سبتمبر شهر الإنعتاق من ربق عبودية سلالة الكهنوت إلى رحاب الله وكرمه (ولقد كرمنا بني آدم)
الذي جعل المساواة شعارا على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم (كلكم لآدم وآدم من تراب)
وذم- سبحانه وتعالى- الشيطان زعيم العنصرية وأدعياء الإصطفاء وجعل معلمهم الأول رمزا للشر والفساد
(أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من نور)
إن معجزة ثورة سبتمبر ورجالها الأقداس لم تكن ثورة إنعتاق ضد الظلم والتخلف والجهل والمرض فحسب
لقد كانت أبعد بكثير من هذه الأهداف العظيمة
لقد كانت ثورة تحرير ضد العبودية وادعاء القداسة والعصمة
وبعد ٦١ عاما عادت مليشيات الحوثي تذكر اليمنيين بأبشع حقب التاريخ سوادا و تضيف إليها أسوأ ما تفتقت عنه عصابات القتل والدمار
واللصوصية
ومثلما أنجز اليمنيون صناعة ثورة سبتمبر العظيمة فإنهم اليوم على أعتاب صناعة ملحمة جديدة لطي صفحة سلالة الكهنوت ومصاصي الدماء.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
ثورة صينية نواتها الثوريوم
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
سوف يحقق اكتشاف عنصر الثوريوم في الصين قفزة نوعية هائلة في مضمار الطاقة العالمية انطلاقا من عام 2025. فالثروة المخفية التي عثرت عليها الصين في مناجم منغوليا تحتوي على كميات كبيرة جدا من معدن الثوريوم بما يكفي لتوليد الطاقة لقرون طويلة. وبعبارة اخرى تنتج تلك المناجم من الثوريوم ما يكفي لتلبية احتياجات الصين من الطاقة لمدة تقدر بنحو 60 ألف سنة بمعدل 7 تريليون كيلووات في الساعة سنوياً. آخذين بعين الاعتبار ان عنصر الثوريوم له القدرة على إنتاج طاقة أكبر من اليورانيوم بمقدار 200 مرة لكل طن، وهذا يعني إن احتياطيات الصين من الثوريوم قد تتجاوز إنتاج الطاقة من احتياطيات النفط في كل القارات. .
تنبع هذه الوفرة من وجود الثوريوم بشكل طبيعي كمنتج ثانوي لتعدين المعادن النادرة. من هنا تشهد الشركات التي تعتمد على الفحم والنفط والغاز الطبيعي انخفاضا مع تزايد الطلب على الثوريوم، وقد عملت الصين منذ الآن على تسريع التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة والبدائل النووية، مما يؤثر على أسواق السلع الأساسية وأسعار الطاقة. وقد يحفز التقدم الذي أحرزته الصين سباقاً عالمياً نحو تكنولوجيا الثوريوم. وبخاصة مع تطور مفاعلات الثوريوم في المحطات التجريبية. .
نذكر على سبيل المثال، النموذج الأولي الذي أكملته الصين عام 2023، وكان بقوة 2 ميغاواط. .
ففي الوقت الذي يواجه فيه العالم تقلبات مشهودة في المناخ وانعدام الأمن في مجال الطاقة، تقدم لنا هذه القفزة الصينية لمحة مغرية لمستقبل مستدام. وذلك من خلال الاستفادة من احتياطياتها الضخمة التي قد تكون الأكبر على وجه الأرض، حيث بات بإمكان الصين أن تقود تحولات عالمية لا تعتمد على الوقود الأحفوري، وربما تعيد تشكيل المشهد التجاري والتحالفات الجيوسياسية. اما بالنسبة للشركات المنتجة، فإن الوقت قد حان للاستثمار في الابتكار المرتبط بالثوريوم. في حين سوف تحقق مبادرة الحزام والطريق تطورا مذهلا من خلال الاعتماد على تقنيات الطاقة الجديدة. ومع نضوج هذه التكنولوجيا، قد يمثل عام 2025 اشراقة واعدة لمستقبل يعمل بالثوريوم. . عالم تتوفر فيه الطاقة النظيفة التي ظلت مدفونة لقرون تحت اقدامنا في التراب. .
ختاما لابد ان نذكر ان عنصر الثُوريوم (Thorium) هو من عناصر الجدول الدوري، وله الرمز Th، وعدده الذري 90. ونظرا لأنه من الفلزات فله نشاطات إشعاعية طفيفة، ويوجد بصورة طبيعية، ويعد من أهم أنواع الوقود النووي البديلة لليورانيوم. .