أكد أحمد خالد، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ممثلا لحزب المؤتمر، أن مصر من أقدم دول العالم في صناعة السينما والإنتاج الفني، مشيرا إلى أن أول عرض سينمائي في مصر في 1896 بعد شهر من أول عرض سينمائي في العالم، ورغم هذا التاريخ العريق والتأثير الكبير لعقود طويلة في الذاكرة الفنية المصرية والعربية، والمساهمة في تعزيز الوجدان الثقافي المصري والعربي عبر الفن المصري، إلا أن هذه الصناعة تواجه تراجعا ملحوظًا في القيمة الفنية والمادية في ظل صعود مشاريع بديلة في محيطنا الإقليمي والعربي تجذب العالم في تصوير الأفلام والمسلسلات في تلك الدول.

وأشار خالد خلال كلمته في جلسة لجنة الثقافة والهوية الوطنية بالمحور المجتمعي للحوار الوطني، لمناقشة قضية "الصناعات الثقافية بين الواقع والمأمول.. السينما والدراما التليفزيونية"، إلى أن تلك المشاريع البديلة ساهمت في تطوير الصناعة هناك وخروج العديد من المبدعين المصريين والعرب للعمل بها، لذا تحتاج السينما في مصر لمزيد من الحوافز والدعم لتتحول من مجرد كونها أداة للتسلية، لكونها جزء من المشروع الثقافي لبناء الإنسان المصري، وصناعة حقيقية تخلق قيمة مضافة في الاقتصاد المصري، عبر مجموعة من الإجراءات والسياسات التحفيزية.

ووصف خالد الأزمة، بأن التجربة أثبتت بأن الدراما والسينما لهما تأثير على المجتمع والأجيال بشكل مباشر وانعكاسها على ثقافة المجتمع، وتأثر المتلقى بشخصية أبطال العمل حتى فى هيئتهم وأحاديثهم وسلوكياتهم عبر الأجيال المختلفة.

وأوضح أن السينما وصناعة الدراما هى أحد أشكال القوى الناعمة، مشيدا بما تقدمه الدولة المصرية في الآونة الأخيرة بالاهتمام بالفن والثقافة ومتمثلاً في أعمال درامية وسينمائية تحاكي الواقع في بعض الأعمال بالحقائق التاريخية، وأثبتت قوة الفن نجاحاً على مدار الزمن، مثال مؤخرا مسلسل "الاختيار بأجزائه، وهجمة مرتدة، والعائدون، ويحيى وكنوز"، وغيرها من الأعمال التي تكون بمثابة رسالات دبلوماسية، وأيضا رسائل ضد أفكار التطرف والإرهاب والتعصب والجهل التي تصيب المجتمع.

وأوصي أحمد خالد عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بمراجعة التشريعات والقرارات التي تتعلق بمعالجة العوائق الإجرائية والمادية الخاصة بإنتاج الأفلام والمسلسلات، عبر وضع سقف زمني محدد بـ 21 يوما عمل تلتزم فيه جهة موحدة للإدارة بإنهاء كافة إجراءات التراخيص الأمنية والإجرائية والإدارية، وتحديدًا فيما يخص تصوير الأفلام المحلية والأجنبية داخل مصر، وتكون هذه الجهة بمسمي "المركز السينمائي المصري" ويتبع وزير الثقافة مباشرة، بالإضافة إلى تفويض المحافظين في طرح أراضي تابعة للدولة لإنشاء مسارح ودور عرض سينمائي واحد على الأقل في المحافظات التي لا يوجد بها دور عرض سينمائي واحد، وطرح هذه المشاريع للقطاع الخاص، مع حوافز بخفض تكاليف وقيمة الكهرباء في المشروعات الجديدة لمدة 3 سنوات، حتى يتم طرح تذاكر الأفلام بقيمة منخفضة تتناسب مع معدلات الأجور في تلك المحافظات.

كما أوصي بتخفيض الأسعار الخاصة بالتصوير الخارجي في الأماكن السياحية والأثرية والعامة لتقليل تكلفة إنتاج الأفلام والمنافسة مع الدول التي أصبحت بارعة في تسويق هذا النمط الصناعي والسياحي لها، مع خفض الجمارك علي معدات التصوير السينمائي.

