درعا-سانا

وسعت جمعية تنظيم الأسرة السورية بدرعا خدماتها باتجاه دعم وتمكين المرأة للارتقاء بواقع الأسرة وتفعيل دورها في المجتمع، عبر إطلاق دورات مجانية وجلسات توعية لخدمة المرأة في المنزل أو مساعدتها لدخول سوق العمل.

رئيس الجمعية المحامية نجود خليل، بينت في تصريح لمراسل سانا اليوم أن مركز دعم وتنمية المرأة التابع للفرع أطلق دورة لتعليم النساء صيانة الأعطال الكهربائية المنزلية البسيطة، ما يخفف من التكاليف المادية، مؤكدة أن الفرع نفذ دورة تعليم النساء التصوير على الجوال وإكساب المتدربة الخبرة المطلوبة في هذا المجال.

وأضافت: إن الجمعية تنفذ حالياً دورة تدريبية حول صيانة الجوالات بهدف تعليم النساء مهنة تساعدهن في المنزل وتكسبهن المهارة لتحسين دخلهن، لافتة إلى أن الجمعية تهتم بالجانبين التعليمي والصحي للمرأة، كما أطلقت جلسات توعية حول بعض الأمراض وطرق الوقاية.

وعبرت بعض النسوة عن شكرهن لجمعية تنظيم الأسرة لجهة الاهتمام بالمرأة داخل المنزل أو خارجه، وسعيها لإدخالهن سوق العمل عبر دورات مجانية.

وتعمل جمعية تنظيم الأسرة على رعاية الحوامل والأطفال وفحص وعلاج الأمراض النسائية، ورعاية حالات سوء التغذية والإرشاد والتوجيه النفسي وتمكين المرأة لتكون فاعلة في المجتمع وتوعية الشباب وصقل مهاراتهم والتوعية الصحية.

يشار إلى أن جمعية تنظيم الأسرة في درعا بدأت عملها عام 1988، وبلغ عدد خدماتها الطبية السنوية خمسة آلاف خدمة.

قاسم المقداد

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

وزارة الصحة تسلط الضوء على جهودها الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة

قالت الدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة لشئون السكان وتنمية الأسرة، إن الدولة المصرية تولي اهتماما بالغا، لبناء مجتمع خال من العنف يكفل للمرأة الحماية وتوفير الخدمات المتكاملة وضمان مشاركتها الفاعلة في المجتمع وتمكينها اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، مشيرة أن العنف ضد المرأة يُعد أحد أكبر التحديات التي تواجه المجتمعات، لكونه يُهدد استقرار الأسرة باعتبارها النواة الأساسية لبناء المجتمع.

آليات تعزيز مناهضة العنف ضد المرأة بمركز إعلام دمنهور إطلاق فعاليات حملة الـ16 يومًا من أنشطة القضاء على العنف ضد المرأة

جاء ذلك خلال كلمتها التي ألقتها في ورشة العمل التي نظمتها وزارة الصحة والسكان بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ضمن فعاليات حملة "16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة"، بحضور عدد من القيادات الصحية والخبراء الدوليين.

وشددت الألفي على أن العنف الأسري، الذي يُمارس ضد النساء والأطفال، لا يقتصر على الجوانب الجسدية فقط، بل يشمل الأبعاد النفسية والاجتماعية التي تترك آثارًا طويلة الأمد على الأفراد والمجتمع،موضحة أن انتشار هذه الظاهرة يُعد انعكاسًا لممارسات تربوية ومفاهيم اجتماعية خاطئة، تتطلب مراجعة جذرية لمعالجة الأسباب الجذرية لهذه المشكلة، مثل التمييز القائم على النوع الاجتماعي وعدم المساواة داخل الأسرة.

وأوضحت نائب وزير الصحة أن العنف ضد المرأة يبدأ من التنشئة الاجتماعية داخل الأسرة، حيث يتم ترسيخ أدوار تقليدية غير متوازنة بين الذكور والإناث،مؤكدة على أهمية نشر الوعي المجتمعي لتغيير هذه المفاهيم المغلوطة التي تساهم في استمرار دوامة العنف والتمييز،مشيرة أن هذا الجهد يتطلب شراكة حقيقية بين الحكومة والمجتمع المدني ووسائل الإعلام، مع التركيز على تقديم رسائل توعوية تتماشى مع الثقافة المحلية.

