صدرت حديثاً الطبعة الأولى من قصة "أبي الكناري الكبير" عن دار الهدهد في دبي، تأليف الأديبة الإماراتية مريم الزرعوني ورسم جي بارك، القصة من أدب الأطفال واليافعين، موجهة للفئة العمرية من 6-9 سنوات، وتقع في 32 صفحة من الحجم الكبير.

شخصيات القصة طفلة ووالدها ووالدتها والطائر، لم تحدد الكاتبة أسماء لهذه الشخصيات، ولكن من خلال الأحداث يعلم القارئ أن الأم تعمل طبيبة عيون، تسافر سنوياً لتشارك مع مؤسسات خيرية لعلاج مرضى في دول محتاجة، بينما تظل الطفلة في رعاية الأب، يتولى إعداد الطعام، ويوقظها للمدرسة، هذه الطفلة التي لا تحب الحيوانات وتخشى الاقتراب منها، مثلما تخبرنا في مستهل القصة.

وهنا يلاحظ القارئ تبادل الأدوار بين الوالدين، فعمل الأم كطبيبة يستدعي غيابها عن المنزل، وسفرها أحياناً، بينما الأب يعتني بالمنزل والحديقة ويراعي الطفلة ويهتم بها وهو في غاية السعادة، بل ويصدر صوتاً أشبه بتغريد الطيور، هذا الصوت الذي يحفز الطفلة على البحث والتعرف على الطائر الذي يقلده والدها بجمال ومهارة، وعندما تجده في متجر الطيور تشتري واحداً لتقتنيه في منزلها.

تقدم لنا الكاتبة صورة مختلفة نوعاً ما عن المألوف في الأسر العربية، وعلى الرغم من ذلك الاختلاف فالأسرة في القصة متحابّة، تجمعها علاقة تقوم على التعاون والمحبة والحنان، تقول الكاتبة في إحدى فقرات القصة: "كم كانت سعادتنا أنا وأبي كبيرة بعودة أمي، احتفلنا وتعانقنا ثم أنصتنا جميعاً للكناري".

أيضا تلفت القصة انتباه الطفل القارئ للرحمة بالحيوان، وبناء صداقة معه، ونقرأ على الغلاف الأخير: "فكرت هذا الأسبوع أن أتخذ طائراً من حديقتنا صديقاً، لكني لم أجرب بعد الاعتناء بالحيوانات، ولم أعتد على وجودها معي.. ماذا عنك أنت، هل اقتنيت حيواناً أليفاً يوماً؟ وهل تساءلت لماذا يغرد الكناري الوحيد؟

اشتملت القصة على رسوم معبرة ومبهجة مصاحبة للنص المكتوب، وحازت الرسوم على المساحة الكبرى من صفحات القصة، واكتفت بعض الصفحات برسومات بالألوان الزاهية، وصفحات أخرى تضمنت 3 أسطر مكتوبة، أما بقية مساحتها فتضمنت رسوماً تحفز الطفل على اقتناء القصة وقراءتها.

كتبت المؤلفة القصة بلغة سلسة قريبة من وعي الأطفال، وبأسلوب مشوق، وجذاب، وجاءت الكلمات مشكلة تشكيلاً لغوياً سليماً.

"أبي الكناري الكبير" نموذج ناجح من قصص الأطفال، التي يحتاجها مجتمعنا العربي بشدة، لخلق علاقة صداقة بين الطفل والكتاب، في وقت استحوذت فيه الألواح الالكترونية وألعاب الفيديو على اهتمام غالبية الأطفال.

يشار إلى أن مريم الزرعوني كاتبة وفنانة تشكيلية ونحّاتة، حاصلة على شهادة البكالوريوس من كلية العلوم في تخصص الأحياء، وعلى شهادة دبلوم متقدم في تصميم وإدارة المجوهرات، كما تعلمت الفن ذاتياً، ثم طورت ذلك من خلال الالتحاق بدورات معهد الشارقة للفنون.

وعملت الزرعوني في مختبرات وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم - الإمارات، وصدر لها مجموعتان شعريتان، بعنوان "تمتمات" و"لم يعد أمراً ذا أهمية"، ورواية لليافعين "رسالة من هارفارد".. وإلى جانب اهتمامها بالكتابة والرسم، تعكف على ممارسة فن النحت بالطين، وأنتجت الكثير من الأعمال الطينية التي تجسد حياة الإنسان وحركته في الحياة والعمل والنشاط.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني قصة للأطفال

إقرأ أيضاً:

وزراء الصحة والعدل والتضامن يفتتحون مركزاً لاستقبال الأطفال بمقر "العدل"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

افتتح الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والمستشار عدنان فنجري وزير العدل، والدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، مركز استقبال الأطفال بالمجان لأبناء الموظفات العاملات بمقر وزارة العدل بالعاصمة الإدارية الجديدة.

ويأتي افتتاح مركز استقبال الأطفال، تنسيقًا مع وزارة التضامن الاجتماعي، كخطوة أساسية وهامة ضمن أهداف مبادرة رئيس الجمهورية للتنمية البشرية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، والتي تحرص على توفير بيئة صحية وتعليمية آمنة ومتطورة وشاملة، وكذلك تيسيرًا على الأمهات العاملات وتمكينهن من القيام بأداء أعمالهن تجنبًا لتعرضهن للضغوط الحياتية.

