نظم مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف حفلًا لتكريم الفائزين في المسابقة الثقافية للحج والعمرة وشعيرة الأضحية لعام 1444هـ اليوم بمقر المجمع بمدينة نصر؛ وذلك بحضور د. نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، ود. إلهام محمد شاهين مساعد الأمين العام لشؤون الواعظات، د. حسن خليل الأمين المساعد للثقافة الإسلامية، د.

عرفة محمد مدير الإدارة العامة للتوجيه، وفريق عمل المسابقة.


قال الأمين العام خلال حفل التكريم، إن هذه المسابقة تأتي تتويجًا وإبرازًا لدور المجمع في العمل على النهوض بالثقافة الدينية وتنقية المجتمع من الأفكار المغلوطة اللامنطقية؛ وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر بتكثيف الأنشطة الثقافية والمعرفية للجمهور؛ من أجل التوعية الدينية بطريقة سهلة ومبسطة، واستخدام الأدوات والوسائل الإلكترونية الحديثة على تشجيع المجتمع على القراءة.


أضاف عياد أن المسابقة في موسمها الرابع تأتي كحلقة في سلسلة بدأها مجمع البحوث الإسلامية ليس القصد منها الدعوة إلى مجرد التنافس، وإن كان ذلك مشروعًا؛ وإنما القصد منها يتعلق بالرقي بالمجتمع والنهوض بأبنائه عن طريق العلم والمعرفة.


قالت د. إلهام شاهين، إن المسابقة شهدت إقبالًا كبيرًا من جانب الجمهور؛ حيث منح الفائزون مكتبة قيّمة من إصدارات الأزهر الشريف؛ مشيرة إلى أن الهدف من تلك المسابقات نشر الوعي المعرفي بمناسك الحج والعمرة، وفتح منصةٍ للتفاعل المثمر بين الأزهر الشريف وجميع فئات المجتمع، من أجل تشجيعهم على القراءة والمطالعة واقتناء المكتبات، وربط جميع أفراد المجتمع بالمواسم الدينية والوطنية، وتشجعيهم على التزود من المعرفة حول تلك المناسبات، خاصة ما لا يسع المرء جهله.

 

الأزهر الشريف يعمل على نشر الثقافة والمعرفة الدينية

 

فيما أشار د. حسن خليل أن الأزهر الشريف يعمل على نشر الثقافة والمعرفة الدينية، ومواجهة تحديات المرحلة الراهنة، من أجل بناء جيل جديد لديه وعي بكل ما يدور حوله وعلى درجة عالية من الثقافة والمعرفة، بالإضافة إلى مواجهة الفتاوى الخاطئة التي تصدر من غير المؤهلين، وترسيخ المنهج الأزهري الوسطي الذي يحترم التعددية الدينية والمذهبية والفكرية، ويدعم التعايش السلمي المشترك بين الشعوب، ويبرز سماحة وإنسانية الإسلام.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البحوث الاسلامية الحج والعمرة المسابقة الثقافية الأزهر الشریف

إقرأ أيضاً:

«الضويني» مرحبا بالرئيس الإندونيسي: العلاقة بين الأزهر الشريف وإندونيسيا «قديمة متجددة»

ألقى الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، اليوم، كلمة رحب فيها بسعادة الرئيس برابوو سوبيانتو، رئيس جمهورية إندونيسيا، أثناء استقباله بمركز الأزهر للمؤتمرات للقاء طلاب إندونيسيا الدارسين بالأزهر الشريف، وإلقاء محاضرة في حضور لفيف من قيادات وعلماء الأزهر وطلاب إندونيسيا، على هامش زيارته الرسمية التي يقوم بها إلى مصر.

وشدد وكيل الأزهر، على أن هذه الزيارة الكريمة من الرئيس الإندونيسي إلى مصر والأزهر الشريف، تعد حلقة في سلسلة التواصل المثمر بين مصر وإندونيسيا، حيث أن العلاقة العلمية بين البلدين تعود إلى عدة قرون، قبل أن يفد أبناء إندونيسيا إلى الأزهر للدراسة في أروقته، والنهل من معين علومه، والتعلم من شيوخه الأجلاء.

