يسعى مصطفى سليمان، المؤسس المشارك لشركة "ديب مايند" -وهو الآن الرئيس التنفيذي لشركة "إنفليكشن إيه آي"- مع آخرين إلى إقناع الإدارة الأميركية وشركات التقنية في وادي السيليكون، بضرورة تقنين أنظمة الذكاء الاصطناعي القوية، وإخضاعها للترخيص من الحكومة، لضمان بقاء البشرية.

وقال مصطفى -في مقابلة مع موقع "أكسيوس" الأميركي- إنه لا ينظر إلى التقنية بالعين نفسها التي كانت أميركا تنظر بها إلى الاتحاد السوفياتي كونه خصما يجب احتواؤه، لكنه يعتقد أن الحفاظ على السيطرة البشرية على الذكاء الاصطناعي سيتطلب التعامل معه بخطة شاملة وطويلة المدى، مثل تلك التي انتهجتها الولايات المتحدة في فترة الحرب الباردة.

ودعا مصطفى إلى "تقسيم السلطة وسلطة اتخاذ القرار بين البشر والآلات"، كما أكد في كتاب جديد له أن ذلك سيتطلب نظاما جديدا يتوحد تحته التطور التقني والقيم الأخلاقية والتنظيم الحكومي.

واستشهد بنظام ترخيص الطائرات، التي يصفها بأنها "آمنة بشكل لا يصدق"، ويراه مثالا على الاحتواء الناجح للتقنية من خلال "نظام ترخيص صارم للغاية". ويرى -أيضا- أن الفلسفة التي تقف وراء القيود الأميركية المفروضة على الصين، يمكن أن تطبق داخل الولايات المتحدة للتحكم في تطوير تقنية الذكاء الاصطناعي.

ويعتقد مصطفى أنه يجب حظر الذكاء الاصطناعي بشكل كامل في مواقف معينة؛ مثل: الحملات الانتخابية. وقال في حديثه لأكسيوس، إن الجيل الجديد من قادة الذكاء الاصطناعي "أكثر مسؤولية من رؤساء شركات التواصل الاجتماعي وشركات التقنية".

شركة "ديب مايند" تأسست عام 2010 واستحوذت عليها "غوغل" في 2014 (وكالة الأنباء الأوروبية)

وزار مصطفى البيت الأبيض مرتين منذ شهر مايو/أيار، مع قادة آخرين في مجال الذكاء الاصطناعي لإجراء مناقشات حول توجيه الذكاء الاصطناعي نحو الوجهة الصحيحة التي تحافظ على سلامة البشرية، ويعتقد أن الحكومات تتحرك الآن بشكل أسرع، وتستجيب أكثر من أي وقت مضى، لتحديات التطور التقني الجديد.

وشارك مصطفى في تأسيس شركة "ديب مايند" في 2010، ثم شغل منصب نائب رئيس شركة "غوغل"  لمنتجات وسياسات الذكاء الاصطناعي، بعد استحواذ الأخيرة على "ديب مايند" في 2014.

وقد شارك رجل الأعمال البريطاني -البالغ من العمر الآن 39 عاما- في تأسيس شركة "إنفليكشن إيه آي" مع ريد هوفمان، وكارين سيمونيان.

ويدعو كتاب مصطفى الجديد، "الموجة القادمة"، إلى تطوير خطط احتواء الذكاء الاصطناعي قبل فوات الأوان.

ويرى أنه "ليس هناك أي ضرر حقيقي في هذه المرحلة" من تطوير الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أن "روبوتات" الدردشة، "يمكنها قول أشياء مثيرة للقلق والدهشة، لكنها لا تستطيع فعل أشياء كثيرة في الواقع".

وعلى الرغم من ذلك فإن مصطفى يفضّل "أن نتحرك مبكرا ونبطئ بعض الاختراعات". وقال "عندما نصبح أكبر بمقدار 100 مرة مما نحن عليه مع النماذج الرائدة اليوم، فسنرحب بالحكومة في تلك المرحلة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

مصر للمعلوماتية تنظم ورشة عمل حول الذكاء الاصطناعي التوليدي

تنظم جامعة مصر للمعلوماتية ورشة عمل حول الذكاء الاصطناعي التوليدي بالتعاون مع هيئة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في ليتوانيا (Infobalt) وكلية المعلوماتية بجامعة فيتوتاس ماغنوس.

وتهدف ورشة العمل إلى تعزيز المهارات في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية من خلال التدريب العملي لإكساب المتدربين المعارف الأساسية في مجال الذكاء الاصطناعي والخبرة العملية من خلال مشاريع على أرض الواقع. وتستهدف المبادرة الشباب المهتمين بمجالات التكنولوجيا والتسويق الرقمي وريادة الأعمال، وتهدف إلى سد فجوة المهارات الرقمية وخلق فرصٍ جديدة.

وتتمثل أهداف المبادرة في تعزيز التعاون بين ليتوانيا ومصر في مجالات الذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي، وفتح آفاق جديدة للشباب المصري للعمل في القطاع السريع النمو لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إلى جانب توفير فرص للتعاون بين الهيئات الأكاديمية والشركات، تمهيدًا لبناء شراكات طويلة الأمد وإتاحة فرصٍ للابتكار.

وجدير بالذكر أن جامعة مصر للمعلوماتية هي أول جامعة متخصصة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وأسستها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. 

وتقدم الجامعة برامج تعليمية وبحثية على أعلى مستوى بهدف إعداد كوادر شابة متخصصة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، كما تمنح شهادات علمية مزدوجة معتمدة من كبرى الجامعات الدولية.
 

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي ينافس على نوبل!
  • ينتج صوتاً وصورة.. ميتا تكشف عن الذكاء الاصطناعي الجديد موفي جين
  • استخدام الذكاء الاصطناعي في تشخيص "التصلب المتعدد".. و12 ألف مريض سنويًا
  • الذكاء الاصطناعي.. هل سينافس البشر على الجوائز؟
  • مصر للمعلوماتية تنظم ورشة عمل حول الذكاء الاصطناعي التوليدي
  • جديد الذكاء الاصطناعي.. يمكنه اكتشاف المشاعر!
  • الحكومة تحذر من مساعٍ حوثية للسيطرة على أصول وأرصدة شركة "كمران"
  • شركة كمران تحذِّر من مساعٍ حوثية للسيطرة على أصولها واستغلال اسمها في تعاملات مشبوهة
  • الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل وظائف الموارد البشرية
  • “القابضة” (ADQ) تتعاون مع شركة EQTY Lab لدعم توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن محفظة شركاتها