أكد الدكتور أحمد كريمة، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، أنه لا يوجد في التشريع الإسلامي ما يُسمى بعمرة البدل، إنما يوجد نيابةً للعذر الميؤوس من زواله بالنسبة للحي، بمعني العجز البدني الطبي بالكلية، والدليل في ذلك الأمر حديث الخثعمية، عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، قال: كان الفضل رديف النبي صلى الله عليه وسلم، فجاءت امرأة من خثعم، فجعل الفضل ينظر إليها وتنظر إليه، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يصرف وجه الفضل إلى الشق الآخر، فقالت: إن فريضة الله أدركت أبي شيخا كبيرا لا يثبت على الراحلة، أفأحج عنه؟ قال: «نعم» وذلك في حجة الوداع، رواه الترمزى.


وأضاف «كريمة»، في تصريحات لـ«البوابة نيوز»، أن هذه النيابة إنما كانت تطوع من امرأة لأبيها، وليست استئجارًا، ولذلك قال أهل العلم، بجواز النيابة في الحج عن الحي أن يكون المحجوج عنه عاجزًا عن أداء الحج بنفسه، وقالوا: وإذا عُوفي هذا المريض بعدما حج عنه آخر ذهب الحنفية والشافعية في الأصح وابن المُذر إلى أن من استناب يلزمه حج آخر بعد شفاءه.


وتابع الأستاذ بجامعة الأزهر: علي ضوء ذلك فإن ما يُسمى بعمرة البدل فيها إهانة لشعائر الدين، حيث تنطوي على «سلعة تجارية»، وبالتالي يجب على السلطات المختصة في المملكة العربية السعودية، محاكمة أصحاب هذه الدعوات التجارية وعدم السماح لهم ويجب علي المسلمين أن يفقهوا أن العبادات والقربات تؤدى بالأصالة عن الإنسان وهذا هو الأصل «اعبدوا ربكم».


وأردف «كريمة»: ولعل هذه الدعوات وما يماثلها باب خلفي واحتيالي لدعم جماعات الإرهاب، كما فعل الإخوان منذ زمن قريب حينما كانوا يدعون الناس إلي التصدق أو لدعم المستضعفين في الأرض ويأخذون الأموال لأنفسهم، والشئ نفسه لفرق المتسلفة بعد أن ضيق موطن النشأ رسميًا عليهم الدعم بعدما تبينت مساوءهم يلجأون لمثل هذه العمليات من النصب والاحتيال باسم الشرع، والشرع من ذلك برىء.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأزهر الشريف عمرة البدل

إقرأ أيضاً:

يوم النخوة... تذكير لأهل الفضل بفضلهم

إنّ أثر امتداد الصحراء على الإنسان واتساعها شكّل مصدر إلهام حيث تكبر معها الأحلام والتطلّعات. في البدء كان همّ رجل الفطرة والبداوة والألمعيّة أن يصنع إرادة التغيير في الشعوب، لأنّ الفطرة بكلّ مقوّماتها ونقائها قادرة على أن تخلق رؤية في توجيه التاريخ، وعندما يبني رجل الفطرة أمّته تأكّد بأنه يبني رجال الحضارة، وإذا أردت أن تفسّر تقدّم أمّة وعلوّها فثمّة ثمرة لعبقريّة خاصّة مثلما كان رجل الفطرة والإصلاح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان يفعل.

يوم النخوة الإماراتية هو يوم الوفاء والمروءة والإنجازات الحضاريّة

كما يمتاز شعب رجل الفطرة بأنه أكثر إنسانيّة وتسامحًا في نشر قيم الوحدة والأخوّة والنخوة العربية الأصيلة، ولا تتضاءل في نفوسهم قيم الانتماء والولاء لأنّها مستمدّة من مصدر أصيل في النفس، الحقيقة التاريخيّة تؤكّد أنّ رجل الفطرة هو الوحيد القادر على أن يصنع حضارة أمّة.

أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، إن السابع عشر من يناير (كانون الثاني) يوم نستذكر فيه النخوة وتماسك الشعب الإمارات وتضامنه، وستبقى الإمارات واحة الأمن والأمان.

