هل يجب أن نقلق من فيروس «كورونا» مجددًا؟ علماء يجيبون
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
تشير بيانات جديدة من علماء وشركات مودرنا وفايزر وبيونتك المصنعة للقاحات إلى أن السلالة الجديدة شديدة التحور من فيروس كورونا المسبب لمرض كوفيد-19 غير مثيرة للقلق كما كان يخشى بعض الخبراء عندما تم رصدها لأول مرة قبل عدة أسابيع.
وترصد منظمة الصحة العالمية والمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها السلالة الجديدة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي باسم «بيرولا» وتحمل الاسم العلمي BA.
ما الجديد بخصوص كوفيد؟
ترتفع معدلات الإصابة ودخول المستشفيات جراء الإصابة بكوفيد في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا، لكنها أقل بكثير عن ذروات سابقة. وتباطأ المعدل الأسبوعي لدخول المستشفيات في الولايات المتحدة لثلاثة أسابيع متتالية في أغسطس، وفقا لبيانات المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها للأسبوع المنتهي في 26 أغسطس.
وحتى 30 أغسطس قالت المراكز الأميركية إنه جرى رصد السلالة BA.2.86 في أربع ولايات أميركية على الأقل إما في مصابين أو في مياه الصرف. وأعلنت ولاية ديلاوير يوم الثلاثاء أنها رصدت إصابة بالسلالة في مستشفى. كما أعلنت منظمة الصحة العالمية رصد السلالة في ست دول على الأقل.
ووفقا لبيانات المراكز الأميركية فإن السلالة المتحورة الفرعية EG.5 المنحدرة من أوميكرون وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بالاسم «إيريس» وظهرت لأول مرة في نوفمبر تشرين الثاني 2021، تمثل نحو 20 بالمئة من الإصابات الحالية بمرض كوفيد-19 في الولايات المتحدة.
وتأتي في المرتبة الثانية سلالة متحورة تحمل اسم «فورناكس» والاسم العلمي FL.1.5.1 بنسبة 14.5 بالمئة من الإصابات في الولايات المتحدة وتمثل نسبة متنامية من الإصابات بكوفيد-19 على الساحل الشرقي للولايات المتحدة. وتمثل مجموعة واسعة من السلالات الأخرى نسبا أقل من مجمل الإصابات منها السلالة BA.2.86 التي تمثل في الوقت الراهن أقل من واحد بالمئة.
ويرى الدكتور ديفيد داودي خبير الأمراض المعدية في كلية جونز هوبكز بلومبرغ للصحة العامة أن السلالة FL.1.5.1 ستصبح الأكثر انتشارا في الشهور المقبلة، لكنه يتوقع ألا تكون موجة العدوى مماثلة لتلك التي نتجت عن السلالة أوميكرون.
ماذا يقول العلماء عن السلالة BA.2.86 ؟
يراقب العلماء السلالة BA.2.86 لأنها تحمل أكثر من 35 متحورا في أجزاء رئيسية من الفيروس مقارنة بالسلالة XBB.1.5 التي كانت الأكثر انتشارا لمعظم عام 2023. وأثارت التغيرات الواضحة، المماثلة للتحول الجيني الذي ظهر في سلالة أوميكرون مقارنة بالسلالة السابقة دلتا، مخاوف من أن السلالة الجديدة قد تسبب زيادة كبيرة في الإصابات.
هل ستكون اللقاحات واقية من المتحورات الجديدة؟
تشير دراسات الدكتور دان باروتش، مدير مركز أبحاث الفيروسات واللقاحات في مركز بيث إسرائيل ديكونيس الطبي في بوسطن، إلى أن اللقاحات التي جرى تحديثها ستثير استجابات الأجسام المضادة «إلى حد ما» ضد كل السلالات المنتشرة في الوقت الراهن ومنها BA.2.86.
وقالت شركة مودرنا أمس الأربعاء إن بيانات سريرية أظهرت أن لقاحها المعدل المضاد لمرض كوفيد-19 تسبب في توليد ما يقرب من تسعة أمثال الأجسام المضادة في أجساد البشر وهي نسبة يمكنها تحييد السلالة BA.2.86.
وأعلنت شركة فايزر أمس الأربعاء أن نسختها المحدثة من اللقاح المضاد لكوفيد نجحت في تحييد السلالتين BA.2.86 وEG.5 في الدراسات التي أُجريت على الفئران. وتدرس إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية جرعات اللقاح المعدلة ومن المتوقع أن تكون متاحة هذا الشهر.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا فی الولایات المتحدة کوفید 19
إقرأ أيضاً:
بعد 5 سنوات من الجائحة.. ماذا نعرف عن كوفيد طويل الأمد حتى الآن؟
بغداد اليوم - متابعة
قام الباحثون من معهد برشلونة للصحة العالمية (ISGlobal) بالتعاون مع معهد أبحاث جيرمانز ترياس آي بوجول (IGTP)، بدراسة سكانية صممت لتقييم تأثير الجائحة على صحة سكان كاتالونيا. وأكمل المشاركون ثلاثة استبيانات في أعوام 2020 و2021 و2023، كما قدموا عينات دم وسجلات طبية.
وقالت
المشاركة في الدراسة من معهد برشلونة للصحة العالمية الباحثة ماريانا كاراشاليو، ان "تعرض الشخص لإصابة شديدة بكوفيد-19، أو وجود أمراض مزمنة سابقة مثل الربو، هي عوامل خطر واضحة للإصابة بكوفيد طويل الأمد".
وأضافت أننا "لاحظنا أيضا أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو لديهم مستويات عالية من الأجسام المضادة IgG قبل التطعيم كانوا أكثر عرضة للإصابة بكوفيد طويل الأمد"، مرجحة ان "يعكس العامل الأخير فرط نشاط الجهاز المناعي بعد العدوى الأولية، ما قد يساهم في استمرار الأعراض طويلة الأمد".
كما حددت الدراسة عوامل وقائية يمكن أن تقلل من خطر الإصابة، مثل التطعيم قبل العدوى واتباع نمط حياة صحي يشمل ممارسة النشاط البدني المنتظم والحصول على قسط كاف من النوم.
وتظهر هذه الدراسة أن "كوفيد طويل الأمد" ما يزال يشكل تحديا صحيا كبيرا، وأن فهم عوامل الخطر والوقاية يمكن أن يساعد في تقليل تأثيره على الأفراد والمجتمعات.
المصدر: وكالات