة الوطنية وفي مقدمتها البيئة والتراث الثقافي المادي واللا مادي وبالتالي الدفاع عن مفردات الهوية الوطنية المهددة بالتشويه والانقراض وسط عالم عجيب تحطمت فيه القِيَمْ ولم يعد لديه احترام لأي شيء.
وأكد أهمية الإعلام العلمي خلال المرحلة الحالية لا سيما وأننا بتنا نعيش في عالم كلنا فيه شركاء في المسؤولية والبناء شركاء بالمعرفة شركاء بالتنمية كلٍ من موقعه ومسؤولياته لتحقيق التنمية المستدامة.
وتناولت الجلسة الثانية من مؤتمر دور وسائل الإعلام في صون الصقارة والتراث الثقافي غير المادي تعزيز الوعي المجتمعي بالعناصر التراثية وترأستها الكاتبة فاطمة المزروعي رئيس قسم الأرشيفات التاريخية في الأرشيف والمكتبة الوطنية.
كما تناولت الجلسة الختامية من المؤتمر عدّة محاور هي: كيفية مخاطبة الجيل الجديد للترويج لأهمية إحياء التراث ودور وسائل التواصل الاجتماعي في إعادة إحياء الرياضات التراثية الأصيلة وتعزيز القيم والعادات والتقاليد ومخاطبة الاهتمامات البيئية والتراثية وتعزيز الوعي المجتمعي وتشكيل الرأي العام في حماية الموروث وأدارت الجلسة الدكتورة إحسان الميسري باحثة وإعلامية متخصصة في الاستدامة الثقافية وشؤون التراث.
واستعرضت فاطمة المنصوري مدير مركز زايد للدراسات والبحوث التابع لنادي تراث الإمارات أنشطة النادي في صون التراث واستهداف فئة الأطفال الناشئة لكي يتعرفوا على أهمية تراث الأجداد وبالتالي يقومون بصونه وحمايته.
وقالت إنّ “الإمارات اليوم من خلال فلسفة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ”طيّب الله ثراه" استطاعت الحفاظ على التراث على الرغم من أنها واحدة من أكثر الدول انفتاحاً على العالم حيث تعيش على أرضها مختلف جنسيات العالم وفي هذه التوليفة والانسجام فيما بينها جاء الحفاظ على المكتسبات الوطنية وعلى الهوية والموروث نتيجة الاهتمام الكبير".
وأضافت أن "نادي تراث الإمارات وضع الشباب والناشئة في قلب اهتمامه ووجّه جميع أنشطته المتخصصة في التراث المادي والمعنوي والحرف والفروسية إلى جانب الإصدارات المتنوعة في مجال التراث".
وقالت " نتج عن اهتمام نادي التراث تخريج أجيال من ممارسي الأنشطة التراثية استطاعوا فيما بعد أن يتقلدوا مناصب مهمة وهذا كله جزء من استدامة التراث".
من جانبه تحدث الباحث في التراث مسلم العامري عن ظهور التراث في الإعلام من خلال عدة برامج مثل "اليولة" وغيرها.
وقال " عملت كثيراً في الميدان ورأيت فرحة الأطفال الصغار عند الالتحاق بالكثير من الأنشطة التراثية وعندما يعرض صوره التذكارية في هذه الأنشطة تأتي ردة فعل الفصل الذي ينتمي إليه هذا الطفل فيشارك نسبة كبيرة من الأطفال في الأنشطة التي تقام لاحقاً".
وأضاف " فخر كبير لنا أن ننقل هذا التراث إلى خارج الدولة ويتحقق ذلك من خلال البطولات العالمية داخل الإمارات وخارجها بعد أن أصبحت هناك بطولات محترفين" لافتا إلى أن تتويج الفائزين من خلال تغطية إعلامية شاملية سنحصل على شهرة واسعة وهكذا يتم تصوير تراثنا في الميدان ويظهر هذا على وسائل الإعلام المختلفة".
-مزون أحمد-.
