أكدت الحكومة الشرعية، الخميس، أن سياسة كسب الوقت التي تنتهجها جماعة الحوثي وتصعيدها العسكري المتواصل غير مقبول متوعدة بمواجهتها بكل الطرق.

 

جاء ذلك خلال اجتماع عقده مجلس الوزراء في العاصمة المؤقتة عدن برئاسة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، لمناقشة عدد من المواضيع المدرجة على جدول أعماله واتخذ بشأنها القرارات المناسبة.

 

وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن رئيس الوزراء ناقش مستجدات الأوضاع العسكرية والميدانية مع استمرار تصعيد جماعة الحوثي وتحديها لكل الجهود الأممية والاقليمية والدولية لاستئناف العملية السياسية وإحلال السلام، وما يتطلبه ذلك من استمرار وحدة الصف الوطني حتى استكمال استعادة الدولة وانهاء الانقلاب.

 

وأضافت بأن معين عبدالملك أشار إلى الجهود التي يبذلها الاشقاء في المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، والمبعوثان الأممي والاميركي لتجديد الهدنة واحياء مسار السلام، والتعنت المستمر من جانب جماعة الحوثي ازاء هذه الجهود.

 

كما جرى خلال اجتماع مجلس الوزراء، مناقشة استمرار التصعيد العسكري لجماعة الحوثي، وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الانسان، وتداعيات ذلك على امن واستقرار المنطقة، ومفاقمة الازمة الانسانية الاسوأ في العالم.

 

وأحاط رئيس الوزراء، اعضاء المجلس، بالتطورات المستجدة في مختلف المجالات والتوجيهات الصادرة من مجلس القيادة الرئاسي بشأن عدد من القضايا، والإجراءات المطلوبة من الوزارات والجهات المختصة للتنفيذ وضرورة مضاعفة الجهود في هذه الظروف الاستثنائية.. مشيرا الى التطورات الاقتصادية في ضوء دعم الموازنة العامة للدولة من السعودية، والاشتراطات والاصلاحات المصاحبة الواجب القيام بها ومسؤولية الوزارات والجهات الحكومية في التنفيذ.

 

واستعرض معين عبدالملك، نتائج لقائه مع منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن لتنفيذ المرحلة الثانية من خطة إنقاذ خزان صافر النفطي، وجهود التعامل مع الوضع الإنساني، إضافة الى التنسيق على المستوى الإقليمي والدولي لدعم استمرار جهود الاصلاحات.

 

وخلال الاجتماع، قدم وزير الدفاع، مجلس الوزراء بمستجدات الأوضاع الميدانية والعسكرية في جبهات القتال ضد جماعة الحوثي، والجاهزية العالية للتعامل مع أي تصعيد حوثي حتى استكمال استعادة الدولة وانهاء الانقلاب.

 

ووافق مجلس الوزراء على انضمام اليمن إلى اتفاقية حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه 2001، التي تهدف إلى تعزيز حماية الآثار بالتعاون مع دول الأطراف وحماية جميع آثار الوجود الإنساني التي تتسم بطابع ثقافي أو تاريخي أو اثري والتي ظلت مغمورة بالمياه جزئياً أو كلياً وحمايتها والحفاظ عليها وكذا ضمان عدم استغلال التراث المغمور بالمياه تجارياً. 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: عدن اليمن مليشيا الحوثي الحكومة الحرب في اليمن جماعة الحوثی مجلس الوزراء

إقرأ أيضاً:

رئيس حزب الإصلاح: كنا نتمنى أن يكون للشرعية من يمثلها في مشاورات مسقط

هاجم رئيس حزب الإصلاح محمد عبدالله اليدومي، الوفد الحكومي المفاوض والذي يشارك في مشاورات تجري في العاصمة العمانية مسقط مع جماعة الحوثي برعاية أممية.

 

وقال اليدومي في تغريدة على منصة إكس: "في 25/6/2024 صدر عن الأخ يحيى الشعيبي مدير مكتب رئاسة الجمهورية بالتوجيه لفريق التفاوض حول الأسرى والمخفيين قسرياً بالتأكيد عليهم بعدم إبرام أي صفقة تبادل لا تشمل إطلاق سراح الأخ محمد قحطان أو على الأقل تقدير الكشف عن مصيره..".

 

 

وأضاف: "بعد هذا التوجيه إنعقد في مسقط لقاء للمليشيا الحوثية تحدثت بلغه واحدة وكنا نتمنى أن يكون للشرعية من يمثلها في هذا اللقاء..!!".

