تراجعت الاستثمارات الأجنبية في إسرائيل بنسبة 60% في الربع الأول من العام الحالي، حسب تقرير نشرته وزارة المالية الأربعاء.

وجذبت إسرائيل نحو 2.6 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، ما يعكس تراجعا بنسبة 60% مقارنة بمتوسط الأرقام الفصلية المسجلة في عامي 2020 و2022، حسب البيانات، التي لم تقارن هذا العام بعام 2021، الذي كان عاما قياسيا وينظر إليه على أنه استثنائيا.

ووفق صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية، فقد تم تسجيل انخفاض في عدد المعاملات الأجنبية وعدد المستثمرين الأجانب خلال الربع الأول من العام.

وتشير الصحيفة، نقلا عن بيانات المكتب المركزي للإحصاء، إلى أن الاستثمار الأجنبي المباشر في الربع الأول من عام 2023 انخفض بنسبة 34% إلى 4.76 مليارات دولار، مقارنة بالمتوسطات الفصلية المسجلة في عامي 2020 و2022.

بالإضافة إلى ذلك، فإن متوسط حجم معاملات الـ"إكزيت" (عمليات الاندماج والاستحواذ أو الطرح العام الأولي للأسهم) انخفض في الربع الأول بنسبة 80% إلى 56 مليون دولار، من حوالي 307 ملايين دولار في عامي 2020 و2022.

وأرجعت وزارة المالية جزءًا من الانخفاض الحاد إلى انخفاض في تقييمات العديد من شركات التكنولوجيا في الولايات المتحدة.

اقرأ أيضاً

احتجاجا على تعديلات القضاء.. منتدى الأعمال الإسرائيلي يعلق الأنشطة الاقتصادية

وفي العام الماضي، بلغت معاملات الاستثمار الأجنبي 29.3 مليار دولار، بعد عام قياسي في عام 2021، الذي شهد تدفقًا مذهلاً قدره 47 مليار دولار، وفقًا للبيانات.

ويقارن ذلك مع 26.4 مليار دولار من الاستثمار الأجنبي في عام 2020.

وفي النصف الثاني من عام 2022، تباطأت الاستثمارات في الشركات الخاصة وسط ارتفاع أسعار الفائدة، وهبوط سوق الأسهم العالمية، وتسريح العمال في مجال التكنولوجيا.

ويضاف إلى ذلك حالة عدم اليقين السياسي بشأن الإصلاح القضائي المثير للجدل الذي تم الإعلان عنه في بداية العام، والذي دفع المستثمرين الأجانب إلى الانتظار ومراقبة الأوضاع قبل عقد الصفقات.

والقلق الرئيسي في قطاع الأعمال والتكنولوجيا هو أن يؤدي الإصلاح القضائي المقترح إلى تآكل الديمقراطية وإضعاف الضوابط والتوازنات، الأمر الذي من شأنه أن يجعل أصحاب رأس المال وغيرهم من صانعي الأموال حذرين من استثمار أموالهم في البلاد، وثد يؤدي إلى تدفق الأموال إلى الخارج، وفق الصحيفة العبرية.

يقول الخبير الاستراتيجي في شركة "تيليمر" حسنين مالك، إن المشكلة هي أن القلق لا يزال يسيطر على مستثمري "وول ستريت" بسبب "المحتجين الذين ما زالوا يخشون تَضرُّر الديمقراطية في البلاد بشكل دائم".

ويضيف: "كل ذلك يشكّل رياحاً معاكسة مستمرة لأسعار الأصول الإسرائيلية".

اقرأ أيضاً

250 يهودي أمريكي يهددون نتنياهو بوقف استثماراتهم في إسرائيل

ومنذ عدة أسابيع حتى الآن، واصل مديرو المال والمحللون دق ناقوس الخطر بسبب تفاقم التوترات الاجتماعية والسياسية وتأثيرها المتوقع بنهاية المطاف في الاقتصاد الإسرائيلي.

وفي عام 2022، جاء حوالي 72%، أو 21 مليار دولار، من الاستثمارات الأجنبية في إسرائيل من الولايات المتحدة، وهي نسبة مماثلة لنسبة العام السابق، و8% أخرى، أو 2.4 مليار دولار، كانت استثمارات من المملكة المتحدة.

وفي تقرير قدمه الإثنين إلى الكنيست، وصف وزير المالية بتسلئيل سموتريش الاقتصاد الإسرائيلي والمالية على أنهما "قويان نسبيا" على مستوى العالم، لكنه أقر بأن الضغوط التضخمية لم تتراجع بقدر ما توقع.

