"البحوث الإسلامية" يعقد حفلا لتكريم 50 فائزا في المسابقة الثقافية للحج والعمرة
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
نظم مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف حفلًا لتكريم الفائزين في المسابقة الثقافية للحج والعمرة وشعيرة الأضحية لعام 1444هـ اليوم بمقر المجمع بمدينة نصر؛ وذلك بحضور د. نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، ود. إلهام محمد شاهين مساعد الأمين العام لشؤون الواعظات، د. حسن خليل الأمين المساعد للثقافة الإسلامية، د.
حفلًا لتكريم ٥٠ فائزًا في المسابقة الثقافية للحج والعمرة والأضحية
وقال الأمين العام خلال حفل التكريم، إن هذه المسابقة تأتي تتويجًا وإبرازًا لدور المجمع في العمل على النهوض بالثقافة الدينية وتنقية المجتمع من الأفكار المغلوطة اللامنطقية؛ وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر بتكثيف الأنشطة الثقافية والمعرفية للجمهور؛ من أجل التوعية الدينية بطريقة سهلة ومبسطة، واستخدام الأدوات والوسائل الإلكترونية الحديثة على تشجيع المجتمع على القراءة.
«البحوث الإسلامية» يوجّه القافلة المشتركة الثانية بشمال سيناء بالتواصل المباشر مع الجمهور جلسة علمية بمجمع البحوث الإسلامية لتعزيز الوعي البيئي وصون الطبيعة
أضاف عياد أن المسابقة في موسمها الرابع تأتي كحلقة في سلسلة بدأها مجمع البحوث الإسلامية ليس القصد منها الدعوة إلى مجرد التنافس، وإن كان ذلك مشروعًا؛ وإنما القصد منها يتعلق بالرقي بالمجتمع والنهوض بأبنائه عن طريق العلم والمعرفة.
وقالت د. إلهام شاهين، إن المسابقة شهدت إقبالًا كبيرًا من جانب الجمهور؛ حيث منح الفائزون مكتبة قيّمة من إصدارات الأزهر الشريف؛ مشيرة إلى أن الهدف من تلك المسابقات نشر الوعي المعرفي بمناسك الحج والعمرة، وفتح منصةٍ للتفاعل المثمر بين الأزهر الشريف وجميع فئات المجتمع، من أجل تشجيعهم على القراءة والمطالعة واقتناء المكتبات، وربط جميع أفراد المجتمع بالمواسم الدينية والوطنية، وتشجعيهم على التزود من المعرفة حول تلك المناسبات، خاصة ما لا يسع المرء جهله.
فيما أشار د. حسن خليل أن الأزهر الشريف يعمل على نشر الثقافة والمعرفة الدينية، ومواجهة تحديات المرحلة الراهنة، من أجل بناء جيل جديد لديه وعي بكل ما يدور حوله وعلى درجة عالية من الثقافة والمعرفة، بالإضافة إلى مواجهة الفتاوى الخاطئة التي تصدر من غير المؤهلين، وترسيخ المنهج الأزهري الوسطي الذي يحترم التعددية الدينية والمذهبية والفكرية، ويدعم التعايش السلمي المشترك بين الشعوب، ويبرز سماحة وإنسانية الإسلام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحوث الإسلامية الأزهر المسابقة الثقافية للحج والعمرة البحوث الإسلامیة الأزهر الشریف
إقرأ أيضاً:
أمين البحوث الإسلامية: نعمل على ترسيخ الحوار الدعوي من أجل الانسجام في المجتمعات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال فضيلة أ.د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية: إنَّ القواعد المحورية الكليَّة لهذا المؤتمر المبارك وعاءٌ ميمونٌ يتشارك فيه مجمع البحوث الإسلامية وكليَّة الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، وهو يعبِّر في الوقت ذاته عن رؤية كل قطاعات الأزهر الشريف، وأنَّ المجمع بكل أماناته وإداراته وإصداراته وفعالياته ليُعنَى عنايةً واضحةً بالدعوة الإسلامية وعظًا وإرشادًا وإفتاءً ونشرًا، وأنَّ كلية الدعوة الإسلامية المباركة بعلمائها الأجلَّاء ومجمع البحوث الإسلامية تربطهما قواعد كليَّة عبَّرت عنها محاور هذا المؤتمر، كما هو دأب سائر كليَّات الجامعة وقطاعات الأزهر الشريف؛ فهي تنسجم مع المجمع في كلِّ المسارات الدعوية والبحثية، كما تنبثق من مجلس المجمع لجنةٌ ضمن سلسلة ذهبية مِنَ اللجان العِلمية تُسمَّى: (لجنة التعاون بين المجمع وجامعة الأزهر)؛ ومِن هنا جاء هذا التشارك الميمون.
