دمشق-سانا

أجنحة تضم منتجات متنوعة في معرض الزهور المقام حالياً في حديقة تشرين بدمشق تستوقف يومياً مئات الزوار من كل المناطق إما للتسوق أو للاطلاع على ما يضم المعرض من تنوع وجمال.

ومن بين هذه الأجنحة تشارك مجموعة من الشابات بعرض منتجاتهن من المشغولات اليدوية والمستحضرات الطبية والعلاجية والمأكولات الشرقية والتي هي نتاج مشاريعهن الصغيرة التي بدأن بها برأس مال قليل لتحقق لهن خطوة مهمة في بداية مشوار عملهن.

وفي تصريح لسانا الشبابية بينت الشابة رشا عدرا وهي خريجة آثار ومتاحف أنها تشارك في المعرض لعرض مشغولاتها اليدوية الخاصة بالأطفال والتي صنعتها من خيوط القطن والديكرون حيث تعلمت مبادئ العمل من إحدى صديقاتها وطورته، لافتة إلى أنها حولت شغفها بحرفة الكروشيه التي تحتوي على العديد من التقنيات والغرز الى مشروع يدر عليها ربحاً بسيطاً مكنها من تحسين وضعها المعيشي.

الشابة جوليا شاهين تشارك بعرض مجموعة من الرسومات نقشتها على الفناجين والأكواب وبعض اللوحات التي رسمتها على الزجاج كما انها تقوم عبر جناحها بممارسة هواية الرسم على الوجه وجذب زوار المعرض اليها، لافتة إلى أن مشاركتها في المعرض تشكل فرصة للتعريف بعملها وإيجاد سوق لبيع منتجاتها.

ومن اللاذقية تشارك الشابة هبا صقور بعرض منتجاتها البيتية الريفية من دبس الرمان وخل التفاح والمربيات وماء الورد وشراب التوت والورد وورق العنب البلدي والحصرم، لافتة إلى أنها ومجموعة كبيرة من أصدقائها ينقسمون الى فرق، منهم فريق خاص بالعسل وآخر خاص بمشتقات الألبان يشاركون بهذا المشروع لعرض منتجاتهم الخالية من المواد الكيماوية التي تستقطب زوار المعرض.

بدورها تشارك الشابة وفاء خلف بعرض عدة أصناف مطبوخة من الطعام كالكوسا وورق العنب وحراق اصبعو والمعجنات كالبرك بأنواعها، لافتة إلى أنها تمارس عملها في المنزل وبسبب الاقبال على منتجاتها قررت التوسع بعملها وتطويره وزيادة أصنافه.

وأكدت الشابة رولا الجندي مصممة اكسسوارات يدوية أنها تشارك بجميع المعارض لأنها تشكل نافذة لبيع وعرض مشغولاتها اليدوية المصنوعة من الخرز والسيلان والجلد والحجر الطبيعي والصدف وخيطان الحرير والمعادن المطلية بأنواعها، مشيرة إلى أنه رغم ارتفاع أسعار المواد الأولية للعمل إلا أن أسعارها مقبولة.

بدورها سهى خضير أشارت الى انها تعرض مشغولاتها اليدوية الاكسسوارات المصنوعة من الأحجار الكريمة واللؤلؤ بأنواعه الياباني والتشيكي والزراعي، لافتة إلى أنها تجيد هذه الحرفة منذ اكثر من 18 عاماً لكن مشاركتها بالمعارض والبازارات حديثة العهد وقد وجدت فيها فرصة للتسويق وتعريف الناس بأعمالها.

وأشارت خضير إلى أن شغفها بصناعة الاكسسوارات دفعها لتطوير أدائها لتصبح نتيجة الممارسة والخبرة والمهارة التي امتلكتها مدربة دورات مع منظمتي اليونيسكو واليونيسف والأمانة السورية للتنمية.

الشابة ميساء سعيدان اختصاصية بشرة وتصنيع مواد تجميل أشارت إلى أن مشاركتها بالمعرض جاءت بهدف عرض منتجاتها من الكريمات والمراهم الطبيعية إضافة إلى التشجيع على استخدام منتجات خلية النحل داخل الكريمات.