عبد الناصر منعم/ هدى الكبيسيالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: وسائل التواصل الاجتماعی وسائل الإعلام الحفاظ على من خلال فی صون
إقرأ أيضاً:
كيف تحمي نفسك من الأخبار الزائفة: 3 خطوات أساسية للتحقق من المعلومات
تشهد الساحة العالمية والأحداث الجيوسياسية المتسارعة انتشارًا غير مسبوق للمعلومات المضللة والأخبار الزائفة، سواء في أوروبا أو غيرها من أنحاء العالم.
وفي الولايات المتحدة، يواجه الإعلام سيلًا من الادعاءات المشكوك فيها، التي يطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس التنفيذي لشركة تسلا إيلون ماسك. أما في القارة الأوروبية، فإن التهديد المستمر للأخبار الزائفة لا يقل خطورة، حيث بات التضليل الإعلامي سلاحًا يستخدم في التأثير على الرأي العام.
فخلال الانتخابات الفيدرالية الألمانية الأخيرة وبعدها، اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي منشورات مضللة تزعم وجود تلاعب في الانتخابات. ومن بين الادعاءات التي انتشرت على نطاق واسع، كان هناك منشور يدّعي أن اسم مرشح حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف لم يكن مدرجًا على بطاقات الاقتراع في مدينة لايبزيغ.
لكن سرعان ما نفت السلطات المحلية في لايبزيغ هذا الادعاء، مؤكدة أن جميع بطاقات الاقتراع طُبعت بالطريقة نفسها، مما يجعل أي تغييرات من هذا النوع مستحيلة.
هذا المثال ليس إلا نموذجًا بسيطًا لما يواجهه الأوروبيون وغيرهم يوميًا من حملات تضليل إعلامي تهدف إلى زرع الشكوك والتأثير على الرأي العام.
وفي ظل هذا الانتشار الواسع للمعلومات المغلوطة، أصبح من الضروري تعلم كيفية التحقق من صحة الأخبار وحماية أنفسنا من سيل الأخبار الزائفة. فكيف يمكننا القيام بذلك؟
تواصلت منصة يوروفيريفاي (EuroVerify) مع مجموعة من الخبراء الذين قدموا ثلاث نصائح رئيسية لرصد الأخبار المضللة وتجنب الوقوع في فخ المعلومات الكاذبة عبر الإنترنت.
تعد بعض العبارات المتكررة مؤشرًا قويًا على أن المعلومات قد تكون مغلوطة، وفقًا للبروفيسور مارك أوين جونز، أستاذ تحليل الإعلام في جامعة نورث وسترن في قطر.
ويقول جونز: "غالبًا ما تكشف التقنيات البلاغية طبيعة المنشورات المضللة. العبارات التي تبدأ بـ"وسائل الإعلام الغربية لا تخبركم" أو "ما لا تكشفه وسائل الإعلام الرئيسية" هي إشارات تحذيرية" إذ غالبًا ما تظهر هذه العبارات خلال الأحداث السياسية المهمة مثل الانتخابات، أو في المنشورات المتعلقة بالحروب، بهدف توجيه آراء المستخدمين والتأثير على سلوكهم.
أما البروفيسور روبرت رايتشيك، الأستاذ في معهد الصحافة والاتصال الجماهيري بجامعة سيليزيا في كاتوفيتشي، فيرى أن وسائل التواصل الاجتماعي والخوارزميات الخاصة بها لا تكتفي فقط بتشكيل الآراء، بل قد تؤدي أيضًا إلى تعميق الانقسامات بين المستخدمين.
ويضيف رايتشيك: "كلما استهلك المستخدم محتوى مثيرًا للجدل، كلّما زاد تعرّضه لهذا النوع من المحتوى، مما يعزز قناعاته السابقة بدلاً من توسيع آفاقه".
2. إنتبه للمحتوى المزيف الذي تُنتجه تقنيات الذكاء الاصطناعيأحد أخطر التطورات في التضليل الإعلامي هو استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء محتوى مزيف يبدو حقيقيًا، مما يجعل من الصعب على المستخدمين التمييز بين الحقائق والأكاذيب.
