توصلت دراسة جديدة إلى أن العلاج المبكر لمرضى السكري من النوع الأول، باستخدام أدوية "سيماغلوتيد" يقلل بشكل كبير، أو حتى يلغي حاجتهم، إلى حقن الأنسولين.

في غضون 6 أشهر تخلص 7 مرضى من الأنسولين القاعدي من أصل 10

وأجريت الدراسة في جامعة بافالو على عدد محدود من الأشخاص، بلغ 10 مرضى، تم تشخيصهم حديثاً، ونُشرت نتائجها، أمس الأربعاء، على موقع "نيو إنغلاند جورنال أوف مديسين".

وتم تشخيص المرض لدى المشاركين خلال 3 إلى 6 أشهر فقط سابقة للعلاج، وكان متوسط السكر في الدم للفرد على مدار 90 يوماً عند التشخيص 11.7، وهو أعلى بكثير من التوصية الطبية والتي تبلغ 7 أو أقل.

وتلقى المرضى أولاً جرعة منخفضة من سيماغلوتيد مع تناول الأنسولين أثناء الوجبة، والأنسولين القاعدي.. ومع استمرار الدراسة، تمت زيادة جرعات سيماغلوتيد وتقليل الأنسولين أثناء تناول الطعام لتجنب نقص السكر في الدم.

أنسولين الوجبات

وأظهرت النتائج أنه في غضون 3 أشهر، تخلص المرضى من جميع جرعات الأنسولين وقت الوجبات، وفي غضون 6 أشهر، تخلص 7 مرضى من الأنسولين القاعدي من أصل 10 مرضى.. واستمر هذا حتى نهاية فترة المتابعة البالغة 12 شهراً.

ويتوفر سيماغلوتيد بأسماء تجارية هي "أوزيمبيك" و"ويغوفي" و"ريبلسوس"، وهي أدوية يستخدمها البعض للتخسيس، وتوجد محاذير من هذه الاستخدامات من دون إشراف طبي.

وبحسب الدراسة، كانت الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً للمرضى هي: الغثيان، والقيء، بالإضافة إلى قمع الشهية، ما أدى إلى فقدان عدد من المرضى للوزن.

وساعدت أدوية "سيماغلوتيد" مرضى السكري من النوع الأول على ضبط نسبة السكر بالدم على نحو أفضل.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني

إقرأ أيضاً:

إطلاقُ المشروع الوطني لفحص اعتلال شبكية العين لمرضى السكري باستخدام تقنيات الذّكاء الاصطناعي

العُمانية/ أطلقت وزارة الصحة اليوم المشروع الوطني لفحص اعتلال شبكية العين لمرضى السكري باستخدام تقنيات الذّكاء الاصطناعي الذي سيُسهم في تقليل خطر فقدان البصر وتقديم العلاج في الوقت المناسب، ويستهدف جميع الأفراد الذين شُخِصت إصابتهم بمرض السكري من النوع الأول والثاني تحت رعاية معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات.

وأكّد سعادة الدكتور سعيد بن حارب اللمكي وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية في كلمته على أنّ هذا البرنامج الوطني يجسّد الالتزام الراسخ بتحقيق نقلة نوعية في منظومة الرعاية الصحية عبر تبني أحدث التقنيات والممارسات العالمية الفضلى إذ يسعى المشروع إلى استيعاب عدد أكبر من المرضى لإجراء الفحوصات سريعًا، وتقليل مدة الانتظار لعيادات العيون، وتوسيع نطاق تقديم خدمة الكشف المبكر في مختلف المؤسسات الصحية.

وقال إنه من المتوقع أن يُحدث هذا البرنامج نقلةً نوعيةً في تحسين جودة حياة مرضى السكري في سلطنة عُمان، حيث يُسهم في تقليل خطر فقدان البصر بالكشف المبكر عن اعتلال الشبكية السكري وتقديم العلاج في الوقت المناسب.

وأضاف أنه تمّ تزويد 25 مؤسسة صحية بأجهزة تصوير شبكية العين، موزعة جغرافيًّا لتسهيل وصول المرضى إلى هذه الخدمة المبتكرة حيث سيُسهم المشروع اقتصاديًّا في خفض التكاليف الصحية المرتبطة بعلاجات الحالات المتأخرة.

وتأتي أهمية المشروع في قدرته على التصدي للتحدّيات الكبيرة التي تواجه مرضى السكري في سلطنة عُمان، حيث يُعدُّ اعتلال الشبكية من المضاعفات الخطيرة التي قد تؤدي إلى فقدان البصر، وتُشير الإحصاءات إلى أنّ 15 بالمائة من السكان البالغين في سلطنة عُمان يعانون من مرض السكري؛ مما يعني أنّ نسبة كبيرة منهم معرضة لخطر الإصابة باعتلال الشبكية.

