أوكرانيا: بدأنا تصدير الحبوب عبر موانئ كرواتيا
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
صرحت النائبة الأولى لرئيس وزراء أوكرانيا يوليا سفيريدينكو، بأن سلطات كييف باشرت باستخدام موانئ كرواتيا لتصدير الحبوب.
وقالت الأنباء، إن سفيريدينكو شاركت في اجتماع ثنائي على هامش قمة "مبادرة البحار الثلاثة" في بوخارست وناقشت مع رئيس الوزراء الكرواتي أندريه بلينكوفيتش قضايا فتح طرق تجارية جديدة لتصدير الحبوب الأوكرانية، كما ركزت الاهتمام على موضوع البحث عن حلول لرفع القيود المفروضة على تصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية.
ونقلت وزارة الاقتصاد الأوكرانية عن سفيريدينكو، أنه "تم بالفعل البدء بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر الموانئ الكرواتية... هذا الطريق التجاري، له مكانته المحددة ويحظى بشعبية كبيرة بالفعل. نحن على استعداد لتطوير وتوسيع قدرات ممر النقل هذا. ونعتقد أن هذا الطريق اللوجستي سيلعب دورا مهما في التجارة الثنائية بين بلدينا حتى بعد انتهاء القتال".
في وقت سابق، ذكرت وسائل الإعلام الأوكرانية، أن أوكرانيا باتت شريكا مشاركا في مبادرة البحار الثلاثة، وحصلت مولدوفا على نفس الصفة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: كييف أوكرانيا صفقة تصدير الحبوب اخبار اوكرانيا
إقرأ أيضاً:
خدعة الثلاثة أحرف: كيف سقط الآلاف في فخ FBC وماذا نتعلم من فضيحة FTX؟
شهدت مصر في الأسابيع الأخيرة عملية نصب ضخمة هزَّت الرأي العام، حيث وقع آلاف المواطنين ضحية لمنصَّة تسويق إلكتروني تُدعى “FBC”. هذه المنصَّة، التي زعمت تحقيق أرباح خيالية للمستثمرين، مقابل تنفيذ مهام بسيطة، مثل: مشاهدة الفيديوهات، أو التفاعل مع الإعلانات، تمكَّنت في غضون أيام قليلة، من جمع مليارات الجنيهات المصرية قبل أن تختفي تاركة وراءها آلاف الضحايا.
ما يثير التساؤل هنا، كيف يقع الناس مرارًا وتكرارًا، في شباك مثل هذه العمليات، على الرغم من تكرارها، وتعدد التحذيرات؟ الإجابة تكمن في طبيعة الطمع البشري، ورغبة الكثيرين في تحقيق أرباح سريعة دون جهد يُذكر، بالإضافة إلى الثقة الزائدة في المظاهر الخارجية مثل الإعلانات المموَّلة، أو التطبيقات على المتاجر الرسمية مثل “غوغل بلاي” و”آبل ستور”. المنصَّة استغلت هذه الرغبات ببراعة، حيث قدمت في البداية أرباحًا مغرية للمستثمرين، ممَّا زاد من ثقتهم ودفعهم لاستثمار المزيد، حتى جاءت اللحظة الحاسمة التي توقف فيها كل شيء.
هذه ليست المرة الأولى التي نشهد فيها عمليات نصب بهذا الشكل. في السعودية، تعرّضنا لسنوات لموجات من الاستثمارات الوهمية تحت أسماء وشعارات مختلفة، وكلها كانت تعتمد على مبدأ “ادفع أكثر تربح أكثر”. هذه العمليات لم تقتصر على منطقتنا، بل وصلت إلى قلب الولايات المتحدة، حيث تورط سام بانكمان-فرايد، مؤسس منصة FTX، في عملية نصب تقدر بأكثر من 8 مليارات دولار، ممَّا أدى إلى الحكم عليه بالسجن لمدة 25 عامًا. الغريب في الأمر أن كلاً من “FBC” و”FTX” تتشاركان شيئًا بسيطًا لكنه مريب: الاختصار المكون من ثلاث حروف فقط.
ما يجب أن ندركه، أن هذه الاختصارات اللامعة، ليست سوى واجهات لعمليات نصب مدروسة، تستغل الطمع البشري، والثقة العمياء في التكنولوجيا، والمظاهر الرسمية. فالمحتالون يعرفون تمامًا كيف يُلبسون خداعهم ثوب المصداقية، من الإعلانات إلى التطبيقات إلى وعود الأرباح السريعة.
لذلك، يجب أن تكون قاعدة ذهبية لكل مستثمر: احذر من الاستثمارات التي تأتي باختصارات ذات ثلاث حروف، وتعدك بأرباح خيالية دون جهد يُذكر. لا تنخدع بالمظاهر، ولا الإعلانات المموَّلة، فخلفها قد يكون هناك محتال محترف ينتظر فريسته التالية. وتذكر دائمًا، أن الاستثمار الحقيقي لا يأتي عبر روابط مشبوهة، أو تطبيقات لا تحمل مصداقية.
سواء كانت الحروف “FBC” أو “FTX” أو غيرها، تذكر أن الاحتيال لا يميز بين دول، أو ثقافات، بل يستهدف الجميع بلا استثناء. فاحذر من الثلاثة أحرف القادمة، فقد تكون مصيدة أخرى تنتظرك.
jebadr@