قالت منى أبو طالب، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، عن حزب الحرية المصري، إن الثقافة الوطنية (الفنون والآداب والسينما والمسرح والدراما التلفزيونية والموسيقي والغناء) ليست مجرد أعمال للتسلية أو المتعة نروح بها عن أنفسنا، وإنما هى شرط حياة نكون بها ودونها لا نكون، فهى من أهم مصادر الدخل القومي، إنها لغتنا القومية في أرقى صورها وأصدقها تعبيرا .

وتابعت خلال كلمتها في جلسة لجنة الثقافة والهوية الوطنية بالمحور المجتمعي للحوار الوطني، لمناقشة قضية "الصناعات الثقافية بين الواقع والمأمول.. السينما والدراما التليفزيونية": بالنظر إلى واقع السينما والدراما التلفزيونية في مصر حاليا نجد أن هناك عدة تحديات فيما يخص الندرة في الأعمال التي تنتجها الدولة في هذين القطاعين، واستهداف القطاع الخاص الربح بغض النظر عن جودة المعروض، وربط الفن بالترويج للسياحة لما له من أثر على الدخل القومي المصري، بالإضافة إلى عدم كفاية دور السينما الرسمية في القاهرة والمحافظات وقاعات السينما في قصور الثقافة بالمحافظات، والمراكز الثقافية غير دائمة في عرض أفلام سينمائية، على الرغم من جهود الدولة في  إعادة عرض بعض الأفلام السينمائية والدرامية الهادفة في المناسبات القومية وتبني ورعاية المهرجانات السينمائية الدولية.

وبالنسبة للمأمول للنهوض بالسينما والدراما التلفزيونية، اقترحت أبو طالب، تبني الدولة إدراج منصة إلكترونية تعتمد على الذكاء الاصطناعي والهولوجرام في إنتاج نصوص وفيديوهات لإحياء رواد ورموز الفن والأدب، وتحسين إنتاج الأفلام والبرامج التليفزيونية الأصلية وإعادة عرضها، وأيضا تقديم محتوى تعليمي للدراما الإبداعية، وزيادة الاستثمار في المحتوي الدرامي عبر تبني الدولة "منصة مصرية حكومية لتقديم خدمة مشاهدة العروض التليفزيونية والأفلام حسب الطلب بنظام الاشتراك"، وإتاحته للجمهور خارج منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا (كمنصة  watch it و NETFLIX)، بما يتناسب مع أعراف وتقاليد وثقافة الشعب المصري والنزعة الوطنية والأخلاقية ولغتنا العربية.

وأوصت بالتأكيد على تفعيل تنفيذ القوانين الخاصة بتجريم ترويج الدراما والسينما لأفكار ومشاهد العنف والانتحار والإباحية والشذوذ والمثلية المخالفة للفطرة الإنسانية السليمة، وإلغاء فرض ضريبة الملاهي على دور السينما، وإنشاء مدينة صناعية مستقلة للسينما والدراما تحت إشراف وزارة الثقافة المصرية، لاستقطاب الإنتاجات العربية والأجنبية -_ وتبني صناعة وإنتاج الأفلام المصرية والدراما المصرية الهادفة، وكذلك مجانية التصوير في الأماكن السياحية المصرية نظرا لدورها في الترويج للسياحة وتحقيق العوائد الاقتصادية على الدولة المصرية، وتخفيض رسوم  الجمارك علي معدات التصوير .

ودعت إلى وضع آليات للتعاون المشترك بين القطاع الخاص والقطاع الحكومي متمثلا في (وزارة الثقافة المصرية والهيئة الوطنية للإعلام والنقابات المعنية) في "الإنتاج السينمائي والدرامي والتسويق الجيد له"، وإبراز الإنجازات الحديثة للدولة المصرية خلال العشر سنوات السابقة في السينما والإنتاج الدرامي كمحتوى وطني و تاريخي هام، وتعزيز منح البنوك قروض لشركات "الإنتاج السينمائي وصغار المنتجين" بضمانات ميسرة يسهل سدادها .

