المملكة والحج.. قصة نجاح استثنائي وخدمة الحرمين شرف منذ عهد الملك المؤسس
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
منذ بزوغ فجر الإسلام وإضاءته مشارق الأرض ومغاربها، ولفريضة الحج عند المسلمين مكانة عالية، غرسها الله عز وجل في أفئدتهم، فأضحت رحلة الحج والوصول إلى مكة المكرمة والنظر إلى الكعبة المشرفة والوقوف في المشاعر المقدسة؛ غاية كل مسلم وأمنية كل مؤمن، لذلك تُعدّ خدمة الحرمين الشريفين من أهم أولويات قيادة المملكة التي يتشرف بها ملوك هذه البلاد الطاهرة، وواجب يتفانون في أدائه تقربًا إلى الله وأداءً لدورهم الريادي والقيادي في خدمة الإسلام والمسلمين، وقد سعوا طوال العهود المتعاقبة إلى توفير سبل الراحة وتيسير أمور الحج والزيارة وتسهيل جميع الإجراءات وتقديم أرقى الخدمات ليُؤدي ضيوف الرحمن عباداتهم في روحانية وسهولة ويسر وأمن وأمان.
توسعات متعاقبة
كان للتوسعات السعودية المتعاقبة في المسجد الحرام منذ عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله حتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين دورها وأثرها البالغ في استيعاب الأعداد المليونية من ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والمصلين والمتزايدة بشكل مطرد عامًا بعد عام، حيث بلغت المساحة الإجمالية لجميع التوسعات (750) ألف متر مربع، وذلك لاستيعاب ما لا يقل عن مئة وخمسة آلاف طائف بالساعة، بالإضافة إلى ما يزيد عن ثلاثة ملايين مصلٍ مما يدل على حرص ملوك المملكة، بداية من مؤسسها على تقديم كل ما فيه خدمة للدين الإسلامي الحنيف، وبيت الله الحرام.
منذ عهد المؤسس
أمر الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود سنة ١٣٤٤هـ بترميم المسجد الحرام ترميمًا كاملًا وإصلاح كل ما يقتضي إصلاحه، وكذلك ترخيم عموم المسجد، وفي سنة ١٣٤٥هـ أمر بوضع السرادقات في صحن المسجد لتقي المصلين حر الشمس.
كما أنه أمر في سنة ١٣٤٦هـ بإصلاح آخر للمسجد الحرام، شمل الترميم والطلاء، كما أصلح مظلة إبراهيم، وقبة زمزم وشاذروان الكعبة المشرفة.
وفي مستهل العام ١٣٧٣هـ أمر الملك سعود بتركيب مضخة لرفع مياه زمزم وبعدها بعام في ١٣٧٤هـ أمر بإنشاء بناية لسقيا زمزم أمام بئر زمزم، وفي سنة ١٣٧٥هـ أمر باستبدال الشمعدانات الستة بحجر إسماعيل عليه السلام بأضواء الكهرباء، كما أمر بتبليط أرض المسعى.
وفي العام ١٣٧٥هـ ألقى الملك سعود خطابه التاريخي بالشروع في توسعة المسجد الحرام التي أمر بها المؤسس وبدأ العمل في ٤ ربيع الآخر عام ١٣٧٥هـ، وتضمنت هذه التوسعة ثلاثة طوابق، وهي الأقبية، والطابق الأرضي، والطابق الأول، مع بناء المسعى بطابقيه وتوسعة المطاف، وأصبح بئر زمزم في القبو.
وفي سنة ۱۳۸۷هـ أمر الملك فيصل بإزالة البناء القائم على مقام إبراهيم لزيادة مساحة صحن المطاف للطائفين، كما وضع المقام في غطاء بلوري، وفي العام ١٣٩١هـ أمر ببناء مبنى مكتبة الحرم المكي الشريف، وفي سنة ١٣٩٢هـ بدئ في بناء مصنع كسوة الكعبة المشرفة في موقعه الجديد في أم الجود، وتوسيع أعماله.
وفي العام ١٣٩٦هـ أتم الملك خالد ما تبقى من عمارة وتوسعة المسجد الحرام الأولى، كما تم في عهده افتتاح مصنع الكسوة بعد تمام البناء والتأثيث، عام ١٣٩٧هـ، وفي سنة ۱۳۹۸هـ تم توسيع المطاف في شكله الحالي، كما فُرشت أرضيته برخام مقاوم للحرارة جُلب من اليونان مما زاد من راحة المصلين والطائفين، وشملت توسعة المطاف نقل المنبر والمكبرية وتوسيع قبو زمزم، وجعل مدخله قريبًا من حافة المسجد القديم في جهة المسعى، وركبت صنابير لشرب الماء وجعل للبئر حاجز زجاجي.
وفي مستهل العام ١٤٠٦هـ أمر الملك فهد بن عبدالعزيز بتبليط سطح التوسعة السعودية الأولى بالرخام البارد المقاوم للحرارة، كما أنه في العام ١٤٠٩هـ وضع الملك فهد حجر الأساس للبدء في التوسعة السعودية الثانية، وفي سنة ١٤١١هـ أُحدثت ساحات كبيرة محيطة بالمسجد الحرام، وهُيئت للصلاة، لا سيما في أوقات الزحام، حيث بُلطت برخام بارد ومقاوم للحرارة وأُنيرت وفُرشت، وتبلغ المساحة الإجمالية لهذه الساحات (٨٨) ألف متر مربع، وفي سنة ١٤١٥هـ وُسعت منطقة الصفا في الطابق الأول تسهيلًا للساعين وذلك بتضييق دائرة فتحة الصفا الواقعة تحت قبة الصفا، وفي سنة ١٤١٨هـ أُنشئ جسر الراقوبة الذي يربط سطح المسجد الحرام بمنطقة الراقوبة من جهة المروة، لتسهيل الدخول والخروج إلى سطح المسجد الحرام، وفي سنة ١٤٣٨هـ أمر بتوسعة وتطوير المسعى بكامل أدواره.
