حفل استقبال بمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيس جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
دمشق-سانا
أقامت سفارة جمهورية كوريا الديمقراطية بدمشق حفل استقبال في فندق فورسيزن، بمناسبة الذكرى السنوية الـ75 لتأسيس بلادها.
وأكد القائم بأعمال سفارة كوريا الديمقراطية في دمشق كيم هاي ريونغ في كلمة له أن علاقات الصداقة والتعاون الكورية السورية تشهد مزيداً من التطور.
وأعرب كيم هاي عن “ثقته بأن سورية حكومة وشعباً ستحقق النصر النهائي على الإرهاب، والتي أحبطت شتى أنواع المؤامرات العدوانية والإرهابية والتدخلات التي تحيكها القوى المعادية”.
وتوجه القائم بالأعمال بالتهاني الحارة لسورية لما تحققه من نجاح في مكافحة الإرهاب وإعادة إعمار البلاد وتوسيع العلاقات الخارجية، مؤكداً حرص بلاده الشديد على زيادة تعزيز وتطوير علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين والشعبين الصديقين، في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وأشار كيم هاي إلى أن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية حققت منذ تأسيسها في الـ9 من أيلول 1948 انتصاراً باهراً وتغيراً كبيراً في وجه الضغوط السياسية والدبلوماسية القاسية والتهديدات العسكرية الخطيرة التي مارستها القوى المعادية.
من جهته، أشار مدير إدارة آفروآسيا في وزارة الخارجية والمغتربين السفير محمد حاج إبراهيم إلى أن علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين وشعبيهما عريقة، ولا تزال هذه العلاقات تتطور باطراد مستمر، مبيناً أن الأزمة التي مرت بها سورية منذ 12 عاماً أثبتت عمق ومتانة العلاقات بين البلدين على جميع الصعد.
ونوه حاج إبراهيم بموقف كوريا الديمقراطية الواضح والشجاع والثابت تجاه الأحداث التي مرت بها سورية، مشيراً إلى أن شعبي البلدين محبان للسلام والعدل، ولكن عندما تهدد حقوقنا ويعتدى على أرضنا تصبح دماؤنا حاضرة لتسقي راية الوطن وعزته.
وأكد حاج إبراهيم اعتزاز سورية بعلاقاتها المميزة مع كوريا الديمقراطية والعمل باستمرار على تعميق تلك العلاقات والوصول بها إلى مستويات أعلى، من خلال التعاون المستمر بين البلدين، مشدداً على دعم سورية لنضال شعب كوريا الديمقراطية ضد القوى المعادية، ومعربا عن ثقته بأن النصر سيكون حليفهم لأنهم أصحاب قضية عادلة ومحقة.
حضر الحفل وزراء الأشغال العامة والإسكان سهيل عبد اللطيف، والموارد المائية تمام رعد، والكهرباء غسان الزامل، والإعلام بطرس الحلاق، وأعضاء القيادة المركزية في حزب البعث العربي الاشتراكي مهدي دخل الله وهدى الحمصي وياسر الشوفي، ومحافظ دمشق محمد طارق كريشاتي، وعدد من أعضاء مجلس الشعب، وعدد من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدين في دمشق، وعدد من مديري الإدارات في وزارة الخارجية والمغتربين.
ريم حشمه
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: کوریا الدیمقراطیة بین البلدین
إقرأ أيضاً:
في الذكرى 14 لانطلاق الثورة السورية.. المروحيات تلقي الورود بدل البراميل
دمشق – اعتاد السوريون خلال سنوات الحرب عند سماعهم صوت المروحيات أن يتخيلوا مشاهد الموت والدمار، ويستعدوا لتلقي البراميل المتفجرة التي تلقى عليهم من السماء وتزن أكثر من نصف طن، لكنهم وقفوا اليوم ملوحين لها بالأيادي محتفلين بقدومها، وهي تُلقي عليهم الورود وعبارات الحب والسلام.
واليوم السبت شهدت المحافظات السورية احتفالات بالساحات العامة إحياء للذكرى الرابعة عشرة لانطلاق الثورة السورية في مثل هذا اليوم من عام 2011 في كل من إدلب ودمشق وحلب وحمص وحماة، بالإضافة لأنشطة وكرنفالات في عدد من البلدات والقرى في المحافظات السورية.
وعمل القائمون على تنظيم إحياء الذكرى على تنويع الأوقات بين المحافظات السورية، حيث أقام أبناء محافظة إدلب احتفالاتهم ظهر اليوم السبت، في حين أقامتها محافظات حلب وحمص وحماة ودمشق مساءً، في الوقت الذي سيكون فيه إحياء الذكرى في محافظة درعا يوم 18 مارس/آذار الجاري.
