يمانيون في موكب ثورة 26 سبتمبر 1962م .. الثائر والأديب والشاعر محمد محمود الزبيري (6)
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
يعد محمد محمود الزبيري من الثائرين ضد الحكم الامامي والذي كان له دورا في رفع معنويات الأحرار اليمنيين شعرا وتنظيما في إطار احزاب وتكتلات سياسية مهدت لنجاح ثورة 26 سبتمبر 1962م والتي قضت على عصور الظلم والانحطاط للنظام الأمامي الكهنوتي .
وسنحاول في المشهد اليمني اعطاء الثائر البطل الشهيد الزبيري حقة كرموز من رموز ثورة سبتمبر والتي نتاول فيها عظمته وشجاعته كغيره من الثوار الأحرار خلال شهر سبتمبر والذي يحتفل فيه اليمنيون بالذكرى ال .
خاض الزبيري، والمكنى بإسم "أبو الأحرار" ، النضال ضد الإمامة، وعرف عنه بأنه من أكبر مناهضي الإمامة، خلال مراحل حياته، رافضا الحكم المغلق على الشعب اليمني من قبل الإمام يحيى ، و نجله الأمام أحمد .
اولا: بطاقة تعريفية
وُلد الشاعر المجاهد محمد محمود الزبيري سنة 1910م بحارة بستان السلطان بمدينة صنعاء باليمن حيث تعيش أسرة الزبيري وهي من الأسر الصنعانية والتي نبغ فيها قضاة وعلماء وشعراء، فقد كان جدّه شاعراً؛ وكان محمد الزبيري من حفظة القرآن ومن شعراء اليمن المعروفين، كما اشتغل والده بالقضاء، فأسرة الزبيري أسرة قضـاة، و حفظ الزبيري القـرآن الكريم صغيـراً، وبدأ دراسته في الكتّاب ثم بالمدرسة العلمية ثم بالجامع الكبير بصنعاء ؛ وكان يكتب الشعر وهو دون العشرين من عمره أيضاً.
ثانيا: بداية العمل السياسي
سافر الزبيري عام 1937م إلى المملكة العربية السعودية وأدى فريضة الحج والتقى الملك عبد العزيز آل سعود وألقى قصيدة في الحفل السنوي الذي يقيمـه الملك لكبار الحجاج نشـرت بجريدة "أم القرى" ثم سـافر إلى مصر سنة 1939م حـيث التحق بكلية دار العلوم وعاد إلى اليمن عام 1941م وقدّم مذكرة للإمام يحيى تتضمن مشروعاً لإنشاء جمعية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في صنعاء، مما أغضب الإمام يحيى، كما ألقى خطبة بالجامع الكبير بصنعاء فكان جزاؤه السجن مع عدد من شباب اليمن في سجن (الأهنوم) حيث انصرف للصلاة وتلاوة القرآن والذكر والتأمل وبعد خروجه من السجن بمساعدة إخوانه ومحبيه لم يطق البقاء في اليمن فذهب إلى عدن حيث بدأ مرحلة الكفاح المنظم فألف "حزب الأحرار " ثم أصدر صحيفة "صوت اليمن " سنة 1946م واستمر في كفاحه حتى قامت ثورة اليمن سنة 1948م حيث قُتل الإمام يحيى وعيّن عبد الله الوزير إماماً جديداً فعاد الزبيري من عدن إلى صنعاء ، وتولى وزارة المعارف وحين فشلت الثورة غادر اليمن ولم يجد بلداً عربياً يستقبله فذهب إلى باكستان وأقام فيها حتى سنة 1952م ثم غادرها إلى مصر وبدأ نشاطه في صفوف اليمنيين وامتد نشاطه إلى اليمنيين في السودان وفي سنة 1955م حدثت محاولة الضابط أحمد الثلايا ضد الإِمام أحمد ابن يحيى بن حميد الدين ولكنها فشلت وأُعدم الثلايا .
وحين اندلعت الثورة اليمنية سنة 1962م التي أطاحت بالحكم الامامي عاد الزبيري إلى اليمن وعُين وزيراً للمعارف بحكومة الثورة وأعلن تأسيس "حزب الله " وأخذ يزور القبائل والمدن اليمنية .
ثالثا : اغتيال الزبيري
تمت عملية اغتيال الزبيري في مديرية ارحب شمال العاصمة صنعاء وهو خارج من المسجد في الحادي والثلاثين من شهر مارس سنة 1965م وكان وحيدا بينما في روايات أخرى ان الشيخ عبد المجيد الزنداني كان برفقته في جريمة مازال يكتنفها الغموض .
اخيرا : مؤلفاته المطبوعة:
ديوان "ثورة الشعر "- ديوان "صلاة في الجحيم" - الإسلام دين وثورة - دعوة الأحرار ووحدة الشعب- المنطلقات النظرية للثورة اليمنية- الإِمامة وخطرها على وحدة اليمن - ديوان نقطة في الظلام - الخدعة الكبرى في السياسة العربية - مأساة واق الواق- بحوث ومقالات سياسية وأدبية - شعر كثير لم يُجمع ويشكل ديواناً ضخماً.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: سبتمبر 1962م إلى الیمن
إقرأ أيضاً:
العزي: تهديد اليمن مغامرة خطيرة والأسهل إنهاء الإبادة الجماعية في غزة
يمانيون../
وجّه عضو المكتب السياسي لأنصار الله، حسين العزي، رسالة إلى دول العالم اليوم السبت، مؤكداً أن مطلب اليمن الأساسي يتمثل في وقف الحرب والمجازر والإبادة الجماعية داخل قطاع غزة.
وفي سلسلة تدوينات نشرها على منصة “إكس”، شدّد العزي على أن مطلب صنعاء إنساني ونبيل وسهل التحقيق، محذراً من أي تصعيد أو حماقات قد تؤدي إلى رفع سقف المطالب اليمنية.
وقال العزي: “من يظن أن بمقدوره إسقاط أي صاروخ يمني يكذب ألف مرة. ربما يأتي يوم تُبتكر فيه حلول، لكن ذلك ليس الآن”.
وأشار إلى أن القوات المسلحة اليمنية قد تزيد من وتيرة هجماتها على الكيان الصهيوني، ردّاً على الاعتداءات التي طالت صنعاء والحديدة. وأوضح أن استمرار تلك الهجمات سيقود إلى حرب طويلة الأمد، وهي حرب تجيدها صنعاء مهما بلغت شراستها.
وأكد العزي أن مثل هذا التصعيد سيجعل حياة المستوطنين الصهاينة غير قابلة للعيش بين الملاجئ والشوارع، مشيراً إلى أن تهديد اليمن يعد لعبة خطرة للغاية، والأجدى هو وقف الإبادة في غزة لإنهاء التوتر.