تداعيات إصلاح القضاء.. 60% تراجعا في الاستثمارات الأجنبية بإسرائيل
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
تراجعت الاستثمارات الأجنبية في إسرائيل بنسبة 60% في الربع الأول من العام الحالي، حسب تقرير نشرته وزارة المالية الأربعاء.
وجذبت إسرائيل نحو 2.6 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، ما يعكس تراجعا بنسبة 60% مقارنة بمتوسط الأرقام الفصلية المسجلة في عامي 2020 و2022، حسب البيانات، التي لم تقارن هذا العام بعام 2021، الذي كان عاما قياسيا وينظر إليه على أنه استثنائيا.
ووفق صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية، فقد تم تسجيل انخفاض في عدد المعاملات الأجنبية وعدد المستثمرين الأجانب خلال الربع الأول من العام.
وتشير الصحيفة، نقلا عن بيانات المكتب المركزي للإحصاء، إلى أن الاستثمار الأجنبي المباشر في الربع الأول من عام 2023 انخفض بنسبة 34% إلى 4.76 مليارات دولار، مقارنة بالمتوسطات الفصلية المسجلة في عامي 2020 و2022.
بالإضافة إلى ذلك، فإن متوسط حجم معاملات الـ"إكزيت" (عمليات الاندماج والاستحواذ أو الطرح العام الأولي للأسهم) انخفض في الربع الأول بنسبة 80% إلى 56 مليون دولار، من حوالي 307 ملايين دولار في عامي 2020 و2022.
وأرجعت وزارة المالية جزءًا من الانخفاض الحاد إلى انخفاض في تقييمات العديد من شركات التكنولوجيا في الولايات المتحدة.
اقرأ أيضاً
احتجاجا على تعديلات القضاء.. منتدى الأعمال الإسرائيلي يعلق الأنشطة الاقتصادية
وفي العام الماضي، بلغت معاملات الاستثمار الأجنبي 29.3 مليار دولار، بعد عام قياسي في عام 2021، الذي شهد تدفقًا مذهلاً قدره 47 مليار دولار، وفقًا للبيانات.
ويقارن ذلك مع 26.4 مليار دولار من الاستثمار الأجنبي في عام 2020.
وفي النصف الثاني من عام 2022، تباطأت الاستثمارات في الشركات الخاصة وسط ارتفاع أسعار الفائدة، وهبوط سوق الأسهم العالمية، وتسريح العمال في مجال التكنولوجيا.
ويضاف إلى ذلك حالة عدم اليقين السياسي بشأن الإصلاح القضائي المثير للجدل الذي تم الإعلان عنه في بداية العام، والذي دفع المستثمرين الأجانب إلى الانتظار ومراقبة الأوضاع قبل عقد الصفقات.
والقلق الرئيسي في قطاع الأعمال والتكنولوجيا هو أن يؤدي الإصلاح القضائي المقترح إلى تآكل الديمقراطية وإضعاف الضوابط والتوازنات، الأمر الذي من شأنه أن يجعل أصحاب رأس المال وغيرهم من صانعي الأموال حذرين من استثمار أموالهم في البلاد، وثد يؤدي إلى تدفق الأموال إلى الخارج، وفق الصحيفة العبرية.
يقول الخبير الاستراتيجي في شركة "تيليمر" حسنين مالك، إن المشكلة هي أن القلق لا يزال يسيطر على مستثمري "وول ستريت" بسبب "المحتجين الذين ما زالوا يخشون تَضرُّر الديمقراطية في البلاد بشكل دائم".
ويضيف: "كل ذلك يشكّل رياحاً معاكسة مستمرة لأسعار الأصول الإسرائيلية".
اقرأ أيضاً
250 يهودي أمريكي يهددون نتنياهو بوقف استثماراتهم في إسرائيل
ومنذ عدة أسابيع حتى الآن، واصل مديرو المال والمحللون دق ناقوس الخطر بسبب تفاقم التوترات الاجتماعية والسياسية وتأثيرها المتوقع بنهاية المطاف في الاقتصاد الإسرائيلي.
وفي عام 2022، جاء حوالي 72%، أو 21 مليار دولار، من الاستثمارات الأجنبية في إسرائيل من الولايات المتحدة، وهي نسبة مماثلة لنسبة العام السابق، و8% أخرى، أو 2.4 مليار دولار، كانت استثمارات من المملكة المتحدة.
وفي تقرير قدمه الإثنين إلى الكنيست، وصف وزير المالية بتسلئيل سموتريش الاقتصاد الإسرائيلي والمالية على أنهما "قويان نسبيا" على مستوى العالم، لكنه أقر بأن الضغوط التضخمية لم تتراجع بقدر ما توقع.
يأتي ذلك في وقت ذكرت صحيفة "جلوبس" الاقتصادية، أن كبار موظفي وزارة المالية يشتكون من أن سموتريتش يضغط عليهم من أجل تزييف معطيات حول واقع الاقتصادي.
وأشارت الصحيفة إلى أن سموترتيش طلب من كبار الموظفين إزالة فقرات في تقرير كان يفترض أن يقدم للجنة المالية في الكنيست، يتحدث عن معطيات تدلل على التأثير السلبي للتعديلات القضائية على واقع الاقتصاد الإسرائيلي.
ونقلت الصحيفة عن موظفين كبار في الوزارة قولهم إن سموتريتش في حالة عزلة عن طابع الواقع الاقتصادي في إسرائيل، وكل ما يعنيه توظيف وجوده على رأس الوزارة، في تحسين مكانته السياسية على الصعيد الداخلي.
