إنشاء كازينوهات وصالات للقمار... هل ستتحول الإمارات إلى لاس فيغاس الشرق؟
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
أعلنت دولة الامارات العربية المتحدة إنشاء هيئة اتحادية عامة لتنظيم "الألعاب التجارية واليانصيب" والتي تشمل في الحقيقة ألعاب القمار وصالات للكازينوهات الممنوعة في الدول العربية والإسلامية.
وكتبت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) أنه تم تعيين "خبير عالمي في هذا المجال وهو كيفن مولاي للإشراف على هذا المشروع" الجديد الذي قد يجلب أموالا هائلة لإمارة دبي بشكل خاص ودولة الإمارات بشكل عام.
وتعد الإمارات الدولة الخليجية الأولى التي قررت فتح صالات للقمار من أجل تسلية العدد الهائل من السياح الذين يأتون من جميع دول العالم لا سيما من إسرائيل وروسيا. فبعدما رخصت الفنادق منذ سنوات بيع كل أنواع الكحول وسمحت بفتح محلات كبرى لبيعها، ها هي دبي تخطو خطوة جديدة نحو الاقتصاد الليبرالي وتفتح صالات للقمار وللمراهنة في الكازينوهات على غرار ولاية لاس فيغاس الأمريكية أو مونت كارلو الأوروبية.
عائدات مالية ضخمةوسبق لإمارة رأس الخيمة أن أعلنت في بداية 2022 أن شركة أمريكية كبيرة تدعى "منتجعات وين" ستستثمر "عدة مليارات من الدولارات" لبناء مجمع ضخم مخصص لألعاب القمار والكازينوهات". من جهتها، كتبت وكالة "بلومبورغ" الأمريكية أن الألعاب التجارية ستجلب للإمارات حوالي 7 مليار دولار سنويا، مضيفة أن "السياحة المرتبطة بصالات القمار يمكن أن تبرز باعتبارها محركا مهما لاقتصاد الامارات إذ تحاول الدولة تقليل اعتمادها على النفط".
وتابعت نفس الوكالة "السماح بالمقامرة قد تكون خطوة تغيير في الإمارات التي تستلهم قوانينها من الشريعة الإسلامية"، موضحة أن هذه الممارسة تعد "محظورة في الإسلام وهي غير قانونية في البلاد، إذ يمكن تغريم المخالفين أو الحكم عليهم بالسجن لمدة عامين، أو بكلتي العقوبتين".
وفي مواقع التواصل الاجتماعي، تباينت ردود الفعل بشأن هذه المشاريع بين من اعتبروا أن "القمار يخرب البيوت ويفلس العائلة" ومن رأوا بأن "الإمارات بلد يعيش فيه 200 جنسية" وبالتالي "يجب احترام السياحة وتوفير كل شيء".
ولم يصدر أي رد فعل رسمي من قبل السلطات الإماراتية أو من ممثلي الديانة الإسلامية في هذا البلد. ذكر موقع "بوكير كلوب" (هي من بين ألعاب القمار) نقلا عن المنظمة الأمريكية لألعاب القمار أن عائدات الكازينوهات الأمريكية قدرت بـ53 مليار دولار في 2021 أي بارتفاع نسبته 20 بالمئة مقارنة بالعام 2019. وتعتبر لاس فيغاس الولاية الأولى من حيث الاستثمارات والعائدات في مجال ألعاب القمار. فهل تتحول دولة الإمارات إلى لاس فيغاس الشرق؟
فرانس24
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: العراق الغابون النيجر ريبورتاج الامارات العربية المتحدة دبي ألعاب اقتصاد لاس فيغاس للمزيد تجارة يانصيب لاس فیغاس
إقرأ أيضاً:
زكي نسيبة: بصمة إنسانية خالدة في تاريخ الإمارات
أكد زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، أن يوم زايد للعمل الإنساني الذي يوافق التاسع عشر من شهر رمضان من كل عام، مناسبة وطنية نستذكر فيها أسمى معاني البذل والعطاء للقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أرسى بفكره ومبادراته الإنسانية دعائم العمل الإنساني، ليسجل التاريخ بصمة إنسانية خاصة تحمل اسم زايد الخير والعطاء ولتغدو دولة الإمارات بعدها رمزاً للخير والتسامح والعمل الإنساني عبر صوره المختلفة.
وأضاف في تصريح بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني، أن القائد المؤسس كان يولي العمل الإنساني اهتماماً خاصاً في قراراته وتوجيهاته كافة، حيث إن سمة العمل الإنساني كانت جزءاً من سماته الشخصية المجبولة بالإنسانية وحب الخير والعطاء، وكانت أياديه البيضاء ممتدة للجميع، حتى بات ذلك شعاراً ومنهجاً تعمل دولة الإمارات على تعزيزه في جميع المجالات والمناسبات، تتجاوز فيه حدود الجغرافية الإقليمية، حيث لا يوجد مكان في العالم إلا وكان فيه للشيخ زايد بصمة إنسانية واضحة، ما جعل العمل الإنساني نهجاً حضارياً وإرثاً وطنياً ورؤية استراتيجية لقيادتنا الرشيدة، التي اتخذت منه رسالة إنسانية، حتى تصدرت دولة الإمارات قوائم الدول الأكثر عطاءً على مستوى العالم، لافتاً إلى أن يوم زايد للعمل الإنساني أصبح محطة مضيئة في تاريخ الإمارات.
وأشار إلى أنه من هذا المنطلق تحرص جامعة الإمارات «الجامعة الوطنية الأم» على تجسيد هذه الرؤى النبيلة إلى واقع عملي في مناهجها التعليمية، لإعداد جيلٍ على قدر عالٍ من المسؤولية المجتمعية والإنسانية، علاوةً على إطلاق المبادرات التي تعزز هذا النهج بالشراكة مع كافة المؤسسات الوطنية المختلفة، ترسيخاً لهذا الإرث بأبهى صوره، وتتويجاً لجهود الدولة وتعزيز رسالتها الإنسانية السامية.
(وام)