زنقة 20:
2025-03-10@17:09:22 GMT

التساقطات المطرية تنعش حقينة سدود جهة الشرق

تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT

التساقطات المطرية تنعش حقينة سدود جهة الشرق

زنقة 20 ا وجدة

عرف حوض ملوية تساقطات مطرية مهمة يوم السبت الماضي وقد همت هذه التساقطات بالخصوص أقاليم تاوريرت وجرسيف بعالية سدي مشرع حمادي ومحمد الخامس.

وقد مكنت هاته التساقطات المطرية الى حدود التاسعة صباحا ليوم الأحد 3 شتنبر 2023، تسجيل 35 ملمتر بمحطة تاوريرت و38,5 ملمتر بمحطة لقصوب و25,5 بملقى الويدان، كما تم تسجيل 35,2 ملمتر بإقليم جرسيف و27,3 ملمتر بمحطة دار القايد بحوض ملولو بجرسيف.

وتم كذلك تسجيل 12 ملمتر بمدينة وجدة و 17,8 ملمتر بمدينة الدريوش و55 ملمتر بزكزل بإقليم بركان و68 ملمتر بمدينة زايو، حيث نتجت عن هذه التساقطات حمولات مهمة على مستوى الأودية أنعشت حقينات السدود.

وبلغ صبيب واد ملوية 3200 م³ /ث بملقى الويدان بعالية سد محمد الخامس، على الساعة الخامسة صباحا مما مكن من تسجيل واردات بحقينة هذا السد قدرت ب 16 مليون م³ إلى غاية الساعة الثانية زوالا من يوم الأحد. ويرتقب أن تتضاعف هاته الواردات لتناهز 60 مليون م³.تضيف الوزارة.

كما عرف سد مشرع حمادي دخول حمولات من أودية لقصوب وبورديم، حيث بلغ صبيب محطة القصوب 638 م³/ث على الساعة العاشرة من مساء يوم السبت. وبلغ الحجم الإجمالي للواردات 30 مليون م³، تم إفراغها نظرا لعدم استيعابها بحقينة هذا السدود.

أما فيما يخص سد على واد زا، فيرتقب أن يشهد واردات طفيفة لا تتعدى 2 مليون م³، نتيجة للتساقطات التي عرفتها محطة كفايت التي قدرت بـ47 ملمتر بإقليم جرادة، كما بلغ صبيب مياه الواد الحي 106.6 م³/ث.

وإلى حدود اليوم الخميس وصلت نسبة ملئ سد محمد الخامس حاليا %49 حيث منذ سنوات لم يصل إلى هذا المستوى ولازال واد ملوية يصب في السدود، إذ من المرتقب استمرار التقلبات الجوية حتى النهاية الاسبوع .

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: ملیون م

إقرأ أيضاً:

الديمقراطية السائبة: طوفان بلا سدود

8 مارس، 2025

بغداد/المسلة: كتب رياض الفرطوسي

إنها الريح العاتية حين لا تجد جداراً يوقفها، والماء المتدفق حين تُهدم السدود من أمامه، فتتلاعب به المنحدرات، وتأخذه حيث تشاء المصالح، لا حيث تقتضي المصلحة الوطنية. إنها الديمقراطية السائبة، حين يُرفع عنها الغطاء القانوني، وتُترك دون ضوابط تحدد مساراتها، فتصبح بلا هوية، تتأرجح بين الولاء للوطن والانصياع لجهات أجنبية تملي شروطها خلف ستائر المصالح الخفية.

الديمقراطية في العراق، كما وصفها السياسي المستقل الأستاذ عزت الشابندر، تعاني من فقدان الحدود الواضحة التي تحكمها، فهناك سياسيون يتنقلون بين السفارات كما يتنقل العابر بين محطات استراحة، يلتقون بمسؤولين أجانب، ويتفاخرون بالصور التي تجمعهم بهم، وكأنهم حصلوا على ختم القبول من جهات خارجية ترفع شأنهم في الداخل، فيصبح ولاؤهم معلّقاً بين طرفين، لا بين شعبهم ووطنهم.

إن خطورة الديمقراطية السائبة تكمن في أنها تفتح الأبواب لمن هبّ ودبّ ليقدم أوراق اعتماده في المزاد السياسي، متناسياً أن العمل السياسي هو مسؤولية لا مساحة للعبث فيها. حين تصبح الديمقراطية جسراً لعبور المصالح الأجنبية، تتحول إلى أداة اختراق تُضعف الدولة، وتجعلها هشّة أمام العواصف.

الديمقراطية المنتجة التي يمكن أن يضع أسسها الراسخة البرلمان العراقي في مشروعه الإصلاحي، هي الديمقراطية التي يحرص على حمايتها وتطويرها بما يتماشى مع احتياجات التنمية والتطور في العراق، وفي إطار دستوري يجلب الاستقرار والرخاء والازدهار للجميع. إنها الديمقراطية التي تناسبنا، التي تعتبر امتداداً طبيعياً لتاريخنا وحضارتنا، وتراعي قيمنا ومبادئنا وثقافتنا والتطور التاريخي لمجتمعاتنا.

