أشهر لقب استاء منه الملحن بليغ حمدي خلال مسيرته الفنية ووصفه بالـ"رذل"
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
يعود اسم الملحن القدير بليغ حمدى دلالة كبيرة على ألحانه الهامة أعماله المحفورة في قلوب الجميع، الذى لحنها خلال مسيرة أثري بها الموسيقى العربية، بفضل موهبته الكبيرة وألحانه الخالدة إلى الآن رغم رحيله منذ 30 عاما في 1993، احتل بها مكانة كبيرة لدي محبيه وجمهور الموسيقى والغناء بصورة عامة ممن لا يزالوا يتأثروا بألحانه وموهبته الكبيرة.
تداولت الكثير من الألقاب التي اشتهر بها الملحن بليغ حمدي، خلال مسيرته منها العبقرى، وملك الموسيقى بالإضافة لغيرها من الألقاب، الذى اتصف بها خلال مسيرته الطويلة إلا أن هناك لقبا واحدا اعترض عليه جهراً بأحد البرامج التليفزيونية واستنكره للغاية بل وصل الحد به لوصفه بأنه شيء رذل.
بليغ حمدىبليغ حمدي عن سبب عدم تقبله لقب موسيقارأشار بليغ حمدي عن سبب ذلك خلال حواره : "استعمال موسيقار شيء رذل وأنا مبحبوش، وإذا وجدته يسبق اسمي على الورق أقوم بشطبه، لأنني لا أحب تلك الكلمة على الإطلاق".
بليغ حمدىتابع بليغ حمدي : "السبب حول ذلك يعود لأن الإبداع بالموسيقى شيء وقيادة الأوركسترا شيء آخر تماماً، ولكن هناك ما يعرف بالمايسترو أو قائد الفرقة الموسيقية في العالم العربي".
بليغ حمدي: مصطلح الموسيقار يطلقها الأتراك على الملحنأضاف بليغ حمد حول الأمر : "مصطلح الموسيقار يحمل معنى مختلف عن الملحن، لذلك استخدامه في هذا الموضع أمر خاطئ، كما أنه كلمة تنتمي للغة التركية حيث يطلقها الأتراك على الملحن، ولكن بدأ استخدامها فيما بيننا كتعبير جديد لا أفضله إلا فى موضعه".
الأوبرا المصرية تحيي ذكرى رحيل الموسيقار بليغ حمدي بالإسكندريةالمصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بليغ حمدى الموسيقار بليغ حمدي الحان بليغ حمدي الموسيقار الراحل بليغ حمدي خلال مسیرته بلیغ حمدی
إقرأ أيضاً:
من بحري إلى بيالي: قصة الموسيقار اللاجئ الذي يبحث عن الأمل في المنفى
في مدينة بيالي الأوغندية، بعيدًا عن ضجيج الحرب وضياع الأحلام في السودان، يروي آلاف اللاجئين السودانيين قصصهم التي تتأرجح بين المعاناة والنجاح في المنافي القسرية. من بين هؤلاء، تبرز حكاية الموسيقار سعود، الذي كان يسكن منطقة الخوجلاب بمدينة بحري قبل أن تدفعه الحرب إلى مغادرة وطنه، تاركًا خلفه ذكريات عمر كامل، ليبدأ رحلة جديدة في معسكرات اللجوء.
كمبالا: التغيير
الحرب التي تجاوزت عامًا ونصف أجبرت آلاف الأسر السودانية على النزوح القسري، حيث بحثوا عن الأمان داخل البلاد وخارجها. يعيش معظمهم في ظروف إنسانية صعبة، تعكس حجم المعاناة التي فرضها النزاع على حياتهم اليومية.
سعود، المتخصص في العزف على البيانو والجيتار والكمنجة، يصف مسيرته الفنية بأنها رحلة امتدت لأكثر من ثلاثة عقود، بدأت منذ طفولته في الحفلات المدرسية، واستمرت بالدراسة في معهد الموسيقى والمسرح، الذي أصبح لاحقًا كلية الموسيقى والدراما بجامعة السودان.
لحظة قاسيةيقول سعود: “الموسيقى كانت جزءًا من حياتي حتى قبل الحرب، لكن النزوح أضاف لها أبعادًا جديدة. رغم أصوات الرصاص التي أحاطت بنا، كانت الموسيقى دائمًا بداخلي؛ المعاناة كانت مصدر إلهام، وبدل أن تقيدني، فتحت لي آفاقًا للإبداع”.
عبر سعود مع أسرته الحدود إلى أوغندا، متجهًا إلى معسكر نيومانزي عبر منطقة اليقوا بجنوب السودان. يصف لحظة وصوله بأنها كانت قاسية: “كنا في حالة مزرية، وكانت ذكريات الوطن تطاردني. تركنا خلفنا كل شيء، ووجدنا أنفسنا أمام واقع جديد تمامًا”.
وسط هذه الظروف، كانت الموسيقى طوق النجاة. أطلق سعود مبادرة لدعم اللاجئين نفسيًا عبر الموسيقى، حيث شكّل فرقًا صغيرة من الأطفال والشباب لتقديم جلسات غنائية ودعم نفسي. يروي سعود: “في أول حفل نظمته، رأيت الدموع في عيون الناس، خاصة النساء. قالوا لي إن الأغاني أعادتهم إلى السودان، فبكيت معهم”.
تدريب الأطفالرغم التحديات، استمر سعود في تقديم تدريبات موسيقية للأطفال والشباب، على الرغم من انعدام الكهرباء وضيق المساحات في المعسكر. أنتج ست مقطوعات موسيقية خلال إقامته، لكنه لم يتمكن من تدوينها لعدم توفر النوتات الموسيقية.
يعاني اللاجئون السودانيون من أوضاع نفسية صعبة، حيث تلاحقهم ذكريات الفقد والنزوح القسري. ورغم ذلك، يواصل الكثيرون، مثل سعود، صناعة الأمل وسط الألم.
يقول سعود: “الموسيقى ليست مجرد وسيلة ترفيه، بل هي رسالة أمل وسلام. سأستمر في استخدامها لتوحيد السودانيين وإعادة بناء الوطن”. في معسكرات اللجوء، تبقى أصوات الفنانين السودانيين شاهدًا على قدرة الإنسان على تحويل الألم إلى إبداع، وعلى قوة الموسيقى في خلق حياة جديدة حتى وسط أقسى الظروف.
الوسومآثار الحرب في السودان اللاجئين السودانيين في يوغندا معسكر بيالي للأجئين يوغندا