قال ضابط المخابرات الأمريكي المتقاعد، سكوت ريتر، إن أمريكا لن تبدأ صراعًا عسكريًا واسع النطاق مع روسيا نظرًا لحقيقة أن الجنرالات الأمريكيين يدركون عدم قدرتهم على الفوز.

جاءت تصريحات ريتر، تعليقا على التصريح الأخير للصحفي الأمريكي الشهير، تاكر كارلسون، بأن الولايات المتحدة ستبدأ المرحلة الساخنة من الحرب مع روسيا العام المقبل.

وقال ريتر، إن “فرضية أطروحة كارلسون هي افتراض أننا سنكون قادرين على الفوز. لن نكون قادرين على الفوز في الحرب مع روسيا سواء بالأسلحة التقليدية أو النووية. وهي لا يهم ما نحن من أجله”.

وأضاف: "سنفعل هذا. لذلك، من الغباء الحديث حتى عن احتمال نشوب حرب ساخنة".

وتساءل ريتر عن المكان الذي يمكن أن يحدث فيه هذا النوع من العمل العسكري من الناحية النظرية، مشددًا على أنه لا في سوريا ولا في أوكرانيا ولا في أوروبا، لا تملك الولايات المتحدة القدرة على هزيمة روسيا.

وقال: "من هو الجنرال الذي سيشترك في هذا؟.. أنت لا تعرف شيئًا عن الحرب يا تاكر. تحدث إلى دوجلاس ماكجريجور، وسوف يشرح لك كل شيء. إذا لم يكن لديه الوقت، فيمكنني ذلك".

وخلص ريتر إلى القول: "لن نخوض حربا ساخنة، لأن الجنرالات يعلمون أننا لا نستطيع الفوز. إنهم ليسوا انتحاريين".

وفي وقت سابق، قال الصحفي الأمريكي الشهير، تاكر كارلسون، إن الحرب الأمريكية بالوكالة ضد روسيا من المرجح أن تصبح حربا مفتوحة خلال العام المقبل.

وأضاف مذيع قناة "فوكس نيوز" السابق، أن الديمقراطيين الحاكمين بحاجة إلى الحرب للاحتفاظ بالسلطة وأن الكثير من الجمهوريين على استعداد للمضي قدماً.

بداية الحرب

وقال كارلسون، في مقابلة استمرت ساعة مع المذيع آدم كارولا: “سيفعلون أي شيء من أجل الفوز”، مضيفا أنه "من غير المرجح إجراء إغلاق آخر بسبب فيروس كورونا، لأن الكثير من الناس سيرفضون الامتثال، لذلك.. سوف يخوضون حربًا مع روسيا، وهذا ما سيفعلونه”.

وأضاف: “ستكون هناك حرب ساخنة بين أمريكا وروسيا في العام المقبل .. لا أعتقد أننا سنفوز بها”.

روسيا تعلن صد 14 هجوما والقضاء على 750 جنديا أوكرانيا في يوم واحد روسيا تعلن إسقاط خمس مسيرات أوكرانية إحداهما في موسكو..تفاصيل

وتابع كارلسون قائلا: “نحن بالفعل في حالة حرب مع روسيا، نحن نقوم بتمويل أعدائهم… وخصصت الولايات المتحدة أكثر من 130 مليار دولار لأوكرانيا على مدى الأشهر الثمانية عشر الماضية لشراء الأسلحة والمعدات العسكرية والذخيرة ورواتب المسؤولين الحكوميين”.

وقال: “أعتقد أن هذا يمكن أن يحدث بسهولة. أعتقد أنه يمكننا القيام بعملية مشابهة لعملية “خليج تونكين”، حيث تسقط جميع الصواريخ المفاجئة في بولندا، ونقول أن الروس هم من فعلوا ذلك! لقد تعرض حليفنا في الناتو للهجوم! نحن ذاهبون إلى الحرب! أستطيع أن أرى أن ذلك يحدث بسهولة شديدة”.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أمريكا روسيا ريتر العام المقبل مع روسیا

إقرأ أيضاً:

زعماء الخليج: مرحبا بعودتك يا دونالد.. كاتب أمريكي يتحدث عن عودة ترامب

تناول مقال في معهد واشنطن للدراسات، للمتخصص بشؤون الطاقة والدول العربية سايمون هندرسون، ردود فعل قادة الخليج بعودة ترامب للبيت الأبيض.