وفي مستهل العام ١٤٣٢هـ دشن الملك عبدالله بن عبدالعزيز أكبر توسعة في تاريخ المسجد الحرام بتكلفة ٢٠٠ مليار ريال، حيث رُفعت الطاقة الاستيعابية للحرم إلى مليون وثمانمائة وخمسين ألف مصل، وبدأت مراحل العمل على مضاعفة الطاقة الاستيعابية بصحن الطواف إلى ٣ أضعاف طاقته السابقة، بالإضافة إلى أنظمة الصوت والإضاءة والتكييف ومنظومة طواف المشاة.
المملكة والحج.. قصة نجاح استثنائي وخدمة الحرمين شرف منذ عهد الملك المؤسسالمملكة والحج.. قصة نجاح استثنائي وخدمة الحرمين شرف منذ عهد الملك المؤسسالمملكة والحج.. قصة نجاح استثنائي وخدمة الحرمين شرف منذ عهد الملك المؤسس
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحج الإسلام مكة المكرمة المشاعر المقدسة خدمة الحرمين خدمة الحرمين الشريفين قيادة المملكة خدمة الإسلام والمسلمين المسجد الحرام فی العام وفی سنة فی سنة
إقرأ أيضاً:
وزارة السياحة: غلق ٢٧ كياناً غير شرعيا بـ ٣ محافظات يمارس نشاط الحج والعمرة
قامت وزارة السياحة والآثار، ممثلة في الإدارة المركزية لشركات السياحة، بمواصلة جهودها لرصد ومواجهة الكيانات غير الشرعية التي تقوم بمزاولة العمل في نشاط العمرة والحج دون الحصول على ترخيص من الوزارة، وذلك في إطار الدور الرقابي للوزارة وحرصها على تنظيم العمل بقطاع السياحة في مصر وإحكام المتابعة والرقابة على الأنشطة السياحية المختلفة ومنها نشاط العمرة والحج، والتأكد من جودة الخدمات المقدمة وحفاظاً على حقوق شركات السياحة وبما يدعم الاقتصاد القومي.
وفي هذا الإطار، أوضحت سامية سامي رئيس الإدارة المركزية لشركات السياحة بالوزارة إلى أنه تم غلق 12 كيان غير شرعي بمحافظة المنوفية يمارس نشاط الحج والعمرة دون الحصول على التراخيص اللازمة، حيث تمت إجراءات الغلق بالتعاون مع قطاع شرطة السياحة والآثار ومديرية أمن المنوفية.
كما أشارت أنه بناءً على توجيهات شريف فتحي وزير السياحة والآثار، فقد كثفت الإدارة المركزية جهودها خلال الفترة الماضية بإرسال لجان لرصد وضبط الكيانات الغير شرعية التي تقوم ببيع برامج العمرة والحج، بجانب متابعة العديد صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لرصد الإعلانات الموجودة التي تنظم برامج العمرة والحج بالمخالفة لأحكام القانون، حيث تبين أن تلك الكيانات تقوم بالنصب على المواطنين، وتحصيل مبالغ طائلة وتقديم خدمات دون المستوى، حيث تم ضبط 15 كيانًا يمارس النشاط دون الحصول على الترخيص بمحافظتي الدقهلية والغربية.
وقد قام أعضاء اللجان من مفتشي الوزارة باتخاذ الإجراءات القانونية حيال ذلك، حيث تم تحرير محاضر الضبط اللازمة ضدهم، وتسجيلها بأقسام الشرطة المختصة لعرضها على النيابة العامة لاتخاذ شئونها نحو توقيع العقوبات المقررة قانونًا على مالكي تلك الكيانات.
كما تم إخطار قطاع شرطة السياحة والآثار بوزارة الداخلية بالقرارات الصادرة بغلق مقرات الكيانات غير الشرعية المضبوطة لاتخاذ اللازم بشأنها.
كما تم إخطار مصلحة الضرائب بأسماء وعناوين الكيانات المضبوطة وأسماء مالكيها لاتخاذ شئونها نحو محاسبتهم ضريبياً عن مزاولتهم العمل في النشاط السياحي خلال المدة السابقة حرصاً على حقوق الدولة.
ومن المقرر أن تواصل الوزارة خلال الفترة المقبلة إرسال لجان تفتيشية لكافة محافظات الجمهورية.
وتُهيب الوزارة بعدم الانسياق وراء البرامج السياحية التي تنظمها مثل هذه الكيانات غير الشرعية، والاعتماد على البرامج السياحية المختلفة التي تنظمها الشركات السياحية المُرخصة من الوزارة.
ويمكن التأكد من مصداقية الشركات عبر التواصل مع الخط الساخن للوزارة 19654 أو رقم التليفون المخصص لمواجهة الكيانات غير الشرعية 01550008630