ماكرون يعيد النظر في إستراتيجية فرنسا بمنطقة الساحل
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، بأن يبدأ البرلمان اعتباراً من هذا الخريف، بالبحث في إستراتيجية فرنسا في إفريقيا وفي منطقة الساحل، حيث يثير الانتشار العسكري الفرنسي تنديد عدة دول آخرها النيجر.
في رسالة وجهها إلى قادة أحزاب سياسية التقاهم في 30 أغسطس (آب)، اعتبر ماكرون أن "الحوار بشأن إفريقيا سمح بالتطرق إلى الوضع في عدة دول خصوصاً في منطقة الساحل".
وخُصص الجزء الأول من هذا اللقاء بين ماكرون ومسؤولي الأحزاب السياسية، للبحث في الوضع على الساحة الدولية وتداعياته في فرنسا.
بعد مالي وبوركينا فاسو، تجد فرنسا نفسها في وضع حساس جداً في النيجر، حيث ندد العسكريون الانقلابيون بالاتفاقيات الدفاعية التي تربط بلدهم بباريس، وطالبوا فرنسا بسحب نحو 1500 جندي متمركزين في البلد ويشاركون في محاربة الجهاديين.
وأقرت وزارة الجيوش الفرنسية الثلاثاء بوجود "محادثات" بين الجيشين النيجري والفرنسي حول "سحب بعض العناصر العسكرية" من النيجر، فيما يطالب قادة الانقلاب في نيامي برحيل القوات الفرنسية بأكملها.
وألغى المجلس العسكري في النيجر الذي يقود البلاد بعد انقلابه على الرئيس المنتخب محمد بازوم، الاتفاقات العسكرية مع فرنسا، في خطوة تجاهلتها باريس بحجة عدم شرعية هذه الحكومة، ونتيجة لإلغاء الاتفاقيات، أصبحت القوات الفرنسية في النيجر "في وضع غير قانوني"، حسب رئاسة الوزراء في نيامي.
ومع إصرار النيجر على انسحاب القوات الفرنسية، بدأت باريس بالتفكير جدياً في الأمر، خاصة بعد تلقي سفيرها في نيامي تهديدات، ومطالبات بمغادرة البلاد سريعاً بعد رفع الحصانة الدبلوماسية عنه.
فرنسا تستعد للانسحاب من #النيجر والصين تعرض الوساطة https://t.co/zFmZVIAcQL
— 24.ae (@20fourMedia) September 5, 2023وقالت صحيفة "لوموند" الثلاثاء الماضي، نقلاً عن عدة مصادر فرنسية مطلعة على الأمر، لم تكشف هويتها، إنه لم يتم تحديد عدد الجنود الفرنسيين، ولا توقيت مغادرتهم، حتى هذه اللحظة.
وحدث انقلاب أيضاً في 30 أغسطس (آب) في الغابون، حيث النفوذ الفرنسي في إفريقيا بارز أيضاً.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني ماكرون فرنسا النيجر النيجر النيجر انقلاب النيجر
إقرأ أيضاً:
تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بعد أيام من الترقب
أعلنت الرئاسة الفرنسية، اليوم الاثنين، تشكيلة الحكومة الجديدة برئاسة فرنسوا بايرو عقب مشاورات مكثفة بين رئيس الوزراء الجديد والرئيس إيمانويل ماكرون.
وقرأ آليكسي كولير الأمين العام للرئاسة الفرنسية، التشكيلة الجديدة. وقد احتفظ وزراء الداخلية برونو ريتايو والخارجية جان نويل بارو والجيوش سيباستيان لوكورنو بمناصبهم في التشكيلة الجديدة.
فيما كُلفت رئيسة الوزراء السابقة أليزابيت بورن بوزارة التعليم وعين وزير الداخلية الأسبق جيرالد دارمانان وزيرا للعدل.
واختير مانويل فالس رئيس الوزراء الاشتراكي الأسبق، خلال رئاسة فرانسوا هولاند، وزيرا لأقاليم ما وراء البحار.
وكان رئيس الوزراء الفرنسي الجديد فرنسوا بايرو، البالغ 73 عاما، وهو وسطي كُلّف تشكيل الحكومة في 13 ديسمبر الحالي بعد سحب الثقة من حكومة سلفه ميشال بارنييه، قال إنه يتطلّع لتشكيل حكومة جديدة قبل حلول عيد الميلاد.
بعد مشاورات طويلة، عيّن الرئيس الفرنسي بايرو خلفا للمحافظ ميشال بارنييه الذي أطيحت حكومته في 4 ديسمبر بعد حجب الثقة منها بمبادرة من اليسار واليمين المتطرّف، وذلك بعد ثلاثة أشهر على تشكيلها.
وبايرو هو سادس رئيس وزراء في عهد ماكرون منذ الولاية الأولى للرئيس في 2017 والرابع في سنة 2024 وحدها.
وتشهد فرنسا عدم استقرار سياسي منذ دعا الرئيس ماكرون إلى انتخابات مبكرة في الصيف أفضت إلى تشرذم البرلمان بين ثلاث كتل متخاصمة (التحالف اليساري، والماكرونيون والوسطيون، واليمين المتطرّف) لا تملك أيّ منها أغلبية مطلقة.