وأشاد الوزراء، بمركز الأطفال كخطوة أولى وفريدة تنطلق من وزارة العدل، على أن يتم تعميمها بالتباعية بكافة الوزارات داخل الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدين أنه تم تأسيس المركز وفقًا للمعايير والمقاييس العالمية، حيث تم التعاون مع هيئة التعاون الدولي (جايكا) للمساهمة في وضع البرامج والأنشطة الدراسية للأطفال التي يتم استقبالها داخل المركز، وهي أنشطة تستهدف تنمية مهارات وقدرات الطفل المصري.

وتفقد الوزراء الثلاثة المركز حيث استمعوا إلى شرح تفصيلي عن طبيعية العمل وآليات تشغيل للمركز، حيث يستقبل الأطفال من عمر اليوم الواحد حتى 4 سنوات، ويتسع لاستقبال 35 طفلًا، وتم حوكمة المركز ورقمنته من خلال ربط بيانات الطفل مع الأم العاملة بالوزارة إلكترونيًا، مع القيام بتسجيل مواعيد حضور وإنصراف الطفل ووالدته، وتدوين ملاحظات عن نشاط الطفل للتعرف على توقيتات تحرك الطفل داخل المركز، بالإضافة إلى تحديد الأم أو الأب أو من ينوب عنهم، المنوطين لاستلام الطفل بإنتهاء يوم العمل، كما يساهم الموقع الإلكتروني للمركز إمكانية استرجاع بيانات الطفل والأم والأب.

وتعرف الوزراء على الجدول اليومي داخل المركز، من يوم الأحد وحتى الخميس، حيث يشمل فقرات (استقبال الأطفال، فقرة رياضية، حلقات صباحية، الوجبات، أركان تعليمية وتثقيفية، استراحة، ألعاب) ثم لقاء الطفل بوالدته بإنتهاء اليوم، وشدد حينها نائب رئيس مجلس الوزراء، على ضرورة أن تكون الوجبات المقدمة للأطفال صحية، ضمانًا لتوفير حياة صحية وآمنة للاطفال، وحرصوا على التحدث مع أمهات الأطفال للتعرف على ردود أفعالهن والذي اتسم بالرضاء، لوجود أطفالهن في بيئة آمنة تقدم أفضل البرامج التعليمية والوسائل الترفيهية والرياضية، مما يساهم في تنمية قدرات أطفالهن.

وخلال مؤتمر صحفي عُقد عقب افتتاح المركز، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء أن الدولة المصرية حريصة على الاستثمار في أبناءها، لذا تعمل جاهدة من خلال مبادرة (بداية جديدة لبناء الإنسان) على تقديم برامج تعليمية وثقيفية وتعليمية ورياضية ذات كفاءة، مشيرًا إلى أن هذا الاستثمار يساهم بشكل كبير في دفع عجلة الإنتاج وزيادة الإنتاجية للدولة، كما شدد أيضًا على أهمية إدراج مناهج دراسية وأنشطة من سن الـ 4 حتى 6 سنوات.

ومن جانبها قالت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، إنه تم تجهيز المركز ومده بالميسرات المتخصصات في الطفولة المبكرة، وذلك إدراكاً بأهمية مرحلة الطفولة المبكرة وتشجيعاً للمرأة المصرية لنزول سوق العمل مع التركيز على سد فجوة الاحتياج للتوسع فى تقديم هذه الخدمة الحيوية، حيث جاءت فكرة برنامج تنمية الطفولة المبكرة من رؤية شاملة تتبناها الوزارة للتعامل مع حقوق واحتياجات الطفل فى الفئة العمرية من 0 - 4 سنوات وهى فترة ما قبل الالتحاق بالتعليم الأساسي، وتعتبر هذه الرؤية جزءاً من استراتيجية عامة لتنمية الطفولة المبكرة بالتعاون والتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية المختلفة من أجل ضمان تكامل التدخلات الداعمة للطفل.

حضر مراسم الافتتاح المهندسة مرجريت صاروفيم نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، وعددٍ من قيادات العمل بوزارات الصحة والسكان والعدل والتضامن الاجتماعي.

مقالات مشابهة

  • طفلة غزة كتبت وصيتها قبل رحيلها.. رسائل بريئة تختصر أوجاع الحصار
  • وزراء صحة والعدل والتضامن الاجتماعي يفتتحوا مركزاً لاستقبال الأطفال
  • وزراء الصحة والعدل والتضامن يفتتحون مركزاً لاستقبال الأطفال بمقر "العدل"
  • افتتاح مركز لاستقبال الأطفال بمقر وزارة العدل في العاصمة الإدارية
  • الكاتبة سماح أبو بكر أول ضيوف ندوات التوعية الثقافية لطلاب الإعلام
  • خاص.. خبيرة أسرة تفجر مفاجأة: «التنمر يبدأ من سخرية الآباء.. ويقود الأطفال نحو الخطر»
  • السنباطي تشارك في مؤتمر تسوية منازعات حضانة الأطفال الدولية
  • رئيس الطب الوقائي: اشتراطات وإجراءات صارمة لمراقبة تطعيمات الأطفال
  • الإمارات.. تعرف إلى خطوات التوعية والحماية من التنمر
  • تغيير عادات الأكل للأطفال أسهل من الكبار