وقال هندرسون، إن العديد من زعماء الخليج يبدو أنهم يتطلعون بترحاب لعودة إدارة أمريكية تسعى إلى تعزيز الروابط التجارية القوية. غير أن الأسابيع العشرة الفاصلة عن يوم التنصيب قد تشهد اندلاع أزمات إقليمية جديدة أو تفاقم أزمات قائمة.

وأضاف أن العالم في حالة من الصدمة، حيث يوشك الرئيس السابق دونالد ترامب على أن يصبح رئيسًا مرة أخرى. فبعد أسابيع من السباق الانتخابي المتقارب، لم يكتفِ بالفوز بالمجمع الانتخابي، الذي يعد الهيئة الأمريكية المسؤولة عن اختيار الرئيس القادم رسميًا، بل إن حزبه الجمهوري قد حصد مقاعد إضافية في مجلس الشيوخ واقترب من السيطرة على مجلس النواب أيضًا. ولعل الأهم في السياسة الداخلية الأمريكية هو تحقيقه فوزًا مقنعًا في التصويت الشعبي.



كيف تمكن ترامب من تحقيق ذلك؟ قد تكون خيبة الأمل في أداء الاقتصاد تحت إدارة الرئيس بايدن هي السبب الأبرز، حيث استاء المواطنون من ارتفاع الأسعار المستمر، ولم يجدوا في قيادة كامالا هاريس المقبلة أي أمل في التحسن، وفقا للكاتب.

واستغل ترامب حالة الاستياء هذه، وذلك رغم عدم امتلاكه سياسة اقتصادية واضحة. فقد وعد بتخفيضات ضريبية، وأعرب عن رغبته في فرض رسوم جمركية على الواردات إلى الولايات المتحدة، مع التركيز بشكل خاص على الصين، وذلك رغم أن هذه السياسة بحد ذاتها قد تفضي إلى ارتفاع الأسعار.
 
لم يتضمن خطاب النصر الذي ألقاه ترامب صباح الأربعاء أي إشارات واضحة تتعلق بالاقتصاد، باستثناء إشارة غير متوقعة إلى النفط حيث قال: " لدينا المزيد من الذهب السائل، أكثر من السعودية، أو روسيا، أو أي دولة أخرى". 

ويرى الكاتب أن ترامب يبدو استعاد في ذاكرته سباق إنتاج النفط بين موسكو والرياض في عام 2020، والذي أدى لفترة وجيزة إلى هبوط الأسعار إلى الصفر، حتى أعاد حديث ترامب الحازم مع كل من فلاديمير بوتين وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان استقرار السوق. ويبقى السؤال، هل سيواصل ترامب النظر إلى منظمة "أوبك" كمسار للمستقبل، أم سيعيد إحياء فكرة "نوبك"، التي قد تخدم المصالح الأمريكية بشكل أفضل؟

ووفقا لوجهة نظر هندرسون، ينبغي على دول الخليج العربي أن تسعى لإعادة تنشيط العلاقات التجارية القوية التي كانت قائمة بين واشنطن ودول مجلس التعاون الخليجي خلال فترة إدارة ترامب الأولى من 2017 إلى 2021.

وفي أيلول/سبتمبر من هذا العام، زار كل من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد ترامب في مقر إقامته بمار-أ-لاغو في ولاية فلوريدا، بفارق أيام قليلة بين الزيارتين. كما أجرى الأمير بن سلمان اتصالاً هاتفيًا بترامب بالأمس لتهنئته على فوزه.

وعلى الرغم من أن العلاقات بين واشنطن والرياض تبدو جيدة الآن، إلا أنه يبدو أن البلدين لم يتعافيا تمامًا من وصف بايدن لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بأنه "منبوذ." وقد جاء هذا الوصف بسبب الاتهامات المتعلقة بـتورط ولي العهد - التي نفاها -في مقتل الصحفي السعودي المقيم في واشنطن، جمال خاشقجي، عام 2018.