وأكد الدكتور الضويني أن العلاقة بين الأزهر الشريف وإندونيسيا علاقة قديمة متجددة في آن واحد، وهي علاقة متينة كذلك على المستوى الرسمي والشعبي، موضحا أن الأزهر أولى أبناء إندونيسيا الراغبين في العلم عناية بالغة، حتى صاروا جزءا لا يتجزأ من مصر بتعلمهم في الأزهر الشريف، إذ خصص لهم أحد أروقته، ونسبه إلى «جاوة» أكبر جزر إندونيسيا، وما زال هذا الرواق موجودا حتى اليوم في حرم الجامع الأزهر تحت اسم «الرواق الجاوي»؛ ليشهد بعمق العلاقة العلمية التي استمرت حتى يوم الناس هذا.

وأضاف الضويني، أن في رحاب أروقة الأزهر الشريف كان أبناء إندونيسيا حريصين على التَّزود من علوم الدين وعلوم الحياة، حتى تشربوا المنهج الأزهري علما وخُلْقًا قرنا بعد قرن، وتخرج في أروقته وكلياته العديد من رجالات إندونيسيا البارزين، الذين رجعوا إلى بلادهم سفراء لرسالة الإسلام، وتقلدوا أعلى المناصب الدينية والسياسية في بلادهم

وتابع وكيل الأزهر: أن البصمة الأزهرية لم تقف عند حد نقل النَّاسِ إلى بطون كتب التراث، وإنما نقل الأزهر أنوار العلم إلى حياة الناس، في وسطية كاشفة للتحريف والتشويه المتعمد من جماعات الظلام الفكري، والانحراف العقلي، وقد امتد هذا الدور الأزهري الذي يصون الحياة إلى أندونيسيا من أجل محاربة الأفكار المتطرفة التي تستهدف المجتمع الإندونيسي.

وقال إنَّ الأزهر الشريف هو المؤسسة التعليمية والدينية التي تحمل نموذج الإسلام المعتدل الذي يُقبل على الحياة بالإعمار وعلى الشعوب بالأمل؛ ليفتح أبوابه لزائريه ومحبيه، وطلابه وقاصديه، انطلاقا من دوره البارز في دعم التواصل بين الشعوب من خلال الطلاب الوافدين إلى رحابه، ومن خلال البعثات التي تجوب كثيرًا من بلاد العالم، ومن خلال المعاهد الخارجية الموجودة في بعض البلاد وخاصة إندونيسيا؛ ولذا فإن الأزهر الشريف يمتلك رصيدا تاريخيا كبيرا من محبة الشعب الإندونيسي.

مقالات مشابهة

  • الأزهري: اللغة العربية ركيزة أساسية لبناء الهوية الثقافية والحضارية للأمة الإسلامية
  • «الضويني» مرحبا بالرئيس الإندونيسي: العلاقة بين الأزهر الشريف وإندونيسيا «قديمة متجددة»
  • أمين البحوث الإسلامية يلتقي بعثة الأزهر في تشاد
  • بعد نصب 10 شركات سياحة على راغبي السفر للحج والعمرة.. هذه عقوبة المتهمين
  • «التربية الإيجابية للأطفال» ندوة تثقيفية بكلية الدراسات الإسلامية بالشرقية
  • منتدى البحوث الإسلامية للحوار يوصي بتعزيز الفكر المتوازن
  • نصبوا على راغبي السفر للحج والعمرة.. الداخلية تداهم 10 شركات سياحة
  • انطلاق فعاليات منتدى مجمع البحوث الإسلامية للحوار حول أُسُس البناء العقلي
  • وكيل اللجنة الدينية بالنواب: اللغة العربية وعاء ثقافي وحضاري للأمة الإسلامية
  • الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية يشارك في احتفالية دار الإفتاء المصرية