بعد حل الدعم السريع.. منظمة الإيجاد تقترح مبادرة سلام جديدة بشأن السودان
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
أعلنت اللجنة الرباعية في منظمة "الإيجاد"، عن مبادرة سلام جديدة بشأن السودان تشمل تقديم دعم مادي للمساعدة في مواجهة أزمة اللاجئين، بعد 24 ساعة من قرار الفريق أول عبد الفتاح البرهان قائد الجيش السوداني، بحل ميليشيات الدعم السريع.
وقالت اللجنة الرباعية المنبثقة عن "إيجاد" إنها تريد توحيد مساعي السلام المختلفة بشأن السودان لتحقيق استقرار طويل الأمد، مضيفة أن الصراع في السودان يهدد بالتوسع إلى ما هو أبعد من خطوط القتال الأصلية، مما يهدد استقرار منطقة القرن الأفريقي بأكملها.
وقالت اللجنة الرباعية في بيان يوم الخميس إنها تقترح تعزيز جميع مبادرات السلام لجمهورية السودان في إطار يعالج الصراع بشكل شامل ووصول المساعدات الإنسانية والحوار السياسي طويل الأمد لتحقيق سلام شامل ودائم، مؤكدة أن المناقشات حول السلام في السودان يجب أن تشمل جهات فاعلة سياسية أخرى.
وحذرت من أن الصراع في السودان أصبح معقدا بشكل متزايد ويخاطر بأخذ بعد إقليمي مع دخول ومشاركة حركات مسلحة أخرى، بالإضافة إلى الانتشار السريع للأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة التي تشكل تهديدا أمنيا شديدا بحسب ما أوردت صحيفة “إيست أفريكان” الكينية.
واجتمعت اللجنة الرباعية في نيروبي والمكونة من كينيا وجنوب السودان وإثيوبيا وجيبوتي، على هامش قمة المناخ الأفريقية، للمرة الثانية منذ أن تم طرحها على نطاق مثير للجدل قبل شهرين.
وقالوا إن إيجاد، وهي كتلة من ثمانية أعضاء من دول القرن الأفريقي، يجب أن تعمل مع الاتحاد الأفريقي وتوحيد الجهود "مع الدول المجاورة للسودان، وتدعو كذلك الجهات الفاعلة الدولية إلى دعم اتحاد موحد وشامل بقيادة إيجاد والاتحاد الأفريقي".
وتقول إيجاد إنها ستعمل مع الاتحاد الأفريقي للتشاور على نطاق واسع وتحديد جدول الأعمال والمكان والمشاركين "لدعم حوار سياسي يحدد بوضوح عملية سياسية يملكها السودانيون ويقودها السودانيون".
واقترحت اللجنة الرباعية تقديم تبرع قدره مليون دولار من كل عضو في "إيجاد" للمساعدة في معالجة الأزمات الإنسانية المتصاعدة في مختلف أنحاء السودان، حيث نزح أكثر من مليوني شخص بسبب الحرب وقتل أكثر من 2000 شخص منذ أبريل.
وترأس الاجتماع الرئيس الكيني ويليام روتو، وحضره رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله، وهو أيضًا رئيس إيجاد، ورئيس جنوب السودان سلفا كير، نائب رئيس إيجاد ومثل إثيوبيا الدكتور أبراهام بيلاي، وزير الدفاع ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي.
يذكر أن السودان رفض الانخراط في جهود لجنة الإيجاد الرباعية بسبب اعتراضه على ترأس كينيا لها، مرجعا ذلك إلى انحياز الرئيس الكيني وليام روتو إلى قائد ميليشيات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الشهير بـ"حميدتي".
