أكد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي أصبح يأخذ ساعات طويلة من الأطفال، وهو ما يتسبب في ضرر للأطفال ويعرضهم للتنمر والعنف اللفظي، مضيفًا أنه كذلك يتعرض الأطفال للكثير من الأخبار الكاذبة والمعلومات المغلوطة.
جاء ذلك خلال دراسة أصدرها المجلس حول مخاطر مواقع التواصل الاجتماعي على الأطفال.

وأضاف المجلس أن هناك العديد من الآثار السلبية التي تقع على الأطفال من الاستخدام المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي، وأهمها شعور الأطفال بالاضطراب والقلق وقلة النوم، كذلك التأثير على تحصيل الطفل الدراسي؛ حيث أنّ كثرة استخدامها يؤثر على ذاكرة الطفل وتركيزه وتصيبه بالنسيان لكل ما يتعلمه بسهولة، كما أن مواقع التواصل الاجتماعي تتسبب في عدم قدرة الطفل على التواصل الحقيقي مع غيره من الأفراد، بسبب اعتياده على التواصل عن طريق الرسائل، والتعبير عن نفسه باستخدام "الإيموشنات"، فعندما يوضع في تواصل حقيقي مع الأفراد نجده شخصية منطوية ومكتئبة.

وأوضح المجلس أنه كذلك يصبح الأطفال كسولين وغير قابلين للحركة مما يؤثر على صحتهم ولياقتهم، فنجد نسبة زيادة الوزن والبدانة في ازدياد ملحوظ بين الأطفال المستخدمين لمواقع التواصل الاجتماعي، كذلك الميل إلى العدوانية والعنف، سواء بغرض التقليد، أو التعبير عن مشاعر تتولّد نتيجة المحتوى السيء، مشيرًا إلى أن أهم المشكلات التي يتعرض لها الأطفال بسبب مواقع التواصل الاجتماعي، هي التنمر الإلكتروني.

وخلص المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إلى عدد من التوصيات التي تمكن الأسر من إنقاذ الأطفال من سلبيات استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، بعيدًا عن المنع الذي لن يجدي بل قد يكون مستحيلًا، ويأتي على رأسها الاستفادة من إيجابيات استخدام الأطفال لمواقع التواصل الاجتماعي بدمجها في التعليم، واستغلالها لمصلحة الطفل دون الحاجة لحظرها ومنعهم منها، والعمل على تشجيع الطفل على البحث عن معلومات بعينها على مواقع التواصل الاجتماعي وعن الصفحات المخصصة للشخصيات التاريخية والعلماء على (فيسبوك) أو (انستجرام) التي تعرض معلومات عنهم، وتنشر أعمالهم وإنجازاتهم، وكذلك تشجيع الأطفال على عدم الصمت على أي ضغط أو أذىً يلحق بهم عند استخدامهم لهذه الوسائل.

وأشار المجلس إلى ضرورة قيام الأسر بتحديد عدد ساعات وشكل استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، بما يتناسب مع عمر ووعي طفلك، وكذلك تفعيل نظام المراقبة الأبوية الإلكترونية، وأوضح المجلس أنه يجب على الأسر الحرص على الحوار الدائم مع الطفل حول ما يشاهده وما يعتقده، لاكتشاف أي مشكلة أو خلل قبل أن يتطور، كذلك العمل على توفير البدائل الإيجابية للطفل مثل الأنشطة الحركية والرياضية.

وأكد المجلس، ضرورة تكاتف المؤسسات المعنية والمجتمعية بحماية الأطفال من مخاطر الفضاء الإلكتروني، والعمل على مواجهة مواقع التواصل الاجتماعي التي تركز على موضوعات لا تتناسب مع الأطفال، وتوعية الأسر إعلاميًا بضرورة مواجهة خطر مواقع التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية وزيادة دورها التربوي والرقابي.

وكذلك العمل على عقد ورش عمل مع الجهات المعنية لإبراز مخاطر إدمان الأطفال للسوشيال ميديا، والعمل على زرع الوعي والقيم داخل أنفس الأطفال منذ الصغر، والعمل على وجود محتوى هادف للأطفال يحميهم مما يقدم على السوشيال ميديا.

واقتراح المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، تدريس مادة عن السوشيال الميديا للأطفال بداية من الحضانة والمرحلة الابتدائية، وذلك لتوعيهم ضد كل ما يحدث على مواقع السوشيال ميديا، وتبنى حملات توعوية وتثقيفية إعلاميًا يقدمها أفراد مؤثرين فى المجتمع بضرورة تأهيل الوالدين نفسيا وفكريًا وسلوكيًا لحسن التعامل مع الأطفال واكتشاف مواهبهم، والتوعية من مخاطر إدمان السوشيال ميديا.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المجلس الإعلى للإعلام مواقع التواصل الاجتماعی الأطفال من والعمل على

إقرأ أيضاً:

توافق أمريكي يمني على إغلاق كافة القنوات الفضائية التابعة للحوثيين وإغلاق كافة منصاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي

  

أسفرت المباحثات التي عقدها وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، مع تيموثي ليندركينغ، القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، و مورغان أورتيغاس، نائب المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، بحضور سفير بلادنا لدى الولايات المتحدة، محمد الحضرمي عن توافق يمني امريكي لاغلاق و إيقاف القنوات الفضائية التابعة للحوثيين وكذلك إيقاف منصاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

حيث اكد المبعوث الأمريكي لدى اليمن على ضرورة حظر بث وسائل الإعلام الحوثية، التي تستغل للتجنيد ونشر أيديولوجيتهم وتحريك قواتهم وجمع التبرعات، موضحا أن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية سيساعد في ذلك مع بدء الشركات في اتخاذ خطوات للتقليل من المخاطر، مشيرا إلى أن تنفيذ تصنيف المنظمة الإرهابية يشمل أحكاما جنائية لدعم الحوثيين، وسيخضع المخالفون للملاحقة الجنائية.

