أكد الإعلامي مصطفى بكري أنه ليس قلقا ولا منزعجا من مجريات الانتخابات الرئاسية المصرية، ونزول أكثر من مرشح طالما استوفو متطلبات الترشح وشروطه، ولكن أنا منزعج من شخص يقول، إنه سيترشح في الانتخابات الرئاسية، وأنه ليس ضد عودة جماعة الإخوان الإرهابية، وهذا ما قاله المنسق العام لحملة ترشح أحمد طنطاوي للانتخابات الرئاسية، ولما يتزنق في الأسألة يرد بإجابات مايعة تصب في نهايتها إلى أنه ليس ضد عودتهم.

وقال مصطفى بكري خلال تقديمه برنامج«حقائق وأسرار» على قناة صدى البلد معلقا على هذه التصريحات لـ الطنطاوي ومنسق حملته الانتخابية، «إن هذا الكلام ليس عفويا، وليس غزلا انتخابيا، ولكنه أجندة تم الاتفاق عليها»

وطالب مصطفى بكري في تعليقه بمحاسبة الطنطاوي ومنسق حملته على هذا الكلام وتأييدهم عودة الإخوان للمشهد السياسي لأنه ضد القانون والدستور المصري الذي يعتبر جماعة الإخوان «إرهابية».

وكشف مصطفى بكري خلال تقديمه برنامج «حقائق وأسرار» على قناة صدى البلد مساء اليوم خطة تحالف أحمد الطنطاوي المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية مع جماعة الإخوان الإرهابية من خلال عراب هذه الجماعة أيمن نور، مستشهدا بما قاله الإخواني المنشق حسام الغمري الذي كشف تفاصيل لقاء أحمد الطنطاوي وأيمن نور في لبنان.

وتابع مصطفى بكري قائلا، إنه وفق حسام الغمري فإن جماعة الإخوان الإرهابية لديهم نحو 500 ألف عضو في مصر كامنون في الجحور وسيخرجون للتصويت ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي حال ترشحه، وفي نفس الوقت، ستعمل لجانهم الإلكترونية ضد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ودعم المرشح أحمد الطنطاوي.

وونوه مصطفى بكري إلى أنه ليس ضد مرشح بعينه، وقال " فليترشح من يترشح، طالما استوفى شروط الترشح، ولا أتكلم عن توجه سياسي، أورؤية للأوضاع في مصر، لكن ما أرفضه هو التحالف مع قتلة وإرهابيين حرضوا وقتلوا ضباط الجيش والشرطة، والمدنيين المصريين في أكثر من واقعة، وتسائل مصطفى بكري، موجها حديثه لـ احمد الطنطاوي، ازاي أصدقك وانت بتقابل ناس تدعو للقتل، هل هذه المواقف اعتباطية، أم ممنهجة، ومعروف أهدافها، سواء كنت تدري أم لا؟ للي انا شفتو انك تبقى أداة للإخوان والترويج لهم، والقفز على القانون والدستور.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مصطفى بكري الانتخابات الرئاسية حسام الغمري أحمد الطنطاوي أيمن نور الإخوان الإرهابیة جماعة الإخوان أحمد الطنطاوی مصطفى بکری

إقرأ أيضاً:

هل تفعلها قطر في الأردن كما فعلتها في سورية؟

محمد الجوهري

أعلنت الأردن حظر جماعة الإخوان المسلمين في البلاد، لا لخطيئةٍ ارتكبته، وإنما لنصرة بعض شبابها للقضية الفلسطينية وانخراطهم في أنشطة داعمة لغزة، وهذا ليس جرماً، بل هو الشرف بذاته، لكن وضع إخوان الأردن يختلف عن وضع إخوانهم في سورية، فالنظام هناك كان معادية لـ”إسرائيل” وداعماً للمقاومة الفلسطينية، بينما الحال في الأردن يختلف، فالدولة بكلها عميلة، وهذا من سوء حظ الجماعة هناك.

وبما أن دولة قطر مولت جماعة الإخوان السورية على مدى عقد ونصف، وزودتها بمختلف الأسلحة حتى تسنى لها إسقاط الدولة، فإنها في الأردن، وبدافعٍ أخلاقي، مطالبة بنصرة الإخوان، سيما وهم جماعة مظلومة، وتتداعى على قمعهم الدولة الأردنية وحلفائها في السعودية والإمارات، كما أن نصرتهم من نصرة الشعب الفلسطيني، خاصة إذا تحركوا اليوم لإعلان الجهاد ضد النظام وضد الكيان الموالين له.

إنّ التجربة القطرية في دعم جماعة الإخوان السورية ليست سرًا، بل هي من أبرز تجارب التمويل السياسي-العسكري التي شهدها العقد الماضي في المنطقة. فقد تلقّت الجماعة في سورية دعمًا سخيًّا من الدوحة، شمل المال والسلاح والمنصات الإعلامية، حتى باتت الذراع الأبرز لها في المنطقة، ونجحت في إسقاط الدولة، بالتعاون مع الجماعات المتطرفة المنبثقة منها، كالقاعدة وداعش وتحرير الشام.