يشير جونز إلى أن الصور ومقاطع الفيديو التي تنتجها تقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل "التزييف العميق" (Deepfake)، قد تبدو واقعية للغاية، ولكن هناك طرقًا يمكن من خلالها كشف زيفها.
ويشرح جونز: "في بعض الأحيان، يمكن ملاحظة عيوب مثل عدم تناسق الأذنين، أو فشل الذكاء الاصطناعي في توليد تفاصيل مثل الأقراط بشكل دقيق. وأحيانًا، إذا لم يكن الشخص في الصورة يرتدي نظارات، فقد تظهر آثار لأذرع النظارات بالقرب من الأذن". ويؤكد أن هذه ليست وسائل مضمونة بنسبة 100%، لكنها توفر مؤشرات قوية على أن المحتوى قد يكون مزيفًا.
ويحذر جونز من أن المشكلة الرئيسية في المحتوى المُنشأ بواسطةالذكاء الاصطناعيتكمن في قدرته على التلاعب بالمشاعر، إذ يقول: "عندما تثار عواطفنا، نصبح أكثر ميلًا لمشاركة الأخبار، مما يزيد من انتشار المعلومات المضللة بشكل سريع وخطير".
في ظل انتشار عدد لا يحصى من الأخبار عبر الإنترنت، يصبح التحقق من الحقائق أمرًا بالغ الأهمية.
ويؤكد البروفيسور آيك بيكون، أستاذ الإعلام والدراسات الصحفية في جامعة فيريج بروكسل، أن تعزيز الوعي الإعلامي لا يقتصر فقط على التمييز بين الأخبار الحقيقية والمضللة، بل يتعداه إلى فهم كيفية عمل وسائل الإعلام. ويقول: "فهم كيفية عمل الإعلام أمر أساسي، لأنه يساعدنا على إدراك الأسباب التي قد تجعل بعض وسائل الإعلام التقليدية عرضة للتحيز".
كما يشير إلى أن إحدى أبسط الطرق لكشفزيف المعلومات هي اللجوء إلى الآخرين وطلب آرائهم. ويضيف: "اسأل والديك أو أصدقاءك: هل تعتقدون أن هذا الخبر حقيقي؟ هل تصدقونه؟"
من جانبه، يؤكد رايتشيك على أهمية مقارنة الأخبار من مصادر متعددة، مشددًا على أن الاعتماد على مصدر واحد قد يكون مضللًا. ويحذر: "يجب متابعة وسائل الإعلام الرئيسية، والتحقق من الأخبار عبر القراءة والمشاهدة والاستماع إلى مصادر متنوعة".
كما يوضح أن غياب التعليم المناسب حول التاريخ والسياق السياسي يجعل الأفراد أكثر عرضة للتأثر بالمعلومات المضللة. ويضيف: "إذا لم نحصل على تعليم حقيقي ولم نكن على دراية بالسياق التاريخي، سنكون أكثر عرضة للوقوع في فخ الأخبار الكاذبة".
مع تزايد انتشار الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة، يصبح تعزيز الوعي الإعلامي أولوية لا غنى عنها. فالتلاعب بالعواطف، والعبارات الرنانة، والتقنيات الحديثة، جميعها أدوات تُستخدم لخداع الجمهور والتأثير على الرأي العام.
لذلك، لا تكن مجرد مستهلك سلبي للمعلومات، بل كن متيقظًا، تحقق من المصادر، وشارك المعلومات بعقل ناقد، لأن الحقيقة مسؤولية الجميع.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية لحماية الأطفال من إدمان الإنترنت.. اليونان تعزز الرقابة الأبوية والحكومية بتطبيق جديد لمكافحة استغلال الأطفال عبر الإنترنت.. السويد تدرس فرض حدود عمرية على وسائل التواصل الاجتماعي! غوغل وأكبر قضية احتكار منذ ربع قرن.. محاكمة الشركة بتهمة الهيمنة بالبحث على الإنترنت تنمر على الإنترنتالذكاء الاصطناعيتضليل ـ تضليل إعلاميأخبار مزيفةوسائل التواصل الاجتماعي