 

وأضاف ليندركينغ -خلال لفائه في واشنطن وزير الإعلام معمر الإرياني

 أن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية سيساعد في ذلك مع بدء الشركات في اتخاذ خطوات للتقليل من المخاطر.

   

وأكد أن تنفيذ تصنيف المنظمة الإرهابية يشمل أحكاما جنائية لدعم الحوثيين، وسيخضع المخالفون للملاحقة الجنائية.

  

وطالب وزير الإعلام خلال اللقاء بدعم تحركات وزارة الإعلام لإغلاق مكاتب القنوات الحوثية في لبنان وصنعاء، وحجب شاراتها على الأقمار الصناعية التابعة لشركة “يوتلسات”، وإيقاف الحيزات الترددية التي تبث من خلالها، كما دعا إلى حظر القنوات الفضائية والوكالات والمواقع الإخبارية التي تنتحل صفة الإعلام الحكومي، ومنعها من الاستمرار في بث التضليل والدعاية المضللة التي تستخدمها المليشيا الإرهابية لخداع الرأي العام المحلي والدولي.

 

واكد الإرياني على ضرورة حظر الصفحات التابعة للحوثيين على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك “X”، و”فيسبوك”، و”يوتيوب”، و”إنستجرام”، مشيرا إلى أن هذه المنصات أصبحت أداة رئيسية يستخدمها الحوثيون لنشر التطرف والترويج لأنشطتهم الإرهابية، تماما كما تفعل التنظيمات الإرهابية الأخرى مثل "داعش، والقاعدة".

 

وشدد الإرياني على أن استمرار السماح للحوثيين باستخدام هذه المنصات يعزز من قدرتهم على نشر أفكارهم المتطرفة، وتجنيد المقاتلين، وتنفيذ عملياتهم الإرهابية، مؤكدا أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية التصدي لهذه التهديدات الإعلامية والعمل على وقف استغلال هذه المنصات لأغراض الإرهاب.

 

واكد الإرياني أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي مطالبون بمحاسبة هذه الجماعة الإرهابية على سجلها الحافل بالجرائم والانتهاكات، وعدم منحها أي غطاء سياسي أو قانوني، أو اداة، يمكنها من مواصلة إرهابها بحق اليمنيين، وتهديد الأمن والسلم الإقليمي والدولي.

  

واكد الإرياني أن استعادة الدولة اليمنية بقيادة مجلس القيادة الرئاسي هي أولوية وطنية، وأنه لا يمكن تحقيق سلام دائم في اليمن والمنطقة إلا من خلال إنهاء التمرد الحوثي، وإعادة مؤسسات الدولة الشرعية لممارسة دورها في خدمة الشعب اليمني.

 

واستعرض الوزير الإرياني الجهود الكبيرة التي يبذلها فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وإخوانه أعضاء المجلس، في توحيد الصف الوطني، وتعزيز الجهود لاستعادة الدولة، ومواجهة المشروع الإيراني التخريبي واداته ممثلة بالمليشيا الحوثية.

 

واكد الإرياني أن التماسك الوطني الذي أرساه مجلس القيادة الرئاسي، إلى جانب الأداء المسؤول للحكومة اليمنية، قد أسهم في تعزيز العمل المشترك بين مختلف القوى الوطنية، مما شكل دفعة قوية نحو استعادة مؤسسات الدولة، وفرض الأمن والاستقرار، وتحسين الخدمات في المناطق المحررة.

مقالات مشابهة

  • “الأعلى للإعلام” ينعي الدكتور سامي عبدالعزيز: كان مثالًا في التفاني وحب العمل
  • الأعلى للإعلام ينعى الدكتور سامي عبدالعزيز: كان مثالًا في التفاني وحب العمل
  • «الأعلى للإعلام» ينعى سامي عبدالعزيز: كان مثالا في التفاني وحب العمل
  • كان مثالا في التفاني وحب العمل.. الأعلى للإعلام ينعى الدكتور سامي عبدالعزيز
  • «الأعلى للإعلام» ناعيا الدكتور سامي عبد العزيز: كان مثالا في التفاني وحب العمل
  • توافق أمريكي يمني على إغلاق كافة القنوات الفضائية التابعة للحوثيين وإغلاق كافة منصاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي
  • شرطة أبو ظبي تعزز وعي الطلبة بمخاطر «التنمر»
  • «التواصل الاجتماعي مخاطر وضوابط وأحكام» ندوة لخريجي الأزهر بالغربية
  • «وسائل التواصل الاجتماعي مخاطر وضوابط وأحكام» ندوة لخريجي الأزهر بالمحلة
  • خلال 24 ساعة... الداخلية ترد علي ما تم تداوله علي السوشيال ميديا