إطلاق مشروع شراكة التوأمة حول التطوير المستدام للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم في لبنان
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
أُطلق مشروع "شراكة التوأمة حول التطوير المستدام للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم في لبنان" خلال مؤتمر صحافي أقيم في جامعة الروح القدس – الكسليك، بحضور المديرة العامة لمؤسسة المقاييس والمواصفات اللبنانية (ليبنور) المهندسة لينا درغام، ممثلة وزير الصناعة جورج بوشيكيان، السكريتير الأول في السفارة بيترو إينارد، ممثلًا سفيرة إيطاليا في لبنان نيكوليتا بومباردييري، رئيس جامعة الروح القدس- الكسليك الأب طلال هاشم، المديرة العامة لوزارة الصناعة بالتكليف المهندسة شانتال عقل، رئيس مكتب اليونيدو الإقليمي في الأردن ولبنان وسوريا إيمانويل كالينزي، ممثل منطقة فريولي فينيتسيا جوليا غويليو تارلاو، إضافة إلى أعضاء مجلس الجامعة، وعدد من الفعاليات.
الأب طلال هاشم
ثم ألقى رئيس جامعة الروح القدس- الكسليك الأب طلال هاشم كلمة أشار فيها إلى أنّ "الجامعة قد عمدت إلى تنظيم العديد من الدورات التدريبية المهنية المتخصصة في شتّى المجالات، وذلك انطلاقًا من إيماننا بأهمية التعليم المهني المستمر كركيزة أساسية لتحسين الأعمال وتطويرها. وهذا ما جرى ترجمته في هذا المشروع حيث تشرّفنا بالتعاون مع جامعة Udine في إيطاليا، هذه المؤسسة الرائدة في قطاع التعليم والبحوث في مجال صناعة النبيذ. وها نحن نتطلّع إلى أخذ هذا التعاون إلى المستوى التالي من خلال وضع برامج مشتركة في علم النبيذ وزراعة الكروم على سبيل المثال. إنّ التعاون مع القطاع الخاص كان وما زال بصمة مميزة لجامعتنا، ونحن، اليوم، جد سعداء لبدء فصل جديد من هذا التعاون في قطاع النبيذ". كالينزي
وألقى رئيس مكتب منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية الإقليمي (UNIDO) في الأردن ولبنان وسوريا إيمانويل كالينزي كلمة اعتبر فيها أنّ "مهمة اليونيدو تكمن في تعزيز التنمية الصناعية المستدامة والشاملة. ومن هذا المنطلق، نعتبر هذا المشروع خطوة مهمة لكسر الحواجز بين المعرفة والتكنولوجيا وبين التصنيع. إنّ هذه المقاربة المبتكرة قد جمعت بين الجامعات على أنها مراكز للمعارف، من جهة، وبين مؤسسات صناعة النبيذ، من جهة ثانية، الأمر الذي خلق جسرًا مهمًا لتغذية المعرفة من البحوث والصناعة إضافةً إلى الحصول على ردود الفعل العملية بشأن أهمية البحوث المعرفية. إنّ شراكة التوأمة هذه مع الجامعات قد سمحت للشباب والعمّال المستقبليين ورواد الأعمال وأصحاب الأعمال الإستفادة من تبادل المعارف والخبرات لمستقبل الصناعة والإقتصاد".
