موجة الحر تضرّ بإنتاج النبيذ في تونس
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
أضرت موجة الحر القياسية المسجلة خلال هذا الصيف بصناعة النبيذ الصغيرة في تونس، إذ أدى إلى الإضرار بمحصول العنب أو إتلافه وشعور المزارعين وتجار النبيذ بالخوف على مستقبلهم جراء تغير المناخ الذي جعل الطقس أشد حرا وجفافا في شمال أفريقيا.
وتتباين تقديرات مدى انخفاض إنتاج النبيذ من 20 بالمائة تقريبا وهو ما توقعه الكيلاني بالحاج من وزارة الزراعة إلى انخفاض بنسب تتراوح بين 40 بالمائة و50 بالمائة في توقعات رئيس نقابة منتجي الكروم سليم شاوش.
وحذّر صانعو النبيذ في فرنسا وأماكن أخرى في جنوب أوروبا من انخفاض إنتاج النبيذ هذا العام بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
وقال المزارع وجدي قرايع إن إنتاجه انخفض بما يتراوح بين الخُمسين والثلاثة أخماس هذا العام بعد ارتفاع درجات الحرارة في شهر جويلية إلى ما بين 38 و48 درجة مائوية، مضيفا أن الحرارة خفضت مستويات السكر في العنب الذي يزرعه.
وقال "كانت درجات الحرارة فيه مرتفعة جدا، كانت من 38 إلى 48 درجة، وقد أثرت كثيرا على العنب على مستوى نسب السكر الموجود به''. مؤكدا أن عناقيد العنب جفت من الحرارة وقلة الأمطار هذه السنة.
وأضاف "التغيرات المناخية أثرت على كمية وجودة الإنتاج مما يؤثر على القطاع بصفة عامة. نحن الآن قمنا بتأخير عملية قطف المحصول لنصل إلى درجات سكر مقبولة لننتج نوعية جيدة من النبيذ، ولكن هذا سيؤثر على كمية المحصول".
وكانت تونس منتجا رئيسيا للنبيذ منذ الإمبراطوريتين القرطاجية والرومانية، وبدأ الإنتاج على نطاق تجاري مرة أخرى في ظل الاستعمار الفرنسي غير أنها لم تصبح مُصدّرا مهما له.
وتخزن بعض الفضاءات التجارية الكبرى في تونس مجموعة واسعة من منتجات النبيذ المصنوع محليا، والعديد منها من التلال الشمالية الخصبة في الوطن القبلي.
ويتم قطف العنب في الصباح الباكر ونقله إلى منشأة معالجة حديثة في تاكلسة من ولاية نابل لتحويله إلى نبيذ.
وقال قرايع "الفلاح هذه السنة يعاني، هناك فلاحة لم تستطع جمع أي عنقود عنب من محصولهم، كل المحاصيل غير المسقية لم تنتج شيئا، المحاصيل المسقية قاومت قليلا لكن أغلب الفلاحة تضرروا كثيرا".
(وات)
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
"الثروة السمكية": الشتاء يُبطئ نمو وتكاثر الأسماك في المزارع
أكد مدير عام المركز الوطني للثروة السمكية المهندس رياض بن حسين الفقيه أن: "الشتاء له ثأتير على المزارع السمكية، وأن الأسماك مثل سائر الكائنات الحية الأخرى، فكل نوع له درجة حرارة معينة يتأقلم عليها صيف وشتاء، من حيث الحيوية ونسبة الإعاشة والنمو والمقاومة للعديد من المسببات المرضية وعوامل الاجهاد البيئية".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مدير عام المركز الوطني للثروة السمكية المهندس رياض بن حسين الفقيه
أخبار متعلقة القوات الخاصة للأمن البيئي تقبض على مخالفين لنظام البيئة"سار" توقع عقد لصيانة القطارات بقيمة 300 مليون ريال سعوديوقال: "يمكن أن تؤثر درجات الحرارة الباردة سلبًا على الدورة الإنجابية لبعض أنواع الأسماك. وقد يقلل ذلك من مراحل وتيرة التفريخ ونجاحها ويؤثر على كمية الإنتاج، كما يمكن أن تؤدي درجات الحرارة المنخفضة إلى إجهاد أسماك البلطي، مما يؤدي إلى تغيرات في السلوك الطبيعي لها، لذلك قد تصبح الأسماك خاملة وأقل نشاطًا وتبحث عن مناطق أكثر دفئًا داخل الجسم المائي، مما يؤثر على فسيولوجية الأسماك في أنماط التغذية الخاصة بهم. كما أن مدة التعرض للبرودة والصقيع ولأكثر من 24 ساعة متتالية تزيد معدل النفوق في الأسماك".تأثير نوع وححجم الأسماكوأكمل: "لكن يدخل في ذلك أيضًا نوع الأسماك وحجمها، حيث أن الأسماك المعاملة والمهجنة مثل البلطي وحيد الجنس والبلطي الأحمر أقل تحملًا للبرودة عن الأسماك الأخرى، والبلطي من نوع الأوريا يتحمل أكثر من البلطي النيلي، كما أن الأسماك كبيرة الحجم تتأثر بالبرودة والصقيع أسرع من الأسماك صغيرة الحجم، ويرجع ذلك لزيادة حجم التعرض للبرودة. لذلك يجب اختيار الأنواع حسب أجواء المنطقة ومن المهم اختيار سلالات أسماك التي تتحمل التغيرات البيئية، إذا كانت متوفرة، أو استكشاف أنواعًا أخرى تتكيف وتتأقلم بشكل أفضل مع درجات الحرارة الباردة إذا كانت زراعة البلطي في المناخات الباردة تمثل تحديًا".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } زيادة درجات الحرارة تؤدي إلى زيادة نشاط الميكروبات وظهور أمراض الأسماك - اليوم var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
ولأن أسماك عائلة البلطي شديدة التأثر بانخفاض درجة حرارة المياه، فدرجة الحرارة المثلى لمياه تربية أسماك عائلة البلطي تتراوح بين 25 لـ 30 درجة مئوية، وتتغير فسيولوجية سمكة البلطي في مرحلة التغذية والنمو عند درجة حرارة 16 - 18 درجة مئوية، حيث يتأثر معدل الهضم والإمتصاص للغذاء عند هذه الدرجة، ويعتبر أقصى تحمل لانخفاض درجة الحرارة هو 10 درجة مئوية.
وأوضح "الفقيه" أن المناطق التي تتمتع بمياه درجة حرارتها 25 درجة مئوية هي مناسبة للغاية وذلك حسب نوع الأسماك، لذلك يجب مراعاة درجة حرارة المياه، فزيادة درجات الحرارة تؤدي إلى زيادة نشاط الميكروبات المحبة للحرارة مما يؤدي لزيادة احتمالية حدوث أمراض، فضلاً عن ازدهار الطحالب وما ينتج عنها من أضرار، كما أن ارتفاع درجة الحرارة يؤدي إلى زيادة استهلاك الغذاء وزيادة المخلفات العضوية ونقص الأكسجين الذائب، وتتأثر الزريعة بصورة أكبر نتيجة انخفاض الأكسجين، مما يتسبب في حدوث إجهاد حراري وانتشار الأمراض.
لذلك من المهم المتابعة المستمرة والدقيقة للحالة الصحية للأسماك خلال فترات ارتفاع الحرارة أو نقص إمدادات المياه أو انخفاضها.