على وقع الحرب الدائرة منذ 145 يوما في السودان، تعيش ولاية جنوب دارفور صراعا آخر، حيث اتسعت دائرة العنف القبلي في منطقة كبم. وأكدت مصادر محلية لـ«العربية» و«الحدث» مقتل 260 شخصا على الأقل في الصراع الدائر بين قبيلتي البني هلبة والسلامات، وجرح أكثر من 540 شخصا من الطرفين. وبحسب مراسلنا، فإن أحداث العنف القبلي أدت لحرق 36 حيا سكنيا داخل مناطق الصراع ونفوق 270 رأسا من الماشية وحرق عدد من السيارات.


من جهته، أكد المتحدث باسم حكومة إقليم دارفور لـ«العربية» و«الحدث» أن الصراع القبلي اتسع بسبب تدهور الوضع الأمني واستمرار الحرب الدائرة في البلاد. كما وصف المتحدث باسم حكومة دارفور مصطفى الجميل الوضع بالإقليم بأنه كارثي.
هذا وكانت ليندا توماس جرينفيلد، المبعوثة الأميركية لدى الأمم المتحدة وصلت إلى تشاد، أمس الأربعاء، للقاء لاجئين سودانيين فروا من أعمال عنف عرقية وجنسية في دارفور، وهو أمر قالت إنه «يذكر» بالفظائع التي ارتكبت قبل 20 عاما، ووصفتها واشنطن بأنها إبادة جماعية.
معلومات «مضللة»
هذا وفي سياق آخر، قالت صحيفة «سودان تربيون»، اليوم الخميس، إن قائد قوات الدعم السريع في غرب دارفور عبدالرحمن جمعة استنكر العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة عليه، متهما واشنطن بالاستناد إلى «معلومات مضللة».
ونقلت الصحيفة عن جمعة قوله في مؤتمر صحافي إن الولايات المتحدة اعتمدت على هذه المعلومات «المضللة» بشأن حقيقة الصراع في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور عندما فرضت عقوبات عليه وعلى عبدالرحيم حمدان دقلو نائب حميدتي قائد قوات الدعم السريع. وعبر جمعة عن استعداده لأي اتهام يوجه إليه من أي جهة، لكنه شدد على أن قواته لم تكن طرفا في الصراع القبلي بالجنينة.
وأضاف: «أنا مستعد للمحاسبة والذهاب إلى أي مكان لعكس الحقيقة، والاتهامات المنسوبة لي وللقائد الثاني هي عبارة عن أكاذيب ومعلومات مضللة»، في إشارة إلى نائب قائد الدعم السريع. وفرضت الولايات المتحدة أمس الأربعاء قيودا على منح التأشيرة لجمعة بعد أن اتهمته بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وحملته المسؤولية عن مقتل والي الولاية خميس أبكر وشقيقه.
كما أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أمس فرض عقوبات على عبدالرحيم دقلو، واصفة الدعم السريع بأنه «كيان شارك أعضاؤه في أعمال عنف وانتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك مذابح بحق المدنيين وعمليات القتل العرقي واستخدام العنف الجنسي».
واندلعت الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخامس عشر من أبريل الماضي، بعد أسابيع من التوتر بين الجانبين.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الأونروا: الوضع في مخيم جنين كارثي وجميع سكانه نزحوا

الثورة  /

قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أمس الثلاثاء، إن الوضع في مخيم جنين شمال الضفة الغربية “يسير نحو اتجاه كارثي وجميع سكانه غادروه بحلول هذا الصباح”.

وفي تصريحات صحفية قالت توما: “الوضع في مخيم جنين في الضفة الغربية يسير نحو اتجاه كارثي”.

وأفادت بأنه وفقا لتقارير الأونروا فإن “جميع سكان المخيم غادروه بحلول هذا الصباح”.

«نحن ملتزمون بأن نستمر بتقديم خدماتنا في الأرض الفلسطينية المحتلة وفي سوريا ولبنان والأردن كما تنص عليه الولاية الممنوحة لنا من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة رغم الضغوطات من الحكومة الإسرائيلية.»

وأشارت إلى أن “خدمات الوكالة انقطعت داخل المخيم لعدة أشهر متتالية، ثم توقفت تماما في أوائل ديسمبر الماضي.

وأوضحت أن “سلسلة التفجيرات في المخيم من قبل قوات الاحتلال، الأحد الماضي، أدت إلى تدمير أو تضرر 100 منزل بشدة”.

«قٌتل أكثر من 270 من أعضاء فريق الأونروا في #غزة. وتعرضت ثلثي منشآتنا للقصف، بما في ذلك تلك التي كانت تستخدم كملاجئ للأسر النازحة. وتم اعتقال عدد من الموظفين- 20 منهم حاليا في مراكز احتجاز إسرائيلية»

وفي 21 يناير المنصرم، بدأ الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية في مدينة جنين ومخيمها، أسفرت عن استشهاد 25 فلسطينيا، حتى صباح اليوم الثلاثاء.

ووسّع الاحتلال عملياته العسكرية في شمال الضفة الغربية لتصل إلى مدينة طولكرم في 27 يناير الماضي، حيث قتل 4 فلسطينيين، فيما بدأ الأحد عملية عسكرية في بلدة طمون ومخيم الفارعة بمحافظة طوباس.

وبخصوص عمل الوكالة في الضفة الغربية، أكدت توما أن “الأونروا باقية في الضفة الغربية وتقدم خدماتها بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم”.

وأضافت: “تظل المدارس والعيادات (التابعة للوكالة) مفتوحة، بما في ذلك في القدس المحتلة، وتقدم الخدمات للاجئين في الضفة الغربية”.

وأوضحت أن “المدارس أعيد فتحها الأحد الماضي، وهناك حضور في مدارس الأونروا بنسبة ما بين 80 و85 في المائة”.

وتابعت: “نشهد زيادة مطردة في عدد المرضى الذين يزورون المراكز الصحية في الضفة الغربية. فعلى سبيل المثال، في إحدى عياداتنا في القدس، سجلنا أكثر من 400 مريض يوميا”.

وفي 28 أكتوبر 2024، صدّق الكنيست نهائيا وبأغلبية كبيرة على قانونين يمنعان الأونروا من ممارسة أي أنشطة داخل “إسرائيل” وسحب الامتيازات والتسهيلات منها ومنع إجراء أي اتصال رسمي بها.

وفي 30 يناير الماضي، دخل حظر عمل الأونروا في “إسرائيل” حيز التنفيذ.

مقالات مشابهة

  • الوضع الإنساني كارثي في بلدة طمون
  • الأمم المتحدة تدين تصاعد العنف واستمرار النزوح الجماعي في السودان
  • الأمم المتحدة: تصاعد العنف في السودان واستمرار النزوح الجماعي
  • الأونروا: الوضع في مخيم جنين بالضفة الغربية يتخذ منحى كارثيًا
  • الأونروا: الوضع في مخيم جنين كارثي وجميع سكانه نزحوا
  • «الأونروا»: الوضع في مخيم جنين «كارثي»
  • الأونروا: الوضع في مخيم جنين شمال الضفة كارثي وجميع سكانه نزحوا
  • السودان.. القوة المشتركة تتصدى لهجوم عنيف من “الدعم السريع” على 3 محاور في الفاشر
  • وول ستريت جورنال: حميدتي يواجه عزلة متزايدة
  • قرارات ترامب الصحية.. «الصحة العالمية»: مصر خارج التأثير المباشر.. ووقف الدعم «كارثي»