رؤى المدينة.. مشروع بمعايير عالمية يخدم 30 مليون معتمر بحلول عام 2030
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
تحل الذكرى الـ 93 لتوحيد المملكة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز، ومنطقة المدينة المنورة تمضي كمثيلاتها من مناطق المملكة بخطى ثابتة على طريق البناء التنموي والعمل الدؤوب لخدمة سكانها من خلال المشاريع التنموية المتواصلة التي لا تُحصى مستهدفة رفاهية المواطن وتحقق ازدهاره تماشيًا مع رؤية المملكة 2030، ومن تلك المشاريع مشروع رؤى المدينة الذي يُنفذ شرق المسجد النبوي الشريف بعد أن أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة إطلاق أعمال البنية التحتية والمخطط العام للمشروع الذي تطوره وتنفذه شركة رؤى المدينة القابضة المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة التي تعنى بالتطوير العقاري في المدينة المنورة.
تطوير القطاعات الواعدة وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030
ويأتي المشروع الذي يتم تنفيذه على أعلى المعايير العالمية، تفعيلاً لجهود الصندوق الهادفة لتطوير القطاعات الواعدة وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في رفع الطاقة الاستيعابية لتيسير استضافة 30 مليون معتمر بحلول عام 2030 مما يعكس حرص المملكة على الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن بالمدينة المنورة بوصفها وجهة إسلامية وثقافية عصرية، حيث يتميز المشروع الذي يُقام على مساحة إجمالية تقدر بـ 1,5 مليون م2، حيث يستهدف إنشاء 47 ألف وحدة ضيافة، إضافة إلى الساحات المفتوحة والمناطق الخضراء التي تيسر وصول الزوار إلى المسجد النبوي الشريف إذ سيتم تخصيص 63% كمناطق مفتوحة ومساحات خضراء من مساحة المشروع، بالعديد من الحلول المتكاملة للنقل تشمل 9 محطات لحافلات الزوار ومحطة قطار مترو ومسار للمركبات ذاتية القيادة ومواقف سيارات تحت الأرض وذلك لتسهيل تنقل الزوار إلى المسجد النبوي بما يسهم في دعم النشاط السكني والتجاري وكذلك توفير العديد من فرص العمل.
رؤى المدينة.. مشروع بمعايير عالمية يخدم 30 مليون معتمر بحلول عام 2030
ويهدف المشروع الذي سيوفر أكثر من 93 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة ويضيف ما لا يقل عن 140 مليار ريال للاقتصاد المحلي إلى الارتقاء بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن والعمار والزوار بالمدينة المنورة كوجهة إسلامية وثقافية عصرية حيث يعتمد على آليات التخطيط الحضري الحديث ومفاهيم التطوير الشامل والبنية التحتية المتطورة التي تقدم الخدمات المبتكرة بما يسهم في تحسين جودة الحياة ويعزز سبل الراحة والرفاهية وبالتالي إثراء تجربة سكان وزوار المدينة المنورة مما يعزز مستوى الخدمات المقدمة لهم ويرفع الطاقة الاستيعابية الفندقية وجودة الخدمات شرق المسجد النبوي الشريف.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المدينة المدينة المنورة المملكة المشاريع التنموية توحيد المملكة الملك عبدالعزيز المدینة المنورة المسجد النبوی رؤى المدینة
إقرأ أيضاً:
خطبة الجمعة من المسجد النبوي: الإيمان العميق وحسن الظن بالله هما سر ثبات الأمة في أقسى الأزمات
ألقى فضيلة الشيخ عبدالبارئ الثبيتي خطبة الجمعة اليوم بالمسجد النبوي الشريف، وافتتحها بتوصية المسلمين بتقوى الله تعالى، تقوى من يرجو دار النعيم.
وبيّن فضيلته أن الحياة وتقلباتها وتحدياتها يجد الإنسان خلالها حاجته إلى الشعور بما يبدد القلق، ويمنحه الطمأنينة، ويبعد عنه الخوف والشك.. وأن حسن الظن بالله يمضي بمسيرة حياة الإنسان بثقة اطمئنان، وإذا أيقن الإنسان بأن الله يعده لمستقبل مشرق عاش بالأمل برحمة الله، فتحركه قوة الإيمان إلى السعي والإبداع.
وقال: “إن من سنة الحياة الابتلاء الذي يأتي فجأة ليختبر الصبر، ويزيد اليقين بحسن الظن بالله في تحول المحنة إلى منحة، فالتوكل على الله غذاء حسن الظن بالله، ومصدر للقوة المعنوية التي تحمي من اليأس في مواجهة الهموم، وأن من توكل على الله بصدق تشرب قلبه الثقة بأن الله لن يخذله، ويرى في الفتن طريقًا للنجاح وسلمًا للارتقاء وصقلاً للذات.
وأشار إمام وخطيب المسجد النبوي إلى قصة مريم وهي في أشد لحظات الضيق حين لجأت وقت المخاض إلى جذع النخلة، وكان حسن ظنها بالله راسخًا، قال تعالى: {قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا}.
وتابع الثبيتي بأن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم يتجلى حسن الظن بالله، ففي الهجرة مع أبي بكر وقد حاصرهم الخطر قال أبو بكر للنَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّمَ-: “لو أنَّ أحَدَهم نَظَر تحْتَ قدَمَيْه لَأبْصَرَنا”، فقال له -صلَّى الله عليه وسلَّمَ-: “ما ظنُّكَ يا أبا بَكرٍ باثْنَينِ الله ثالثُهما”.
وأوضح أن جل الإيمان العميق وحسن الظن بالله هما السر الكامن في ثبات الأمة في أقسى الأزمات، مبينًا أن الأمة مرت على مر العصور بأزمات خرجت منها أكثر قوة.
وبيّن فضيلته أن حسن الظن بالله لا يعني التواكل والكسل وترك العمل، بل هو محفز على الجد والاجتهاد، وأن من مقتضيات حسن الظن بالله بذل الجهد وخدمة الدين والأمة وبناء الوطن.. ففي الحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع ألا تَقوم حتى يَغرِسَها، فليَغرِسْها”. وقال جل من قائل: {وَمَن يَتَّقِ اللَّه يَجْعَل لَّه مَخْرَجًا وَيَرْزُقْه مِنْ حيث لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّه فَهُو حَسْبُه إِنَّ اللَّه بَالِغُ أَمْرِه قَدْ جَعَلَ اللَّه لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا}.