يأتي ذلك في وقت ذكرت صحيفة "جلوبس" الاقتصادية، أن كبار موظفي وزارة المالية يشتكون من أن سموتريتش يضغط عليهم من أجل تزييف معطيات حول واقع الاقتصادي.

وأشارت الصحيفة إلى أن سموترتيش طلب من كبار الموظفين إزالة فقرات في تقرير كان يفترض أن يقدم للجنة المالية في الكنيست، يتحدث عن معطيات تدلل على التأثير السلبي للتعديلات القضائية على واقع الاقتصاد الإسرائيلي.

ونقلت الصحيفة عن موظفين كبار في الوزارة قولهم إن سموتريتش في حالة عزلة عن طابع الواقع الاقتصادي في إسرائيل، وكل ما يعنيه توظيف وجوده على رأس الوزارة، في تحسين مكانته السياسية على الصعيد الداخلي.

اقرأ أيضاً

جي بي مورجان يحذر من مخاطر الاستثمار في إسرائيل

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إسرائيل إصلاح القضاء الاستثمار الاستثمار الأجنبي الاقتصاد الإسرائيلي الاستثمارات الأجنبیة الربع الأول ملیار دولار فی إسرائیل فی عام

إقرأ أيضاً:

أمين صندوق الغرف: الاهتمام بالبنية التحتية أسهم بجذب الاستثمارات الأجنبية

أكد النائب الدكتور محمد عطية الفيومي، أمين صندوق الاتحاد العام للغرف التجارية، ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالقليوبية، على ضرورة المشاركة المصرية في الملتقيات والمؤتمرات الدولية، واستغلالها في الترويج الجيد للفرص الاستثمارية المتاحة في مصر وعرض ما بها من إصلاحات اقتصادية ومحفزات استثمارية كبيرة وتطور تكنولوجي، والذي يسهم بشكل كبير في جذب الاستثمارات الأجنبية للدخول في الأسواق المصرية.

الغرف التجارية: قرار فيتش سيسهم في زيادة تنافسية الاقتصاد المصري

 

وطالب الفيومي، بضرورة العمل على حل مشاكل المستثمرين، بسرعة وجدية لتوفير مناخ جاذب للاستثمار واستقطاب الاستثمارات الأجنبية لمصر، واستغلال الإشادات الدولية بالإصلاحات الاقتصادية المصرية، خاصة إشادات وكالات التصنيف والمؤسسات الاقتصادية العالمية الكبرى ورفع التصنيف الائتماني لمصر والتوقع بزيادة معدلات النمو الاقتصادي وتراجع معدل التضخم، وهو ما ينعكس على مستويات المعيشة للمواطنين واستقرار أسعار السلع الأساسية.

وأوضح، أن الاهتمام مؤخرا بمشروعات البنية التحتية والتعامل معها على أنها مشروعات قومية وهدف استراتيجي لا يمكن الاستغناء عنه، كان إحدى أهم وسائل الترويج للفرص الاستثمارية بمصر، وأسهم في وجود ممثلي كبرى الشركات والمستثمرين بالعالم في السوق المصرية، مما عزز الاستفادة من من الاتفاقيات التجارية بين مصر وكافة الدول والتكتلات الاقتصادية العالمية والتي تمكن المنتج المصري من النفاذ للأسواق العالمية ومضاعفة الصادرات، وزيادة احتياطي النقد الأجنبي وهو ما يحقق خطط التنمية الشاملة التي تنتهجها مصر.

مقالات مشابهة

  • أمين حزب الشعب الجمهوري: مشاركة مصر في المؤتمر الرياض يعزز جذب الاستثمارات الأجنبية
  • الغرف التجارية: الاهتمام بالبنية التحتية أسهم في جذب الاستثمارات الأجنبية
  • أمين صندوق الغرف: الاهتمام بالبنية التحتية أسهم بجذب الاستثمارات الأجنبية
  • ارتفاع واردات مصر من سيارات الركوب إلى مليار و692 ‏مليون دولار خلال 8 أشهر
  • السعودية تعلن موازنة 2025 بعجز بلغ 26 مليار دولار
  • وزير المالية السعودي يتوقع وصول الدين العام للمملكة إلى تريليون و300 مليار ريال في عام 2025
  • وزير الصناعة السعودي: نجحنا في جذب استثمارات للقطاع الصناعي بأكثر من 160 مليار دولار
  • شراكة بين مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة وContinuous Ventures
  • شراكة بين مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة و”Continuous Ventures”
  • وزير الخارجية: مصر نجحت في حشد الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتحسين أداء الاقتصاد