ونحن نحتفل بهذا اليوم يوم النخوة وإنّنا كشعب إماراتي مازلنا حتى الآن نرتوى من قيم وإنسانيّة ومروءة ورؤى الشيخ زايد. وبمثابة تأكيد مبدئي على تعزيز رد الجميل، وخلق العرفان والوفاء في النفوس والنخوة والالتفاف نحو القيادة.. وتذكير لأهل الفضل بفضلهم ماهي إلا قمة النخوة والمروءة ومكارم الأخلاق...ولن يأتي الشكر كاملاً إلا يوم حصاده، وهذا يوم الحصاد وهو يوم نتفيأ ضلال الأمن والأمان، لابد أن نذكر فضل الله علينا من بين الأوطان حتى نجدد لله شكرا وامتنانا.." ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله".
يوم النخوة الإماراتية هو يوم الوفاء والمروءة والإنجازات الحضاريّة التي تحقّقت والتي لا بدّ أن نفخر بها ونجدّد الولاء والانتماء لقيادتنا، بكلّ أريحيّة وطنيّة وامتنان، لرد الجميل وحماية مكتسبات الوطن والذود عن حياضه. الوطن عزيز على قلوب الشرفاء والأوفياء، ولا يكفي للوطن إخلاص ووفاء إذا لم يرافقه عمل كفاءة، وحرفيّة، وأخلاق، وثقافة. حريّ بكل مواطن أن يحتفل الشعب بيوم النخوة الإماراتية والإلتفاف حول القيادة، اعتزازاً وزهواً، وكونه ترابطاً مثالياً في انسجامه واطّراده وتجانسه ويتمتّع شعبه بالظلّ الوارف من الكرامة والرفاهية.
شعبنا الآمن العزيز تتملّكه اليوم مشاعر الفخر والغبطة والثقة بالمستقبل، فقد تسجّل كل الأعوام إنجازات غير مسبوقة ومتلاحقة وبوتيرة متسارعة كأنّها تسابق الزمن، حيث أشرفت الإمارات على قطف ثمرة النهضة المنشودة واللحاق بالعصر، إن الأمن والأمان، إنما هو هبة ربانية، ومنة إلهية، مربوطة بأسبابها، والتي من أعظمها إقامة العدل وتأمين الحياة الطيبة للجميع، ومقوماتها المساواة والرحمة فى قلوب الحكام، إن ما نحياه من أمن واستقرار ورفاهية من بركات أخلاق الشيوخ، وفيض كرمهم، وإخلاصهم، ذلك الإخلاص المغموس بالتفاني، هو ذاته النخوة العربية بكل جوانبها الأخلاقية، إنّه استدعاء للقيم العربية الأصيلة قديمها وحديثها، وترتيب لأولوياتنا، وعدم الاكتفاء بما حققناه، بل الحفاظ على هذا التقدم بالتأكيد على التفاف الشعب مع القيادة، بتعزيز القيم والشيم العربية والسعي لمواصلة العمل الى الامام والتأكيد لمفهوم الولاء والانتماء، جميعها تمثل وقفه شموخ للأمن والامان قال تعالى (وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ).
شكراً لشيوخنا حكمتم فعدلتم فأمنتم فتقدمتم فسعدت بكم أوطانكم..

مقالات مشابهة

  • «حياة كريمة»: أرسلنا 600 قافلة مساعدات لدعم الشعب الفلسطيني
  • السعودية تكشف عن تقديم 12 مليار دولار لليمن كمنح مالية خلال 11 عاماً
  • انتصار غزة.. الفضل ما شهدت به الأعداء
  • عطاف يُحذر من تصاعد خطر الإرهاب في إفريقيا
  • أحمد كريمة: 98% من نساء مصر ستُطلق حال إعطاءهم العصمة
  • أحمد كريمة: حق الطلاق للزوج وحده.. ولا يجب أن نمس الشريعة من قريب أو بعيد
  • تعرف على محكمة الطفل المختصة بمحاكمة الصغار.. بعد الاعتداء على طالبة التجمع
  • حسام الخولي يطالب بالكشف عن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لدعم قطاع الطيران
  • تالنت 360 تحصل على استثمار كبير لدعم توسعها في السوق السعودية
  • يوم النخوة... تذكير لأهل الفضل بفضلهم