هذه الديمقراطية تختلف اختلافاً جذرياً عن الديمقراطية السائبة التي نرى إفرازاتها عند تصريحات ولقاءات بعض المسؤولين ونتائجها وعواقبها الوخيمة على مستقبل الوضع السياسي، وهو نوع من الانفلات. الأنكى من ذلك أن الغرب مؤمن أن نموذجه الديمقراطي هذا هو أحدث ابتكارات تراكمات الفكر السياسي عبر العصور، وأنه يصلح لكل مكان وكل أمة وشعب وتجمع بشري، ولذلك يعمل على نشر هذا النموذج في العالم، وقد ظهرت تجلياته في وضعنا السياسي من خلال الديمقراطية المشوّهة.

فرض ديمقراطية مستوردة من خارج الحدود هو أبشع أشكال الانفلات، فليس هناك من عاقل يكره الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان، ولكن الواعي وحده يعرف أن الغرب يستخدم هذه المفردات الجميلة لتحقيق مكاسب سياسية، وزعزعة المجتمعات المستقرة، والضغط على أنظمتها، وخلخلتها، والعبث بمساراتها التاريخية والاجتماعية، ثم السيطرة على مقدراتها بعد إنهاكها بالحروب والنزاعات والفتن.

تؤدي الديمقراطية السائبة إلى قلب مراكز القوة في الدولة على المستوى الإعلامي والسياسي، وتعطل وتعرقل مسيرة البناء، لأنها تساهم في عدم التزام سياسة واحدة، مما يغري الجميع على التجاوز والاستقواء بالخارج على حساب القرار السياسي الداخلي للدولة. الفيلسوف وعالم الاجتماع جان جاك روسو يقول: “هناك شخص يمكن أن يمثل أشخاصاً آخرين لمجرد أنه حاز على عدد أصوات أكبر في الانتخابات، لكن من المفروض أن يعمل لصالح الناخبين، فكيف به إذا عمل ضد مصالح الناخبين سراً وعلانية؟” هنا تأتي أهمية الرقابة البرلمانية، وعلى المسؤولين أن يدركوا أنهم لا يتمتعون بتفويض مفتوح من الناخبين ليقوموا بما يحلو لهم من أعمال.

نحتاج إلى نضج سياسي وبصيرة في الفصل بين الديمقراطية السائبة والديمقراطية المنتجة.

إصلاح المسار قبل فوات الأوان

إن الحاجة مُلحّة اليوم لتشريعات واضحة، تُحدد معايير التعامل مع الجهات الخارجية، وتضع فواصل دقيقة بين العمل السياسي المسموح، والتسيب الذي يؤدي إلى الإضرار بمصالح الدولة. هناك عراقيون يتصلون بمسؤولين أجانب ويزورون السفارات دون علم الحكومة، وبعضهم يحصلون على رواتب وأموال من الدولة ثم يستغلون مواقعهم ضد نظامهم السياسي، وهذا سلوك خطير يجب التصدي له عبر قوانين صارمة ورقابة مشددة.

لا بد أن تُعاد هيكلة الديمقراطية في العراق لتكون ديمقراطية ذات هوية واضحة، لا يعبث بها الانتهازيون، ولا تتقاذفها أمواج المصالح الخارجية. فالوطن أكبر من أن يكون ساحة للتجارب السياسية، وأمنه القومي أقدس من أن يُرهن باتصالات عابثة لا تخدم إلا أصحابها.

إن لم يوضع حد لهذه الديمقراطية المنفلتة، فسيظل العراق ساحةً مشرّعة للنفوذ الخارجي، وستبقى المصالح الوطنية في مهبّ الريح، يتلاعب بها من لا يهمه سوى بقاؤه السياسي، ولو كان ذلك على حساب الأرض والشعب.

فإما ديمقراطية محكومة بالقانون، أو فوضى تتلبّس قناع الديمقراطية، تجرّ الوطن نحو الضياع.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • التساقطات تحسن معدل السدود وتبدد مخاوف الجفاف
  • بلغ نصف مليون.. تسجيل أعلى عدد معتمرين في يوم
  • التساقطات المطرية الأخيرة تعزز مخزون المياه بسدود المغرب وتدعم القطاع الزراعي
  • رائحة حريق.. رسالة عاجلة لسكان هذه المناطق بشأن اختبارات المونوريل
  • اليوم.. ضعف المياه بمدينة الخانكة لمدة 3ساعات
  • الأمطار الأخيرة تنعش حقينة سدود المملكة وحوض تانسيفت يتجاوز نسبة 50%
  • الأنواء الجوية تقدم إحاطة حول الموجة المطرية في العراق
  • هذه هي الطرق المقطوعة بإقليم إفران بسبب الثلوج
  • الديمقراطية السائبة: طوفان بلا سدود
  • تعليق الدراسة بعدد من الجماعات في أزيلال كإجراء احترازي بسبب التساقطات الثلجية المرتقبة