أجرى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مباحثات، الخميس، مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبدالفتاح البرهان، وأكد حرص الدوحة على إنهاء القتال في السودان.

وعبر حسابه على منصة "إكس" قال أمير قطر: "سعيد باستقبال أخي عبدالفتاح البرهان، وبمباحثاتنا التي أجريناها لتعزيز علاقاتنا الأخوية الراسخة وتطوير التعاون الثنائي بيننا في مجالات متنوعة".

وتابع: "جددت خلالها (المباحثات) حرص قطر الدائم على دعم الجهود الرامية لإنهاء القتال الدائر في السودان حفاظا على وحدته وأمنه واستقراره".

سعيد باستقبال أخي عبد الفتاح البرهان، وبمباحثاتنا التي أجريناها لتعزيز علاقاتنا الأخوية الراسخة وتطوير التعاون الثنائي بيننا في مجالات متنوعة، وقد جددت خلالها حرص قطر الدائم على دعم الجهود الرامية لإنهاء القتال الدائر في السودان حفاظا على وحدته وأمنه واستقراره. pic.twitter.com/PxLxGPy3Cr

— تميم بن حمد (@TamimBinHamad) September 7, 2023

ووفقا للديوان الأميري في قطر عبر بيان، فإن البرهان وهو أيضا قائد الجيش، أطلع الشيخ تميم على "مستجدات الأوضاع والتحديات التي يواجهها السودان".

وجدد الشيخ تميم خلال الجلسة "التأكيد على موقف دولة قطر الداعي إلى وقف القتال في السودان وانتهاج الحوار والطرق السلمية لتجاوز الخلافات".

كما أعرب عن تطلع بلاده إلى "انخراط كل القوى السياسية السودانية في مفاوضات واسعة بعد الوقف الدائم للنزاع العسكري، وصولا إلى اتفاق شامل وسلام مستدام، يحقق تطلعات الشعب السوداني الشقيق في الاستقرار والتنمية والازدهار".

سمو الأمير المفدى وأخوه فخامة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي بجمهورية السودان الشقيقة، يعقدان جلسة مباحثات رسمية بقصر لوسيل. https://t.co/mo6yAfODxr pic.twitter.com/PmtcKvDKnp

— الديوان الأميري (@AmiriDiwan) September 7, 2023

اقرأ أيضاً

ثالث زيارة منذ بدء الصراع.. البرهان إلى قطر لإجراء مباحثات مع تميم

وفي 6 مايو/ أيار الماضي، بدأت السعودية والولايات المتحدة برعاية محادثات بين الجيش و"الدعم السريع"، أسفرت عن اتفاق في جدة بين الجانبين لحماية المدنيين، بالإضافة إلى أكثر من هدنة جرى خرقها وتبادل الطرفان اتهامات، ما دفع الرياض وواشنطن إلى تعليق المفاوضات.

وعبَّر البرهان، خلال المباحثات، عن "شكره وتقديره لسمو الأمير على موقف دولة قطر الداعم للسودان حكومة وشعبا، وبما يخدم الاستقرار والتنمية فيها"، بحسب الديوان الأميري.

كما تناولت المباحثات، وفقا للبيان، "سبل دعم وتنمية العلاقات الأخوية القائمة بين البلدين، بالإضافة إلى مستجدات الأحداث إقليميا ودوليا".

وصرح البرهان لقناة "الجزيرة" القطرية، بأن "الجيش يعمل حاليا على هزيمة التمرد وإيقاف معاناة السودانيين، مؤكدا المضي لاستكمال المرحلة الانتقالية وإرساء الحكم المدني".

وبدأ البرهان زيارته لقطر الخميس، ولم تعلن الخرطوم ولا الدوحة مدتها، وهي ثالث زيارة خارجية له بعد القاهرة وجوبا، منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في منتصف أبريل/ نيسان الماضي.

وأصدر البرهان، مساء الأربعاء، مرسومين دستوريين أحدهما يقضي بحل قوات "الدعم السريع" والآخر معني بإلغاء "قانون الدعم السريع" الذي أجاز في 2017 أن تتبع تلك القوات الجيش السوداني.

ويتبادل الجيش و"الدعم السريع" اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال هدنات متتالية؛ ما خلّف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد عن 4 ملايين نازح ولاجئ داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب الأمم المتحدة.

اقرأ أيضاً

قوى سودانية تبحث مع رئيس وزراء قطر سبل إنهاء الحرب

المصدر | الأناضول

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: تميم بن حمد قطر عبدالفتاح البرهان السودان حرب السودان أمير قطر الدعم السریع فی السودان

إقرأ أيضاً:

البرهان: قواتنا في أفضل حال

بورت سودان (السودان)"وكالات": زار قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان اليوم مقر القيادة العامة في العاصمة الخرطوم، بعد يومين من استعادة جيشه المبنى الذي كانت تحاصره قوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.وأشاد البرهان، الذي كان برفقة كبار القادة العسكريين، "بصمود وتضحيات الضباط والجنود" الذين دافعوا عن القيادة العامة للجيش على مدى 20 شهرا، متعهدا "بالقضاء" على قوات الدعم السريع وملاحقة مقاتليها "في كل السودان".

كما أشاد باستمرار عمليات الجيش "في كل المحاور"، ومنها أم درمان وبحري والفاشر التي وردت أنباء عن وقوع اشتباكات عنيفة بها خلال الأيام الماضية.