ويهدف المشروع إلى إنشاء إطار وطني للكشف المبكر عن اعتلال الشبكية السكري وإدارته، والحدّ من فقدان البصر والعمى الناجم عنه، وتحسين الوصول إلى رعاية عيون عالية الجودة لمرضى السكري، ويستهدف المشروع جميع الأفراد الذين شُخصت إصابتهم بمرض السكري من النوع الأول والثاني، وتُحدد وتيرة الفحص بناءً على شدّة اعتلال الشبكية بسبب السكري.

ويُسهل المشروع عملية الكشف المبكر بتوفير أجهزة تصوير شبكية العين في 25 مؤسسة صحية في المرحلة الأولى، ويعتمد على تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي وتحليل الصور الطبية بتعلّم الآلة (Machine Learning) والرؤية الحاسوبية (Computer Vision)، بحيث يُدرب الذّكاء الاصطناعي على مئات آلاف الصور لشبكية العين، فيتعلم الفرق بين الشبكية السليمة والشبكية التي يظهر فيها اعتلال بسبب السكري.

وسيتمُّ استخدام أجهزة تصوير خاصة بشبكية العين، مثل الكاميرات الشبكية، وتفحص التقنيات الصورة الملتقطة بدقة عالية لتحليل كل التفاصيل الدقيقة، لكشف أي تغيير في الأوعية الدموية، أو ظهور بقع صغيرة (مؤشرات اعتلال)، وينبّه النظام الطبيب فورًا.

ويسعى القائمون على المشروع مستقبلا إلى التوسع ليشمل مجمعات صحية ومراكز إضافية، وإضافة برامج فحص جديدة مثل الكشف عن الجلوكوما (المياه الزرقاء) والقرنية المخروطية، وتعزيز مشاريع الطب الافتراضي وربط أجهزة أخرى لتقليل العبء على العيادات التخصُّصية، وإنشاء عيادات متابعة (Observation Clinics) يديرها اختصاصيو بصريات مدربون مدعومون بتقنيات حديثة وأدوات ذكاء اصطناعي، وتطوير محرك ذكاء اصطناعي محلي مدرّب على صور من سلطنة عُمان، مما يُعزز مكانتها عالميًّا في الابتكار الصحي.

ويمثّل مشروع توظيف الذّكاء الاصطناعي في الكشف المبكر عن اعتلال شبكية العين لمرضى السكري قفزةً نوعيةً في مجال طب العيون والرعاية الصحية عامة، ويعكس هذا التوجه الرؤية الطموحة لسلطنة عُمان في مجال الرعاية الصحية بفضل الجهود المتواصلة لوزارة الصحة وتبنيها أحدث التقنيات، مما يضمن حياة أكثر صحة للمواطنين.

يُذكر أنّ سلطنة عُمان تُعدُّ ثالث دولة على مستوى العالم تقوم بهذا المشروع مما يؤكّد مواكبتها للجوانب التقنية والرقمية لتبني أحدث التقنيات وتوظيف الذّكاء الاصطناعي لتعزيز وتحسين دقة التشخيص، وتوفير الوقت والتكلفة، في الكشف عن اعتلال شبكية العين لمرضى السكري إسهامًا في بناء مجتمع تترسخ فيه ثقافة الصحة مسؤولية الجميع مصان من الأخطار ومهددات الصحة.

مقالات مشابهة

  • إطلاقُ المشروع الوطني لفحص اعتلال شبكية العين لمرضى السكري باستخدام تقنيات الذّكاء الاصطناعي
  • نصائح للصيام الآمن لمرضى السكري
  • توزع 800 سلة غذائية و50 ألف لمرضى الفشل الكلوي والثلاسيميا والمكفوفين والايتام في الحديدة
  • بالفيديو| لمرضى السكري.. كيف تحقق التوازن بين الأدوية ونمط الحياة الصحي؟
  • لمرضى السكري .. كيف تحقق التوازن بين الأدوية ونمط الحياة الصحي
  • التغذية الصحية لمرضى السكر.. ندوة بمعهد تكنولوجيا الأغذية
  • مختص:ينبغي التقليل من الملح في الطعام لمرضى الكلى لصيام آمن .. فيديو
  • مختص: التهاب الأعصاب لدى مرضى السكري لا يمكن الشفاء منه
  • لمرضى السكري.. .ابتعدوا عن هذه الفواكه في الصيف
  • أنظمة الأنسولين الآلي تثبت فعاليتها في إدارة السكري لكبار السن