مصطفى رضا - مباشر: تمثّل قفزات في أسعار سلعة استراتيجية مثل السكر بداية أزمة عالمية تلوح في الأفق نظراً لاعتماد كثير من الصناعات الغذائية على السكر "الذهب الأبيض"، ما يعني ارتفاع أسعاره خطوة استباقية تلحقها ارتفاع قيمة تلك المنتجات بشكل منطقي، فضلاً عن أهمية تلك السلعة التي تستخدم بشكل أساسي ويومي في حياة البشر.

وتشير التوقعات إلى انخفاض إنتاج السكر في تايلاند، التي تعد من أكبر مصدري السكر في العالم بعد البرازيل، بنحو الخُمس في موسم الحصاد القادم بسبب الجفاف يضع المزيد من الضغوط على الأسوق العالمية، وفقاً لوكالة "بلومبيرج".

وتتضمن قائمة أكبر خمسة منتجين للسكر على مستوى العالم البرازيل، الهند، الاتحاد الأوروبي، الصين، وتايلاند، فيما تعد أكبر الدول المصدرة للسكر البرازيل، وتأتي بعدها بكثير تايلاند، إستراليا، والهند.

وتصدرت البرازيل قائمة الدول المنتجة للسكر في عام 2022-2023 بـ38.1 مليون طن متري، تلتها الهند بـ35.8 مليون طن متري، ثم الاتحاد الأوروبي بـ16.2 مليون طن متري، وتايلاند بـ10.5 مليون طن متري، والصين بـ10 مليون طن متري.

وتوقع "رانجسيت هيانجرات" مدير شركة "تاي شوجر ميلرز" التايلاندية لإنتاج السكر، أن الإنتاج سينخفض بنسبة 18 بالمائة ليصل إلى نحو 9 ملايين طن في موسم 2023-2024، حيث إنه من المرجح أن تزداد حدة الحرارة والجفاف الشديدين في السنوات المقبلة، ما قد يدفع بعض المزارعين إلى زراعة الكسافا" على أمل أن يتحمل المحصول الحرارة بشكل أفضل.

وتوقع "رانجسيت"، أن تنخفض صادرات البلاد من السكر إلى 6 ملايين طن العام المقبل، مقارنة بـ8 ملايين طن هذا العام.

أهم الدول المستوردة للسكر 
 
وتتضمن أهم الدول والمناطق المستوردة للسكر إسبانيا، ألمانيا، سويسرا، النرويج، هولندا، سريلانكا، فضلاً عن منطقة الشرق الأوسط وكندا، الصين وإندونيسيا، ثم الولايات المتحدة الأمريكية، والإمارات العربية المتحدة، ثم دول الاتحاد الأوروبي، وبعدها تأتي بنجلاديش، ثم ماليزيا، وكوريا الجنوبية، ثم الجزائر، ثم نيجيريا.

عام سادس من تراجع الإنتاج

وتوقعت أكبر شركة لتجارة السكر في العالم حدوث عجز للسنة السادسة على التوالي في الموسم المقبل، حيث من المتوقع أن تؤدي التوقعات السيئة لمحاصيل الهند إلى انخفاض المخزونات العالمية من مادة التحلية.

وقال ماورو فيرجينو، رئيس الاستخبارات التجارية في Alvean، وهي شركة تجارية تسيطر عليها شركة الإنتاج البرازيلية Copersucar SA: "سيكون العالم على وشك نفاد السكر قدر الإمكان".

وتذهب التوقعات إلى نقص في إمدادات السكر عالمياً بنحو 5.4 مليون طن الموسم المقبل، مع تقديرات بأن تقوم الهند ثاني أكبر مورد بتقييد صادرات السكر.


أسعار السكر في الهند تقفز

وقال تجار ومسؤولون في قطاع الصناعة، وفقاً لوكالة "رويترز"، إن أسعار السكر في الهند قفزت أكثر من 3 بالمائة في أسبوعين لتصل إلى أعلى مستوياتها في ست سنوات، إذ أثارت قلة هطول الأمطار في مناطق النمو الرئيسية في البلاد مخاوف بشأن الإنتاج في الهند الموسم المقبل.

وقد يزيد هذا من تضخم أسعار الغذاء ويثني حكومة نيودلهي عن السماح بتصدير السكر، ما يدعم الأسعار العالمية التي تقترب - خلال 48 ساعة الماضية - من أعلى مستوياتها منذ أكثر من عقد من الزمن، حيث تمثل الأسعار الحالية الأعلى من عام 2011.

وذكر أشوك جاين، رئيس جمعية تجار السكر في بومباي: "تشعر مصانع السكر بالقلق من احتمال انخفاض الإنتاج بشكل حاد في الموسم الجديد بسبب الجفاف.. وهم ليسوا على استعداد للبيع بسعر أقل".

وعلى الرغم من أن أسعار السكر ارتفعت إلى 37760 روبية (454.80 دولار) للطن المتري يوم الثلاثاء الماضي، وهو أعلى مستوى لها منذ أكتوبر 2017، فإن الأسعار الهندية أقل بنسبة 38 بالمائة تقريباً من المؤشر العالمي للسكر الأبيض.

وسمحت الهند للمطاحن بتصدير 6.1 مليون طن متري فقط من السكر خلال الموسم الحالي حتى 30 سبتمبر/أيلول، بعد أن سمحت لها ببيع رقم قياسي بلغ 11.1 مليون طن متري في الموسم الماضي.

وقالت ثلاثة مصادر حكومية لوكالة "رويترز"، الشهر الماضي، إن من المتوقع أن تمنع نيودلهي المطاحن من تصدير السكر في الموسم الذي يبدأ في أكتوبر، ما سيوقف الشحنات للمرة الأولى منذ سبع سنوات.

أعلى دول العالم بأسعار السكر 

وتعد هونج كونج من أعلى المناطق من حيث أسعار بيع السكر، حيث يصل قيمة كيلو السكر نحو 3.17 دولار، فيما تأتي النرويج بالمركز الثاني بقيمة تصل إلى 3.05 دولار للكيلو، وبالمركز الثالث تأتي غانا بقارة إفريقيا بسعر 2.73 دولار للكيلو، وفقاً لآرقام موقع "globalproductprices" لشهر أغسطس الماضي.

وتأتي دولة بورتوريكو في المركز الرابع بالقائمة بقيمة 2.5 دولار للكيلو، وكازخستان بالمركز الخامس بقيمة 2.49 دولار للكيلو.

وتحتل تركيا المركز الأخير بقائمة أسعار بيع كيلو السكر - والتي تتضمن مصر والمغرب والهند والبرازيل - وجاءت كالتالي:

للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا

المصدر: معلومات مباشر

كلمات دلالية: ملیون طن متری أسعار السکر فی الموسم السکر فی

إقرأ أيضاً:

رئيس أكبر بنك أميركي يتهم المدارس بتخريج طلاب لا يصلحون لسوق العمل

الاقتصاد نيوز - متابعة

طالب رئيس أكبر بنك في أميركا أن تبذل المدارس المزيد لجعل الطلاب يواكبون عالم الأعمال، بدلاً من ترك الأمر للشركات لسد الفجوة.

كان جيمي ديمون منذ فترة طويلة من المدافعين عن تعيين الشباب في وظائف ذات رواتب جيدة، ويعتقد أنه يجب مراقبة المدارس بشأن ما إذا كان طلابها يبدأون حياتهم المهنية بعد التخرج أم لا فيما إذا كانوا يذهبون إلى الكلية.

هذا الأسبوع، أكد ديمون - الذي يشرف على أكثر من 240 ألف موظف حول العالم – مجدداً على موقفه.

وقال لموقع أكسيوس في مقابلة نُشرت يوم الخميس: "يتعين على الشركات توظيف الكثير من الأشخاص وعليهم تدريبهم، لذلك عندما لا يقوم النظام المدرسي بذلك، فإن ذلك يجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة للشركات".

وأضاف "ما تحتاجه في الكثير من هذه الأشياء هو الشهادات والتدريب الذي يمنحهم وظيفة جيدة".

