صدى البلد:
2024-10-06@16:56:50 GMT

الإفتاء: لا تصح صلاة الجمعة منفردة لـ 4 أسباب

تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT

قالت دار الإفتاء إن  صلاة الجمعة شعيرة من شعائر الإسلام، أوجب الشرع السعي إليها والاجتماع فيها والاحتشاد لها؛ توخِّيًا لمعنى الترابط والائتلاف بين المسلمين؛ قال الإمام التقي السبكي في "فتاويه" (1/ 174، ط. دار المعارف): [والمقصود بالجمعة: اجتماعُ المؤمنين كلِّهم، وموعظتُهم، وأكملُ وجوه ذلك: أن يكون في مكانٍ واحدٍ؛ لتجتمع كلمتهم، وتحصل الألفة بينهم] اهـ.

كيفية التخلص من الوسواس.. دار الإفتاء توضح سماسرة الدين.. أول تعليق من دار الإفتاء على الاستئجار في الحج والعمرة

وأضافت الدار في فتوى لها :" افترضها الله تعالى جماعةً؛ بحيث لا تصح مِن المكلَّف وحدَه مُنفرِدًا؛ فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ۝ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [الجمعة: 9-10].

وهاتان الآيتان تدلان على وجوب شهودها وحضورها على كلِّ مَنْ لزمه فرضُها، من وجوه:
الأول: أنهما وردتا بصيغة الجمع؛ خطابًا وأمرًا بالسعي؛ فالتكليف فيهما جماعي، وأحكامهما متعلقة بالمجموع.

الثاني: أن النداء للصلاة مقصودة الدعاء إلى مكان الاجتماع إليها؛ كما جزم به الإمام الفخر الرازي في "مفاتيح الغيب" (30/ 542، ط. دار إحياء التراث العربي).

الثالث: أن "ذكر الله" المأمور بالسعي إليه: هو الصلاة والخطبة بإجماع العلماء؛ كما نقله الإمام ابن عبد البر في "الاستذكار" (2/ 60، ط. دار الكتب العلمية).

الرابع: أنَّ مقصود السعي هو: حضور الجمعة؛ كما في "تفسير الإمام الرازي" (30/ 541-542)، والأمر به: يقتضي الوجوب؛ ولذلك أجمع العلماء على أن حضور الجمعة وشهودها واجب على مَن تلزمه، ولو كان أداؤها في البيوت كافيًا لما كان لإيجاب السعي معنى.

قال الإمام ابن جُزَيّ في "التسهيل لعلوم التنزيل" (2/ 374، ط. دار الأرقم): [حضور الجمعة واجب؛ لحمل الأمر الذي في الآية على الوجوب باتفاق] اهـ.

وتابع: هو ما دلت عليه السنة النبوية المشرفة؛ فعن أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها، أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «رَوَاحُ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ» رواه النسائي في "سننه".

وعن طارق بن شهاب رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الْجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ إِلَّا أَرْبَعَةٌ: عَبْدٌ مَمْلُوكٌ، أَوِ امْرَأَةٌ، أَوْ صَبِيٌّ، أَوْ مَرِيضٌ» رواه أبو داود في "سننه"، والحاكم في "مستدركه"، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: صلاة الجمعة

إقرأ أيضاً:

40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى

القدس المحتلة  - متابعة صفا

أدى عشرات آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، رغم تشديدات وعراقيل قوات الاحتلال الإسرائيلي، ومنع المئات من الدخول إلى البلدة القديمة بالقدس.

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، أن 40 ألف مصلّ أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وصلاة الغائب على أرواح الشهداء في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان.

وأفاد مراسل وكالة "صفا"، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتدت على المصلين بالضرب والدفع عند باب الأسباط، لمنعهم من الدخول للبلدة القديمة للوصول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة.

ومنعت قوات الاحتلال المئات من المصلين من الدخول إلى البلدة القديمة عبر باب الأسباط، بعد نصب الحواجز الحديدية وانتشار القوات بكثافة بالمكان.

كما منعت القوات المصلين من المرور عبر باب المجلس – أحد أبواب المسجد الأقصى، لأداء صلاة الجمعة بالمسجد.

وقال خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد حسين: "هنا بالقدس وهناك في غزة وفي كل قرى ومخيمات فلسطين، وهناك في لبنان إنها المحنة والبلاء الذي يصبه أعداء الدين على أبناء شعوب هذه المنطقة".

وأضاف الشيخ حسين: "وأنتم مرابطون ببشارة رسول الله عليه السلام إلى يوم القيامة، وهذه البشارة تبين لنا أهل هذه الديار بأن هذه الأرض مهما غلب فيها الكفر والطغيان، فستبقى أرضا للرباط والثبات، وأرضا لأبناء هذا الشعب الذي فداها ويفتديها بالمهج والأرواح".

وخاطب أهالي القدس بقوله: "يا أبناء بيت المقدس جعلكم الله تعالى سدنة أمناء وحراسا أوفياء لهذا المسجد الأقصى المبارك، الذي أنزل أسمه رب العالمين في كتابه الكريم، قرآنا يتلى إلى يوم الدين، فجعله لكم وللمسلمين إلى أن يرث الله الأرض وما عليها".

وأكد أن ما يجري في هذه الديار المباركة من استهداف لكل أبناء شعبها، من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ، وكل ما على هذه الأرض المباركة من عدوان، لا بد في نهاية المطاف أن تكونوا أنتم العصبة المؤمنة والفئة المرابطة والفئة الصابرة إلى أن يقضي الله أمرًا كان مفعولًا.

وتابع الشيخ حسين: "لكم الله يا أبناء فلسطين في غزة والضفة، وفي كل أرض طاهرة مباركة من هذه الأرض حاضنة المسجد الأقصى المبارك، ودرتها القدس الشريف، نعم أيها المسلمون إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون، وترجون من الله ما لا يرجون".

وانتقد تخاذل الأمتين العربية والاسلامية بقوله: "يا أمة العرب والاسلام إلى متى تتخاذلون وتترددون عن نصرة القدس وأقصاها ومقدساتها، وعن نصرة شعبها الصابر الثابت المرابط رغم كل التحديات والمؤامرات..!!، رغم ما يحاك له في العلن والخفاء، إلى متى وأنتم ترون ما ترون!".

وتساءل الشيخ حسين: "أين إسلامكم أين ايمانكم..؟ أين انتم من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم، المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا؟ وأين أنتم من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد اذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى؟".

مقالات مشابهة

  • وزير الأوقاف ومفتي الجمهورية ونظيره الماليزي يفتتحون تدريب علماء دور الإفتاء الماليزية
  • وزير الأوقاف والمفتي ونظيره الماليزي يفتتحون تدريب علماء دور الإفتاء الماليزية
  • متى يبدأ وينتهي قيام الليل.. دار الإفتاء توضح
  • فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة
  • 40 ألفًا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • حشود غفيرة بتأبين نصر الله في طهران.. خامنئي يخطب بـالعربية (شاهد)
  • بحضور خامنيئي... بدء مراسم تأبين السيد حسن نصر الله في طهران
  • بمصلى الإمام الخميني.. بدء مراسم تأبين حسن نصر الله فى إيران
  • بدء مراسم تأبين حسن نصر الله في مصلى الإمام الخمينى بإيران