وأصدر الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أمس الأربعاء، مرسوما دستوريا يقضي بـ حل قوات الدعم السريع، وأمر القيادة العامة للقوات الشعبية المسلحة والأمانة العامة لمجلس السيادة والجهات المعنية الأخرى بوضوع القرار موضع التنفيذ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مبادرة سلام السودان الإيجاد أزمة اللاجئين القرن الأفريقي اللجنة الرباعیة الدعم السریع أن السودان
إقرأ أيضاً:
40 قتيلا بهجوم لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة بوسط السودان
الخرطوم - قُتل أربعون شخصا في هجوم شنه عناصر من قوات الدعم السريع مساء الثلاثاء على قرية في ولاية الجزيرة التي تشهد أعمال عنف منذ نحو شهر في وسط السودان الذي دمرته الحرب الدائرة منذ عام ونصف، على ما أفاد طبيب الأربعاء 20نوفمبر2024.
وقال طبيب في مستشفى ود رواح إلى الشمال من قرية ود عشيب التي تعرضت للهجوم لوكالة فرانس برس إن "القتلى الأربعين أصيبوا إصابة مباشرة بالرصاص". وطلب الطبيب عدم الكشف عن هويته خوفا على سلامته بعد تعرض الفرق الطبية لهجمات.
وقال شهود في قرية ود عشيب إن قوات الدعم السريع التي تخوض حربا مع الجيش السوداني منذ منتصف نيسان/أبريل 2023، شنت هجومها مساء الثلاثاء على القرية الواقعة على بعد 100 كلم شمال عاصمة الولاية ود مدني.
وقال شاهد في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس إن "الهجوم استؤنف صباح" الأربعاء، موضحا أن المهاجمين يرتكبون "أعمال نهب".
ويندرج الهجوم الأخير في سلسلة هجمات نفذتها قوات الدعم السريع خلال الشهر الماضي على قرى بولاية الجزيرة، في أعقاب انشقاق قائد كبير فيها انضم إلى الجيش في تشرين الأول/أكتوبر.
ومنذ ذلك التاريخ، وثقت الأمم المتحدة نزوح أكثر من 340 ألف شخص من سكان الولاية وهي منطقة زراعية رئيسية كانت تعد سلة الخبز في السودان.
وحذر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الجمعة من أن اندلاع أعمال العنف هناك "يعرض حياة عشرات الآلاف من الأشخاص للخطر".
- نازحون ينقصهم كل شيء -
خلفت الحرب بين قوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو والجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الذي يمسك بالسلطة، عشرات الآلاف من القتلى معظمهم من المدنيين.
ولم يتم تسجيل الضحايا، بحسب الأطباء. وتتراوح التقديرات بين 20 ألفا و150 ألفا.
كما أدت الحرب إلى نزوح أكثر من 11 مليون شخص، فر منهم أكثر من ثلاثة ملايين إلى البلدان المجاورة.
واتُهم كلا الجانبين بارتكاب جرائم حرب. فقد حاصر مقاتلو قوات الدعم السريع قرى بأكملها، وقاموا بتنفيذ عمليات إعدام بإجراءات موجزة ونهبوا ممتلكات المدنيين بشكل منهجي.
وتعرضت قرى شرق محافظة الجزيرة لحصار كامل في الأسابيع الأخيرة، مما تسبب بكارثة إنسانية فيها، بحسب الأمم المتحدة وشهود عيان وجماعات حقوقية.
وفي قرية الهلالية، لم يعد بإمكان السكان الحصول على الضروريات الأساسية وأصيب العشرات منهم بالمرض.
ويصل العديد من النازحين إلى الولايات المجاورة بعد "السير لعدة أيام ... وليس عليهم سوى الملابس التي يرتدونها"، وفق ما قال دوجاريك الجمعة.
وحتى في المناطق التي نجت من القتال، يواجه مئات الآلاف من النازحين الأوبئة، بما في ذلك الكوليرا والمجاعة الوشيكة، في غياب المأوى الملائم أو وسائل الرعاية.
وقال دوجاريك "إنهم مضطرون للنوم في العراء، بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى".
وتقدر الأمم المتحدة ومسؤولون صحيون أن النزاع تسبب بإغلاق 80% من المرافق الصحية في المناطق المتضررة.
وتقول الأمم المتحدة إن السودان يواجه حاليا واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في الذاكرة الحديثة، حيث يعاني 26 مليون شخص من الجوع الحاد.
Your browser does not support the video tag.