عقدت وزارة حقوق الإنسان بالتعاون مع وزارة الإدارة المحلية  الأربعاء مؤتمراً صحفياً بعنوان “معتقلات الموت في المناطق المحتلة وحشية الفعل وبشاعة الجرم”.

وفي المؤتمر الصحفي أكد وزير حقوق الإنسان علي حسين الديلمي أهمية المؤتمر للوقوف على حجم الجرائم والانتهاكات المرتكبة من قبل تحالف العدوان وأدواته بحق أبناء الشعب اليمني من مدنيين ونساء وأطفال.

واستعرض ما يرتكبه تحالف العدوان وأدواته وقوى الغزو والاحتلال في المحافظات المحتلة من انتهاكات وجرائم واختطافات واعتقالات بحق المواطنين بتهم كاذبة لا تمت للواقع بصلة، حيث أقاموا في تلك المحافظات العديد من السجون السرية لممارسة أشد أنواع التعذيب النفسي واللفظي والجسدي بحق المختطفين والمعتقلين المخفيين قسريا بلا رادع أو زاجر.

وأكد أن الوزارة تضع أبناء المحافظات المحتلة في قائمة أولوياتها من خلال التضامن معهم وتلمس أوضاعهم ورصد الانتهاكات والجرائم التي تمارس ضدهم.

وأوضح أن الإحصائيات والمعلومات التي تتحدث عنها وتبرزها وزارة حقوق الإنسان هي ما يصلها من معلومات موثقة وما تستطيع الحصول عليه من شهادات، وهناك الكثير من الجرائم والانتهاكات التي لا تزال محاطة بسرية وتكتم من قوى الغزو وأدواتها.

وأفاد الديلمي بأن لدى الوزارة كشفا بالسجون السرية والسجون الجديدة التي لم ترد في التقارير الدولية والأممية حيث يوجد 58 سجنا تم التعرف عليها، منها ما كانت سرية ومنها ما كانت معروفة، وهناك عشرات المنازل بمحافظة تعز استخدمت كسجون، ولازالت هناك سجون سرية تدار من قبل السعودية والإمارات ولم تعرف أماكنها حتى الآن.. مبينا أن لدى الوزارة معلومات تكشف عن وجود مقبرة سرية بمحافظة لحج تسمى مقبرة الحسوة يدفن فيها من تم تصفيتهم أو قتلهم بالتعذيب.

وكشف أن إجمالي المخفيين قسرا منذ عام 2015م بلغ خمسة آلاف و433 شخصا و53 مختطفا ومعتقلا وثمانية قتلى جراء التعذيب، في إحصائية أولية بحسب ما توصلت إليه الوزارة من خلال ما تم رصده وتوثيقه من بلاغات صادرة عن منظمات دولية ومحلية ولازالت هناك حالات لم تتمكن أسر المخفيين والمعتقلين تقديم بلاغاتهم عنهم خوفا من قيام مرتزقة العدوان ودول العدوان بتصفية عائلاتهم.

ولفت وزير حقوق الإنسان إلى أن التحالف ارتكب أكثر من 800 جريمة بحق الاطفال والنساء بساحل اليمن الغربي بينها جرائم اختطاف واغتصاب.

من جانبه أوضح وزير الإدارة المحلية علي بن علي القيسي أن ما يتم الحديث عنه من جرائم بحق المواطنين في المناطق المحتلة لا يمثل إلا الشيء اليسير مما يحدث هناك من انتهاكات وفظائع.

وأشار إلى أن العدوان سلط على سكان تلك المحافظات، مليشياته وأدواته الإرهابية التي لا تخضع لأي قانون أو عرف ولا تمتلك أي قيم أو أخلاق.

وأفاد الوزير القيسي بأن ممارسات الإماراتيين والسعوديين بحق الأسرى والمعتقلين والمختطفين، وما يمارسونه من استبداد وتعامل وحشي، أثبتت تجردهم من كل الأخلاقيات والقيم لأنهم تربوا في أحضان اليهود والنصارى.

وأشار إلى أن العدد الكبير من السجون والمعتقلات التي استحدثها الاحتلال الإماراتي السعودي والمليشيات التابعة لهم والتي تنتشر في جميع المديريات والمناطق المحتلة خارج نطاق القانون وبعيدا عن أي رقابة تسببت في موت الكثير من المواطنين اليمنيين نتيجة ما يتعرضون له من تعذيب وممارسات وحشية وحرمان من أبسط الحقوق.