وشكل الخلاف الدبلوماسي بين قطر من جهة والسعودية والإمارات من جهة أخرى عائقًا أمام التعاون خلال إدارة ترامب الأولى. غير أنه الآن، يشارك وزير الخزانة السابق في إدارة ترامب، ستيفن منوشين، في أعمال تجارية مع الدول الثلاث، بينما يدير صهر ترامب، جاريد كوشنر، صندوقا استثماريا مدعومًا باستثمار قيمته ملياري دولار من قبل ولي العهد السعودي، إلى جانب مئات الملايين من الدولارات من الإمارات وقطر.

وقال، "نحن الآن في مرحلة فاصلة قسرية مدتها 10 أسابيع بين يوم الاقتراع وتنصيب الرئيس القادم. الغرض من هذه الفترة هو منح الإدارة القادمة الوقت الكافي لاتخاذ قرارات بشأن تعيين الموظفين.
 لكن هذا يعني أيضًا أن المناصب المتعلقة بالشرق الأوسط في واشنطن قد تظل شاغرة، حيث سيغادر المسؤولون الموالون لبايدن للبحث عن وظائف جديدة أو للاستفادة من الإجازات غير المستهلكة".

وفي ظل الأزمات في غزة ولبنان وربما إيران، ستجد الولايات المتحدة نفسها بلا قيادة فعلية في هذه المرحلة الحرجة.

وأردف، "لقد أشار ترامب بالفعل بوضوح إلى أنه يريد إنهاء الحرب الأوكرانية، حتى لو كان ذلك يعني اضطرار كييف إلى تقديم تنازلات. أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فسيعمل على تحسين الوضع الاستراتيجي لبلاده وتعزيز مكانته الشخصية، وسيتنفذ ذلك بطريقة قاسية. وفي الوقت نفسه، ستقوم إيران بإعادة تقييم تقديراتها بشأن الفكر السياسي لترامب، الذي من المرجح أن يظل متحفظاً تجاه اتخاذ أي خطوات تدخلية".



يتمثل السيناريو المرعب بحسب المقال في اندلاع أزمة جديدة ومتصاعدة في الشرق الأوسط في الأسابيع القليلة المقبلة. سيكون ترامب عاجزًا عن التدخل، بينما ستكون إدارة بايدن/هاريس في موقف ضعيف، ومن المرجح أن تتعامل بحذر في كيفية الرد.

ومع ذلك، إذا تمكنا من الوصول إلى أواخر كانون الثاني/يناير، فستتولى مقاليد الحكم إدارة جديدة، تتسم بتوجهها نحو تشجيع الأعمال التجارية، مع قوة دبلوماسية قد تكون قادرة على ردع المعارضين.

مقالات مشابهة

  • بعد اعترافه بصعوبة الوضع الميداني..هل يحقق ترامب آمال زيلينسكي بإنهاء الحرب العام المقبل؟
  • زيلينسكي: الحرب الروسية في أوكرانيا يجب أن تنتهي العام المقبل
  • زيلينسكي: يجب أن نفعل ما بوسعنا لإنهاء الحرب في العام المقبل
  • عبر الدبلوماسية.. زيلينسكي: يجب إنهاء الحرب العام المقبل
  • ‏زيلينسكي: يجب أن نفعل كل شيء لضمان انتهاء الحرب العام المقبل بطريقة دبلوماسية
  • اعتقال ضابط في أوكرانيا بتهمة التجسس لصالح روسيا
  • ترامب يكشف عن خطة إدارته بشأن الحرب بين روسيا وأوكرانيا
  • ما حقيقة زيادة الاحتلال لكمية المساعدات الواردة لغزة بعد ضغط أمريكي؟
  • لافروف يكشف عن استعداد روسيا للتواصل مع أمريكا: الكرة في ملعب واشنطن
  • زعماء الخليج: مرحبا بعودتك يا دونالد.. كاتب أمريكي يتحدث عن عودة ترامب