(عدن الغد)أحمد بزعل:

عقدت بمدينة سيئون اليوم حلقة نقاشية بعنوان ( تربية الدواجن وأثرها على الأمن الغذائي)  التي نظمتها الوحدة التنسيقية بمكتب وزارة التخطيط والتعاون الدولي بوادي وصحراء حضرموت ضمن مشروع تعزيز صنع القرار القائم على الادلة في اليمن بدعم من منظمة الاغذية والزراعة الفاو.

وتناولت الحلقة النقاشية فوائد التربية المنزلية للدواجن وأسباب ارتفاع منتجات الدواجن اضافة الى الأهمية الاقتصادية لتربية الدواجن ومنها  الدجاج البياض لإنتاج بيض المائدة و الدجاج اللاحم  بالإضافة الى الامن الحيوي لمربي الدواجن الطليقة.

وفي الجلسة الافتتاحية الذي شارك فيها رئيس واعضاء الوحدة التنسيقية وتضم في عضويتها مكاتب التخطيط والتعاون الدولي والجهاز المركزي للإحصاء والزراعة والتجارة والصناعة والصحة والسكان, اشاد  المدير العام لمكتب وزارة التخطيط والتعاون الدولي بالوادي والصحراء عبدالله بن نصر بالورقة العلمية الذي قدمها المحاضر المهندس عبد القادر سالم بن سعد والتي تعتبر من اهم المواضيع المهمة في هذا الجانب.

مستعرضا عمل واتجاهات الوحدة وما توصلت اليه من جمع البيانات وتحليل الارقام القياسية عن حالة الامن الغذائي واصدار التقارير الشهرية فضلا عن المشاكل المتعلقة بالوصول اليه للاستفادة من تلك المعلومات وايصالها لأصحاب القرار لاتخاذ القرارات القائمة على الالة النابعة من بيانات الاسواق في المدينة والريف.

من جانبه اعرب المهندس شكري باموسى المدير العام لمكتب وزارة الزراعة والري بوادي وصحراء حضرموت عن سعادته لحضور هذه الحلقة النقاشية التي تأتي للوقوف امام القضايا المتعلقة بتوفير الغذاء من خلال رصد بيانات الواقع الغذائي والعمل على تحليلها للوصول الى اقتراح السياسات والتوصيات بشأنها ورفعها للسلطات المركزية والمحلية .

الى ذلك استعرض المحاضر المهندس عبد القادر سالم بن سعد في ورقة بعنوان ( تربية الدواجن وأثرها على الأمن الغذائي ) بان تربية الدجاج البلدي تعد من الموروث الشعبي الريفي اذ كانت مهنة رديفة لتربية حيوانات المزرعة الأخرى. ويقوم بها معظم سكان القرى ولم تكن تحتاج الى خبرة كبيرة.

مشيرا ان الدجاج البلدي تقتات على الأعشاب البرية والحشرات والديدان وبقايا الإنتاج الزراعي وفضلات حيوانات المزرعة فهي تبحث عن غذائها بالتجوال في الطرقات وبين المنازل وبقايا الطعام ولم يهتم المربيين كثيرا بتقديم ماء نظيف لدواجنهم وغالبا ما تؤخذ احتياجاتها من الماء من مياه راكدة ويصاحب هذا الوضع التربية العشوائية دون خبرة او اي ثقافة معرفية حول كيفية توفير البيئة الملائمة والغذاء المناسب مما نتج عنه تعثر هذا النوع من التربية .

وبعد مناقشات ومداخلات مستفيضة من قبل الحاضرين خرجت الحلقة النقاشية بعدد من التوصيات والمقترحات التي اشارت جميعها الى ان تربية الدواجن المنزلية تعد طريقة ممتازة لتعزيز اتاحة المغذات الصغراء والمواد الغذائية الغنية بالبروتين والوصول اليها , كما انها نشاط مثالي للنساء لان من يقوم بصورة تقليدية بتربية الماشية والدواجن هي الاناث في الاسرة  وتعتبر التربية المنزلية للدواجن على أسس صحيحة ومعرفة تامة بالطرق الحديثة في التربية من اهم وسائل تمكين المرأة الريفية والحصول على الموارد والتحكم فيها .

مناشدين  كافة المانحين والمنظمات الدولية العاملين على تحسين سبل العيش في اليمن بتبني مشاريع صغيرة في التربية المنزلية للدواجن في المحافظة من خلال بناء شراكة بين المنظمات الدولية والقطاع الخاص في عمل فقاسات في المحافظة اضافة الى تنشيط قطاع الارشاد الزراعي حول أهمية التربية المنزلية للدواجن فضلا عن انشاء وحدات بيطرية في القرى لتقديم الخدمات البيطرية وادخال سلالات دواجن بياض محسن من بيئات مشابهة وبناء قدرات مربيات الدواجن المنزلي وتدريبهن في عدة مجالات لها علاقة بالتربية المنزلية للدواجن.

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

“الإمارات للتنمية”يستعرض حلول تمويل الأمن الغذائي في “جلفود جرين وجلفود للتكنولوجيا الزراعية”

اختتم مصرف الإمارات للتنمية، المحرك المالي الرئيسي لأجندة التنويع الاقتصادي والتحول الصناعي في دولة الإمارات، مشاركته في معرضي جلفود جرين وجلفود للتكنولوجيا الزراعية 2024، مؤكداً التزامه بتعزيز الأمن الغذائي الوطني.