كان خريج كلية إدارة الأعمال بجامعة هارفارد يتحدث فيما يتعلق بمنصبه كرئيس تنفيذي لمجلس الرؤساء التنفيذيين في نيويورك جوبز - وهو تحالف يضم بعض أكبر أصحاب العمل في Big Apple، وفقاً لما ذكرته مجلة "Fortune"، واطلعت عليه "العربية Business".

ويوجد أيضاً في مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة أمازون آندي جاسي والرئيس التنفيذي لشركة ألفابت ساندر بيتشاي.

الحكم على جودة المدرسة

تعكس مشاعر ديمون الأفكار التي شاركها في وقت سابق من هذا العام حول العوامل التي ينبغي أخذها في الاعتبار عند تحديد ما إذا كانت المدرسة ذات نوعية جيدة.

وقال لقناة WISH-TV في مارس: “إذا نظرت إلى الأطفال، فيجب أن يتعلموا للحصول على وظائف. لقد تم التركيز كثيراً في التعليم على التخرج من الجامعة... ويجب أن يكون على الوظائف. أعتقد أنه يجب قياس المدارس، هل خرج الأطفال وحصلوا على وظيفة جيدة؟".

وأشار ديمون إلى أن صراف البنك البالغ من العمر 17 عاماً يمكنه الحصول على 40 ألف دولار سنوياً، مضيفاً: "وإذا كان لديك عائلة تبلغ من العمر 18 عاماً أو أي شيء آخر، فستحصل على 20 ألف دولار كإعانة طبية لعائلتك. يمكنك أن تكون لحاماً، أو مبرمجاً، أو إلكترونياً، أو سائقاً - كل هذه الوظائف تتراوح رواتبها بين 40 ألف دولار إلى 60 ألف دولار، أو 70 ألف دولار سنوياً.

وكرر ديمون. "هناك الكثير من الجهود المبذولة في جميع أنحاء البلاد ولكن أعتقد أننا تخلفنا كأمة".

تغيير المواقف

ويبدو أن الطلاب أنفسهم يفكرون أيضاً بشكل مختلف بشأن ما يريدون الحصول عليه من تعليمهم.

أفاد متخصصو بيانات التعليم National Clearing House في يناير أن معدل الالتحاق بالجامعات ارتفع بنسبة 1.2% في خريف عام 2023، وهي المرة الأولى منذ ظهور الوباء.

ولكن ضمن هذه الصورة يوجد نمو كبير في المواد المهنية، وهي دورات مصممة لمساعدة الطلاب على التعلم بطريقة عملية لإعدادهم لأدوار تعتمد على المهارات.

أفادت قاعدة البيانات أنه في كليات المجتمع التي تركز بشكل كبير على البرامج المهنية، ارتفع معدل الالتحاق بنسبة 16% في نفس الفترة، مما جعلها أعلى من مستويات خريف 2019.

مقالات مشابهة

  • في نغمة مكررة.. أزمة ديالى ستحل بمفاوضات مباشرة بين بدر والقانون
  • رئيس أكبر بنك أميركي يتهم المدارس بتخريج طلاب لا يصلحون لسوق العمل
  • كشف حساب الوزراء (3)
  • حمدان بن محمد يبارك لفريق «دفاع مدني دبي» تكريمه من قبل أكبر هيئة عالمية بالإطفاء
  • أمريكا.. أكبر دولة مدينة في تاريخ العالم!
  • هل تشعرين بالجفاف وتشقق الشفاه في الصيف؟.. 5 أسباب أساسية
  • أطعمة للحصول على مستويات صحية للسكر في الدم.. وهذه الأطعمة احذر تناولها
  • أرامكو السعودية توقع مشروعي غاز بـ25 مليار دولار
  • عاجل.. أحمد سليمان يكشف آخر تطورات أزمة القيد.. وحقيقة تغريم الزمالك نصف مليون دولار بسبب أحداث نهائي الكونفدرالية
  • القطعة تتجاوز الـ2 مليون دولار.. الألماس الوردي من أندر الأنواع في العالم