صنفت منظمة الصحة العالمية مؤخرًا سلالة Omicron EG.5 باعتبارها "متغيرًا محل اهتمام" وأدرجت متغيرات أخرى يتم مراقبتها عن كثب مؤكدة إنه بمثابة تذكير صارخ بأن فيروس كورونا يشكل تهديدًا دائمًا للصحة العامة.

وأوضحت المنظمة في بيان لها، أنه في إقليم شرق المتوسط، اكتشفت 4 دول تتشارك في التقارير الخاصة بكوفيد-19 متغير EG.

5، وبدأت بلدان أخرى في دمج الإبلاغ عن كوفيد-19 كجزء من أنظمة مراقبة أمراض الجهاز التنفسي.

مؤكدة أن اليقظة في مراقبة الوضع ذات أهمية قصوى بينما تتم هذه العملية لتحويل مراقبة كوفيد-19 من الاستجابة لحالات الطوارئ إلى الوقاية من الأمراض ومكافحتها وإدارتها على المدى الطويل.

وأشارت المنظمة إلى أن المخاطر على الصحة العامة التي يشكلها EG.5 منخفضة حاليًا، ومع ذلك أظهر المتغير انتشارًا متزايدًا وميزة النمو والقدرة على تجنب الاستجابة المناعية. ولذلك فمن المحتمل أن يصبح البديل السائد في المستقبل القريب، ويجب أن يستمر العمل المتسق والشامل.

وأضافت «وتواصل منظمة الصحة العالمية التأكيد على الحاجة إلى تعزيز المراقبة والتسلسل والإبلاغ الشامل عن متغيرات فيروس سارس-كوف-2، إلى جانب الإدارة السريرية، مع استمرار تطور الفيروس».

وأوضحت أنه لمكافحة فيروس كوفيد-19 بشكل فعال ومنع المزيد من الطفرات، نحث البلدان على ما يلي:

تعزيز أنظمة الإنذار المبكر

ضمان مراقبة قوية

تتبع المتغيرات بيقظة

تقديم الرعاية السريرية في الوقت المناسب

إدارة معززات اللقاح للمجموعات السكانية المعرضة للخطر

تحسين أنظمة التهوية

التواصل حول مخاطر الصحة العامة.

وشددت على أن التوصيات العامة لمنظمة الصحة العالمية مستمرة، كما جاءت على النحو التالي:

- احصل على التطعيم بما يتماشى مع إرشادات منظمة الصحة العالمية بشأن التطعيم.

- ابتعد عن الآخرين مسافة لا تقل عن متر واحد وتجنب الازدحام.

- عندما لا يكون التباعد الجسدي ممكنًا وفي أماكن سيئة التهوية، ارتدِ قناعًا مناسبًا.

- استمر في تنظيف اليدين بشكل متكرر، باستخدام فرك اليدين بالكحول أو الصابون والماء.

وتقوم منظمة الصحة العالمية وفريقها الاستشاري الفني المعني بتركيبة لقاحات كوفيد-19 بانتظام بتقييم تأثير المتغيرات على كيفية أداء لقاحات كوفيد-19. يوجه هذا العمل القرارات المتعلقة بتحديثات اللقاح.

ونصحت المنظمة بضرورة أن يحصل جميع السكان البالغين على جرعتين من سلسلة اللقاحات الأولية، تليها جرعة معززة واحدة بعد فترة تتراوح من 6 إلى 12 شهرًا.

كما يوصى باستخدام الجرعة المعززة الثانية (الجرعة الرابعة)، بعد فترة من 4 إلى 6 أشهر، للأفراد الأكبر سنًا، والأفراد الذين يعانون من ضعف المناعة، والبالغين الذين يعانون من حالات صحية كامنة، والنساء الحوامل، والعاملين في مجال الرعاية الصحية. هذه هي نصيحة فريق الخبراء الاستشاري الاستراتيجي المعني بالتحصين، الذي يقدم المشورة بشأن إدارة اللقاح.

ومن جانبه أصدر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، توصيات دائمة بموجب اللوائح الصحية الدولية (IHR 2005) للإدارة طويلة المدى لمرض كوفيد-19. وتقدم هذه إرشادات للبلدان في الاستعداد للوضع المستمر والاستجابة له. تظل التوصيات الدائمة سارية المفعول بالنسبة لجميع الدول الأطراف حتى 30 أبريل 2025.