وقال البرهان لضباط الجيش في مقر القيادة العامة القريب من وسط المدينة والمطار "قواتنا في أفضل حال".

وتعد استعادة الجيش لمبنى القيادة العامة أكبر انتصار له في العاصمة منذ استعادة أم درمان، المدينة الواقعة على الضفة الغربية للنيل، قبل نحو عام.

وفي بيان الجمعة، قال الجيش "أكملت قواتنا اليوم المرحلة الثانية من عملياتها بالتحام قوات بحري وأم درمان مع قواتنا المرابضة في القيادة العامة".

وأضاف الجيش أن قواته تمكّنت من "طرد (قوات الدعم السريع) من مصفاة الخرطوم للبترول بالجيلي".

وكانت قوات الدعم السريع تسيطر على المصفاة منذ اندلاع الحرب.

ويشهد السودان منذ أبريل 2023 نزاعا داميا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".

ومنذ الأيام الأولى للحرب، عندما انتشرت قوات الدعم السريع في أحياء الخرطوم، تعيّن على الجيش أن ينزل إمدادات جوا إلى داخل مقر قيادته العامة.

وبقي البرهان نفسه عالقا نحو أربعة أشهر في المقر، لكنّه تمكّن من الخروج في أغسطس 2023 لينتقل إلى مدينة بورت سودان.

وتأتي استعادة مقر القيادة العامة للجيش بعد نحو أسبوعين على استعادة الجيش مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة والتي تعتبر موقعا زراعيا حيويا في وسط السودان، بعد أكثر من عام من سيطرة قوات الدعم السريع عليها.

و أدت الحرب في السودان إلى مقتل عشرات آلاف السودانيين وتشريد 12 مليون شخص، وتسببت بـ "أكبر أزمة إنسانية" في العالم، بحسب لجنة الإنقاذ الدولية (آي ار سي)، فيما أفاد تقرير تدعمه الأمم المتحدة الشهر الماضي بأنه تم إعلان المجاعة في أجزاء من البلد بينما ينتشر خطرها سريعا في أنحاء أخرى.

وفي أواخر العام الماضي، قال وزير الخارجية الأميركي السابق أنتوني بلينكن، إن الناس اضطروا لتناول العشب وقشور الفول السوداني من أجل البقاء على قيد الحياة في أجزاء من البلاد.

ويواجه طرفا النزاع اتهامات بارتكاب جرائم حرب ولا سيما استهداف المدنيين وشن قصف عشوائي على منازل وأسواق ومستشفيات، وعرقلة دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية.

وقبيل انتهاء ولايته، فرض الرئيس الأميركي السابق جو بايدن عقوبات على البرهان. واتّهمت إدارته الجيش السوداني بشن هجمات على مدارس وأسواق ومستشفيات واستخدام الحرمان من الغذاء سلاحا في الحرب.

وجاءت تلك العقوبات بعد نحو أسبوع على فرض واشنطن عقوبات على دقلو الذي اتّهمت قواته بـ"ارتكاب إبادة جماعية".

وتفيد أرقام رسمية بأن ما يصل إلى 80 في المئة من منشآت الرعاية الصحية في أنحاء البلاد خرجت عن الخدمة.

والجمعة، أسفر هجوم بمسيرة طال أحد آخر المستشفيات التي ما زالت في الخدمة في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور السودانية، عن مقتل 70 شخصا وإصابة 19، بحسب ما أفادت منظمة الصحة العالمية الأحد.

وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس على منصة إكس "لحظة الهجوم، كان المشفى مكتظا بالمرضى الذين يتلقون الرعاية".وأفاد ناشطين محلّيين بأن المستشفى تعرض لقصف بطائرة مسيّرة بعدما أصدرت قوات الدعم السريع تحذيرا نهائيا يطالب الجيش وحلفاءه بمغادرة المدينة قبل هجوم متوقع.

وأضاف غيبرييسوس أن منشأة أخرى في المالحة في ولاية شمال دارفور، شمال الفاشر، تعرضت أيضا لهجوم في الأيام الأخيرة.

وصرح "نواصل الدعوة إلى وقف كل الهجمات على مرافق الرعاية الصحية في السودان، والسماح بإصلاح سريع للمرافق التي تضررت".ومضى قائلا "قبل كل شيء، يحتاج شعب السودان إلى السلام. أفضل دواء هو السلام".

مقالات مشابهة

  • البرهان يزور مقر قيادة الجيش السوداني ويتعهد “بالقضاء” على الدعم السريع
  • البرهان: قواتنا في أفضل حال
  • «البرهان»: لا تفاوض ولا صلح مع الدعم السريع
  • البرهان من مقر قيادة الجيش: “الدعم السريع” إلى زوال
  • البرهان يزور مقر القيادة العامة بعدما استعاده الجيش من قوات الدعم السريع  
  • رئيس مجلس السيادة السوداني: شعبنا يصطف خلف قواته المسلحة ضد الدعم السريع
  • البرهان: السودانيون يدعمون القوات المسلحة في معركتها ضد الدعم السريع
  • البرهان: القوات المسلحة في أفضل حالاتها وسنمضي نحو القضاء على ميليشيا الدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلن كسر حصار الدعم السريع لمركز قيادته وسط الخرطوم
  • الجيش السوداني يطرد ميليشيا الدعم السريع من مصفاة الجيلي