أكد وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يولي اهتمامًا كبيرًا لتنفيذ المدينة الطبية الشاملة للهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية وفقًا للمقاييس العالمية، باعتبارها واحدة من الأذرع الأساسية بمجال الأبحاث التطبيقية.

جاء ذلك خلال جلسة حوارية أدارها وزير الصحة والسكان اليوم الخميس تحت عنوان "دور الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية في مواجهة التحديات"، ضمن فعاليات المؤتمر العالمي للصحة والسكان والتنمية 2023، الذى يقام خلال الفترة من 5 إلى 8 سبتمبر الجاري، تحت رعاية رئيس الجمهورية بحضور القيادات الحالية والسابقة للهيئة، وعدد من الأطباء البارزين بعدة تخصصات طبية مختلفة.

وأشاد وزير الصحة والسكان بجهود وإنجازات الفرق الصحية العاملة بالهيئة، مؤكدًا أنها ساهمت كثيرًا في الارتقاء بجودة خدمات الرعاية الطبية، وأن الوزارة حريصة على مدّ أذرع الدعم اللازم للمنشآت التدريبية والبحثية التابعة للهيئة.

ووجه باستمرار تفعيل قنوات الاتصال والنقاشات وأيضًا الجلسات الحوارية بين حديثي التخرج والكوادر الطبية وأصحاب الخبرة لتبادل ونقل الخبرات، مؤكدًا أن التواصل المستمر له أهمية كبيرة بمجال تطوير العلوم البحثية التطبيقية.

تضمنت الجلسة عدة محاضرات تشمل: (ظاهرة الإجهاد الحراري لدى العاملين بالطرق والأراضي الزراعية وتضم 300 شخص وذلك لمعرفة تاثير الإجهاد الحراري على الكلى، شرح آليات دراسة حديثة حول توفير المياه أثناء الغسيل الكلوي والمستشفيات الخضراء)، بالإضافة إلى محاضرات تستعرض جهود الهيئة في التصدي لجائحة فيروس كورونا والأبحاث العلمية التي نُشرت خلال هذه الفترات وبلغت 25 بحثا علميا دوليا، يتضمن شرح دور تقنية التشخيص عن بُعد في تشخيص وعلاج الأمراض غير السارية للحفاظ على الموارد المحدودة بالرعاية الصحية.

وناقش المشاركون أهمية التوسع بالمستشفيات الخضراء وتنفيذ تقنية غسيل الكلى الأخضر للحفاظ على المياه والطاقة، كما تمت مناقشة استعداد الهيئة في وضع خارطة طريق للازمات والكوارث، بالإضافة إلى استعراض خطة عمل الهيئة لتطوير أقسام الطوارئ بالمستشفيات، مع التركيز على التواصل الفعال، ووضع حلول للتحديثات الإدارية، بالإضافة إلى دورها في تقديم الدعم المتمثل في التوجيه ونشر المعلومات وتنسيق الجهود للسيطرة على أي أوبئة.

وتضمنت الجلسة مناقشات حول موضوعات مثل: الخدمات الصحية الأساسية، حيث تم مناقشة وضع حلول لايجاد استراتيجيات جديدة لتحسين رعاية الأمراض المزمنة غير المعدية مع تحسن تقنيات الاتصالات في جميع أنحاء العالم لتحسين جودة الرعاية المقدمة للمرضى، وخاصة أولئك الذين يعيشون في المناطق النائية.

واختتمت الجلسة فعالياتها، بمناقشة الرعاية المتخصصة لأمراض القلب والأوعية الدموية والتي تتطلب دائمًا جهدًا كبيرًا وتستنزف الكثير من موارد الرعاية الصحية، حيث أظهرت البيانات أن اعتماد استراتيجيات وقائية خاصة في البلدان ذات الدخل المتوسط المنخفض يعد فعالاً من حيث التكلفة ويقلل العبء على نظام الرعاية الصحية وكذلك اعتماد استراتيجيات وقائية لأمراض القلب والأوعية الدموية جنبًا إلى جنب مع تحسين جودة الرعاية الصحية.

اقرأ أيضاًوزير الصحة يُدير جلسة «دور المستشفيات والمعاهد التعليمية» بمؤتمر السكان

وزير الصحة يُطلق الحوار المجتمعي لتحديد اتجاهات الاستراتيجية الوطنية للصحة والتنمية

وزير الصحة يناقش سبل التعاون مع مدير معهد الالتهابات البكتيرية «فريدريش لوفلر» بألمانيا

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الرئيس السيسي وزير الصحة مدينة طبية الرعایة الصحیة وزیر الصحة

إقرأ أيضاً:

دائرة الصحة – أبوظبي وهيئة المساهمات المجتمعية – معاً تجمعان أكثر من 15 مليون درهم لتمويل منحة أبحاث وابتكارات الرعاية الصحية في الإمارة

جمعت دائرة الصحة – أبوظبي وهيئة المساهمات المجتمعية – معاً أكثر من 15 مليون درهم لتمويل الأبحاث والابتكارات في الرعاية الصحية. جاء ذلك عقب الدعم والإشادة اللذين حظيتا بهما خلال فعاليات أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية 2024، ما يسلِّط الضوء على التعاون الراسخ بين الجهتين، والدعم المجتمعي الرئيسي المُقدَّم من الشركاء.

وتواصل دائرة الصحة – أبوظبي جهودها لرفد وتعزيز تمويل البحث والابتكار في قطاع الرعاية الصحية، عبر عدد من المبادرات والبرامج التي تسهم في توفير الدعم اللازم للمؤسَّسات البحثية والباحثين الذين يسهمون في تطوير الأبحاث الصحية، بما ينعكس على صحة وسلامة أفراد المجتمع في أبوظبي والعالم.