سكينة محمد وامجد الصباغ

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

معرض مسقط للكتاب وضيف الشرف

في هذا الأسبوع يُفتتح العرسُ الثقافي السنوي العماني أي معرض مسقط للكتاب في دورته التاسعة والعشرين، وهو عرس سنوي منتظر بشوق من محبي الثقافة بجميع تشكلاتها، كما تهاجر إليه الثقافات والأفكار والعلوم من أقطار عديدة في العالم لتجدها قريبة منك في بلدك بفضاء إنساني مفتوح أمام نتاج الإنسان وتقدم إبداعاته واختراعاته، وتعدد ثقافته وميولاته.

لقد كتبتُ في السنوات الماضية كثيرا عن معرض مسقط للكتاب إعجابا ونقدا، فلا أريد هنا تكرار ما كتبت، بيد أني مضطر أن أعقب على البرنامج الثقافي للمعرض، الذي لم تظهر الصورة النهائية – حسب تصوري - بَعد، ونحن على بُعد يومين من افتتاح المعرض، عدا تضمينه ضمن بيانات دورة المعرض والذي انتشر عقب المؤتمر الصحفي لمعرض مسقط للكتاب الأربعاء الماضي، وحتى الآن لم نرَ البرنامج في صورة تصميمية جاذبة تليق بمعرض الكتاب، والأصل أن يكون ذلك بشكل مبكر يخلق دعاية ضمنية للمعرض، كما أنه يعطي صورة فخرية له نباهي بها المعارض الأخرى إذا ما أحسن اختيارات برامجه، وانطلقت من العموميات إلى الإبداع والإحكام، وهذا لا أجده بصورة ظاهرة في الجدول المنتشر، مقارنة بمعارض قريبة منا، والتي تصاحبنا هذه الأيام أيضا.

هناك 3 جوانب ممكن أن نحاكم بها جاذبية البرنامج، وهي الثيمة وخيط الثقافة ومدار البرنامج ذاته، بمعنى ليست العبرة بكثرة الفعاليات، وإنما بمدى حضور الإبداع والإحكام فيها، فهناك فعاليات رئيسة تكون مدار البرنامج تُسلط عليها الأضواء بشكل أكبر، فلكل يوم مثلا فعاليته الرئيسة، تحوي رموزا ثقافية كبيرة لها ثقلها المعرفي وليس الإعلامي فحسب على المستوى المحلي أو العربي والعالمي، لتكرم بالتفاعل من حيث الحضور والصحافة والتوثيق، وهناك فعاليات مصاحبة، يجمع هذا ثيمة لها علاقة بالثقافة، ويدرك المتابع مدى حضور خيط الثقافة فيها بشكل أعمق.

والبرنامج له مدارات لأن الناس بطبيعتهم يعيشون عوالم مختلفة، فهناك مثلا مدار من حيث الفعاليات كندوات وحوارات، ومدار من حيث الفنون كالموسيقى والرسم والمسرح، وهكذا من حيث الطفل والمرأة وغيرها، كل مدار له فعالياته الرئيسة من جهة والثانوية المصاحبة من إدارة البرنامج أو المؤسسات الثقافية من جهة أخرى، بيد أن تداخل البرنامج بدون إحكام يؤدي إلى طغيان البرامج المصاحبة على البرامج الرئيسة، والتي في الأصل يكون الاهتمام والإنفاق عليها بشكل أكبر، كما يؤدي إلى عدم ظهور الخيط الثقافي خصوصا فيما يتعلق بثيمة المعرض ورسالته المخصصة لكل عام.

ما قلته سلفا لا يعني انتقاصا من برنامج العام، أو من الجهة المنظمة له، حيث يبذلون جهدا كبيرا في إعداده وتطويره يشكرون عليه، إلا أنني كمتابع أقرأ من الخارج، وأزعم أنني لصيق المعرض منذ سنوات خلت لأكثر من عقد، كما أزعم أنني متابع للعديد من المعارض العربية من حيث التأمل والحضور، لكن في الوقت نفسه أسعد كثيرا عندما نباهي بمعرض مسقط عربيا ودوليا لما يصل إلى درجة الإحكام والريادة والإبداع، فالمعرض ليس بيعا وشراء فقط، بل هو تظاهرة ثقافية، وسوق ثقافي مفتوح بكل ما تعنيه الثقافة وسبلها من معنى، فهو لا يمثل الجهات المنظمة بل يمثل عُمان جميعا، ورغم الكثافة السكانية القليلة في عُمان مقارنة مثلا بمصر أو المغرب أو الجزائر، أو بالسعودية في الخليج؛ بيد أنه اليوم يعتبر من المعارض العربية التي تحمل بُعدا ثقافيا مهما، ويشكل إضافة في المشهد الثقافي بشكل واسع.