وأضاف د. الجندي -خلال كلمته صباح اليوم بمؤتمر كليَّة الدعوة الإسلامية، الذي يُعقد بالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية بمركز الأزهر للمؤتمرات تحت عنوان: (الدَّعوة الإسلامية والحوار الحضاري.. رؤية واقعية استشرافية)- أنَّ موضوع هذا المؤتمر بلغ من العناية بمكان لدى مولانا الإمام الأكبر حفظه الله تعالى، الذي دائمًا نراه يجدِّد دعوتَه للحوار في وقت ادلهمَّت فيه الصراعات، وشاعت فيه التحديات الإقليمية والعالمية، وأنَّ مفهوم الحوار لم ينسلخ في المنظور التشريعي الإلهي عن مطالبات الفطرة الإنسانية، ولم يصطدم بالحقائق الحيوية للكينونة الإنسانية، فالحوارُ خطابٌ للوجود كلِّه بمنهجٍ يتناغم مع طبيعة الحياة فيه، وقد ساق البشريَّة كلَّها إلى حياة الإِلْف والإخاء، وأنقذها من عناء التدابير الفكرية المنزلقة إلى نظام حياة الغابة، وحذَّرها من خطر السيكولوجيات المضلِّلة، وأعفى البشرية مِن تولِّي وضع التصميم الأساس لحياة الإنسان، بل لحياة الكائنات المشاركة في الإرث الأرضي والكوني على حدٍّ سواء، وتأتي رسالة رسول الله محمد ﷺ لتؤكِّد وتجدِّد نداء السماء بعدم المساس بمنهج الله سبحانه، فإنه لا اجتهاد مع النَّص.
وأشار الأمين العام إلى أنَّ خبراء الحوار قد اختصروا الغاية منه في الإسلام في عبارات جزلة، يقول الإمام الغزالي في (الإحياء) عند ذِكره علامات طلب الحق في الحوار: «أنْ يكون في طلب الحق كناشد ضالَّة، لا يفرّق بين أن تظهر الضالة على يده، أو على يد مَن يعاونه، ويرى رفيقه معينًا لا خصمًا، ويشكره إذا عرفه الخطأ وأظهر له الحق»، وقال الإمام الشافعي: «ما حاورتُ أحدًا إلا تمنيتُ لو أنَّ الله أظهر الحقَّ على لسانه»، وفي ذلك إسقاط للعصبية والتعصُّب والأنا وفقدان المعيار ونشدان الانتصار.
وأكَّد فضيلته أنَّ منظومة منهاج الحوار في الإسلام واحدة، ومَن كانت لهم اليد الطُّولى في التقعيد للحوار المنطقي العقلي والدعوي وآدابه، استمدوا منهجهم من الإسلام، فنرى (منهج الإسلام في الحوار) في منهج الإمام أبي حنيفة النعمان، والإمام أحمد بن حنبل، والعلَّامة إمام الحرمين الجويني، والعلَّامة أبي بكر الباقلاني، والعلَّامة أبي حامد الغزالي، والعلَّامة أبي الحسن الفارسي، والعلَّامة عبد الكريم بن محمد الدامغاني، والعلَّامة الإمام أبي عبد الله محمد بن يوسف السنوسي التلمساني، والعلَّامة الإمام البيجوري، والعلَّامة الإمام محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي، والعلَّامة أحمد الملوي، والعلَّامة محمد بن عياد الطنطاوي الشافعي، والعلَّامة الإمام المراغي، والعلَّامة الإمام عبد الحليم محمود، والعلَّامة مولانا الإمام الأكبر أحمد الطيب.
واختتم الدكتور الجندي أنَّه مِن خلال هذه القواعد المسلسلة نرسِّخ للحوار الدعوي في كنف رؤية محبوكة تضمن الانسجام في المجتمعات؛ تحقيقًا لحفظ الضرورات الخمس، ونصوغ رؤيةً استشرافيةً مستنبطةً من أقيسة وقراءات عمليَّة، خصوصًا في ظلِّ التحديات الإقليمية والعالمية.