وحدَّدت الدائرة العديد من المجالات ذات الأولوية، التي تزخر بالفرص البحثية الواعدة للارتقاء بالنظم الصحية، وترسِّخ رؤية الدائرة للانتقال من نموذج الرعاية الصحية التفاعلي إلى الرعاية الوقائية والاستباقية. وتتضمَّن المجالات البحثية الرئيسية «الخلايا والجينات»، و« الطب الدقيق»، و«الأمراض التنكسية العصبية والالتهابات العصبية»، و«تشخيص وعلاج السرطان»، و«الصحة السلوكية لأصحاب الهمم»، و«الاستعداد لحالات الطوارئ والصدمات»، بما في ذلك الأمراض المُعدية الناشئة، والابتكار في علم الشيخوخة وإطالة العمر، والمستشفيات والعيادات الذكية، والتطبيب عن بُعد، ومتلازمات الأيض.

وقالت سعادة الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة – أبوظبي: «تواصل دائرة الصحة – أبوظبي التزامها بالعمل جنباً إلى جنب مع الشركاء لتعزيز مكانة أبوظبي كحاضنة للابتكار والبحث في علوم الحياة، ووجهة رائدة للرعاية الصحية عالمياً، حيث نؤمن بالدور الكبير للبحث والابتكار للوصول إلى رعاية صحية أفضل، وتحسين فاعلية وكفاءة منظومة الرعاية الصحية في أبوظبي، ومن ثمَّ الارتقاء بجودة وكفاءة الخدمات الصحية المقدَّمة للمجتمع».

وأضافت سعادتها: «نظراً إلى أنَّ التمويل البحثي يمثِّل أحد العوائق التي قد تقف أحياناً نحو المُضيِّ قُدماً في تطوير الأبحاث، حرصنا على تذليل هذه العوائق من خلال البرامج والمبادرات، التي أطلقناها بالتعاون مع شركائنا المعنيين، لمدِّ المؤسَّسات البحثية والباحثين بالموارد والإمكانات التي تجعلهم قادرين على تحقيق نتائج بحثية تسهم في الارتقاء بنظم الرعاية الصحية في أبوظبي والعالم. نهدف من خلال دعم المنظومة البحثية في الإمارة إلى مواصلة تشجيع ثقافة البحث والابتكار في القطاع الصحي ما بين مزوِّدي الرعاية الصحية والمهنيين الصحيين، وتعزيز الإمكانات المحلية في مشاريع البحث والابتكار السريري، إلى جانب تعزيز التجارب السريرية والرقمية المشتركة بين المؤسَّسات داخل دولة الإمارات العربية المتحدة والشركاء الدوليين، إضافةً إلى تمكين مُقدِّمي ومهنيّي الرعاية الصحية من الانتقال بأبحاثهم ما قبل السريرية إلى التجارب السريرية، ومن ثمَّ تطوير الابتكارات وتوفيرها للمجتمعات».

وتُعرف دائرة الصحة – أبوظبي إقليمياً وعالمياً بدورها في تمكين البحث والابتكار عبر العديد من المجالات، مثل الذكاء الاصطناعي والأجهزة الطبية، والتطبيب عن بُعد، والمنصات الرقمية والبيانات الضخمة، والتقنيات المساعدة والأجهزة القابلة للارتداء، والتوائم الرقمية والواقع الافتراضي المُعزَّز، إضافةً إلى دعم الدائرة لأكثر من 85 شركة ناشئة ناجحة احتضنتها في الفترة الأخيرة.

وتوفِّر دائرة الصحة – أبوظبي فرصَ تمويلٍ للحصول على منحٍ للبحث والابتكار في الرعاية الصحية، وهي مِنح مخصَّصة لدعم الباحثين والمبتكرين وروّاد الأعمال العاملين ضمن قطاع الرعاية الصحية في أبوظبي، لإيجاد حلول للتحديات الحالية التي تؤثِّر في قطاع الرعاية الصحية. وتُتيح الدائرة لحائزي المنح فرصة إجراء تجارب سريرية، وتقديم الأفكار المبتكرة إلى المسؤولين في القطاع الصحي، وتفتح الدائرة باب التقديم أمام المؤسَّسات والأفراد لدعم تمويل أبحاثهم، من خلال الحصول على مِنحٍ بحثيَّةٍ بقيمة مليوني درهم لكلِّ منحة.


مقالات مشابهة

  • أبو جناح: سنعمل على تحسين الرعاية الصحية في البلاد وفق معايير تحسن السلامة والجودة
  • منحة “صحة أبوظبي” و”معاً” تجمع 15 مليون درهم لتمويل أبحاث الرعاية الصحية
  • سفير السويد: ندعم بناء القدرات وتبادل المعرفة بقطاع الرعاية الصحية مع مصر
  • وزير الصحة: نظام الرعاية الصحية في مصر يشهد مراحل تطور سريعة
  • جمع 15 مليون درهم لتمويل أبحاث الرعاية الصحية في أبوظبي
  • منحة صحة أبوظبي ومعاً تجمع أكثر من 15 مليون درهم لتمويل أبحاث الرعاية الصحية
  • دائرة الصحة – أبوظبي وهيئة المساهمات المجتمعية – معاً تجمعان أكثر من 15 مليون درهم لتمويل منحة أبحاث وابتكارات الرعاية الصحية في الإمارة
  • «الصحة العالمية»: تعزيز أنظمة الرعاية والدعم للمسنين في جميع أنحاء العالم
  • وزير الصحة: الرعاية الأولية خط الدفاع الأول للمنظومة الصحية
  • الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية تحتفل باليوم العالمي لسلامة المرضى