قال مفوّض المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) عبد الفتاح موسى، إن المجموعة لم تحدد تاريخا للتدخل العسكري في النيجر وأنها تمنح الفرصة لعمليات الوساطة والعقوبات، لدفع المجلس العسكري إلى طاولة المفاوضات.

ونفى موسى -في تصريحات صحفية- أن تكون المجموعة خاضت مع قادة الانقلاب في النيجر في أي نوع من النقاشات، بشأن الانتقال السياسي.

وأوضح مفوض إيكواس أن المجموعة مستمرة في مطالبتها بالإفراج الفوري عن الرئيس محمد بازوم واستعادة النظام الدستوري.

وكانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا أعلنت -سابقا- أنها وضعت خطة للتدخل العسكري في النيجر، بهدف وضع حد للانقلاب الذي أطاح بالرئيس بازوم أواخر يوليو/تموز الماضي.

بيد أنها أكدت في المقابل أن اللجوء للقوة سيكون الخيار الأخير في التعامل مع الأزمة في النيجر.

وتعهد قادة الانقلاب في النيجر بالتصدي لأي تدخل عسكري خارجي، كما تعهدت كلٌّ من: مالي وبوركينا فاسو بدعم السلطات لعسكرية في نيامي.


مظاهرات وتطويق للسفارة

في غضون ذلك، قالت حركة "إم-62" التي ترفض وجود القوات الفرنسية  في النيجر، إنها ستبدأ -اليوم الخميس- برنامجا للتظاهر والاحتجاج يستمر 4 أيام، ويشمل تنظيم اعتصام ليوم واحد أمام القاعدة العسكرية الفرنسية في نيامي، والاحتشاد في إستاد العاصمة.

كما يعقد الاتحاد العام للنقابات الحرة في النيجر اجتماعا لإعلان موقفه بشأن التطورات في البلاد، وموقفه من رحيل القوات الفرنسية والسفير الفرنسي.

وبالتوازي مع الضغوط المتنامية على باريس لحملها على سحب قواتها وسفيرها من النيجر، تواصل قوات الأمن فرض طوقها الأمني في محيط السفارة الفرنسية في العاصمة نيامي، وتمنع الدخول والخروج من مقار البعثة الدبلوماسية الفرنسية دون تفتيش.

وكان المتحدث باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران أكد -أمس الأربعاء- وجود محادثات بين المسؤولين العسكريين من فرنسا والنيجر، من "أجل تنسيق العمليات على الأرض"، على حد قوله.

وقبل ذلك، ذكرت صحيفة "لوموند" أن بعض القوات الفرنسية الموجودة في النيجر قد يعاد نشرها في المنطقة، خاصة في تشاد المجاورة، بينما قد يعود بعضها الآخر إلى فرنسا.

وتستضيف النيجر نحو 1500 جندي فرنسي في إطار قوة إقليمية لمكافحة جماعات مسلحة في منطقة الساحل بغرب ووسط أفريقيا، وتصاعدت الأصوات بعد الانقلاب على الرئيس بازوم في يوليو/تموز الماضي، للمطالبة برحيل تلك القوات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی النیجر

إقرأ أيضاً:

إيران ترفض إجراء مفاوضات مباشرة مع واشنطن وعرض روسي للوساطة

رفضت إيران الدخول في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة الأميركية بشأن ملفها النووي، وأكدت أن عرضها بإجراء مفاوضات غير مباشرة "سخي ومسؤول"، في حين قدمت روسيا عرضا للوساطة بين الطرفين.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين بطهران، إن سلطنة عُمان تُعدّ من أبرز الخيارات المطروحة لاستضافة جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الأميركي.

وفي رده على التهديدات العسكرية ضد إيران، قال بقائي "نحن مستعدون لأي طارئ، والجمهورية الإسلامية الإيرانية عملت على بناء قدراتها الدفاعية على مدى العقود الخمسة الماضية. وإذا تحققت التهديدات الموجهة لإيران، فسوف تقابل برد فعل صارم من إيران".

وأعلنت إيران أنها مستعدة للانخراط في مفاوضات غير مباشرة مع واشنطن، ووصف بقائي العرض بأنه "سخي ومسؤول".

رسالة ورد

وفي 12 مارس/آذار الماضي، سلّم أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات رسالة من ترامب للمرشد الإيراني علي خامنئي، في حين ردت طهران على الرسالة عبر سلطنة عمان.