 

وفي وقت سابق، أعلن الناطق الرسمي باسم الإصلاح، أن للحزب معلوماته المؤكدة التي تفيد بأن القيادي والسياسي محمد قحطان، لا يزال على قيد الحياة، بالتزامن مع تصريحات مثيرة عن حياته من قبل جماعة الحوثي التي تختطفه منذ ابريل 2015م.

 

وقال المتحدث باسم الإصلاح ونائب إعلامية الحزب عدنان العديني، في تغريدة على منصة إكس: "لدينا في الإصلاح معلوماتنا المؤكدة بأن الأستاذ محمد محمد قحطان عضو الهيئة العليا للحزب، على قيد الحياة".

 

وحمّل الإصلاح، جماعة الحوثي التي تختطفه وتخفيه قسريا منذ عشر سنوات كامل المسؤولية عن حياة "قحطان" خاصة بعد "التصريحات اللا أخلاقية التي ترددها بعض قيادات المليشيا" في إشارة منه لتصريح رئيس لجنة الأسرى الحوثية يوم أمس والتي ألمح فيها إلى إحتمالية وفاة قحطان.

 

وأكد الإصلاح، أن الإفراج العاجل عن السياسي "محمد قحطان" أولوية قصوى.

 

ويوم أمس، قال مكتب المبعوث الأممي في بيان على حسابه بمنصة إكس: "جولة المفاوضات الجارية والتي انطلقت في سلطنة عمان بشأن ملف المحتجزين على خلفية النزاع تجري في أجواء إيجابية وبناءة حتى الآن، وقد توصلت الأطراف لتفاهم حول إجراءات لإطلاق سراح محتجزين على ذمة النزاع بينهم محمد القحطان".

 

وشدد البيان، على أهمية استكمال التفاوض حول هذا التفاهم بروح من المسؤولية لتحقيق نتائج ملموسة على طريق الإفراج عن جميع المحتجزين على خلفية النزاع بموجب مبدأ "الكل مقابل الكل".

 

وقال المتحدث الرسمي لوفد الحكومة المفاوض ماجد فضائل في تغريدة على منصة إكس: "توصلنا إلى اتفاق مع وفد الحوثيين بشهادة الأمم المتحدة على تبادل 50 أسيرا حوثيا مقابل السياسي محمد قحطان المختطف والمخفي لأكثر من تسع سنوات مضت".

 

ويوم أمس الأول، أكد رئيس لجنة الأسرى الحوثية عبد القادر المرتضى، بأنه تم الاتفاق في مفاوضات "مسقط"، لضم السياسي والقيادي الإصلاحي محمد قحطان في صفقة التبادل المتفق عليها، خلال المفاوضات الجارية في سلطنة عمان بشأن ملف الأسرى.

 

ونقلت وكالة سبأ الحوثية عن المرتضى قوله بأن الاتفاق تضمن الإفراج عن محمد قحطان مقابل الإفراج عن 50 من أسرى الجماعة، وإن كان متوفيا فيتم تسليم جثته مقابل تسليم الطرف الآخر 50 جثة.

 

ويعد السياسي محمد قحطان أحد الأربعة المشمولين بقرار مجلس الأمن لإطلاق سراحهم وأخفته جماعة الحوثي منذ إختطافه في ابريل 2015م، ورفضت الإفصاح عن مصيره أو السماح لأسرته بالتواصل معه، وسط مطالبات واسعة محلية ودولية للكشف عنه وإطلاق سراحه.

 


مقالات مشابهة

  • ”الحوثي أثبت قدرته على فرض إرادته باستخدام صواريخه”..مقرب من الانتقالي يكشف عن تقديم تنازلات من الحكومة للحوثيين
  • لضمان استمرار عملها.. الخطوط اليمنية تطالب بالإفراج عن أرصدتها المجمدة من قبل الحوثيين
  • اعتقال مدير مكتب شقيق عبدالملك الحوثي بتهمة التجسس لأميركا
  • رئيس حزب الإصلاح: كنا نتمنى أن يكون للشرعية من يمثلها في مشاورات مسقط
  • الاحتلال الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في هجوم على الجبهة الشمالية مع لبنان
  • بأوامر إيرانية.. عبدالملك الحوثي يهاجم الجيوش والدول العربية ويتوعد بحربها
  • صنعاء ومَنْ تحت سيطرة وكيل طهران.. العيش تحت طائلة التُهم
  • الحكومة تعقد أول اجتماع بعد التشكيل لحل أزمة الكهرباء: خطط وتعليمات للمستقبل
  • مقتل قائد عسكري بالجيش اليمني بمحافظة مأرب شرق البلاد
  • مقتل قائد عسكري بالجيش اليمني بمحافظة مأرب شرقي البلاد