إنجاز علمي.. نجاح فريق طبي في تركيب جهاز محفز لخلايا المخ لمريضة
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
أعلن الدكتور أحمد غنيم عميد كلية الطب جامعـة طنطـا ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية عن نجاح فريق طبى بقسم جراحة المخ والأعصاب للمرة الأولى بالمستشفى التعليمي العالمي في اجراء جراحة متقدمة استمرت لمدة 12 ساعة باستخدام تقنيات حديثة ومتطورة لتركيب جهاز محفز لخلايا المخ العميقة لمنطقة اسفل المهاد لعلاج مريضة تبلغ من العمر 50 عاما تعاني من مرض الشلل الرعاش منذ 8 سنوات ولا تستجيب للدواء لتتمكن من العيش والحركة بشكل طبيعي .
وقال أحمد غنيم، إن هذه الجراحة أجريت بالكامل بتكلفة مليون جنيه مصري على نفقة الدولة والمجالس الطبية، التي ترعى صحة المواطن بالدرجة الأولى، موضحاً أنه تم استخدام أحدث الأجهزة التقنية لتسجيل نشاط خلايا المخ وتنبيه منطقة أسفل المهاد بدون تخدير كلي لتقييم حالة المريض ومدى استجابته للتحفيز العميق وهذا للتأكد من زرع الكترود الجهاز في المنطقة المسؤولة عن مرض الشلل الرعاش بالمخ بدقة عالية ومن ثم زرع بطارية في منطقة الصدى تحت الجلد بشكل غير مرئي وتوصيلها لالكترود المنتهي في منطقة اسفل المهاد بالمخ حيث تقوم البطارية بإرسال اشارات لتحفيز خلايا المخ العميقة للعمل بشكل طبيعي واستعادة وظيفة الحركة الطبيعية بدون اعراض الشلل الرعاش ليعود المريض لحياته الطبيعية، وتسمى هذه الجراحة :-Bilateral Insertion of Deep Brain Stimulation at Subthalamic nucleus with intraoperative microelectrode recording and Stimulation.
وأشاد عميد الكلية بكفاءة ومهارة الفريق الطبي الذى أجرى العملية الجراحية تحت إشراف الدكتور حسن التطاوى المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية والدكتور محمد عامر رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب والدكتور أيمن عبدالمقصود رئيس قسم التخدير والعناية المركزة الجراحية والدكتور محمد سمير مدير المستشفى التعليمي العالمي.
وكذلك إشراف عدد من أساتذة جراحة المخ والأعصاب بكلية الطب جامعـة طنطـا من خلال التواجد بغرفة العمليات رئيس المجموعة ( أ ) بقسم جراحة المخ والأعصاب الدكتور أحمد يوسف والدكتور شريف الخشن مع الاستعانة بدعم قوى من أساتذة كلية الطب جامعـة عين شمس الدكتور على شلش والدكتور زياد يسرى والدكتور محمد أشرف.
وضم الفريق الطبي الذى أجرى الجراحة دكتور حسين حمدى ابوالغيط استشاري جراحة المخ والاعصاب والدكتور أحمد عصام استشاري التخدير والعناية المركزة والطبيب على معارك والطبيب محمد النشرتى والطبيب أحمد سمير والطبيب مهاب عبد الملك والطبيبة مارتينا فرج والطبيبة مى السعيد حماده والطبيب محمود البرادعى والطبيب عبدالله القصراوى ومن التمريض هالة مجدى وسرية ابراهيم وبسمة سراج وحنان محمد وماجدة عبداللطيف وفنى التصوير داخل غرفة العمليات مجدي عرب وسامى عجوة، ومن الفريق التقنى مارك ميشيل فخرى ومحمد عادل .
كما أثنى الدكتور أحمد غنيم عميد الكلية على جهود الفريق الإداري الذي بذل مجهود رائع على مدار عام كامل لتذليل العقبات في سبيل ادخال هذا النوع الجديد من الجراحات المتقدمة لجامعة طنطا، وشمل أحمد عبد الوهاب المدير المالي والإداري ومحمد صبحي وحسن عادل وعادل المغاورى ونهى حبيب وبراء ابوحجاج .
جدير بالذكر أن أول عملية من هذا النوع في مصر قد تم اجرائها في مستشفيات جامعة طنطا بمستشفي جامعة طنطا الرئيسي تحت اشراف الدكتور أحمد شكل استاذ جراحة المخ والاعصاب عام 2007 ويعتبر هذا الانجاز استكمالا للنجاحات السابقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إدارة المستشفيات الجامعية إدارة المستشفيات الطبيعية المستشفيات الجامعية حالة المريض جراحة المخ والأعصاب رئيس مجلس إدارة علاج مريض عميد كلية الطب جراحة المخ والأعصاب الدکتور أحمد IMG 20230907
إقرأ أيضاً:
غالبني الوجع وأنا أتلقى نبأ استشهاد صديقي الدكتور عمر محمد علي
غالبني الوجع وأنا أتلقى نبأ استشهاد صديقي الدكتور عمر محمد علي في أبشع ما يتخيله العقل.. لواحد من أنبل الرجال الذين عرفتهم ..
منزله مجاور لمستشفى شرق النيل .. و مع ضراوة الأوضاع منذ اليوم الأول لكنه رفض مغادرته.. بعد أن أمن أسرته بعيدا في مكان آمن ..
ظل دكتور عمر وحيدا ليس في البيت بل الحي بأكمله.. آخر مرة تحدثت معه هاتفيا طويلا حكى لي تفاصيل أوضاعه.. والله وأنا أسمعه و بيننا آلاف الكيلومترات كنت ارتجف مما يقوله.. بينما يضحك هو ملء فمه ساخرا من كل شيء حوله.. فيلم رعب حقيقي..
لا طعام و لا ماء ولا تسكت البنادق وأصوات الرصاص ليل نهار ..
دخلوا بيته عدة مرات ولم يجدوا ما يسرقونه.. ففكروا ( لماذا لا نسرقه هو شخصيا ونطالب أسرته بفدية؟).
اختطفوه و اخفوه.. و مارسوا عليه تعذيبا شديدا و أطلقوا الرصاص على قدمه ونزف دما كثيرا.. و يأتي الفرج من الله..
الجيش يباغت الخاطفين في مخبأهم.. و ينقذ د عمر.. ويستشهد في العملية النقيب قائد قوة الجيش .
بعد رحلة عذاب شاقة وصل د عمر لمستشفى النو.. و لكن بعد أن نزف ما تبقى من دمه..
أكرمه الله أن اسرته وكثيرا من أحبابه كانوا حوله في اللحظات الأخيرة ورغم ما به من اصابات (رايش) تعرض له خلال عملية انقاذه و جسده الذي غادر قبل روحه.. كان يتحدث مع الجميع و كأنه هو الذي يخفف عنهم ..
آخر ما تركه د عمر.. ابتسامة ساخرة وكأنه يردد مع الفيتوري..
صدقني يا ياقوت العرش
أن الموتى ليسوا هم
هاتيك الموتى
والراحة ليست
هاتيك الراحة
عثمان ميرغني
إنضم لقناة النيلين على واتساب