ووفر الحدث، الذي أقيم في مركز دبي التجاري العالمي خلال الفترة من 24 إلى 26 سبتمبر الجاري، منصة مهمة للمصرف لاستعراض مبادراته الإستراتيجية في دعم قطاع التكنولوجيا الزراعية وتعزيز الأمن الغذائي المستدام.

وأكد سعادة أحمد محمد النقبي، الرئيس التنفيذي لمصرف الإمارات للتنمية، بهذه المناسبة، أن دولة الإمارات تسير بثبات نحو الريادة العالمية في مجال الزراعة المستدامة والأمن الغذائي.

وأضاف: “يسهم معرضا جلفود جرين وجلفود للتكنولوجيا الزراعية في تسريع التحول في قطاع الأمن الغذائي، من خلال توفيرهما لمنصة فعّالة لتبادل الخبرات والتعاون وعرض الابتكارات الأساسية لصناعة مستقبل الأمن الغذائي”.

وقال :” تأتي مشاركتنا في هذه الفعاليات لتؤكد التزامنا في مصرف الإمارات للتنمية بدعم الرواد وصناع التغيير الذين يقودون التحول في قطاع الأمن الغذائي. ومن خلال تركيزنا على تقديم الحلول التمويلية المبتكرة ونهجنا في إعطاء الأولوية للتأثير التنموي للمشاريع التي نُموّلُها، نستطيع مواصلة تقديمنا للتمويل اللازم لدعم هذه المشاريع وتوسعة نطاق تأثيرها، ما يسهم في تطوير منظومة الأمن الغذائي المستدام داخل الإمارات وخارجها”.

ويعتبر الأمن الغذائي أحد القطاعات الخمسة ذات الأولوية التي يركز عليها مصرف الإمارات للتنمية، ما يعكس التزامه بتعزيز الخطط الوطنية للتنمية والتنويع الاقتصادي. ومنذ إطلاق إستراتيجيته في عام 2021، قدم المصرف تمويلات هامة لدعم قطاع الأمن الغذائي والزراعة في دولة الإمارات.

ويتماشى دعم مصرف الإمارات للتنمية، للتكنولوجيا الزراعية والأمن الغذائي، مع الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، التي تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الغذاء وتعزيز مرونة واستدامة الصناعات الغذائية.

كما يقدم برنامج تمويل التكنولوجيا الزراعية من مصرف الإمارات للتنمية، تمويلات ميسرة طويلة الأجل تصل قيمتها إلى 5 ملايين درهم، ما يضمن حصول منتجي الأغذية والمزارعين والشركات الزراعية على التمويل اللازم لاعتماد أحدث التقنيات والممارسات المستدامة.

وشارك في المعرضين، نيراج غاندي، نائب رئيس أول لتطوير المنتجات (الشركات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة) في مصرف الإمارات للتنمية، كمتحدث رئيسي في جلسة نقاشية بعنوان “توفير التمويل لتحقيق نتائج إيجابية للطبيعة: الفرص والشراكات”.

وركزت الجلسة على تحفيز اهتمام المستثمرين في التقنيات الزراعية مثل الزراعة الدقيقة، والزراعة العمودية، والبروتينات البديلة، وتقنيات الحد من هدر الطعام.

واستعرضت الجلسة أيضاً المشهد الاستثماري المتطور في مجال التكنولوجيا الزراعية، ونماذج التمويل المبتكرة للمصرف مثل برنامج تمويل التكنولوجيا الزراعية، ودور منصات التمويل اللامركزي والشراكات الإستراتيجية في تعزيز الممارسات الزراعية المستدامة.

وتمكن زوار المعرضين، خلال زيارتهم لجناح مصرف الإمارات للتنمية، من استكشاف مجموعة الحلول وبرامج التمويل المبتكرة التي يوفرها المصرف، لتمكين الشركات المتخصصة في التكنولوجيا الزراعية والمساهمة في تحقيق مستقبل الأمن الغذائي المستدام.وام


مقالات مشابهة

  • سد مأرب يحرز كأس 26 سبتمبر بعد مباراة احتفالية امام سيئون حضرموت
  • تربية الأبناء: أسسها وأثرها على مستقبلهم
  • الرباعي يرأس اجتماعاً لمناقشة الوضع الراهن لقطاع الدواجن وسبل تغطية الفجوة في الإنتاج
  • الأزهر للفتوى: معتقد الأب والأم بضرورة تربية الأبناء مثلما تربوا خلل جسيم في التربية
  • بعد سن الـ35 .. مادة غذائية يجب إضافتها للنظام الغذائي
  • مركز الأزهر للفتوى: معتقد الأب والأم بضرورة تربية الأبناء مثلما تربوا خلل جسيم في التربية
  • “الإمارات للتنمية”يستعرض حلول تمويل الأمن الغذائي في “جلفود جرين وجلفود للتكنولوجيا الزراعية”
  • أبناء وادي حضرموت يحتفون بالذكرى الـ62 لثورة 26 سبتمبر
  • حلقة نقاشية عن الأهمية الطبية للطحالب البحرية
  • السفير السعدي يشارك في حلقة نقاشية نظّمها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن