السلع الاجنبية تغزو الاسواق المحلية.. خبير يصف الاقتصاد العراقي بالهزيل والضعيف انتاجياً
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
حذر الخبير الاقتصادي، باسم جميل انطوان، من تداعيات غزارة السلع والبضائع الاجنبية، والتي سيطرت على الاسواق المحلية في العراق، فيما وصف القطاع الانتاجي داخل البلاد بالهزيل والضعيف.
وقال انطوان في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “القطاع الانتاجي داخل العراق اصبح هزيلاً وضعيفاً، ولولا الريع النفطي الذي يسد حجم استيراد السلع والبضائع، لكان المواطن في وضع بائس جداً” ، لافتاً الى أن “بدلاً من ان ينتج العراق بعض السلع حتى البسيطة منها، اخذت دول الجوار تتنافس على زيادة صادراتها من البضائع المختلفة إلى السوق العراقية”.
واضاف، أن “دول تركيا وايران والاردن وحتى سوريا رغم وضعها الحالي، باتت سلعها تغزو الاسواق العراقية، وهذا يؤشر على غياب التخطيط لدعم المنتج المحلي ويدل على حالة من التشوه التي اصابت الاقتصاد العراقي”.
واردف انطوان، أن “بلدان العالم باتت تعتمد سياسات توازن مابين تشغيل القطاع الخاص وانتاج السلع ودعم المصانع والحد من البطالة، الا ان هذه السياسات غائبة عن العراق، اذ ان ابواب الاستيراد مشرعة امام البضائع الاجنبية”.
وتابع، أنه “في ظل استمرار غياب الانتاج المحلي، سواء في القطاع الصناعي او الزراعي وزيادة النمو السكاني، فجميعها عوامل تدفع باتجاه عدم تحقيق اي نمو اقتصادي في العراق”.
وأعلنت غرفة التجارة الأردنية، اليوم الثلاثاء، أن العراق جاء اولا كأكثر الدول العربية استيرادا من الأردن من حيث قيمة السلع المستوردة خلال 8 أشهر من العام 2023 حيث بلغت 366 مليون دينار أردني.
كما أعلنت هيئة الإحصاء التركية، امس الاثنين، أن العراق جاء بالمرتبة الخامسة عالمياً كأكبر مستورد للبضائع التركية خلال السبعة أشهر من العام 2023.
في المقابل، كشف الرئيس التنفيذي لاتحاد تعاونيات شركات إنتاج وتربية أسماك المياه الدافئة الإيرانية، أن مجموع صادراتها تبلغ سنوياً أكثر من 100 ألف طن من اسماك (الكارب والسلفر) تذهب معظمها الى العراق.
وكان عدد من خبراء الصندوق الدولي قد اجتمعوا مع مسؤولين عراقيين في الأردن بين 24 و31 أيار الماضي، وتباحثوا بشأن التطورات الاقتصادية وخطط السياسة العامة لاقتصاد البلاد في الفترة المقبلة، مؤكدين في ختام الاجتماع، في بيان مفصّل، أن زخم نمو الاقتصاد العراقي شهد تباطؤاً في الأشهر الأخيرة، بعد تعافي البلد في العام الماضي إلى وضع ما قبل جائحة كورونا.
وأتبع البنك الدولي تلك المناسبة بتأكيد أن “الاقتصاد العراقي هشّ” مشيراً إلى أن مزاد البنك المركزي تسبب في إعادة توجيه العملة الصعبة إلى السوق الموازية، ما أدّى إلى خفض قيمة الدينار مقابل الدولار، وأدى بالتالي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل ملحوظ.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
كلمات دلالية: الاقتصاد العراقی
إقرأ أيضاً:
صراع لكسب النفوذ.. أمريكا والصين تتنافسان للاستحواذ على النفط العراقي فلمن ستكون الغلبة؟
بغداد اليوم - متابعة
كشفت وسائل اعلام دولية، اليوم الاثنين (18 تشرين الثاني 2024)، عن صراع محتدم بين الولايات المتحدة والصين للاستحواذ على النفط العراقي.
وذكرت وسائل الاعلام، أن "الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى الحد من النفوذ الصيني في العراق، والذي أخذ بالتوسع خلال السنوات الأخيرة، خاصة مع سيطرة شركات صينية على عقود نفطية كبيرة".
وأكدت ان "واشنطن تحاول إلى منع بكين من الاستحواذ على الفرص الاستثمارية والسيطرة على الاقتصاد العراقي، خاصة وأن العراق أحد أبرز المستوردين من الصين، وأعلن في السنوات الأخيرة عن فرص استثمارية عديدة".
المخطط الاستراتيجي في الحزب الجمهوري، جون عكوري، يقول إن "رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني، لم يعش أبداً خارج بلده، وبالتالي ليس لديه ولاء خارج الحدود العراقية، وآمل أن يكون أساسياً في تحريك العراق إلى الأمام".
ويضيف أن "التنمية والاستقرار في العراق تجعلانه مرشحا للعب دور أساسي، ليس فقط في المنطقة، وإنما في أجزاء أخرى من العالم"، مبينا ان "الإدارة الأمريكية السابقة جعلت السياسة نحو العراق في قاع القائمة، وهذا سمح للصين وإيران باستغلال الفجوة والفراغ. آمل أن نرى دوراً مختلفاً مع الإدارة القادمة".
وتمتلك كيانات صينية نسبة تتجاوز 46 في المئة في حقل الرميلة النفطي في العراق، أكبر الحقول العراقية إنتاجا للنفط، والثاني عالميا، كما تدير شركات صينية أخرى نحو 34 في المئة من احتياطيات العراق المؤكدة، إضافة لثلثي الإنتاج الحالي، وهي أرقام تشير إلى نفوذ صيني متنام على إنتاج النفط العراقي.
من جانبه، أكد مدير مبادرة العراق في المجلس الأطلسي، عباس كاظم، أن "الولايات المتحدة بحاجة إلى دراسة العوامل التي تجعل الصين ناجحة في العراق، والعوامل الأخرى التي تجعلها غير منافسة أيضاً، هذا هو مكان البداية الذي نحتاج إليه، وإدارة ترامب ليست جديدة، بل حكمت أربع سنوات، لذلك أعتقد أنه يستطيع أن يعيد حسابات واشنطن وكيف تصبح دولة لها قدرة اقتصادية منافسة للصين ولدول أخرى".
وضاف انه "ومن الصحي أن تكون للعراق علاقات متعددة مع دول أخرى، وبإمكان واشنطن تقديم الكثير للعراق، إن طُبعت العلاقة بينهما اقتصادياً، وأعتقد بأنه لن تكون للولايات المتحدة فرصة اقتصادية في العراق، ما دامت تمزج السياسة بالاقتصاد".
وطبقا لأرقام منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، ومنذ توقيع اتفاقية 2019 بين العراق والصين، ارتفعت صادرات النفط العراقي للصين نحو 20 في المئة، ووصلت في 2023 إلى أكثر من مليون برميل نفط يومياً، وتصدرت بكين قائمة مستوردي ذهب العراق الأسود.
المصدر: وكالات