حلقة نقاشية في سيئون حول " تربية الدواجن وأثرها على الأمن الغذائي في وادي حضرموت"
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
(عدن الغد)أحمد بزعل:
عقدت بمدينة سيئون اليوم حلقة نقاشية بعنوان ( تربية الدواجن وأثرها على الأمن الغذائي) التي نظمتها الوحدة التنسيقية بمكتب وزارة التخطيط والتعاون الدولي بوادي وصحراء حضرموت ضمن مشروع تعزيز صنع القرار القائم على الادلة في اليمن بدعم من منظمة الاغذية والزراعة الفاو.
وتناولت الحلقة النقاشية فوائد التربية المنزلية للدواجن وأسباب ارتفاع منتجات الدواجن اضافة الى الأهمية الاقتصادية لتربية الدواجن ومنها الدجاج البياض لإنتاج بيض المائدة و الدجاج اللاحم بالإضافة الى الامن الحيوي لمربي الدواجن الطليقة.
وفي الجلسة الافتتاحية الذي شارك فيها رئيس واعضاء الوحدة التنسيقية وتضم في عضويتها مكاتب التخطيط والتعاون الدولي والجهاز المركزي للإحصاء والزراعة والتجارة والصناعة والصحة والسكان, اشاد المدير العام لمكتب وزارة التخطيط والتعاون الدولي بالوادي والصحراء عبدالله بن نصر بالورقة العلمية الذي قدمها المحاضر المهندس عبد القادر سالم بن سعد والتي تعتبر من اهم المواضيع المهمة في هذا الجانب.
مستعرضا عمل واتجاهات الوحدة وما توصلت اليه من جمع البيانات وتحليل الارقام القياسية عن حالة الامن الغذائي واصدار التقارير الشهرية فضلا عن المشاكل المتعلقة بالوصول اليه للاستفادة من تلك المعلومات وايصالها لأصحاب القرار لاتخاذ القرارات القائمة على الالة النابعة من بيانات الاسواق في المدينة والريف.
من جانبه اعرب المهندس شكري باموسى المدير العام لمكتب وزارة الزراعة والري بوادي وصحراء حضرموت عن سعادته لحضور هذه الحلقة النقاشية التي تأتي للوقوف امام القضايا المتعلقة بتوفير الغذاء من خلال رصد بيانات الواقع الغذائي والعمل على تحليلها للوصول الى اقتراح السياسات والتوصيات بشأنها ورفعها للسلطات المركزية والمحلية .
الى ذلك استعرض المحاضر المهندس عبد القادر سالم بن سعد في ورقة بعنوان ( تربية الدواجن وأثرها على الأمن الغذائي ) بان تربية الدجاج البلدي تعد من الموروث الشعبي الريفي اذ كانت مهنة رديفة لتربية حيوانات المزرعة الأخرى. ويقوم بها معظم سكان القرى ولم تكن تحتاج الى خبرة كبيرة.
مشيرا ان الدجاج البلدي تقتات على الأعشاب البرية والحشرات والديدان وبقايا الإنتاج الزراعي وفضلات حيوانات المزرعة فهي تبحث عن غذائها بالتجوال في الطرقات وبين المنازل وبقايا الطعام ولم يهتم المربيين كثيرا بتقديم ماء نظيف لدواجنهم وغالبا ما تؤخذ احتياجاتها من الماء من مياه راكدة ويصاحب هذا الوضع التربية العشوائية دون خبرة او اي ثقافة معرفية حول كيفية توفير البيئة الملائمة والغذاء المناسب مما نتج عنه تعثر هذا النوع من التربية .
وبعد مناقشات ومداخلات مستفيضة من قبل الحاضرين خرجت الحلقة النقاشية بعدد من التوصيات والمقترحات التي اشارت جميعها الى ان تربية الدواجن المنزلية تعد طريقة ممتازة لتعزيز اتاحة المغذات الصغراء والمواد الغذائية الغنية بالبروتين والوصول اليها , كما انها نشاط مثالي للنساء لان من يقوم بصورة تقليدية بتربية الماشية والدواجن هي الاناث في الاسرة وتعتبر التربية المنزلية للدواجن على أسس صحيحة ومعرفة تامة بالطرق الحديثة في التربية من اهم وسائل تمكين المرأة الريفية والحصول على الموارد والتحكم فيها .
مناشدين كافة المانحين والمنظمات الدولية العاملين على تحسين سبل العيش في اليمن بتبني مشاريع صغيرة في التربية المنزلية للدواجن في المحافظة من خلال بناء شراكة بين المنظمات الدولية والقطاع الخاص في عمل فقاسات في المحافظة اضافة الى تنشيط قطاع الارشاد الزراعي حول أهمية التربية المنزلية للدواجن فضلا عن انشاء وحدات بيطرية في القرى لتقديم الخدمات البيطرية وادخال سلالات دواجن بياض محسن من بيئات مشابهة وبناء قدرات مربيات الدواجن المنزلي وتدريبهن في عدة مجالات لها علاقة بالتربية المنزلية للدواجن.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
الجزائر تزعم بأن المغرب قلص "حصتها" من مياه "وادي كير"
ذكرت وسائل إعلام غربية، أمس السبت، أن الجزائر اتهمت المغرب بتقليص حصتها من مياه « وادي كير » الذي يمتد من الأراضي المغربية إلى الأراضي الجزائرية.
وأفادت صحيفة غربية، مساء أمس السبت، بأن الجزائر أبدت قلقها بشأن تقليص كمية المياه التي تصل إليها من خلال « وادي كير » الذي يسهم في تزويد بعض المناطق الجزائرية بالمياه، وهو ما أدى إلى تصعيد الموقف بين الجانبين.
وأكدت أن هذا الاتهام يأتي في ظل التوترات السياسية الجزائرية المغربية، خاصة وأن الجزائر أثارت ملف « وادي كير » مرتين على المستوى الدولي، حيث تحدث وزير الري الجزائري، طه دربال، عن ما أسماه بـ »تجفيف متعمد ومنتظم للمياه » من بعض المناطق على الحدود الغربية.
وأشارت إلى أن الحديث عن ملف المياه قد تجدد في منتدى المياه العالمي الذي عقد في شهر ماي 2024، حيث وصف طه دربال الممارسات المغربية بأنها « تدمير للمياه عبر الحدود ».
وأثناء اجتماع جرى في سلوفينيا في أكتوبر الماضي، بخصوص اتفاقية حماية واستخدام مصادر المياه عبر الجبال والبحيرات الدولية، اتهمت الجزائر المغرب بـ »عرقلة تدفق المياه وتدمير المياه السطحية عبر الحدود ».
لم يقتصر النزاع بين كل من الجزائر والمغرب بشأن « وادي كير » فقط، بل تضمن السدود أيضا، حيث اعتبرت الجزائر أن « سد قدوسة المغربي هو السبب الرئيسي وراء تقليص تدفق المياه إلى سد الجرف الأصفر الجزائري، الذي يعد من أكبر السدود في البلاد، ما أدى إلى كارثة بيئية بسبب تناقص منسوب المياه في السد ».
ولفتت إلى أن تلك الكارثة البيئية تتسبب في نفوق الأسماك وهجرة الطيور، في ظل استمرار الغضب الشعبي الجزائري بسبب نقص حاد في المياه في بعض المناطق الجزائرية.