غازيتا الروسية: أوكرانيا تسعى لبناء جيش جديد بكل الطرق
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
كشفت صحيفة غازيتا الروسية أن أوكرانيا تسعى إلى جلب مواطنيها الذين فروا من البلاد عقب انطلاق "العملية العسكرية الروسية" واختاروا البلدان الأوروبية ملجأ لهم، وذلك سعيا منها لإنشاء جيش جديد.
وادعت الصحيفة في تقرير لها أن أوكرانيا تقوم بذلك في إطار خطتها للتعبئة العسكرية بسبب افتقارها إلى العدد الكافي من الأفراد العسكريين الموجودين داخل البلد.
وفي هذا الصدد، ذكّرت الصحيفة الروسية بمقال ضابط البنتاغون السابق ستيفن بريان الذي نشره مؤخرا في موقع "آسيا تايمز" وأوضح فيه أن كييف تبذل جهودا واسعة النطاق لبناء جيش جديد يبلغ قوامه 500 ألف جندي بحلول عام 2025.
حملة كبيرةوقالت غازيتا إن بريان أكد في مقاله أن أوكرانيا ستنظم حملة كبيرة في أوروبا، للمطالبة بإعادة مواطنيها الذين غادروا وطنهم لإلحاقهم بالخدمة العسكرية.
وبحسب تقرير غازيتا، فإن مخطط التعبئة بات جليا للعيان منذ بدء سياسيين بمطالبة وكالات إنفاذ القانون بتسليم الأوكرانيين في سن الخدمة العسكرية ممن عبروا الحدود بشكل غير قانوني هربا من التعبئة.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أمر بمراجعة جميع أوامر الإعفاء من التجنيد الصادرة عن اللجان العسكرية بعد 24 فبراير/شباط من العام الماضي.
ووفقا للمديرية المركزية لحرس الحدود، ففي الفترة الفاصلة بين 24 فبراير/شباط 2022 و31 أغسطس/آب 2023 دخل 2.87 مليون أوكراني -تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاما- إلى بولندا التي كانت بالنسبة لحوالي 2.8 مليون مواطن أوكراني بمثابة جسر للوصول إلى دول أوروبية.
وبسبب ذلك تعجز السلطات البولندية في الوقت الراهن عن العثور على 80 ألف رجل في سن الخدمة العسكرية.
وذكرت الصحيفة أن عضو اللجنة البرلمانية للأمن القومي والدفاع والاستخبارات الأوكرانية فيدير فينيسلافسكي سبق أن صرح بأنه بالإمكان تعبئة هؤلاء الأشخاص البالغ عددهم 80 ألفا، مرجحا قرب شروع ضباط إنفاذ القانون في ملاحقة المواطنين الأوكرانيين في الخارج، حيث فر بعضهم بشكل غير قانوني.
وعلاوة على ذلك يتم اعتقال الوسطاء الذين يساعدون الأشخاص في عبور الحدود بشكل منتظم على نهر دنيبرو.
فوق الخمسين
وأضاف تقرير غازيتا الروسية أنه بموجب مشروع القانون المنشور على موقع البرلمان الأوكراني سيحرم أكثر من 180 ألف أوكراني ممن يتابعون دراستهم في التعليم العالي من الحق في تأجيل التجنيد العسكري.
وبحسب ما ذكرته وكالة "تاس"، لجأت كييف أيضا إلى تعبئة الرجال الذين تزيد أعمارهم على سن الخمسين.
ونقلت الصحيفة الروسية عن صحيفة إيكونوميست أن العديد من الأوكرانيين يلجؤون إلى حيل عدة لتفادي التجنيد، كادعاء الوصاية على أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة حتى لو لم يكونوا في حاجة إلى المساعدة، أو عقد زيجات مدبرة مع أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، أو الطلاق والحصول بشكل وهمي على الحضانة الكاملة للأطفال، أو التسجيل لمتابعة الدراسة في مؤسسات جامعية.
ونظرا لارتفاع تكلفة عبور الحدود -بشكل غير قانوني- إلى نحو خمسة آلاف دولار يحاول البعض إيجاد طريقة للخروج بمفردهم لعجزهم عن تدبير المال.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
انخفاض تهريب الكبتاغون بشكل كبير عبر الحدود السورية
بغداد اليوم - الانبار
أكد قائممقام قضاء القائم التابع لمحافظة الانبار تركي المحلاوي، اليوم الاثنين (13 كانون الثاني 2025)، انخفاض تهريب مادة الكبتاغون المخدرة عبر سوريا.
وقال المحلاوي، لـ "بغداد اليوم" هناك تحسن ملحوظ في السيطرة على مسارات تهريب هذه المادة والمسماة بـ" الافة السودا" عبر الحدود السورية الى داخل القضاء".
واضاف المحلاوي، إن"مادة الكبتاغون كانت تُشكل مصدر قلق كبير داخل قضاء القائم غرب الأنبار لسنوات، حيث كانت تصل بكميات كبيرة من سوريا عبر ممرات التهريب".
وزاد أن "الكبتاغون، يعد من أخطر أنواع المخدرات، وله تأثيرات اجتماعية مدمرة، أبرزها إثارة المشاكل واستنزاف قدرات الشباب ودفعهم نحو مستنقع الانحراف".
وأوضح المحلاوي أنه "بعد أحداث الثامن من كانون الأول الماضي في سوريا، شهد القضاء انخفاضًا ملحوظا بنسبة تصل إلى أكثر من 80% في عمليات تهريب الكبتاغون، وهي نسبة كبيرة ومهمة، نظرًا لما تمثله هذه المادة من خطر أمني واجتماعي كبير".
وأشار إلى أن "أغلب مسارات التهريب تم قطعها، لكن لا يمكننا القول بان عمليات التهريب توقفت بالكامل، مشيدا في الوقت نفسه بجهود الأجهزة الأمنية والعمليات النوعية التي تُنفذ بين الحين والآخر والتي اسهمت بشكل كبير في تأمين مناطق غرب العراق من هذه الآفة السوداء".
وأكد المحلاوي حرص القائممقامية وجميع إدارات القضاء على مكافحة المخدرات بكل أشكالها، لما تمثله من تهديد خطير للأجيال الشابة وللنسيج الاجتماعي في المنطقة.
وكان عضو المجلس المحلي لمحافظة الانبار عدنان الكبيسي، قال في وقت سابق لـ"بغداد اليوم" إن "محافظة الانبار شهدت تراجعا بنسبة تتعدى الـ95% في تهريب ودخول حبوب الكبتاغون بعد سقوط نظام بشار الاسد في سوريا وضبط الحدود بشكل محكم"، مضيفا، أن "هذه الحبوب المخدرة كانت تدخل للعراق عبر سوريا وكانت تنتشر بشكل مخيف في المجتمع العراقي".
ودعا الكبيسي، إلى "ضرورة استمرار ضبط الحدود مع سوريا خلال الفترة المقبلة لمنع تكرار عمليات تهريب وادخال حبوب الكبتاغون، فحتى وإن استقرت الاوضاع في سوريا فيجب أن تبقى الحدود مؤمنة بهذا الشكل المحكم".