اقرأ أيضاً
جي بي مورجان يحذر من مخاطر الاستثمار في إسرائيل
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسرائيل إصلاح القضاء الاستثمار الاستثمار الأجنبي الاقتصاد الإسرائيلي الاستثمارات الأجنبیة الربع الأول ملیار دولار فی إسرائیل فی عام
إقرأ أيضاً:
لتطوير التجارة الداخلية.. وزارة التموين تستثمر 65 مليار جنيه في 17 مشروعًا بالمحافظات المصرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في إطار سعيها المستمر لتطوير القطاع التجاري في مصر، كشفت الدكتورة هبة السيد، رئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية بوزارة التموين، عن خطة طموحة لتنفيذ 17 مشروعًا استثماريًا في 12 محافظة بتعاون مع القطاع الخاص، بإجمالي استثمارات تصل إلى 65 مليار جنيه.
وفي تصريحات خاصة لـ"البوابة"، أكدت السيد أن هذه المشروعات تشمل مجموعة واسعة من المستودعات والأسواق التجارية والمناطق اللوجستية التي تهدف إلى تعزيز التجارة الداخلية وتسهيل حركة السلع في جميع أنحاء البلاد.
وأضافت أن هذه المبادرات تعد جزءًا من استراتيجية تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة في مختلف المناطق المصرية، لا سيما في محافظات الصعيد، والتي تحظى باهتمام كبير في الفترة الأخيرة.
محافظات الصعيدأوضحت رئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية أن من بين المشاريع التي تم التركيز عليها خلال عام 2024، التعاقد على منطقتين تجاريتين في بني سويف، بالإضافة إلى مستودع استراتيجي في الفيوم والأقصر. وقالت: إن هذه المشاريع تتماشى مع جهود الدولة لتوزيع الاستثمارات بشكل عادل بين مختلف المناطق، مع إعطاء الأولوية لتنمية الصعيد.
شراكة حقيقية مع القطاع الخاص
وأكدت السيد أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص في هذه المشروعات، حيث يتم توفير أراضى مرفقة وصالحة للنشاط التجاري، بما يسهم في جذب الاستثمارات وتنشيط الأسواق. ولفتت إلى أن جهاز تنمية التجارة الداخلية يواصل العمل على تبسيط الإجراءات لتسهيل جذب الاستثمارات التجارية والصناعية، مع تقديم تسهيلات كبيرة للمستثمرين.
تسهيلات للمستثمرينأشارت رئيس الجهاز إلى أن الإجراءات الجديدة تتضمن مراجعة الأسماء التجارية، تقديم شهادات عدم الالتباس، ومنح الأراضي بتكاليف استثمارية منخفضة لتشجيع المستثمرين على بدء مشاريعهم في بيئة سهلة ومرنة. وأضافت أن جهاز تنمية التجارة الداخلية يقدم عقودًا طويلة الأمد لحقوق الانتفاع بالأراضي تتراوح بين 30 و50 عامًا، مما يعزز استقرار الاستثمارات في القطاع التجاري.
فرص استثمارية جديدة ومتنوعةمن جانب آخر، أكدت السيد أن الجهاز يخطط لعرض الفرص الاستثمارية عبر موقعه الإلكتروني لجذب استثمارات محلية وأجنبية. وأوضحت أن التنسيق مع الجهات المختصة يضمن سير المشاريع وفق الأطر القانونية، كما أن الجهاز يقوم بتحديث تقييمات الأراضي بشكل دوري لضمان الشفافية والنزاهة في تقديم هذه الفرص.
تحسين الخدمات وتبني التكنولوجياأشارت السيد إلى أن الجهاز لا يقتصر دوره على تطوير الاستثمارات، بل يعمل أيضًا على تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، ومنها إطلاق خدمة "شهادة عدم الالتباس" إلكترونيًا، لتسريع الإجراءات وتقليل الوقت والجهد للمستثمرين، كما نوهت إلى أن جهاز تنمية التجارة الداخلية يعمل على تطوير مكاتب السجل التجاري في مصر، حيث تم تحديث حوالي 70% منها لتقديم خدمات إلكترونية حديثة تسهم في تسريع عملية المعاملات التجارية.
التعاون مع القطاع المصرفيفي سياق آخر، أكدت السيد أن جهاز تنمية التجارة الداخلية يعكف على تسهيل بيئة الاستثمار بالتعاون مع القطاع المصرفي في مصر، من خلال توقيع بروتوكولات تعاون مع اتحاد بنوك مصر والبنك المركزي. هذه البروتوكولات تتيح للبنوك الاطلاع على السجلات التجارية بشكل آمن، مما يسهل الإجراءات المصرفية مثل فتح الحسابات البنكية للشركات والحصول على التمويل اللازم.
القطاع التجاريكما أكدت السيد أن قطاع التجارة الداخلية يعد إحدى الركائز الأساسية للاقتصاد المصري، حيث يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالصناعة والزراعة، وهو عامل أساسي في توفير فرص العمل. وقالت إن قطاع التجارة الداخلية يحقق نموًا اقتصاديًا ويوفر فرص عمل ضخمة، مشيرة إلى أن العمالة غير المباشرة في هذا القطاع تتفوق بأربع مرات على العمالة في المشروعات الأخرى.
مستقبل الاقتصادأكدت الدكتورة هبة السيد، أن جهاز تنمية التجارة الداخلية، الذي تم تأسيسه عام 2008، يعد أحد الأجهزة الرائدة في تشجيع وتنمية الاستثمارات التجارية في مصر، مع التركيز على تطوير التجارة الداخلية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي. ومن خلال تبني استراتيجيات جديدة وتحسين بيئة الأعمال، يساهم الجهاز في دفع عجلة الاقتصاد المصري إلى الأمام وتحقيق النمو المستدام في جميع أنحاء البلاد.