خلال 10 دقائق.. سجين أميركي يهرب على طريقة رجل العنكبوت ويثير الرعب
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، يُظهر حالة هرب غريبة من سجن في أميركا، حيث اتبع السجين الهارب أسلوبا أقرب لطريقة الرجل العنكبوت في تسلق أحد حوائط السجن.
الفيديو الذي رصده برنامج شبكات في حلقته بتاريخ (2023/9/7) حظي بتفاعل واسع، وكان لسجين من أصل برازيلي اسمه "دانييلو كافوكونتي" في أحد سجون مقاطعة بنسلفانيا الأميركية.
وكان قد صدر بحق "كافوكونتي" حكم بالسجن المؤبد بسبب قتله صديقته السابقة "ديبورا" عام 2021 حيث طعنها 38 طعنة أمام أطفالها بعد علمها بأنه متهم بجرائم قتل في البرازيل، وخوفه من أن تبلغ الشرطة بشأنه.
وكان كافوكونتي سيرحّل خلال 4 أسابيع إلى سجن إصلاحي، لكنه هرب قبل أسبوع من السجن بطريقة لافتة، وكأنه "الرجل العنكوبت"، حيث ظهر خلال مقطع الفيديو وهو يتحين فرصة مناسبة، ليتسلق سريعا لأحد حوائط السجن قبل أن يختفي.
وتبلغ المساحة الداخلية لمبنى السجن الذي هرب منه "كافوكونتي" قرابة 9 هكتارات، ويحتوي على أكثر من ألف سرير، وفيه أكثر من 160 كاميرا مراقبة، ومع ذلك استطاع الهرب عند الثامنة والنصف صباحا، واختفى عن الأنظار في أقل من 10 دقائق.
وبعد عملية الهروب، رصدته كاميرات المراقبة يتجول في بعض أحياء المدينة وعلى ظهره حقيبة، وهو ما يعني حصوله على مساعدة، الأمر الذي دفع الشرطة لتحذير السكان عبر متحدث باسمها والذي قال "نطلب من جميع السكان التأكد من حماية منازلهم وسياراتهم وفحص كاميرات المراقبة ومراقبة أولادهم وأصدقائهم".
رعب بالمدينةومع تجاوز الخطر نطاق السجن إلى الحياة في المدينة، أغلق عدد من المدارس القريبة من المنطقة أبوابها، في حين وضعت جامعات إجراءات أكثر صرامة عند دخول وخروج الطلاب.
ورصد برنامج شبكات في حلقته جانبا من تعليقات مغردين على عملية الهروب تلك، ومنها ما كتبه خالد العواجي "طريقة الهروب تشعرك أنه مخطط من فترة ومتدرب عليها وأي فرصة يهرب!!".
وبينما علق فيصل ساخرا "مساجينهم نشيطين ورياضيين.. المجرمين إلي عندنا يضرب عدس ولحم.. وسرَه مترين ما يقدر يتحرك.. وقضيته سارق تيس".
وغرد شادي "ياخي أمريكا على كبر هياطها تلاقي فيها ضعف وعشوائية ومعدل جريمة مو طبيعي".
أما "هلا" فأثارت في تغريدتها عددا من التساؤلات وكتبت "واللي مستلم الكاميرا وش وضع.. وفتحات التهوية كلها تطلع عالسطح يعني بيطب بالحوش مرا ثانيه.. والسلك الشائك وش وضعه مع الإنذار.. السطح بيكون ملغم،،، أتوقع هاذا معاه أحد معاونه".
وقالت شقيقة الضحية والتي كانت على علم بعلاقة شقيقتها مع المجرم "لم أنم لعدة أيام.. أعيش في خوف منذ أن علمت بهروب كافوكانتي".
ولا يزال المجرم هاربا ودخلت مطاردته من قبل الشرطة يومها السابع، والتي تواجه تحديا بسبب الغابات الكثيفة التي في المحيط وقدرته على الاختباء، لذلك وضعت الشرطة جائزة بقيمة 10 آلاف دولار لأي معلومات تساعد في القبض عليه.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ريكيلمي خليفة مارادونا الذي تحدى قواعد العصر
في عالم كرة القدم، يظهر بين الحين والآخر لاعب يخرق القواعد ويتحرّك على إيقاعه الخاص، كما لو كان يعزف منفردا في أوركسترا جماعية.