تارلاو
بعدها، تحدث ممثل منطقة فريولي فينيتسيا جوليا غويليو تارلاو مقدّمًا لمحةً عن هذه المنطقة المتمتّعة بالحكم الذاتي من الناحية التاريخية والإقتصادية وتميزها بصناعة النبيذ، مشيرًا إلى أنه" خلال السنوات الماضية قد عمدنا إلى تطوير مشاريع التعاون الدولية وتوسيع رقعتها لتشمل مختلف بلدان العالم، ومنها لبنان حيث لدينا مشاريع متنوعة في الجنوب وطرابلس، واليوم، مع جامعة الروح القدس- الكسليك. وهكذا، نسعى إلى المشاركة في إطلاق مشاريع مع القطاع الخاص وتمويلها ودعمها. وإنني على ثقة تامة بأنّ هذا المشروع ستكون له نتائج إيجابية على قطاع صناعة النبيذ في لبنان، لا سيما لجهة التصنيع والتصدير". إينار
ثم كانت كلمة للسكريتير الأول في السفارة الإيطالية في لبنان بيترو إينار ممثلاً سفيرة إيطاليا في لبنان نيكوليتا بومباردييري، وقال فيها: "في سياق المشروع التّجريبيّ هذا، آمل أَن نُعبّد مسار المبادرات المهنيّة والتّفاعل المُمَنهَج والتواصل الفعّال وتبادل الخبرات والدّعم المعرفيّ في القطاع الخاص ما بين لبنان وإيطاليا. وكما تعلمون جيّدًا، فإنَّ نسيج الصناعة الإيطالية عمومًا يتألَّف من مؤسسات صغيرة ومتوسطة الحجم وهذا هو الحال في صناعة النّبيذ أيضًا. علاوةً على ذلك، فإنَّ صناعة النّبيذ تفتح المجال أمام فُرَص عملٍ إقتصاديٍّ مشتركٍ في المناطق النّائية والقُرويّة والتي تحمل طابع الإستدامة مع تثبيتهم في أراضيهم الأصليّة. وعلى رأس المنافع الإقتصادية هي الإنتاجية التي تنمو وتؤثِّر إيجابيًّا على قطاع السّياحة وكذلك تجذب الأفراد المهتمّة ذات الخبرات التّذوّقيّة براحةٍ تامّةٍ بعيدًا عن صخب المدن الكبيرة". درغام
وختامًا، تحدثت المديرة العامة لمؤسسة المقاييس والمواصفات اللبنانية (ليبنور) المهندسة لينا درغام، ممثلة وزير الصناعة جورج بوشيكيان. واعتبرت أنّ "هذا المشروع هو مبادرة مهمة لتعزيز التنمية الصناعية المستدامة وتمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم في لبنان. كما أنه يمثّل الجهود المتواصلة للحكومة اللبنانية ووزارة الصناعة لزيادة إنتاجية القطاع الصناعي، وخلق فرص عمل، وتحسين الجودة ومعايير السلامة للصناعة اللبنانية بغية الوصول إلى أسواق جديدة، وخلق منصة تواصل وشراكة ناجحة بين القطاعين العام والخاص، ولا سيما القطاع الأكاديمي لتعزيز الابتكار والتطوير. وخلال الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة التي يمرّ بها لبنان، أثبت القطاع الصناعي أنه عماد أساسي للاقتصاد بحيث أنه يوفر فرص توظيف ويعزز النمو الاقتصادي ويساهم في الناتج المحلي. من هنا، إنّ وزارة الصناعة مع مختلف مؤسساتها تلتزم بتقديم الدعم والمساعدة التقنية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم وخلق نظام بيئي تقني وإداري ملائم". الجلسات
وبعد الجلسة الإفتتاحية، انعقدت جلستان بمشاركة نخبة من أهل الإختصاص والخبراء. حملت الجلسة الأولى عنوان "ملاحظات تقنية" شارك فيها كل من: المستشار الفني الرئيس لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، مكتب ترويج الإستثمار والتكنولوجيا UNIDO ITPO في إيطاليا دينو فورتوناتو؛ مدير وكالة التجارة الإيطالية كلوديو باسكالوتشي؛ البروفسور في جامعة الروح القدس- الكسليك يوسف الريّس؛ ريكاردو برايدوتي من جامعة Udine في إيطاليا. أما الجلسة الثانية فكانت بعنوان "اجتماع الأطراف المعنية والتواصل"، وشارك فيها كل من: المهندس سعيد جدعون من غرفة التجارة في زحلة؛ منير بساط وطلال حجازي من جمعية الصناعيين في لبنان؛ ميشلين توما من Unione Vinicle du Liban؛ جو أسعد توما المعهد الوطني للكرمة والنبيذ.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: هذا المشروع فی إیطالیا فی لبنان
إقرأ أيضاً:
تواصل البطولة الكروية بجامعة السلطان قابوس للمؤسسات
"عمان": تواصل على أرض جامعة السلطان قابوس مجريات البطولة الجامعية لكرة القدم في نسختها الحادية عشرة لموظفي المؤسسات الحكومية والخاصة لعام 2025، وسط أجواء رياضية حافلة بالحيوية والتنافس الشريف، حيث تُقام المباريات على ملعب كرة القدم بالمجمع الرياضي الطلابي، في مشهد ينبض بالحماس ويعكس مدى الاهتمام المتنامي بالأنشطة الرياضية في بيئة العمل، وتعد هذه النسخة من البطولة محطة رياضية مميزة جمعت 28 فريقًا يمثلون طيفًا واسعًا من مؤسسات الدولة، الحكومية والخاصة، ممن حرصوا على الحضور والمشاركة الفاعلة في هذا الحدث السنوي.