وفي سياق متصل، استعرضت الألفي المبادرات الوطنية التي أطلقتها وزارة الصحة والسكان لحماية المرأة وتمكينها، مثل "مبادرة الألف يوم الذهبية"، التي تركز على تقديم المشورة الأسرية، وتحسين نمط الحياة للأمهات والأطفال ، كما اتخذت الوزارة عدة خطوات في هذا الشأن ، جاء في مقدمتها إنشاء وحدات متخصصة مثل "وحدات المرأة الآمنة" لتقديم خدمات طبية، نفسية، واجتماعية متكاملة بالتعاون مع الشركاء الوطنيين والدوليين، وتدريب الكوادر الصحية على أحدث الإرشادات العالمية لضمان تقديم رعاية صحية فعالة وعالية الجودة، فضلا عن تطوير آليات للكشف المبكر والتدخل السريع للتعامل مع حالات العنف مع ضمان السرية والخصوصية.

وأشارت الألفي إلى أهمية الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة في مكافحة العنف ضد المرأة، التي تعتمد على تعزيز التشريعات وتطوير برامج التعليم والتوعية ، مؤكدة على ضرورة تكييف هذه التجارب بما يتناسب مع السياق المصري، مع التركيز على إدماج برامج الوقاية من العنف في السياسات الوطنية.

من جانبها، أشارت الدكتورة منن عبد المقصود، الأمين العام للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، إلى دور المبادرة الرئاسية "صحتك سعادة"، التي تركز على تحسين الصحة النفسية للأسر المصرية من خلال الاكتشاف المبكر لاضطرابات التوحد، وعلاج الإدمان، ومكافحة الاضطرابات النفسية الناجمة عن العنف الأسري.

أما الدكتورة أماني مصطفى، مدير إدارة الأزمات والكوارث، فقد أكدت على أهمية تطوير نظام الإحالة بين القطاعات المختلفة لضمان تقديم خدمات شاملة للنساء اللواتي تعرضن للعنف، موضحة أن هذا النظام يساهم في تعزيز التكامل بين الجهات المعنية لتوفير الحماية اللازمة للمرأة.

اختتمت الورشة بمجموعة من التوصيات التي تهدف إلى تعزيز الجهود الوطنية لمكافحة العنف ضد المرأة، من بينها،زيادة الاستثمار في برامج التوعية المجتمعية وتعزيز دور الإعلام في نشر ثقافة المساواة واحترام حقوق المرأة،وإنشاء المزيد من "وحدات المرأة الآمنة" وتوفير الموارد اللازمة لدعمها ،وتكثيف الحملات التثقيفية التي تستهدف الأسرة لتصحيح المفاهيم الخاطئة عن دور المرأة داخل المجتمع.

وأكد الحضور على أن التصدي للعنف ضد المرأة يتطلب رؤية شاملة وجهودًا متواصلة لضمان بناء مجتمع صحي وآمن يتمتع فيه الجميع بحقوق متساوية.
 

مقالات مشابهة

  • فهد بن مسلم: الرجال يموتون قبل النساء لتعرضنا للمخاطر خارج المنزل .. فيديو
  • نائب محافظ شمال سيناء يشهد مبادرة وحدة تكافؤ الفرص وتمكين المرأة
  • الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات تطلق حملة "مجتمع يحمي النساء"
  • قيادية بحزب المصريين: العنف ضد المرأة يترك أثرا سلبيا على الأسرة والمجتمع
  • استشاري أسري: العنف ضد المرأة يؤثر على استقرار المجتمع كله
  • أسر إفريقية تتوارث الزوجات.. محظيات أم خطة للسيطرة على المال والأبناء!
  • "الصحة" تستعرض جهودها لمناهضة العنف ضد المرأة وتعزيز مشاركتها في التنمية
  • وزارة الصحة تسلط الضوء على جهودها الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة
  • أبرز مقترحات قانون الأحوال الشخصية الجديد لقضايا المرأة
  • “جمعية الاتحاد لحقوق الإنسان ” تشارك في الحملة الدولية لمناهضة العنف ضد المرأة والفتيات