خلال لقائه رئيس جامعة الأزهر.. سفير جيبوتي بالقاهرة يشيد بالمنهج الوسطي المعتدل
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
أشاد السفير أحمد علي بري، سفير جمهورية جيبوتي بجمهورية مصر العربية المندوب الدائم لجيبوتي لدى جامعة الدولة العربية، بمنهج الأزهر الوسطي المعتدل الذي يربي عليه الأزهر الشريف طلابه على مر التاريخ من مختلف دول العالم.
وأوضح سفير جيبوتي بالقاهرة خلال زيارته ولقائه فضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، بحضور الدكتور محمد الشربيني، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس الجامعة لشئون الوجه القبلي بأسيوط، والسفير عبد الرحمن موسى، مستشار فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر لشئون الوافدين، للتباحث والتنسيق بشأن دعم مؤسسة الأزهر الشريف برئاسة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر لمعهد الوسطية وثقافة السلام في جيبوتي؛ من خلال الاستعانة بمناهج الأزهر الشريف وأعضاء هيئة التدريس في مجالات العلوم الشرعية والعربية.
من جانبه رحب فضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، بسفير جيبوتي بالقاهرة، والمستشار ناصر عبد الله جديدشي، المستشار الإعلامي بسفارة جيبوتي بالقاهرة، في رحاب جامعة الأزهر، مؤكدا أن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، يولي الطلاب الوافدين من جيبوتي عناية خاصة بجانب عنايته بالوافدين من مختلف أنحاء العالم وإعدادهم الإعداد الجيد؛ ليكونوا رسل سلام في جميع أنحاء العالم من خلال نشر المنهج الأزهري الذي تربوا عليه طيلة فترة دراستهم في جامعة الأزهر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر الشریف جامعة الأزهر
إقرأ أيضاً:
سفير بلغاريا بالقاهرة: ملتزمون برفع التعاون مع مصر إلى أعلى مستوى
أكد سفير بلغاريا بالقاهرة ديان كاتراتشيف، التزام بلاده برفع التعاون مع مصر إلى أعلى مستوى؛ ليعكس الطبيعة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي؛ وذلك بعد ترفيع علاقاتهما إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، مشيرا إلى أن العام الماضي شهد زخما كبيرا في العلاقات بين البلدين.
وأشار سفير بلغاريا - في حوار خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الإثنين بمناسبة الاحتفال بالعيد القومي لبلغاريا - إلى أنه تم الحفاظ على الحوار السياسي الممتاز على أعلى مستوى مع مصر عام 2024 بإنجاز مهم، وهو زيارة رسمية لنائبة رئيس الوزراء ووزيرة الخارجية ماريا جابرييل إلى القاهرة في فبراير الماضي، برفقة خمسة وزراء، في أول زيارة من نوعها منذ 12 عامًا، لافتا إلى أن الوزيرة البلغارية شاركت في الجلسة الافتتاحية للجنة المشتركة للتعاون التي شهدت توقيع ثلاث اتفاقيات مهمة في مجالات ذات أهمية استراتيجية، وهي التعاون في مجالي الغاز الطبيعي والدفاع، فضلا عن اتفاقية الإعفاء المتبادل من متطلبات تأشيرة الإقامة القصيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخدمة.
وأعرب عن تطلعه إلى عقد الدورة القادمة للجنة المشتركة للتعاون في (صوفيا) والجولة القادمة من المشاورات السياسية في (القاهرة) مؤكدا أن ذه الاجتماعات تشكل أساسًا متينًا للتحضير لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى بلغاريا، والتي تظل أيضًا على رأس جدول الأعمال الثنائي.
وقال كاتراتشيف إن وزير الخارجية البلغاري الجديد جورج جورجييف أجرى مؤخرا محادثة هاتفية مع نظيره المصري الدكتور بدر عبد العاطي، حيث أكد الجانبان استعدادهما لمواصلة تعميق الحوار السياسي النشط على كافة المستويات، وكذلك الحوار في إطار الذكرى المئوية لإقامة العلاقات الدبلوماسية في عام 2026، فضلا عن ذلك تم الاتفاق علي عقد اجتماع في المستقبل القريب وتبادل الدعوات للزيارات الثنائية.
وأفاد بأن بلغاريا شاركت - في ديسمبر الماضي - بمؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة، ممثلة بنائبة وزير الخارجية ماريا أنجيليفا.. مشيرا إلى أن حكومة بلغارية جديدة تولت في يناير الماضي مهامها، بعد الانتخابات التي أجريت في أكتوبر الماضي، مضيفا "نأمل أن في توفير الزخم لمزيد من تطوير علاقاتنا وتعاوننا المثمر مع مصر".
وعن التعاون الاقتصادي، قال كاتراتشيف "إن عام 2024 كان العام الأكثر نجاحًا بالنسبة للتعاون التجاري والاقتصادي؛ مما عزز مكانة مصر كشريك تجاري رائد وبارز لبلغاريا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.. حيث ارتفعت التجارة الثنائية إلىي مستويات غير مسبوقة؛ لتصل إلى 8ر1 مليار دولار بزيادة تقدر بحوالي 41% بالمقارنة خلال عام 2023، والتي تتضمن 378 مليون دولار صادرات مصرية لصوفيا.
