أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، أن مبادرة المنتديات الإقليمية الخمسة والمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية ساهمتا في إيجاد الحلول لتمويل وتنفيذ العمل المناخي والتنموي على المستويين الإقليمي والمحلي.

 

جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة بعنوان "حشد رأس المال المحلي من أجل نمو إيجابي للمناخ" ضمن فعاليات قمة أفريقيا للمناخ المنعقدة بالعاصمة الكينية نيروبي.

 

وقال محيي الدين إن مؤتمر الأطراف السابع والعشرين بشرم الشيخ أكسب العمل المناخي زخمًا حقيقيا، مضيفًا أن العام الماضي شهد عدة جهود من أجل تمويل وتنفيذ أنشطة المناخ، وتعزيز الأبعاد الدولية والإقليمية والمحلية للعمل المناخي والتنموي.

 

وأوضح محيي الدين بأن لجنة الخبراء المستقلة بشأن تمويل المناخ التي شكلتها الرئاستين المصرية والبريطانية لمؤتمرى COP27 و COP26 أصدرت تقريرا هاما بشأن حشد التمويل اللازم لأنشطة المناخ والتنمية على المستوى الدولي من خلال تحديد فجوات التمويل والعمل على إيجاد آليات لسدها، موضحًا أن العمل المناخي والتنموي يتطلب تمويلًا سنويًا يتجاوز خمسة تريليونات دولار، منها نحو ٢,٥ تريليون دولار يجب توجيهها للعمل المناخي وحده، على أن يتم حشد ١,٤ تريليون دولار منها من مصادر التمويل المحلية، ونحو تريليون دولار من المصادر الخارجية مثل مؤسسات التمويل الدولية وبنوك التنمية متعددة الأطراف وشركاء التنمية.

 

وأوضح أن هذا التقرير أكد على أهمية تفعيل آليات تحفيز وتيسير عملية حشد التمويل وتقليل مخاطر التمويل والاستثمار مثل تأمين الائتمان والتعزيز الائتماني والشراكات مع مؤسسات التمويل التنموي، لافتًا إلى أهمية السوق والقطاع الخاص والضرائب كمصادر تمويل محلية، وضرورة تعظيم رأس مال البنوك التنموية متعددة الأطراف وتبنيها سياسات تمويل جديدة لتعزيز قدرتها كمصادر خارجية للتمويل.

 

وقال محيي الدين إن مبادرة المنتديات الإقليمية الخمسة التي أطلقتها الرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين بالتعاون مع اللجان الاقتصادية الإقليمية التابعة للأمم المتحدة ورواد المناخ، والتي ساهمت في خلق منصات إقليمية تعمل على إيجاد حلول لتمويل العمل المناخي والتنموي، كما نجحت المبادرة في تحفيز جهود الأطراف المختلفة مثل الحكومات والقطاع الخاص ومؤسسات التمويل والمجتمع المدني لتمويل وتنفيذ المشروعات التنموية والمناخية الواعدة التي أسفرت عنها المبادرة.

 

وفي هذا الصدد، أوضح محيي الدين أن الشبكة الأفريقية لتحالف جلاسجو المالي (GFANZ Africa) ستعرض المشروعات التنموية والمناخية الأفريقية القابلة للاستثمار والتمويل للاستفادة من التمويل الذي أعلنت عنه دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم العمل المناخي والتنموي في أفريقيا.

 

وصرح محيي الدين بأن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية في مصر، تعد نموذجًا لتوطين العمل المناخي والتنموي وتشجيع الاستثمار في المشروعات التنموية الصديقة للبيئة التي تعتمد على أحدث التكنولوجيات.

 

وأفاد بأن عدد المشروعات التي شاركت في المبادرة على مدار عامين بلغ ١٢ ألف مشروعًا تتنوع بين مشروعات كبيرة وصغيرة ومتوسطة الحجم، ومشروعات المرأة والشباب، والمشروعات الطوعية غير الهادفة للربح، مضيفًا أن المشروعات الفائزة في النسخة الأولى من المبادرة تم عرضها خلال مؤتمر الأطراف السابع والعشرين بشرم الشيخ وعدد من المحافل الأخرى ونجحت في لفت انتباه مؤسسات التمويل والبنوك التنموية داخل وخارج مصر.

 

من ناحية أخرى، أكد محيي الدين أن بعض الدول النامية وخاصةً في أفريقيا تواجه تحديات لحشد التمويل لأنشطة المناخ والتنمية من المصادر المحلية، منها أزمات الديون والقيود التشريعية ووجود أولويات أخرى للتمويل، وهي تحديات يصعب معها على القطاع الخاص المشاركة في تمويل وتنفيذ العمل المناخي والتنموي، ومن ثم فأن التمويل الميسر من المصادر الخارجية قد يلعب الدور الأكبر في تنفيذ مشروعات المناخ والتنمية في هذه الدول.