الأمر الآخر والذي أتعجب منه كل عام وهو ضيف الشرف، وعُمان اليوم لها حضورها العربي والدولي والحمد لله - كما ندرك ذلك في السنوات الخمس الأخيرة من النهضة المتجددة من خلال زيارات السلطان - حفظه الله - وعادة يكون ضيف الشرف دولة ما تهاجر إليك بثقافتها وفنونها وإبداعها، وتعرفك على كتابها ومبدعيها وفنانيها، كما أن معرض الكتاب يهاجر بشكل غير مباشر إلى تلك الدولة عن طريق الإعلام والصحافة والكتابة، فلا معنى أن يكون ضيف الشرف محافظة عمانية، فهذا ممكن تحققه عند المعارض المحلية، أو في مهرجان مسقط أو خريف صلالة؛ لأنه يحمل أبعادا اقتصادية واستثمارية أكثر منه ثقافية بمفهومها التقني الدقيق.

هذا الأمر يؤدي إلى مطاطية ثيمة المعرض ذاته، وفق فعاليات عمومية، قد يفهم منها التكثير وملء الجدول أكثر من الإبداع والإحكام .

كما أسلفت -، من خلال العموميات بلا ثيمة ثقافية جامعة، تارة في عمومية الاقتصاد أو الاستثمار أو الأدب أو التراث مثلا، وهنا أتحدث عن البرنامج الرئيسي وليس عن البرامج المصاحبة، فقد يعذر الثاني لأن رؤيتها وفق المؤسسة بهويتها الخاصة والثابتة حسب اشتغالاتها ما لا يعذر الأول لأنه يخلق هوية معينة للمعرض، وهي هوية متحركة كل عام يشعر بها الزائر بشكل واضح.

ما قلته سلفا يمثل وجهة نظري، وهي في الأصل نظرة محدودة لأني أنظر من زاوية محدودة، بينما صاحب الشأن ينظر من زاوية واسعة وفق الإمكانات المتاحة، كما أنني أقرأ من الخارج بينما هو خبير من الداخل والخارج، بيد هذا لا يمنع من التدافع والنقد، وهي الحالة الصحية لتقدم المجتمعات، بدل المبالغة في الإطراء، ولكن أيضا لا نبخس ما يقومون به، فعملهم عظيم وإن كان تكليفا وظيفيا غير تطوعي من حيث الابتداء، إلا أنهم يبذلون أوقاتهم لرقي المعرض وتقدمه، وهذا يشكرون عليه، وهو واقع ملموس، ونحن ننتظر بشغف هذا العرس الثقافي، والذي بلا شك له مميزاته هذا العام، كما سيخلق إضافة في المشهد الثقافي محليا وعربيا ودوليا، وهذا ما نرجوه لعمان، فأي تقدم فيها تقدم للجميع نباهي وفخر به.

مقالات مشابهة

  • 300 وظيفة مالية ومصرفية بمعرض «إثراء» في العين
  • بإطلالة لافتة.. دينا الشربيني تشارك جمهورها أحدث جلسة تصوير
  • هيئة نظافة وتجميل القاهرة: نبيع الزهور والنباتات النادرة بأسعار مخفضة
  • أحد زوار معرض الزهور: أنا مجنون بالنباتات وحريص على التواجد سنويا
  • فعاليات توعوية متنوعة في جناح "التنمية" بـ"معرض مسقط للكتاب"
  • معرض مسقط للكتاب وضيف الشرف
  • ألوان الطبيعة تزين المتحف الزراعي في معرض زهور الربيع.. صور
  • ألوان الطبيعة وأعياد الربيع تزين فعاليات معرض الزهور لعام 2025
  • معرض زهور الربيع 2025.. ألوان الطبيعة وأعياد شم النسيم تزين المتحف الزراعي
  • نارين بيوتي تروي تفاصيل تعارفها بزوجها .. فيديو