اليابان تطلق بنجاح مهمة جديدة لاستكشاف القمر
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
أطلقت اليابان، الخميس، مهمة "مون سنايبر" لاستكشاف القمر، التي يسعى من خلالها برنامج طوكيو للفضاء إلى تجاوز سلسلة إخفاقات تعرض لها في الأشهر الماضية.
وأقلع الصاروخ "أتش-آي أي إيه" من جزيرة تانيغاشيما الجنوبية حاملاً المركبة التي من المقرر أن تهبط على سطح القمر في مطلع 2024.
ويحمل الصاروخ مركبة "أس أل أي أم" التي من المقرر أن تهبط على القمر، إضافة إلى قمر اصطناعي طورته وكالة الفضاء اليابانية ووكالة الفضاء الأميركية ووكالة الفضاء الأوروبية.
وكانت الوكالة اليابانية أرجأت عملية الإطلاق ثلاث مرات، آخرها في أواخر أغسطس بسبب الرياح العاتية قبل نحو نصف ساعة فقط من موعد الإطلاق.
وتعرف المركبة باسم "مون سنايبر" (قناص القمر) لكونها مصممة للهبوط على مسافة أقصاها 100 متر من هدف محدد، وهي أقل بكثير من المسافة التي عادة ما تكون بالكيلومترات.
وقالت وكالة الفضاء اليابانية إنه "من خلال بناء مركبة الهبوط "أل أل أي أم"، سيحقق البشر نقلة نوعية نحو القدرة على الهبوط حيث نريد وليس فقط حيث يكون الهبوط سهلاً".
وأضافت، "من خلال ذلك، سيصبح الهبوط ممكناً على كواكب مواردها أقل من القمر حتى"، مشيرة إلى أنه "لم يسجل سابقاً هبوط نقطوي على أسطح أجرام سماوية ذات جاذبية مهمة مثل القمر".
وسيقوم القمر الاصطناعي بإجراء دراسات بالأشعة السينية لرياح غاز البلازما التي تهب بين المجرات، وفق الوكالة اليابانية التي أوضحت أن ذلك سيسهم في دراسة "تدفقات المادة والطاقة.. وكشف تكون الأجرام السماوية وتطورها".
ومركبة الهبوط مزودة بمسبار كروي الشكل تم تطويره بالتعاون مع شركة ألعاب.
ويمكن لهذا المسبار، وهو أكبر بشكل طفيف من كرة مضرب، أن يبدل من شكله للتحرك على سطح القمر.
وباتت الهند الشهر الماضي رابع دولة تنجح في إنزال مركبة غير مأهولة على سطح القمر، بعد روسيا والولايات المتحدة والصين.
كما خطت الهند، السبت الماضي، خطوة إضافية مهمة في مجال استكشاف الفضاء، مع إطلاق مسبار يهدف إلى دراسة الشمس.
وسبق لليابان أن عرفت حصتها من الخيبات في مجال المهام الفضائية. فإلى فشلها في إرسال مركبتين سابقتين إلى القمر، عانت طوكيو من فشل عمليات إطلاق الصواريخ الحاملة للمركبات الفضائية، خصوصاً إقلاع صاروخ "أتش 3" في مارس (آذار) و"إبسيلون-6" العامل بالوقود الصلب في أكتوبر (تشرين الأول).
وفي يوليو (تموز)، انفجر محرك صاروخ "إبسيلون أس"، وهو نموذج مطور من صاروخ "إبسيلون-6"، بعد أقل من دقيقة على تشغيله.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
القمر الصناعي «العين سات -1» ينطلق الأسبوع المقبل
العين: «الخليج»
أعلنت جامعة الإمارات العربية المتحدة، انتهاء كافة الاستعدادات اللازمة لإطلاق أول قمر صناعي «العين سات- 1»، بالشراكة مع جمعية علوم الأرض والاستشعار عن بُعد، التابعة لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات، حيث سيتم إطلاق القمر عبر الصاروخ «فالكون - 9سبيس أكس».
جاء ذلك خلال الإحاطة الإعلامية الخاصة بهذا الحدث العلمي المتميز، بحضور كل من الدكتور أحمد علي الرئيسي، مدير جامعة الإمارات بالإنابة، والمهندس علي الشحي، مدير المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء بالجامعة، والدكتور عبد الحليم الجلاد، مدير مشروع العين سات -1.
وأشار الدكتور أحمد علي الرئيسي، إلى أن إطلاق القمر الصناعي «العين سات -» يأتي ترجمة فعلية لتوجهات قيادتنا الرشيدة، بمواكبة تقنيات العصر وارتياد عالم الفضاء، حيث يسهم المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء في الجامعة، في العمل على إعداد الخطط والبرامج والمشاريع الوطنية الرائدة في علوم الفضاء، من خلال التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين المحليين والعالميين، من أجل تحقيق الأهداف المشتركة التي تسهم في تطوير مخرجات البحث العملي النوعي وفق أعلى المعايير الأكاديمية العالمية. وأضاف: «لقد تم الإعداد لهذا المشروع الوطني الرائد بالتعاون مع جمعية علوم الأرض والاستشعار عن بُعد التابعة لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات، وتم تطوير المشروع من خلال فريق عمل مراكز البحوث العلمية في كل من جامعة تيليكوم في إندونيسيا، ومعهد كيوشو للتكنولوجيا في اليابان، وجامعة البوليتكنك في كتالونيا بإسبانيا، ما أسهم في تعزيز آفاق التعاون العلمي المشتركة، لتحقيق هذا المشروع الذي سوف يسهم بشكل مباشر في تعزيز دور جامعة الإمارات لتطوير منصات الإبداع والابتكار في مجالات علوم الفضاء، والعمل على تهيئة بيئة تعليمية بحثية للطلبة والباحثين في مجالات حمولات الأقمار الصناعية وتطبيقاتها العملية، وتعزيز الخبرات والمهارات، وتوفير الفرص النوعية في التخصصات العلمية الدقيقة بمواكبة تقنيات أبحاث علوم الفضاء والاستفادة منها في مشاريع تنعكس إيجاباً على مشاريع التنمية الوطنية المستدامة في قطاعات الاستشعار عن بُعد».
من جانبه أوضح المهندس علي الشحي، أن المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء في جامعة الإمارات، يواصل دوره الريادي في دفع طموحات دولة الإمارات للفضاء ومسيرته في تعزيز الابتكار في قطاع الفضاء في الدولة. حيث يؤدي المركز دوراً محورياً في تعزيز المبادرات الفضائية وسد الفجوات بين القطاعات الأكاديمية والتقنيات المستخدمة في صناعة الفضاء. ويظهر هذا الالتزام والطموح في مشروع «العين سات-1»، المشروع المشترك بين المركز وجمعية علوم الأرض والاستشعار عن بعد (GRSS) التابعة لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات، مشيراً إلى أن تصميم القمر عبارة عن مكعب بحجم 3 وحدات مكعبة، وأبعاده 10 سم ×10سم ×30سم، ويعمل على مدار أرضي منخفض وكتلته 3.7 كغ.
وأضاف: «يهدف المشروع إلى تمكين فرق الطلبة من جامعات محلية وعالمية مختلفة من العمل على تطوير الأقمار الصناعية الصغيرة، ومن ثم تبادل الخبرات والمعرفة فيما بينهم، ويأتي هذا المشروع ضمن مجموعة من مشاريع المركز الهادفة إلى تهيئة بيئة ملهمة للطلبة والباحثين لتطوير مهاراتهم وخبراتهم في مجال الفضاء».