إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

أعلنت دولة الامارات العربية المتحدة إنشاء هيئة اتحادية عامة لتنظيم "الألعاب التجارية واليانصيب" والتي تشمل في الحقيقة ألعاب القمار وصالات للكازينوهات الممنوعة في الدول العربية والإسلامية.

وكتبت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) أنه تم تعيين "خبير عالمي في هذا المجال وهو كيفن مولاي للإشراف على هذا المشروع" الجديد الذي قد يجلب أموالا هائلة لإمارة دبي بشكل خاص ودولة الإمارات بشكل عام.

وأضافت نفس الوكالة أن "الهيئة التنظيمية ستقوم بإنشاء بيئة ألعاب مسؤولة تضمن التزام جميع المشاركين بالمبادئ التوجيهية الصارمة والامتثال لأعلى المعايير العالمية في هذا المجال. وسوف تقوم بتنسيق الأنشطة التنظيمية وإدارة الترخيص على مستوى دولة الإمارات وتسهيل إطلاق الإمكانات الاقتصادية للألعاب التجارية بطريقة مسؤولة".

وتعد الإمارات الدولة الخليجية الأولى التي قررت فتح صالات للقمار من أجل تسلية العدد الهائل من السياح الذين يأتون من جميع دول العالم لا سيما من إسرائيل وروسيا. فبعدما رخصت الفنادق منذ سنوات بيع كل أنواع الكحول وسمحت بفتح محلات كبرى لبيعها، ها هي دبي تخطو خطوة جديدة نحو الاقتصاد الليبرالي وتفتح صالات للقمار وللمراهنة في الكازينوهات على غرار ولاية لاس فيغاس الأمريكية أو مونت كارلو الأوروبية.

عائدات مالية ضخمة

وسبق لإمارة رأس الخيمة أن أعلنت في بداية 2022 أن شركة أمريكية كبيرة تدعى "منتجعات وين" ستستثمر "عدة مليارات من الدولارات" لبناء مجمع ضخم مخصص لألعاب القمار والكازينوهات". من جهتها، كتبت وكالة "بلومبورغ" الأمريكية أن الألعاب التجارية ستجلب للإمارات حوالي 7 مليار دولار سنويا، مضيفة أن "السياحة المرتبطة بصالات القمار يمكن أن تبرز باعتبارها محركا مهما لاقتصاد الامارات إذ تحاول الدولة تقليل اعتمادها على النفط".

وتابعت نفس الوكالة "السماح بالمقامرة قد تكون خطوة تغيير في الإمارات التي تستلهم قوانينها من الشريعة الإسلامية"، موضحة أن هذه الممارسة تعد "محظورة في الإسلام وهي غير قانونية في البلاد، إذ يمكن تغريم المخالفين أو الحكم عليهم بالسجن لمدة عامين، أو بكلتي العقوبتين".

وفي مواقع التواصل الاجتماعي، تباينت ردود الفعل بشأن هذه المشاريع بين من اعتبروا أن "القمار يخرب البيوت ويفلس العائلة" ومن رأوا بأن "الإمارات بلد يعيش فيه 200 جنسية" وبالتالي "يجب احترام السياحة وتوفير كل شيء".

ولم يصدر أي رد فعل رسمي من قبل السلطات الإماراتية أو من ممثلي الديانة الإسلامية في هذا البلد. ذكر موقع "بوكير كلوب" (هي من بين ألعاب القمار) نقلا عن المنظمة الأمريكية لألعاب القمار أن عائدات الكازينوهات الأمريكية قدرت بـ53 مليار دولار في 2021 أي بارتفاع نسبته 20 بالمئة مقارنة بالعام 2019. وتعتبر لاس فيغاس الولاية الأولى من حيث الاستثمارات والعائدات في مجال ألعاب القمار. فهل تتحول دولة الإمارات إلى لاس فيغاس الشرق؟

فرانس24

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: العراق الغابون النيجر ريبورتاج الامارات العربية المتحدة دبي ألعاب اقتصاد لاس فيغاس للمزيد تجارة يانصيب لاس فیغاس

إقرأ أيضاً:

الإمارات تشارك بالاجتماع الثالث لكبار المسؤولين الإنسانيين في أوروبا حول السودان

بصفتها مانحاً إنسانياً رئيسياً لشمال أفريقيا، شاركت دولة الإمارات في الاجتماع الثالث لكبار المسؤولين الإنسانيين التابع للاتحاد الأوروبي حول السودان، والذي استضافته بروكسل.