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي -أمس الأحد- إن الرد الإيراني على رسالة الرئيس الأميركي "جاء بما تناسب مع المحتوى واللغة المستخدمة (من قبله)، وفي الوقت ذاته تم الحفاظ على فرصة الدبلوماسية".

إعلان

وأضاف عراقجي أن "المفاوضات المباشرة مع طرف هدّد على الدوام باستخدام القوة خلافا لميثاق الأمم المتحدة، وعبّر عن مواقف متناقضة، لا معنى لها".

وأكد أن طهران "مع التزامها بمسار الدبلوماسية والحوار لتبديد سوء الفهم وتسوية الخلافات، تبقى مستعدة للأحداث المحتملة كافة، وستكون جادة في الدفاع عن مصالحها وسيادتها الوطنية، كما أنها جادة في الدبلوماسية والمفاوضات".

وأكد الرئيس الأميركي -الخميس الماضي- أنه يفضّل إجراء "مفاوضات مباشرة" مع طهران من أجل التوصل إلى اتفاق جديد حول برنامجها النووي. وقال "أظن أنه سيكون من الأفضل إجراء مفاوضات مباشرة. فالوتيرة تكون أسرع ويمكنكم فهم المعسكر الآخر بشكل أفضل مما هو الحال وقت الاستعانة بوسطاء".

وفي وقت سابق، هدّد ترامب بفرض عقوبات إضافية على إيران إذا لم تتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي.

والسبت، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن بلاده مستعدة للحوار مع الولايات المتحدة من موقع الندية وليس تحت التهديد، واعتبر أن تهديدات ترامب "لا تسيء فقط إلى إيران، بل إلى العالم بأسره، وتتناقض مع دعوتهم إلى الحوار".

عرض روسي

وأعلنت روسيا اليوم استعدادها لبذل كل ما في وسعها من جهود للمساعدة في تهدئة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين "نتشاور بشكل مستمر مع شركائنا الإيرانيين بما في ذلك حول مسألة الاتفاق النووي".

وأضاف "ستستمر تلك العملية بما في ذلك خلال المستقبل القريب. وبالطبع، روسيا مستعدة لبذل كل جهد ممكن والقيام بكل ما هو متاح للمساهمة في حل تلك المشكلة بالسبل السياسية والدبلوماسية".

وقال سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي الأسبوع الماضي إن تصريحات ترامب بشأن قصف إيران لا تؤدي إلا إلى "تعقيد الموقف"، وحذر من أن مثل تلك الضربات قد تكون "كارثية" على المنطقة بشكل أوسع.

إعلان

وخلال ولايته الرئاسية الأولى، اعتمد ترامب سياسة "ضغوط قصوى" حيال إيران، كان من أبرز محطاتها سحب بلاده أحاديا عام 2018 من الاتفاق بشأن برنامج إيران النووي، وإعادة فرض عقوبات على طهران التي ردت بالتراجع تدريجيا عن التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.

وعقب عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي، عاود ترامب اعتماد سياسة "الضغوط القصوى" حيال طهران، لكنه أكد في موازاة ذلك انفتاحه على الحوار معها لإبرام اتفاق نووي جديد.

مقالات مشابهة

  • إيكواس تُعرب عن قلقها إزاء التصعيد في أفريقيا: ماذا يحدث بين مالي والجزائر؟
  • النيجر تعتمد “الهاوسا” لغة وطنية وتحول الفرنسية إلى “لغة عمل”
  • خبيرة: إيران تسعى للتفاوض من موقع قوة لتفادي التصعيد العسكري ورفع العقوبات
  • صور.. وزير الدفاع يبحث مع وزير الجيوش الفرنسية تعزيز التعاون العسكري
  • وزير الدفاع يلتقى وزير الجيوش الفرنسية لبحث التعاون العسكري المشترك
  • النيجر تقرر استخدام اللغة الفرنسية في العمل فقط ولم تعد اللغة الرسمية بالبلاد
  • ماذا تقول لائحة دوري أبطال أفريقيا حال تعادل الأهلي والهلال في الذهاب والإياب؟
  • ترامب: نمنح إسرائيل مليارات الدولارات سنويا وهذا كثير
  • الرئاسة الفرنسية: قادة فرنسا ومصر والأردن ناقشوا مع الرئيس الأمريكي الوضع في قطاع غزة
  • إيران ترفض إجراء مفاوضات مباشرة مع واشنطن وعرض روسي للوساطة