أُطلق مشروع "شراكة التوأمة حول التطوير المستدام للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم في لبنان" خلال مؤتمر صحافي أقيم في جامعة الروح القدس – الكسليك، بحضور المديرة العامة لمؤسسة المقاييس والمواصفات اللبنانية (ليبنور) المهندسة لينا درغام، ممثلة وزير الصناعة جورج بوشيكيان، السكريتير الأول في السفارة  بيترو إينارد، ممثلًا سفيرة إيطاليا في لبنان نيكوليتا بومباردييري، رئيس جامعة الروح القدس- الكسليك الأب طلال هاشم، المديرة العامة لوزارة الصناعة بالتكليف المهندسة شانتال عقل، رئيس مكتب اليونيدو الإقليمي في الأردن ولبنان وسوريا إيمانويل كالينزي، ممثل منطقة فريولي فينيتسيا جوليا غويليو تارلاو، إضافة إلى أعضاء مجلس الجامعة، وعدد من الفعاليات.

  يشكّل هذا المشروع شراكةً بين منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، مكتب ترويج الإستثمار والتكنولوجيا UNIDO ITPO )إيطاليا(، ومنطقة فريولي فينيتسيا جوليا Friuli Venezia Giulia المتمتّعة بالحكم الذاتي وجامعة Udine في إيطاليا وجامعة الروح القدس- الكسليك بهدف دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم في سهل البقاع ومساعدتها لأجل تحسين إنتاجيتها في قطاع صناعة الخمور. وكانت كلمة تقديم للدكتورة سمر قزي نوّهت فيها "بأهمية شراكة التوأمة هذه لدعم مصانع النبيذ اللبنانية وتقوية إنتاجيتهم عبر برنامج بناء القدرات وبرنامج توأمة مع مصانع النبيذ الإيطالية. إنّ هذه الشراكة بين مختلف الأطراف قد لخّصت روح التبادل بين الثقافات وقد جمعت بين لبنان وإيطاليا على قاعدة حب النبيذ والرغبة في اكتشاف مختلف أبعاده".
الأب طلال هاشم
ثم ألقى رئيس جامعة الروح القدس- الكسليك الأب طلال هاشم كلمة أشار فيها إلى أنّ "الجامعة قد عمدت إلى تنظيم العديد من الدورات التدريبية المهنية المتخصصة في شتّى المجالات، وذلك انطلاقًا من إيماننا بأهمية التعليم المهني المستمر كركيزة أساسية لتحسين الأعمال وتطويرها. وهذا ما جرى ترجمته في هذا المشروع حيث تشرّفنا بالتعاون مع جامعة Udine في إيطاليا، هذه المؤسسة الرائدة في قطاع التعليم والبحوث في مجال صناعة النبيذ. وها نحن نتطلّع إلى أخذ هذا التعاون إلى المستوى التالي من خلال وضع برامج مشتركة في علم النبيذ وزراعة الكروم على سبيل المثال. إنّ التعاون مع القطاع الخاص كان وما زال بصمة مميزة لجامعتنا، ونحن، اليوم، جد سعداء لبدء فصل جديد من هذا التعاون في قطاع النبيذ". كالينزي
وألقى رئيس مكتب منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية الإقليمي (UNIDO) في الأردن ولبنان وسوريا إيمانويل كالينزي كلمة اعتبر فيها أنّ "مهمة اليونيدو تكمن في تعزيز التنمية الصناعية المستدامة والشاملة. ومن هذا المنطلق، نعتبر هذا المشروع خطوة مهمة لكسر الحواجز بين المعرفة والتكنولوجيا وبين التصنيع. إنّ هذه المقاربة المبتكرة قد جمعت بين الجامعات على أنها مراكز للمعارف، من جهة، وبين مؤسسات صناعة النبيذ، من جهة ثانية، الأمر الذي خلق جسرًا مهمًا لتغذية المعرفة من البحوث والصناعة إضافةً إلى الحصول على ردود الفعل العملية بشأن أهمية البحوث المعرفية. إنّ شراكة التوأمة هذه مع الجامعات قد سمحت للشباب والعمّال المستقبليين ورواد الأعمال وأصحاب الأعمال الإستفادة من تبادل المعارف والخبرات لمستقبل الصناعة والإقتصاد".  
تارلاو