 

وقال محيي الدين، خلال مشاركته في جلسة شراكة مراكش للعمل المناخي العالمي بمشاركة عدة أطراف غير حكومية الأعضاء فى تلك الشراكة، إن الضرائب المختلفة وعوائد الخدمات تعد من أهم مصادر التمويل المحلي خاصةً في الدول النامية، مشيرًا إلى أهمية الدمج والتكامل بين التمويل المحلي والوطني ومشاركة القطاع الخاص والمجتمع المدني والمؤسسات الخيرية في حشد التمويل على مستوى المدن.

 

وأوضح أن أفريقيا الغنية بمصادر الطاقة النظيفة يمكنها أن تلعب دورًا كبيرًا في تنفيذ التحول في قطاع الطاقة ومن ثم المساهمة في تخفيف الانبعاثات، لكنها تحتاج للدعم المالي والتقني من أجل استغلال مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة لديها لتوفير مصادر الطاقة النظيفة لشعوبها وتصديرها إلى الخارج، وهو ما يؤكد أهمية التمويل الميسر الذي يمكن لمؤسسات التمويل الدولية والبنوك التنموية متعددة الأطراف تقديمه لتنفيذ مشروعات الطاقة في أفريقيا.

830347bd-6afe-423b-8dee-72b36727d2cb c9ffd6d1-c9bd-4873-8c06-df0fbd75c917

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: محیی الدین تمویل ا

إقرأ أيضاً:

تحفيز أبناء أسوان وتكثيف الدعاية الترويجية للمشاركة فى مبادرة المشروعات الخضراء الذكية

 ترأس اللواء أشرف عطية محافظ أسوان الإجتماع التنسيقى لتحفيز وتشجيع أبناء المحافظة من خلال تنظيم الندوات التوعوية والتعريفية للمشاركة فى الدورة الثالثة من المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية لحصد المراكز الأولى بهذه الدورة والتى تم فتح باب التقديم لها وذلك عقب إعلان وزارة التخطيط والتنمية الإقتصادية ، وذلك من خلال الموقع الإلكترونى الخاص بالمبادرة (https://sgg.eg).

وخلال الإجتماع الذى حضره الدكتورة غادة أبو زيد نائب المحافظ، والدكتور لؤى سعد الدين نائب رئيس جامعة أسوان، فضلاً عن أعضاء اللجنة التنفيذية للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية بالمحافظة، أكد اللواء أشرف عطية على الحشد والتحفيز الجيد لأبناء المحافظة للمشاركة فى هذه المبادرة من خلال تكثيف الدعاية الترويجية والإعلانية بوضع البانرات بالميادين والشوارع وعبر صفحات التواصل الإجتماعى والندوات بالمجلس القومى للمرأة والجامعة والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى والجمعيات الزراعية وغيرها للتعريف بعوائدها الإيجابية الكبيرة التى تحصل عليها المشروعات الفائزة.

وأشار عطية إلى ضرورة أن يتم أيضاً التواصل مع أصحاب المشروعات التى تقدمت فى الدورتين السابقتين للتقدم فى هذه الدورة للإستفادة من الأفكار التى تم طرحها من قبل ، وبما يحقق القيمة المضافة لها.

وأكد محافظ أسوان علي إستعداد المحافظة التام لإستقبال المشروعات المقدمة فى سرية تامة للحفاظ على حقوق الملكية الفكرية لأصحابها ، وتقديم كافة التسهيلات والدعم الفنى للتقديم بشكل نموذجى ومتكامل وفقاً للمعايير والضوابط المنظمة حتى يتسنى توفير مقومات النجاح والترويج الجيد والمتميز لها ، موضحاً بأن المبادرة تستهدف المشروعات الكبيرة ، والمشروعات المتوسطة ، والمشروعات المحلية الصغيرة ( فى إطار مبادرة حياة كريمة) ، ومشروعات الشركات الناشئة ، والمشروعات التنموية المتعلقة بالمرأة وتغير المناخ والإستدامة، والمبادرات والمشاركات المجتمعية غير الهادفة للربح ، وفى حالة الرغبة للتقدم بالمبادرة يمكن الحصول على التدريبات والرد على أى إستفسارات بالتواصل من خلال اللينك التالى :https://forms.gle/GMEmQ2m2jZT57eWK8 )) .

مقالات مشابهة

  • فتح باب التقديم في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية
  • وزير الإسكان: الرئيس السيسي وجه بضرورة إيجاد حلول بديلة وغير تقليدية لتحقيق التنمية
  • فتح باب التقديم للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية (الدورة الثالثة)
  • عُمان تطلق نداءً عالميًا لإيجاد حلول عمليّة مُبتكرة للتّصدي للآثار السلبية للتغير المناخي
  • 5.5 مليار درهم محفظة أبوظبي الإسلامي في مجال التمويل المستدام
  • السلطنة تدعو إلى إيجاد حلول عمليّة مُبتكرة للتّصدي للآثار السلبية للتغير المناخي
  • تحفيز أبناء أسوان وتكثيف الدعاية الترويجية للمشاركة فى مبادرة المشروعات الخضراء الذكية
  • محيي الدين أمام الغرفة الأمريكية: مصر تمتلك كل شروط النجاح وتحتاج تحسين ظروف الاستثمار
  • محيي الدين: مصر لديها مقومات جيدة لتحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة
  • مراحل تحوُّل المشكلات إلى أزمات خانقة