وطالب بتخصيص منح لشركات الإنتاج السينمائي الناشئة ولمشاريع التخرج من معهد السينما بغرض تشجيع الشباب من الفنانين والمبدعين لمزيد من الإنتاج السينمائي والفني للأفلام القصيرة، عبر إجراءات إدارية وتنظيمية يكون المركز السينمائي مسئولًا عنها، وإنشاء مدينة عالمية للسينما بها أحدث الإمكانيات التي وصل إليها العالم على غرار مدينة هوليود وتكون تكلفة إنشائها من خلال اتحاد من شركات الإنتاج الفنية الوطنية ويكون لهم شراكة في الإدارة ومن الأرباح، مقترحا أن يكون مكانها أى من محافظتي الأقصر أو أسوان.

كما أوصي بالتنسيق مع وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي في تطوير مسارح المدارس والجامعات والإشراف علي جودتها واستغلالها، وإطلاق مبادرة بالتعاون مع وزارة الثقافة ونقابات المهن الفنية لإطلاق العنان لأبنائنا للإبداع وتوجيههم بشكل سليم لخلق جيل حقيقي من الفنانين.

وأكد ضرورة الاهتمام بالمسارح القومية والبيت الفني ومسارح قصور الثقافة والاهتمام بالمنصات الإلكترونية، وأصى بأهمية وجود مادة علمية من ضمن المناهج التعليمية لتعليم أساسيات الفن والفنون المتنوعة، من خلال تأثيرها على تكوين وبناء عقل جمعي للمجتمع، مؤكدا أهمية عودة برامج ودراما الأطفال.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

نادي السينما المستقلة يستضيف 3 أفلام لمناقشة قضايا اجتماعية مهمة

يُقيم المركز القومي للسينما، لقاء جديدًا لنادى السينما المستقلة، غدًا السبت فى تمام الساعة السادسة مساء بسينما الهناجر بدار الأوبرا المصرية ، حيث سيتم عرض ثلاثة أفلام مميزة تتناول قضايا اجتماعية هامة.

 

عمرو الليثي: الإعلام له دور مضاعف في بناء الصورة

 

ومن المقرر أن يتم عرض كل من الفيلم الروائي القصير "روح كعب عالي" إخراج: يوسف سليمان والذي يُلقي الفيلم الضوء على قضية العنف ضد المرأة، ويستعرض تأثيرها على حياة النساء والمجتمع، والفيلم الروائي القصير "وحيد في المدينة"إخراج: محمد مبارك والذي يتناول الفيلم فكرة الانطواء التي يعيشها أحد الشباب، وما يترتب عليها من آثار نفسية واجتماعية.

الفيلم التسجيلي "أجمل شارع في مصر" إخراج: إسلام إسماعيل ويحكي الفيلم قصة مجموعة من الشباب من حي شعبي، يسعون لتحدي الصعوبات وتنفيذ مشروعهم رغم التحديات التي تواجههم، وعقب عرض الأفلام تقام ندوة يديرها الناقد السينمائي أحمد النبوي.

يُذكر أن نادي السينما المستقلة يقيمه المركز القومي للسينما شهريًا بالتعاون مع قطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة المعماري حمدي السطوحي ، ويشرف عليه فنيًا الناقد السينمائي أحمد عسر.

يُعد نادي السينما المستقلة منصة تجمع عشاق السينما والمبدعين لعرض أعمالهم ومناقشة قضايا مجتمعية وفنية هامة، في أجواء حوارية بنّاءة.

مقالات مشابهة

  • صور | في ندوته بالأقصر السينمائي.. خالد النبوي: أحلم بتقديم شخصية أمنحتب
  • استعدادات لانطلاق الدورة الأولى من مهرجان أسوان السينمائي لأفلام الجنوب
  • خالد النبوي من الأقصر: السينما والدراما مقصرتان في تناول قضايا الإنسان العادي
  • نادي السينما المستقلة يستضيف 3 أفلام لمناقشة قضايا اجتماعية مهمة
  • نادي السينما المستقلة يستضيف 3 أفلام في سينما الهناجر.. غدا
  • خالد النبوي من مهرجان الأقصر: أحمد زكي قالي توزيع الأفلام في السينما غير عادل
  • صور| “السينما الإفريقية” يكرم الفنان خالد النبوي ونجوم أفارقة بمعبد الأقصر
  • أحمد مالك يكشف كواليس فيلم 6 أيام: نقلة جديدة في الجيل السينمائي المصري
  • 23 لاعبًا في قائمة المصري لمباراة إنيمبا النيجيري بالكونفيدرالية
  • انزعاج العلمانيين من مسلسل غسَّال التركي