بعدها، تحدث ممثل منطقة فريولي فينيتسيا جوليا غويليو تارلاو مقدّمًا لمحةً عن هذه المنطقة المتمتّعة بالحكم الذاتي من الناحية التاريخية والإقتصادية وتميزها بصناعة النبيذ، مشيرًا إلى أنه" خلال السنوات الماضية قد عمدنا إلى تطوير مشاريع التعاون الدولية وتوسيع رقعتها لتشمل مختلف بلدان العالم، ومنها لبنان حيث لدينا مشاريع متنوعة في الجنوب وطرابلس، واليوم، مع جامعة الروح القدس- الكسليك. وهكذا، نسعى إلى المشاركة في إطلاق مشاريع مع القطاع الخاص وتمويلها ودعمها. وإنني على ثقة تامة بأنّ هذا المشروع ستكون له نتائج إيجابية على قطاع صناعة النبيذ في لبنان، لا سيما لجهة التصنيع والتصدير".   إينار
ثم كانت كلمة للسكريتير الأول في السفارة الإيطالية في لبنان بيترو إينار ممثلاً سفيرة إيطاليا في لبنان نيكوليتا بومباردييري، وقال فيها: "في سياق المشروع التّجريبيّ هذا، آمل أَن نُعبّد مسار المبادرات المهنيّة والتّفاعل المُمَنهَج والتواصل الفعّال وتبادل الخبرات والدّعم المعرفيّ في القطاع الخاص ما بين لبنان وإيطاليا. وكما تعلمون جيّدًا، فإنَّ نسيج الصناعة الإيطالية عمومًا يتألَّف من مؤسسات صغيرة ومتوسطة الحجم وهذا هو الحال في صناعة النّبيذ أيضًا. علاوةً على ذلك، فإنَّ صناعة النّبيذ تفتح المجال أمام فُرَص عملٍ إقتصاديٍّ مشتركٍ في المناطق النّائية والقُرويّة والتي تحمل طابع الإستدامة مع تثبيتهم في أراضيهم الأصليّة. وعلى رأس المنافع الإقتصادية هي الإنتاجية التي تنمو وتؤثِّر إيجابيًّا على قطاع السّياحة وكذلك تجذب الأفراد المهتمّة ذات الخبرات التّذوّقيّة براحةٍ تامّةٍ بعيدًا عن صخب المدن الكبيرة". درغام
وختامًا، تحدثت المديرة العامة لمؤسسة المقاييس والمواصفات اللبنانية (ليبنور) المهندسة لينا درغام، ممثلة وزير الصناعة جورج بوشيكيان. واعتبرت أنّ "هذا المشروع هو مبادرة مهمة لتعزيز التنمية الصناعية المستدامة وتمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم في لبنان. كما أنه يمثّل الجهود المتواصلة للحكومة اللبنانية ووزارة الصناعة لزيادة إنتاجية القطاع الصناعي، وخلق فرص عمل، وتحسين الجودة ومعايير السلامة للصناعة اللبنانية بغية الوصول إلى أسواق جديدة، وخلق منصة تواصل وشراكة ناجحة بين القطاعين العام والخاص، ولا سيما القطاع الأكاديمي لتعزيز الابتكار والتطوير. وخلال الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة التي يمرّ بها لبنان، أثبت القطاع الصناعي أنه عماد أساسي للاقتصاد بحيث أنه يوفر فرص توظيف ويعزز النمو الاقتصادي ويساهم في الناتج المحلي. من هنا، إنّ وزارة الصناعة مع مختلف مؤسساتها تلتزم بتقديم الدعم والمساعدة التقنية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم وخلق نظام بيئي تقني وإداري ملائم".   الجلسات
وبعد الجلسة الإفتتاحية، انعقدت جلستان بمشاركة نخبة من أهل الإختصاص والخبراء. حملت الجلسة الأولى عنوان "ملاحظات تقنية" شارك فيها كل من: المستشار الفني الرئيس لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، مكتب ترويج الإستثمار والتكنولوجيا UNIDO ITPO في إيطاليا دينو فورتوناتو؛ مدير وكالة التجارة الإيطالية كلوديو باسكالوتشي؛ البروفسور في جامعة الروح القدس- الكسليك يوسف الريّس؛ ريكاردو برايدوتي من جامعة Udine في إيطاليا. أما الجلسة الثانية فكانت بعنوان "اجتماع الأطراف المعنية والتواصل"، وشارك فيها كل من: المهندس سعيد جدعون من غرفة التجارة في زحلة؛ منير بساط وطلال حجازي من جمعية الصناعيين في لبنان؛ ميشلين توما من Unione Vinicle du Liban؛ جو أسعد توما المعهد الوطني للكرمة والنبيذ.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: هذا المشروع فی إیطالیا فی لبنان