ودعت منظمة الصحة العالمية جميع البلدان على وجه السرعة إلى تنفيذ التوصيات الدائمة. وستجد البلدان دعمًا محوريًا لهم في مواجهتهم لمخاطر كوفيد-19 أثناء الانتقال من حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليًا إلى إدارة الفيروس ضمن برامج أوسع للوقاية من الأمراض ومكافحتها.

اقرأ أيضاًالصحة العالمية: انتحار أكثر من 700 ألف شخص في العالم سنويا

وزير الصحة يلتقي مرشحة السعودية لمنصب المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: كورونا الصحة العالمية منظمة الصحة العالمية الصحة العامة متحور كورونا الجديد حالات الطوارئ منظمة الصحة العالمیة کوفید 19

إقرأ أيضاً:

تسريح موظفين وتغييرات كبرى قادمة.. أزمة تمويل تضرب الصحة العالمية

أقر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، بأن خفض التمويل الأمريكي قد تسبب في عجز مالي كبير للمنظمة، الأمر الذي سيجبرها على خفض عملياتها والتخلي عن عدد من الموظفين.

مدير الصحة العالمية: عامان من الصراع تسببا في تجويع الملايين بالسوداندعم قطاع الصناعة وتوافر الأدوية.. تفاصيل لقاء وفد الصحة العالمية وهيئة الدواءالصحة العالمية: الحرب المستمرة في السودان تسببت في كارثة إنسانية غير مسبوقةائتلاف مناصري الحد من المخاطر يدعو إلى مراجعة دور منظمة الصحة العالمية

فجوة مالية تتجاوز نصف مليار دولار

في كلمته الافتتاحية للدول الأعضاء، أوضح جيبرييسوس أن قرار الولايات المتحدة بعدم دفع مساهماتها للعامين 2024 و2025، إلى جانب تقليص الدعم من بعض الدول الأخرى، أدى إلى فجوة مالية في الرواتب تُقدَّر ما بين 560 و650 مليون دولار للفترة ما بين 2026 و2027.

تحذيرات من تفاقم الأزمات الصحية

من جانبها، حذرت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الدكتورة حنان بلخي، من أن تجميد التمويل الأميركي قد يُفاقم الأزمات الصحية، خصوصاً في مناطق النزاع. 

وأشارت إلى أن هذا القرار سيقيد كذلك قدرة الولايات المتحدة على الوصول إلى معلومات صحية عالمية حيوية.

تقليص الميزانية والكوادر

بحسب تقارير سابقة استندت إلى مراسلات داخلية، اقترحت منظمة الصحة العالمية تقليص ميزانيتها بنسبة تصل إلى 20% نتيجة غياب الدعم الأميركي. هذا التخفيض سيؤثر مباشرة على أنشطة المنظمة وعدد العاملين فيها، ما يضع مستقبل الكثير من المبادرات الصحية على المحك.

ومنذ تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب السلطة، بدأت واشنطن بتقليص المساعدات الخارجية، بما في ذلك تجميد الدعم الموجه للمنظمات الدولية، وإغلاق الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، إضافة إلى إعلان خطط للانسحاب من منظمة الصحة العالمية.

اختتمت الدكتورة بلخي تصريحاتها بالتحذير من أن العديد من البرامج الصحية الأساسية قد توقفت، أو باتت مهددة بالتوقف، نتيجة نقص التمويل. وأكدت أن جهود المنظمة في دعم الأنظمة الصحية، وتوفير التدريب والمعدات والأدوية، أصبحت مهددة بشكل جدي في ظل هذا التراجع المالي الكبير.

مقالات مشابهة

  • “الصحة العالمية”: منع زواج الأطفال سيوقف حالات الحمل المميتة للمراهقات
  • "الصحة العالمية": منع زواج الأطفال والتعليم هما مفتاح الحد من وفيات حمل المراهقات
  • الصحة العالمية تدعو لإنهاء تزويج الأطفال ومعالجة الوفيات الناجمة عن حمل المراهقات
  • منظمة الصحة العالمية تتعهد بإعادة تأهيل النظام الصحي في السودان
  • الصحة العالمية: خفض إدارة ترامب للمساعدات أجبرنا على إعادة هيكلة
  • خفض المساعدات الأميركية يجبر منظمة الصحة العالمية على تقليص الوظائف
  • الصحة العالمية تعترف بتأثرها الكبير من خفض التمويل الأمريكي
  • تسريح موظفين وتغييرات كبرى قادمة.. أزمة تمويل تضرب الصحة العالمية
  • حماس تصدر بيانا بشأن المعتقلين الأردنيين
  • داخلية غزة تصدر بياناً بشأن مكالمات ورسائل تصل هواتف المواطنين