منذ انطلاق صافرة البداية، تميزت البطولة بمستوى فني مشرف قدمته الفرق المشاركة، حيث ساد الانضباط وروح التحدي، مما أضفى طابعًا تنافسيًا شيقًا، وشهدت المباريات أداءً لافتًا ومبهرًا عكس مدى الجدية التي يتحلى بها اللاعبون المشاركون، الذين يمثلون مؤسساتهم بعزيمة وحرص على تقديم أفضل المستويات، وقد أسفرت هذه المنافسات المتوالية عن تأهل نخبة من الفرق إلى دور الثمانية، الذي يُنتظر أن تنطلق مبارياته بعد غد وسط تطلعات كبيرة لمواصلة المشوار نحو النهائي المرتقب، والمقرر إقامته في نهاية شهر أبريل الجاري، ليشكل تتويجًا لهذه النسخة الاستثنائية من البطولة.
وقد نجحت الفرق التالية في حجز بطاقاتها إلى المرحلة الحاسمة وهي: وزارة التنمية الاجتماعية، ووزارة العمل، وجهاز الضرائب، وجهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة، وبنك صحار، وبنك مسقط، وشركة ليفا للتأمين، ووزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، ووزارة التربية والتعليم، وخدمات الأمن والسلامة، وOQ RPI Muscat، وبنك نزوى، وشركة أونك، ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وشركة ترانزم للمناولة، ومكتب محافظ جنوب الباطنة. تسعى هذه الأسماء البارزة لتأكيد ريادتها في الجانب الرياضي، عبر التنافس النزيه على المستطيل الأخضر.
ولا تقتصر أهمية هذه البطولة على كونها حدثًا رياضيًا فحسب، بل تتجاوز ذلك إلى أبعاد اجتماعية وتنظيمية أوسع، فهي تهدف بالدرجة الأولى إلى توثيق روابط التعاون والشراكة بين جامعة السلطان قابوس وبين مؤسسات الدولة المختلفة، من خلال خلق مساحات مشتركة للتفاعل البنّاء وتعزيز العلاقات بين الموظفين في أجواء ودية، كما تسعى البطولة إلى تحفيز الموظفين وتشجيعهم على اتباع نمط حياة صحي ونشط، وإبراز أهمية ممارسة الرياضة كوسيلة فعالة لتحسين الصحة الجسدية والنفسية، وتخفيف ضغوط العمل، وكسر الجمود الذي قد تفرضه روتينية الحياة الوظيفية.
الجدير بالذكر أن هذه البطولة باتت تشكل تقليدًا رياضيًا سنويًا تنتظره المؤسسات والموظفون بشغف، نظراً لما تحمله من قيم ومبادئ نبيلة تسهم في ترسيخ الروح الرياضية، وتعزز مفاهيم العمل الجماعي والتعاون والمثابرة.
وفي ظل هذه الأجواء الحماسية، تتطلع الجماهير إلى مشاهدة مباريات دور الثمانية التي من المرتقب أن تكون على قدر عالٍ من الإثارة والتشويق، في ظل تقارب المستويات وتكافؤ الفرص بين الفرق المتأهلة، التي أظهرت جميعها رغبة حقيقية في المضي قدمًا نحو منصة التتويج.