جمع الاجتماع رفيع المستوى أبرز المانحين الإنسانيين وأصحاب المصلحة من جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية والدول الشريكة الرئيسية لمناقشة الأزمة الإنسانية المستمرة في السودان، والتوصل إلى استجابات جماعية وفعالة للتخفيف من حدتها.
مثّلت المناقشات المثمرة خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون متعدد الأطراف والحوار بين الجهات الفاعلة الإنسانية والجهات المانحة استجابةً للأزمة الإنسانية في السودان.

وركّز المشاركون على معالجة المخاطر الأمنية الوشيكة وحل التحديات اللوجستية من خلال تعزيز التنسيق بين وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والجهات الفاعلة المحلية، لضمان إيصال المساعدات في الوقت المناسب وتأمين وصولها دون عوائق إلى جميع المناطق المتضررة وفقاً للقانون الإنساني الدولي.

كما يبقى ضمان وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر ضعفاً، بمن فيهم المرضى والأطفال وكبار السن والنساء، أولوية رئيسية في الجهود الإنسانية لدولة الإمارات في المنطقة.
كما سلّطت المناقشات الضوء على أهمية دعم الجهات الفاعلة المحلية من خلال بناء القدرات وتقاسم المخاطر بشكل عادل لتحقيق الأهداف الإنسانية الرئيسية.
وترأس وفد دولة الإمارات راشد الحميري مدير إدارة التنمية والتعاون الدولي في وزارة الخارجية، حيث أكد التزام الدولة الراسخ بمواصلة تقديم المساعدات الإنسانية ودعم الجهود الدبلوماسية لتخفيف حدة النزاع المستمر.
كما أعرب عن استعداد دولة الإمارات لتعزيز جهودها الإنسانية والتنسيقية لضمان وصول المساعدات المنقذة للحياة إلى المحتاجين.
ومنذ تأسيسها، أولت دولة الإمارات اهتماماً بالغاً بالمساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، وهو ما يشكل أساس سياستها. وفي هذا السياق، تواصل الدولة التزامها الثابت تجاه الأزمة في السودان منذ أبريل 2023، مع التركيز على معالجة الوضع الإنساني الكارثي وتبنّي نهج يضع احتياجات المدنيين في المقدمة.
وفي هذا الصدد، قدّمت دولة الإمارات منذ عام 2014 مساعدات بقيمة 3.5 مليار دولار أمريكي للشعب السوداني بهدف تلبية احتياجاته العاجلة ودعم التعافي والتنمية على المدى الطويل، كما تعهّدت منذ اندلاع النزاع في السودان عام 2023 بتقديم أكثر من 600 مليون دولار أمريكي مساعدات، منها 200 مليون دولار خلال المؤتمر الإنساني رفيع المستوى لدعم الشعب السوداني في فبراير 2025، وهو الأول من نوعه لهذا العام، ومن المتوقع أن يكون بمثابة حافز لمؤتمرات مستقبلية لدعم السودان.
وتواصل دولة الإمارات ريادتها في الجهود العالمية لتخفيف المعاناة الإنسانية، حيث افتتحت مؤخراً مستشفى ميدانياً في مدهول، في ولاية شمال بحر الغزال جنوب السودان، بعد النجاح في إنشاء مستشفيين مماثلين في أمدجراس وأبشي في تشاد، واللذين قدّما العلاج لما يقارب 90,000 مريض.
وتعكس هذه المبادرات التزام دولة الإمارات العميق بالتضامن الإنساني والتنمية المستدامة في السودان وجنوب السودان والدول المجاورة.

مقالات مشابهة

  • الناطق الرسمي لأنصار الله: الغارات الأمريكية على اليمن عدوان سافر على دولة مستقلة وتشجيعاً لكيان العدو الإسرائيلي (إنفوجرافيك)
  • الإمارات تستثمر في الطفل لضمان استدامة النهضة وحماية المكتسبات
  • ترامب يجتمع بشركات النفط الأمريكية وسط الحرب التجارية
  • القابضة للصناعات الغذائية تتوسع في إنشاء المجمعات التجارية بمختلف المحافظات
  • الإمارات ترحب باتفاق ترسيم الحدود بين طاجيكستان وقرغيزستان
  • عدالة الإمارات
  • «الإمارات للدراسات» ينظم جلسة «في فكر القيادة الرشيدة»
  • نقاش حول دور المؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي
  • الإمارات: دعم الجهود الدبلوماسية لتخفيف حدة النزاع في السودان
  • الإمارات تشارك بالاجتماع الثالث لكبار المسؤولين الإنسانيين في أوروبا حول السودان