ذكرى مختلفة
يقول خالد العساف (75 عاما) للجزيرة نت "جئت اليوم قاطعا مسافة 50 كلم إلى إدلب لأشارك في هذه الذكرى التي خرجنا فيها منذ 14 عاما، واليوم نحتفل بهذه الذكرى ونحن داعمون للدولة السورية الجديدة وللرئيس أحمد الشرع، الذي كان يعيش معنا ووعدنا بأن نعود إلى مناطقنا التي كانت محتلة من قبل بشار الأسد وروسيا وإيران، وصدق وعده".
إعلانوذكر العساف أنه مهجر من ريف حلب، وكان يشارك في إحياء هذه الذكرى على مدى سبع سنوات في إدلب، التي احتضنتنا طوال تلك الفترة التي هجرنا فيها بلداتنا وقرانا، حسب قوله.
يقول عضو تنسيقيات الثورة السورية وليد المحمد للجزيرة نت إن "هذه الذكرى مميزة عن باقي الأعوام التي كنا نحتفل بها لأنها الأولى بعد سقوط نظام بشار الأسد البائد، ونيل السوريين حريتهم وكرامتهم، وعودة الحياة الكريمة لهم".
ووجه المحمد "رسالة إلى كل السوريين بمختلف معتقداتهم الدينية والطائفية والعرقية والإثنية بأن هذه الثورة قامت لتعيد للسورين كرامتهم وحريتهم ولينالوا حق المواطنة"، وأضاف أن العدالة والمواطنة حق لكل إنسان سوري.
وقال الناشط المدني نزار الحمادي للجزيرة نت "الاحتفال له مذاق وطعم آخر بعد أن تذوقنا الحرية والكرامة بعد معاناة وتضحيات تكللت بعد الصبر والصمود بالنصر، وإسقاط نظام حكم آل الأسد وفراره إلى روسيا وأصبحت سوريا للسوريين".
وأضاف أن ما يميز المظاهرات والاحتفالات في هذه الذكرى أن كل المحافظات السورية تشارك فيها بعد أن كنا نحتفل فقط في الشمال السوري المحرر، أما اليوم فالجميع يحتفل من دمشق حتى القامشلي لأن السوريين أصبحوا يتنفسون عبق الحرية، وفق تعبيره.
ويقول مدرس اللغة العربية حسن الشحاد للجزيرة نت إن "سوريا بمساحتها البالغة 185 ألفا و180 كلم مربعا أصبحت جميعها تتنفس الحرية، وتخلصت من حكم نظام مجرم جثم على صدور السوريين على مدى 60 عاما، لذلك اليوم سوريا واحدة".
وأضاف أن "سوريا جميعها من طائفة واحدة فقط هي المواطنة السورية، وسوريا للجميع ولا مكان للخارجين أو الانفصالين فيها، فكلنا مع بعضنا بعضا يدا واحدة، ومن حق كل مواطن سوري أن يأخذ حقوقه بالمواطنة، ولا بد من حصر السلاح بيد الدولة".
إعلانوأوضح "نحن السوريين نرفض كل أفكار التجزئة والتقسيم، فسوريا للجميع من كل الطوائف والأعراق، والثورة السورية قامت وصمدت 14 عاما من أجل نيل كل مواطن سوري حريته، واليوم الثورة تنتصر ويتم ملاحقة الفلول لننعم ببلد تسوده الحرية".
تؤكد الصحفية حنين عمران -التي شاركت في احتفالية دمشق بساحة الأمويين- للجزيرة نت أن إحياء ذكرى انطلاق الثورة السورية في دمشق كان حُلما طال انتظاره من أهالي دمشق وريفها خلال السنوات الماضية، "التي حُرِم السوريون فيها حتى من متابعة صفحات الثورة السورية، إذ كان ذلك بحدّ ذاته جرما في قوانين الإرهاب".
وتضيف أنه لطالما شعر الدمشقيون العالقون تحت حكم الأسد بأن الأسباب تفوق إرادتهم، فقد كانوا في كثير من الحالات يعيشون الحسرة وهم يشاهدون ويتابعون احتفالات الثورة السورية كل عام في مناطق الشمال السوري المحررة.
وتقول "الاحتفالات لم تنتهِ في دمشق منذ سقوط النظام وحتى يومنا هذا، ففي كل فرصةٍ يجدها أهالي دمشق يحتفلون في الساحات العامة، يتجمعون أمام السيف الدمشقي في ساحة الأمويين ويغنون أغنيات الثورة التي كانوا محرومين من سماعها إلا سرّا".
وتوضح "في كل عام كنت أعتزم السفر إلى الشمال السوري، بينما يشاركني الأصدقاء هناك صور الاحتفالات بذكرى الثورة، ولكن ذلك كان يعتبر خطرا كبيرا، واليوم شاء الله أن أحتفل بهذه الذكرى هنا في دمشق، لا بل يشاركني أصدقائي الذين كنت أتوق للذهاب إليهم ومشاركتهم".