وأكد السفير البلغاري رغبة (القاهرة) و(صوفيا) في وضع جيد لتطوير تعاونهما المثمر؛ ليصبحا مراكز إقليمية للطاقة والنقل والابتكار والاستثمار وإقامة بوابات متبادلة لأعمالهما التي تستهدف الأسواق في الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا.. لافتا إلى أنه تم تحديد مجالات للتعاون الثنائي، مثل الطاقة والطاقة المتجددة، بما في ذلك الهيدروجين الأخضر وصناعة السيارات والصناعات الكيميائية والصيدلانية وبناء الصوامع وغيرها باعتبارها من بين المجالات الأكثر أهمية وواعدة.
وأعرب عن ثقته بأنه بالرغم من المستويات غير المسبوقة التي تم تحقيقها من التجارة الثنائية، فإن التعاون الثنائي سيستمر في النمو، في ضوء وجود إمكانات هائلة غير مستغلة لتوسيع وتنويع التبادل التجاري.
وأفاد بأن بلغاريا أصبحت رابع أكبر مصدر للقمح عالي الجودة إلى مصر عام 2024 إلى جانب روسيا وأوكرانيا ورومانيا، حيث زادت صادرتها من القمح بنسبة 60% لتبلغ 452 ألف طن؛ مما أدى إلى تعزيز الأمن الغذائي في مصر، موضحا أن العديد من شركات تكنولوجيا المعلومات والتعهيد البلغارية فتحت بالفعل مكاتب في مصر وتم ضخ استثمارات جديدة في مجالات إنتاج الأغذية والزراعة وصناعة النسيج، مشيرا إلى أن بلغاريا تدرس دعوة مصر لإقامة منطقتها الصناعية الخاصة داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وعن التعاون في مجال الغاز، أعرب كاتراتشيف عن تقديره لطموح مصر أن تلعب دورا رئيسيا في أمن الطاقة في وقت التحديات الخطيرة في سوق الطاقة، وأن تصبح مركزًا إقليميًا يعمل كجسر إلى أوروبا.. معتبرا أن مصر شريكًا مهمًا في مجال الطاقة وموردًا محتملًا للغاز الطبيعي والكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة.. مؤكدا الحاجة والرغبة في التنويع، وأن تصبح (صوفيا) مركزًا للطاقة في جنوب شرق أوروبا؛ بما يتماشى مع الانتقال إلى الاقتصاد الأخضر والرقمنة.
وأوضح أن الجلسة الافتتاحية للجنة المشتركة شهدت التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارتي الطاقة البلغارية والبترول والثروة المعدنية المصرية.. بينما يتم حاليا مناقشة مذكرة تفاهم أخرى بين وزارة الطاقة البلغارية ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، حول التعاون في مجال الطاقة.. مؤكدا أن هذا يوضح مدى اهتمام (صوفيا) بالتعاون في هذا القطاع الاستراتيجي، حيث تعتبر إنتاج الهيدروجين الأخضر مجالًا واعدًا آخر للمستقبل، مضيفا أن بلغاريا تتابع عن كثب منتدى غاز شرق المتوسط كمنصة للدول المنتجة والمستهلكة ودول العبور للغاز، لافتا إلى أن بلاده تتبنى استراتيجية التنمية خاصة بها وأن هذا المنتدى يبذل جهودًا لضمان التنفيذ الفعال للتعاون في مجال الغاز وسيكون قادرا على التوسع في عضويته.
وذكر أن بلغاريا باعتبارها عضوا في الاتحاد الأوروبي الذي حصل وضعية مراقب في المنتدى، لديها مصلحة في استكشاف فرص أن تصبح مراقبًا دائمًا في المستقبل في ضوء ترحيب المنتدي بالأعضاء الجدد.
وعن غزة، ثمن السفير البلغاري دور مصر كعامل استقرار في المنطقة وبالجهود الدؤوبة التي تبذلها الدبلوماسية المصرية؛ من أجل تهدئة الأزمة في غزة ومنع امتدادها إلى المنطقة وتنفيذ اتفاقيتي وقف إطلاق النار، وذلك بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة وتسهيل توصيل المساعدات الإنسانية والإفراج عن جميع الرهائن.
ورحب بالإفراج عن جميع الرهائن والأسرى حتى الآن، بما في ذلك المواطنين البلغاريين المحتجزين في غزة واليمن، معربا عن امتنانه بشكل خاص للمساعدة القيمة التي قدمتها جميع المؤسسات والسلطات المصرية المختصة في هذا الصدد.. مؤكدا أن (صوفيا) ملتزمة بشكل راسخ بدعم جميع الجهود الدولية لتحقيق السلام المستدام وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
واستطرد قائلا: "إن بلغاريا قدمت تبرعا يقدر بـ200 ألف يورو في أبريل الماضي لصالح للشعب الفلسطيني في غزة وقد تم تقديم مساهمة المساعدات الإنسانية من خلال جمعية الهلال الأحمر المصري والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية".. مضيفا "أكدنا خلال مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة استعدادنا لتقديم مساعدات إنسانية إضافية، من خلال مساهمة طوعية لمنظمة الصحة العالمية، فضلاً عن مساهمات مالية أخرى للمنظمات الإنسانية العاملة في غزة في عام 2025".