كان خوان رومان ريكيلمي، لاعب الوسط الأرجنتيني السابق، أحد أولئك السحرة الذين أصرّوا على أن كرة القدم يمكن أن تُلعب بروح الفنان، لا بالجري المستمر أو التعليمات الصارمة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بن عرفة موهبة شهد لها بلاتيني وأفسدتها الأزماتlist 2 of 2أغلى 20 حارس مرمى في العالم خلال 2025end of listوُلد خوان رومان ريكيلمي في 24 يونيو/حزيران 1978 بضاحية سان فيرناندو بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس وانضم في سن الـ14 لفريق الأشبال في نادي أرجنتينوس جونيور، قبل أن ينتقل بعد أقل من عام إلى النادي العريق بوكا جونيور.
لم يكن ريكيلمي سريعا، ولا قوي البنية، لكنه كان يرى ما لا يراه غيره، فهو -كما وصفته الصحافة الأرجنتينية- يمتلك عيونا خلفية، وقدما لا تخطئ، وتمريراته لم تكن مجرد أدوات لبناء اللعب، بل رسائل فنية موقعة باسمه.
بدأ مسيرته من نفس النقطة التي بدأ منها أسطورته دييغو مارادونا، مع أرجنتينوس جونيور، قبل أن يحقق حلم الطفولة ويلعب لبوكا.
وعندما ورث القميص رقم 10 بعد اعتزال مارادونا، انطلقت المقارنات، لكنها كانت ظالمة، فريكيلمي كان حالة مختلفة، لا تبحث عن المجد بالضجيج، بل تصنعه بصمت.
في عام 2002 انتقل خوان إلى برشلونة الإسباني في صفقة قيل إنها سياسية، لكن المدرب الهولندي لويس فان غال لم يقتنع به يوما، إذ وصفه بأنه لاعب "أناني"، لا يناسب فرق الصفوة.
إعلانأُجبر ريكيلمي على اللعب في غير مركزه، فتلاشت ثقته بنفسه، وخفت بريقه مؤقتا، ليجد ذاته مجددا في فياريال، الفريق الصاعد الذي أصبح بفضله أحد أمتع فرق أوروبا.
تحوّل النجم الأرجنتيني إلى حجر الأساس في منظومة المدرب مانويل بيليغريني، وقاد الفريق إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2006.
لكن الحلم توقّف عند ركلة جزاء أضاعها في الدقيقة الأخيرة أمام أرسنال، وهي لحظة مؤلمة لخصّت مسيرته: قمة الإبداع، ممزوجة بلحظات من الحزن.
مع المنتخب الأرجنتيني، كان ريكيلمي مركز الثقل في كأس العالم 2006، وتألق كأبرز صانع ألعاب في البطولة بلا منازع بفضل تمريراته ولمساته وقراءته للملعب.
في عام 2009 اعتزل ريكيلمي دوليا بعد خلافات مع مارادونا، الذي كان حينها مدرب المنتخب، وقال حينها عن تلك الخلافات "نحن لا نتفق على المبادئ".
طوال مسيرته، كان ريكيلمي يثير الجدل. البعض رأى فيه فنانا لم يُقدَّر كما يجب، والبعض الآخر اعتبره لاعبا مزاجيا يختفي وقت الحاجة له.
لكن الحقيقة أنه كان مختلفا ببساطة. لاعب لا يمكن أن يُفهم من خلال الإحصائيات، بل من خلال ما يشعر به من يشاهده.
أنهى النجم الأرجنتيني مسيرته في 2015، بعد سنوات قضاها وهو يرسم الفن على العشب، فهو لم يكن اللاعب المثالي، لكنه برز كنسخة لا تتكرر وموهبة متفردة، عابسة أحيانا، ساحرة في الغالب، وأسطورة لم تسعَ للضوء، بل جعلته يتبعها.