لكن رغم ذلك، فإن ذلك الدعم لم يكن مجرد انحياز سياسي، بل كان انعكاسًا لتقاطع مصالح بين قطر، وبعض القوى الغربية خدمةً لـ”إسرائيل”، ولو أن نظام الأسد أقام علاقات تطبيعية مع الكيان الغاصب لما سُلطت عليه جماعة الإخوان، مهما تعرضت له من القمع والحظر والملاحقة، كما هو حال نظرائهم في بعض الدول الخليجية، خاصة السعودية والإمارات.

أما في الأردن، فالصورة تختلف من حيث البيئة، لكن لا تختلف كثيرًا من حيث المظلومية. فالجماعة هناك لا تزال تحتكم إلى أدوات سلمية، ولم ترفع السلاح قط، بل اكتفت بالتحرك الشعبي والنقابي والبرلماني، وكانت شريكًا سياسيًا لبعض الحكومات. لكنّ ذلك لم يشفع لها، إذ تعرضت في السنوات الأخيرة لسلسلة من الإجراءات الاستئصالية، تمثلت في إغلاق مقراتها، وحظرها رسميًا، وتجفيف منابع تمويلها، لا لسبب إلا لمواقفها من العدوان على غزة، واحتضانها لأصوات شبابية ترى في فلسطين قضية الأمة المركزية.

والسؤال المطروح اليوم: ألا تستحق جماعة الإخوان في الأردن، دعمًا مماثلًا من قطر؟
خاصة وأن الدوحة قدّمت ذلك الدعم يومًا لجماعة رفعت السلاح في بلدٍ يقف ضد “إسرائيل”، فهل يُعقل أن تتخلى عن جماعة يُجرَّم أفرادها فقط لأنهم قالوا “لا” للتطبيع؟

إنّ دعم إخوان الأردن اليوم لا ينفصل عن دعم إخوان سورية، فالأردن، كما هو معلوم، يمثل عمقًا استراتيجيًا حساسًا للمشروع الصهيوني، وأي انتفاضة فيه أو تصدع داخلي يُربك حسابات تل أبيب وواشنطن، ويعيد خلط أوراق الصفقة الإقليمية التي تُطبخ على نار هادئة. كما أن الأردن هو إحدى بوابات غزة والضفة الغربية من جهة الشرق، وأي تغير في ميزان القوى فيه قد يُسهم في فك الحصار الجغرافي-السياسي المفروض على الشعب الفلسطيني.

لذلك فإن دعم إخوان الأردن اليوم هو استثمار في خيار وطني-قومي ، وهو خطوة في طريق دعم الشعب الفلسطيني، لا سيما إن تحولت الجماعة إلى حالة شعبية مقاومة، تضع النظام الأردني أمام لحظة الحقيقة: إما أن يكون مع الأمة، أو مع أعدائها.

لقد دعمت قطر إخوان سورية في لحظة مفصلية، وسواء أصابت أم أخطأت في رهاناتها، فإن اللحظة الحالية تتطلب منها إعادة النظر في موقعها من جماعة الإخوان الأردنية التي تقف اليوم في موقع الضحية فعلياً. فهل تفعلها قطر؟ وهل ترى في نصرة المظلوم فريضة، وفي إسقاط المؤامرة على فلسطين واجبًا؟

أم علينا الانتظار حتى يأتي طرف شريف في الأردن ويسقط الحكومة المطبعة، وعندها ستتحرك قطر ودول الخليج الأخرى في استخدام الإخوان لفتح جبهة عسكرية هناك ضد أبناء الشعب الأردني، كما سبق وفعلوا في اليمن؟!

مقالات مشابهة

  • رشاوي وتسهيلات.. مصطفى بكري يكشف عن القبض على 4 مسؤولين كبار -(فيديو)
  • بكري يكشف تفاصيل القبض على 4 مسئولين كبار بإحدى المحافظات
  • رشاوى مقابل تسهيلات.. «مصطفى بكري» يكشف أسباب القبض على 4 مسئولين كبار
  • رشاوي وتسهيلات.. مصطفى بكري يكشف عن القبض على 4 مسؤولين كبار
  • مصطفى بكري يُسجل في كشوف حضور الجمعية العمومية للصحفيين «صور»
  • إنتوا عاوزين إيه من مصر؟.. مصطفى بكري يكشف كذب إسرائيل حول اسقاط طائرة مسيرة قادمة من مصر
  • اختيار من يدافع عن الثوابت الوطنية.. بكري يوجه رسالة هامة قبل انتخابات الصحفيين
  • هل تفعلها قطر في الأردن كما فعلتها في سورية؟
  • التسريبات وثوابت الموقف.. مصطفى بكري يكشف في «حقائق وأسرار» محاولات تشويه الرئيس عبد الناصر
  • عبدالحميد خيرت: القيادات الحالية في جماعة الإخوان الإرهابية هم الجناح المسلح الإرهابي|فيديو