إقرأ أيضاً:

إطلاق مشروع الشبكة العربية للبنوك الحيوية من جامعة عين شمس

ينظم اتحاد مجالس البحث العلمي العربية، بالتعاون مع جامعة عين شمس، المؤتمر الرسمي الأول للإعلان عن انطلاق الشبكة للبنوك الحيوية.

يُعقد المؤتمر تحت رعاية  الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، يوم الخميس الموافق 19 ديسمبر 2024، في مدرج المحلاوي بكلية الطب - جامعة عين شمس.

تعد الشبكة العربية للبنوك الحيوية إحدى المشروعات الرائدة التي تأتي تحت مظلة جامعة الدول العربية، باعتبارها الجهة الممولة للشبكة، بهدف تعزيز التعاون العربي في مجالات البحث والتطوير والابتكار.

ويعمل المشروع ضمن إطار التحالف العربي للبحث والتطوير والابتكار (ARICA)، وهو إحدى المبادرات الداعمة للعمل العربي المشترك.

وتهدف الشبكة إلى تعزيز حفظ العينات البيولوجية من خلال إنشاء بنوك حيوية متكاملة تخدم البحث العلمي والطبي ، تشجيع التعاون بين الدول العربية لتطوير دراسات طبية متقدمة ، والمساهمة في تطوير حلول فعالة للتحديات الصحية المشتركة بين الدول العربية.

ويعتبر البنك الحيوي بمركز أبحاث طب عين شمس MASRI أول بنك حيوي للسرطان بالجامعات المصرية، ويتمتع البنك الحيوي للسرطان بطب عين شمس بعضوية الوكالة الدولية لأبحاث السرطان IARC ، كما يمثل المركز الرئيسي للبنوك الحيوية العربية.

وسيتم خلال المؤتمر التعريف بأهداف الشبكة، وآليات عملها، وخطة الانطلاق للمرحلة المقبلة. يعد هذا المشروع علامة فارقة في تطوير البحث العلمي العربي وتعزيز التعاون الإقليمي، بما يخدم القضايا الصحية والتنموية في العالم العربي.

يُعد المؤتمر فرصة للالتقاء بنخبة من العلماء والباحثين من مختلف الدول العربية لتبادل المعرفة والخبرات مما يسهم في تعزيز مكانة البحث العلمي العربي على الساحة العالمية.

مقالات مشابهة

  • المسرّعات المستقلة للتغيُّر المناخي تشارك في استضافة جلسة حول دور الشركات الصغيرة والمتوسطة في دعم جهود إزالة الكربون
  • معرض تكافؤ الفرص الوطنية يناقش توفير بيئة داعمة لنمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالدقم
  • وزارة البيئة تنظم حلقة نقاشية عن دور البنوك في التحول الأخضر داخل قطاع الصناعة
  • إطلاق مشروع الشبكة العربية للبنوك الحيوية من جامعة عين شمس
  • جوميا تعزز نمو التجارة الإلكترونية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر
  • المسرّعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغيُّر المناخي تشارك في استضافة جلسة حول دور الشركات الصغيرة والمتوسطة في دعم جهود إزالة الكربون
  • إطلاق جلسة نقاشية حول فوائد التحول الأخضر في الصناعة
  • الذكاء الاصطناعي يعزز تفاؤل 77% من الشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات بالمستقبل دبي (الاتحاد)
  • انطلاق فعاليات برنامج “رواد الدقم” لتعزيز ريادة الأعمال وتمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
  • تعرف على شروط الحصول على حوافز المشروعات الصغيرة والمتوسطة