كما أوصت بإعداد مشروع قانون يلزم للإشراف الاداري من قبل وزارة الثقافة على السينمات والمسارح والجمعيات والمراكز الثقافية، وإعطاء الدولة تحفيزات لشركات الإنتاج الملتزمة بترجمة المنتج المعروض بلغة الإشارة بهدف دعم حقوق المعاقين، وتبني الدولة متمثلة في وزارات التربية والتعليم والتعليم العالي والثقافة بدعم إنتاج الأفلام الروائية القصيرة لشباب الجامعات بالمحافظات، بالإضافة إلى تشديد العقوبة على جرائم الاعتداء على الحق الأدبي والمالي من حقوق المؤلف بهدف حماية حقوق الملكية الفكرية، وتعميم سينما الشعب في كافة المحافظات، وتعزيز تفعيل(السينما المتنقلة) داخل القوافل الثقافية التابعة لمكتبات مصر العامة ووزارة الثقافة لضمان وصول الخدمة إلى مستحقيها في النجوع و القري .
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين حزب الحرية المصرى الحوار الوطني

إقرأ أيضاً:

حزب الجبهة الوطنية يكلف أمانة الثقافة والفنون بدراسة أزمة الدراما

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق



كلف الدكتور عاصم الجزار رئيس حزب الجبهة الوطنية أمانة الثقافة والتراث والفنون بالحزب والتي يرأسها د.مدحت العدل ومعه الدكتور أشرف زكي والفنان سامح الصريطي أمينان مساعدان، باعداد دراسة حول أوضاع الدراما في مصر وما آلت إليه خاصة بعد تنبيه رئيس الجمهورية في حفل افطار القوات المسلحة إلى خطورة ما يقدم على الشاشات وتأثيره على الأجيال الصغيرة خاصة.

وقال الجزار إن الدراما حتى الآن لم تعكس التطورات التي جرت في الدولة المصرية من القضاء على العشوائيات والمناطق الخطرة، وتوفير حياة كريمة لسكانها كأحد مكتسبات الجمهورية الجديدة، وهو الذي انعكس بالطبع على سلوكيات سكانها، خاصة أن النقل للمجتمعات الجديدة صاحبه تنمية صحية واجتماعية وتعليمية، لكنه لم ينعكس على الدراما حتى الآن.

وشدد على أن الدراما لها دور سحري في ترسيخ الهوية المصرية أو تدميرها، ضاربا أمثلة عدة بمسلسلات حملت قصصا من بطولات المصريين ولم تهدم ثوابت الشخصية المصرية، لكن الدراما في في السنوات الأخيرة، صارت تدمر أكثر مما تبني الهوية المصرية وكل الثوابت الراسخة، مستنكرا أن تختصر الدراما الجديدة المواطن المصري في الجريمة أو البلطجة، وتغفل عن المعاني الجميلة المتوارثة بين المصريين وتعكس معدنهم الأصيل وتحدياتهم وثباتهم وبطولاتهم.. وبالتالي يجب دراسة الأمر وعدم تركه في أيدي الهواة، وتقديم رؤية فنية واقتصادية واجتماعية بطريقة علمية لتصحيح هذه الأوضاع، أو على الأقل تقديم رؤى متوازنة تقدم مصر الحلوة جنبا إلى جنب مع المشاهد السلبية الموجودة في المجتمع لكن ليس بالكثافة نفسها ولا الفجاجة التي تحملها الدراما بصورة مبالغة.

وطالب الجزار أمانة الثقافة والتراث والفنون بالحزب بدعوة المختصين وأساتذة الاجتماع وعلماء النفس والكتاب لتشخيص الوضع بشكل دقيق وتقديم الحلول للمسؤولين حتى لا تتكرر مثل هذه المشاهد على الشاشة مرة أخرى، خاصة في الموسم الرمضاني الذي يتابعه جميع المصريين بل المنطقة العربية بأكلمها.
 

مقالات مشابهة

  • مدبولي: توجيه رئاسي بتشكيل «مجموعة عمل» لوضع رؤية مستقبلية للإعلام والدراما المصرية
  • الليلة بقصر السينما.. عروض للتنورة التراثية واستمرار الأفلام المجانية
  • الإسكندرية تستضيف ملتقى «الثروات الثقافية» لتعزيز التبادل السياحي بين مصر وأفريقيا
  • تعزيزًا للهوية الوطنية والتواصل المجتمعي.. أمانة الرياض تطلق فعاليات الخيمة الثقافية بواحة التحلية
  • حزب الجبهة الوطنية يكلف أمانة الثقافة والفنون بدراسة أزمة الدراما
  • "أوبرا عربي" في سادس ليالي رمضان الثقافية بقصر ثقافة القناطر الخيرية
  • جمهور الحديقة الثقافية يحتفي بمسرحية "انهم يزرعون البيض" للكاتب محمد زناتي.. صور
  • أمانة منطقة الرياض تطلق فعاليات الخيمة الثقافية لتعزيز الهوية الوطنية والتواصل المجتمعي
  • تعرف على فعاليات الليلة الثامنة من ليالي رمضان الثقافية على المركز القومي لثقافة الطفل
  • إقبال جماهيري.. معرض فيصل الثالث عشر للكتاب يواصل فعالياته الثقافية والفنية