روسيا تحبط محاولة هجوم بـ 3 مسيرات .. وسقوط 17 قتيلاً في قصف على سوق شرق أوكرانيا

موسكو كييف "وكالات": أعلنت وزارة الدفاع الروسية صباح اليوم إحباط محاولة أوكرانية لشن هجوم بثلاث طائرات مسيرة على أهداف في روسيا، واحدة دمرت في منطقة موسكو الكبرى، واثنتان في مقاطعة روستوف.

وقالت الوزارة في بيان عبر موقع تليجرام: "في السابع من سبتمبر، في حوالي الساعة 0300 صباحًا بتوقيت موسكو، تم إحباط محاولة نظام كييف الإرهابي شن هجوم بثلاث طائرات مسيرة على أهداف في الأراضي الروسية"، وفقا لوكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.

وأضاف البيان: "دمرت قوات الدفاع الجوي ثلاث طائرات مسيرة أوكرانية، منها اثنتان فوق أراضي مقاطعة روستوف وواحدة فوق منطقة رامنسكوي بمنطقة موسكو".

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الروسية نفذت ضربات "انتقامية" على مناطق إنتاج وتخزين الطائرات المسيرة الأوكرانية.

شحن الحبوب

قالت مسؤولة أوكرانية كبيرة اليوم إن بلادها بدأت تصدير الحبوب عبر موانئ كروانيا بهدف زيادة مسارات صادراتها في ظل استمرار حصار موانئها على البحر الأسود.

وكانت الموانئ المطلة على البحر الأسود هي المسار الرئيسي لتصدير الحبوب الأوكرانية لكن كييف بحثت عن مسارات بديلة منذ الغزو الروسي الذي بدأ العام الماضي وقرار روسيا الانسحاب من اتفاق حبوب البحر الأسود في منتصف يوليو.

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا خلال زيارة لزغرب في أواخر يوليو تموز إن أوكرانيا وكرواتيا اتفقتا على إمكانية استخدام الموانئ الكرواتية على نهر الدانوب والبحر الأدرياتيكي لتصدير الحبوب الأوكرانية.

وقالت يوليا سفيريدنكو النائبة الأولى لرئيس الوزراء الأوكراني في بيان مكتوب "الحبوب الأوكرانية يتم تصديرها بالفعل عبر الموانئ الكرواتية. نحن ممتنون لوجود تلك الإمكانية".

وتابعت قائلة "مستعدون لتطوير ذلك من خلال توسيع نطاق قدرات ممر النقل... نعتقد أن هذا المسار اللوجستي سيلعب دورا مهما في التجارة الثنائية بين بلدينا حتى بعد انتهاء الحرب".

ولم تفصح عن كميات الحبوب الأوكرانية التي تم شحنها بالفعل عبر موانئ كرواتيا.

بميناء إزمائيل

قال حاكم منطقة أوديسا أوليه كيبر اليوم إن طائرات روسية مسيرة ألحقت أضرارا بمنشآت البنية التحتية لميناء إزمائيل وبمخزن للحبوب وبمبنى إداري بجنوب منطقة أوديسا خلال الليل.

وأضاف كيبر، عبر تليجرام، أن الهجمات الروسية أسفرت عن إصابة شخص واحد بجروح، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.

وقال كيبر أنه يتم بذل الجهود لإصلاح الأضرار.

ودوت صفارات الإنذار للتحذير من الغارات الجوية في منطقة أوديسا لمدة ثلاث ساعات تقريبا.

يشار إلى أن تلك هي الموجة الرابعة من هجمات الطائرات المسيرة الروسية ضد منطقة إزمائيل خلال الأيام الخمسة الماضية.

ومن ناحية أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية صباح اليوم إحباط محاولة أوكرانية لشن هجوم بثلاث طائرات مسيرة على أهداف في روسيا، واحدة دمرت في منطقة موسكو الكبرى، واثنتان في مقاطعة روستوف.

مساعدات إمريكية

قُتل 17 شخصاً على الأقلّ في قصف روسي استهدف الأربعاء سوقاً تجارية في شرق أوكرانيا بالتزامن مع زيارة لم يُعلن عنها مسبقاً قام بها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى كييف حيث أعلن عن تقديم مساعدة أمريكية جديدة تزيد قيمتها عن مليار دولار لدعم الهجوم الأوكراني المضادّ.

وأتت الضربة الروسية بعد ساعات من وصول بلينكن الذي جدد تأكيد وقوف الولايات المتحدة "جنباً إلى جنب مع أوكرانيا".

وأظهرت صور كاميرا مراقبة نشرها زيلينسكي شارعاً تجارياً صغيراً هادئاً فيما يدوّي فجأة صوت مقذوف يليه انفجار قوي. وفي مقطع فيديو آخر، يمكن رؤية المباني وقد اشتعلت فيها النيران.

وروى أحد الناجين لوكالة فرانس برس "دمّر كل شيء... والفتيات اللواتي يبعن (في السوق) قُتلن جميعاً".

وبحث المنقذون بين الأنقاض ونقلوا بعض المصابين لعلاجهم أمام مركبات ومتاجر متفحمة، بحسب صور نشرتها السلطات.

وقال وزير الداخلية إيغور كليمنكو على تطبيق تلغرام إنّ "عملية البحث والإنقاذ انتهت"، مشيراً إلى مقتل 17 شخصاً وإصابة 32 آخرين.

وهذه البلدة التي كان عدد سكانها حوالى 70 ألفا قبل الهجوم الروسي مطلع العام 2022، تقع على مسافة نحو 30 كيلومتراً من باخموت التي تشهدت معارك دامية مع القوات الروسية منذ أكثر من عام.

وقال رئيس الوزراء دينيس شميغال إنّ هناك طفلا بين القتلى.

من جهته، صرّح زيلينسكي أنّ "إرهابيين روسيين استهدفوا السوق عمداً" مع عدم وجود أيّ هدف عسكري قريب.

وندّد العديد من البلدان والجهات الدولية بالضربة.

ودان البيت الأبيض "الهجمات الوحشية" الأخيرة التي شنّتها القوات الروسية على أوكرانيا. وقالت الناطقة باسم الرئاسة الأمريكية كارين جان-بيار إنّ "هذه الهجمات الوحشية التي تشنّها روسيا تؤكّد الحاجة إلى مواصلة دعم الشعب الأوكراني في الدفاع عن أراضيه".

كذلك، استنكر الاتحاد الأوروبي الهجوم "الهمجي" و"الشنيع" الذي شنّته روسيا على السوق.

وقال ناطق باسم الاتحاد الأوروبي في بيان "تواصل روسيا ترويع المدنيين في أوكرانيا"، فيما وصفت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك "الحرب العدوانية التي تشنّها روسيا" على أوكرانيا، معتبرة إياها "هجوماً على القانون الدولي والإنسانية".

ورغم الضربات المتعددة التي استهدفت مواقع مدنية في أوكرانيا وتسبّبت في مقتل العديد من الأشخاص، تؤكّد موسكو أنها تستهدف وتدمّر منهجياً مواقع عسكرية حصراً.

وفي وقت مبكر صباح الأربعاء، أدى هجوم روسي بمسيّرة إلى مقتل شخص في منطقة أوديسا (جنوب غرب) حيث تتعرض البنى التحتية للموانئ اللازمة لصادرات القمح للقصف بشكل منتظم.

المصدر: لجريدة عمان