ولفت وزير الإدارة المحلية إلى أن الأمم المتحدة والمنظمات الدولية باتت شريكا لقوى العدوان والمرتزقة فيما يرتكبونه من جرائم وانتهاكات بحق أبناء الشعب اليمني، وذلك نتيجة صمتها إزاء ما يتعرض له المواطنون والمسافرون عبر المناطق المحتلة من اختطافات ونهب وسلب وقتل وتعذيب.

وأكد أن كل هذه الجرائم والانتهاكات تجعل أبناء المحافظات المحتلة واليمنيين بشكل عام أمام مسؤولية كبيرة في توحيد صفوفهم لدحر القوى الغازية وأدواتها الإجرامية وتخليص أبناء الشعب اليمني من شرورها.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نبيل الصوفي

إقرأ أيضاً:

مصطفى زمزم عضوا فى لجنة تحكيم برنامج نتشارك للمبادرات الشبابية

اختارت وزارة الشباب والرياضة استشاري تطوير المؤسسات الأهلية الدكتور مصطفى زمزم، رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الخير للتنمية وعضو مجلس أمناء التحالف الوطني وسفير المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، ليكون عضوًا في لجنة تحكيم النسخة الخامسة من برنامج البرلمانات للمبادرات الشبابية "نتشارك"، الذي تنفذه الوزارة بالتعاون مع منظمة اليونيسف.

وضمَّت لجنة التحكيم، إلى جانب د. مصطفى زمزم، عددًا من القيادات الشبابية البارزة في الشأن العام، من بينهم النائبة د. هيام الطباخ عضو مجلس النواب، د. بلال حبشي نائب محافظ بني سويف، د. وئام الليثي ممثل منظمة اليونيسف، بالإضافة إلى عدد من قيادات وزارة الشباب والرياضة.

وأطلقت الوزارة فعاليات ختام النسخة الخامسة من برنامج "نتشارك" بمدينة شرم الشيخ، بحضور قيادات الوزارة، وأعضاء لجنة التحكيم، وممثلي منظمة اليونيسف، واستشاريي التدريب، ومجموعة من الشباب المبادرين الذين شاركوا في تنفيذ مشاريع مجتمعية مؤثرة بمختلف المحافظات.

وخلال كلمته، أكد د. مصطفى زمزم دعمه الكامل لكل الجهود الهادفة إلى تحفيز الشباب على اقتحام مجال العمل التطوعي من خلال مبادرات رائدة، مشيدًا بالدور الذي تقوم به وزارة الشباب والرياضة لتعزيز هذا التوجه، وبما تم عرضه من مشاريع مجتمعية خلال البرنامج، حيث قدّم 15 فريقًا شبابيًا من مختلف المحافظات مبادراتهم التي تضمنت دراسات ومؤشرات وتجارب نجاح متميزة.

كما أشاد زمزم بتنوع المشاركين في البرنامج، حيث شملت الفئات شبابًا من طلاب الثانوية الفنية والعامة، وخريجي الجامعات، ومن مختلف المحافظات، مما يعكس شمولية المبادرة واتساع نطاق تأثيرها.

مقالات مشابهة

  • مصطفى زمزم عضوا فى لجنة تحكيم برنامج نتشارك للمبادرات الشبابية
  • تدوير النفايات
  • أحد العودة - 2 يبدأ.. أبناء الجنوب يتحرّكون نحو الحدود!
  • قوى العدوان ترتكب 1385 جريمة وانتهاكاً لحقوق الإنسان في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة
  • مأساة المعلمين في المحافظات المحتلة.. بين مشانق الموت وجحيم الحياة
  • انهيار كارثي للعملة في المحافظات المحتلة ودعوات للإضراب الشامل
  • مصر تحت المجهر الدولي: ماذا كشف الاستعراض الدوري الشامل عن حقوق الإنسان؟
  • استشهاد وإصابة فلسطينيين وتدمير للبنى التحتية في العدوان الصهيوني على مدن الضفة الغربية المحتلة
  • أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة
  • حقوق الإنسان في سوريا.. من يدافع عن الأقليات؟