محمد الغشام ـ الجزيرة

استقبل المتحف الوطني السعودي يوم الاحد ١٨-٢-١٤٤٥هـ وفداً يضم 34 مشاركاً يمثّلون 33 جنسية من مختلف أنحاء العالم من المشاركين بمنتدى التراث العالمي للمهنيين الشباب والذي تنظمه وزارة الثقافة ممثلة بهيئة التراث واللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم والمنعقد في الرياض تزامناً مع استضافة المملكة لأعمال الدورة الخامسة والأربعين للجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وزار هذا الوفد الدولي معرض الهجرة “على خطى الرسول ﷺ”، الذي يستضيفه المتحف حتى نهاية العام الحالي.

ومنحت هذه الزيارة الوفد الزائر فرصةً ثمينة للتعرف على ما يقدمه هذا المعرض الثقافي الإبداعي من محتوىً مميزٍ يمزج بين الأسلوب المعاصر، والمحتوى الثقافي بطريقة استثنائية، مسلطاً الضوء على هجرة الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- في عام 622م من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، وقد تعرّف الوفد خلال جولتهم على محطات تلك الرحلة النبوية التاريخية المهمة، وكيف أدت هذه الهجرة إلى ولادة مجتمع إسلامي يضم اليوم ما يصل إلى مليارَي مسلم في العالم، ومنحتهم الزيارة فهماً أعمق للهجرة النبوية الشريفة، وأهميتها التاريخية والثقافية، بعد أن تجولوا في أقسام المعرض المتنوعة، واطلعوا على مجموعة فريدة من التُحف والمقتنيات الثمينة التي تمثّل التراث الثقافي والإسلامي، بما في ذلك المنسوجات والمخطوطات والأعمال الفنية الفريدة ،التي تعكس ثراء الحضارة الإسلامية.

اقرأ أيضاًالمجتمعالأمير فيصل بن سلمان يُكرّم الفائزين بجائزة “الأميرة صيتة” للتميز في العمل الاجتماعي

وأتاحت هذه الفرصة لأعضاء الوفد المشاركة بالأنشطة التفاعلية المقامة داخل المعرض، والمشاركة في جلسات ثريّة مع خُبراء في مجال التراث والثقافة، مما يعزز التبادل الثقافي بين الشباب والمهنيين من مختلف الجنسيات، ويسهم في توثيق العلاقات الدولية، ويُرسّخ التعاون الثقافي بين المملكة ودول العالم.

وتأتي هذه الزيارة ضمن برنامج مُعدٍّ للمشاركين في منتدى التراث العالمي للمهنيين الشباب خلال وجودهم في العاصمة الرياض، والذي يضم مجموعةً من الشباب والخبراء في مجال التراث، ونظمته وزارة الثقافة ممثلةً في اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم وهيئة التراث، بالتزامن مع استضافة المملكة لأعمال الدورة الخامسة والأربعين للجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) تحت شعار: “التطلع إلى المستقبل الخمسين سنة القادمة لحماية التراث الطبيعي والثقافي”.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية التراث العالمی

إقرأ أيضاً:

تقرير: معظم الشباب والمراهقين الذين يحاولون الهجرة عبر مضيق جبل طارق يأتون من شمال المغرب

قدمت منظمة « كاميناندو فرونتيراس » تقريرها السنوي لعام 2024 بعنوان « مراقبة الحق في الحياة »، والذي وثّقت فيه 10,457 حالة وفاة هذا العام بين المهاجرين الذين حاولوا الوصول إلى إسبانيا، منهم 110 ضحايا على طريق مضيق جبل طارق.

يتضمن التقرير قسمًا خاصًا بمدينة سبتة والضحايا الذين لقوا حتفهم على هذه الحدود البرية بين المغرب وإسبانيا، خاصة في محاولات المهاجرين عبور البحر سباحة عند الحاجز البحري.

تزايد الضحايا بشكل مطرد

يُشير التقرير إلى أن « عدد الضحايا في الحدود الغربية بين أوربا وإفريقيا خلال عام 2024 تجاوز عدد العام الماضي، مما يعكس تصاعدًا في تأثير السياسات المرتبطة بالموت وفقًا للبيانات التي وثقتها منظمتنا ».

من بين إجمالي الضحايا، بلغ عدد الوفيات في طريق المضيق 110، مما يمثل زيادة بنسبة 58% في الحوادث المميتة مقارنة بالعام الماضي. ويُسجل التقرير متوسطًا يوميًا يبلغ 30 حالة وفاة، تشمل نساءً وأطفالًا وبالغين، بالإضافة إلى اختفاء 131 قاربًا بمن كانوا على متنها.

« هل سأرى أمي؟ »

تُسلط المنظمة الضوء على الوضع المأساوي الذي يعيشه شمال المغرب، حيث يؤدي الاختناق الاقتصادي إلى زيادة محاولات الدخول إلى سبتة، التي غالبًا ما يكون أبطالها من القُصّر.

يصف التقرير وضع الأطفال في طريق المضيق بـ »المروع »، حيث يمثل الأطفال 20% من الضحايا، وهي أعلى نسبة مسجلة على طرق الهجرة إلى إسبانيا. ويُشير التقرير إلى أن القيود التي فرضها إغلاق الحدود بسبب جائحة كوفيد-19 ساهمت في تفاقم الوضع، إذ أدت إلى خنق المدن المحيطة بسبتة وتقليص فرص العمل والمستقبل.

ويذكر التقرير أن « معظم الشباب والمراهقين يأتون من شمال المغرب، خاصة من الفنيدق، تطوان، طنجة، القصر الصغير، بالإضافة إلى مناطق ريفية مثل بني أحمد ومناطق أخرى مثل سلا، فاس، مكناس، قلعة السراغنة. في السابق، كان القرب الجغرافي هو الدافع الأساسي للهجرة، لكن الآن تلعب وسائل التواصل الاجتماعي دورًا كبيرًا في تنظيم محاولات العبور ».

تجارب شخصية

أ.م.، شاب تطواني يبلغ من العمر 15 عامًا، يروي تجربته: « حاولت العبور أكثر من مرة، الحقيقة تسع مرات. في كل مرة كانت الشرطة المغربية تقبض عليّ وتضربني قبل أن تضعني في سيارة الدورية. أحيانًا كانوا ينقلونني إلى فاس ويتركونني في الشارع عاريًا إلا من ملابس السباحة. شعرت بالإهانة والخوف. كنت فقط أريد دخول سبتة للعمل ومساعدة أسرتي وأمي ».

يُضيف: « في إحدى الليالي الضبابية من غشت، تمكنت من العبور بعد 12 ساعة. كنت أسبح وأرتاح كل ساعتين، وكانت المياه باردة جدًا، لكنني واصلت حتى وصلت صباحًا. في محاولاتي السابقة، كنت أعبر مع أصدقاء، بعضهم نجح، والبعض الآخر لا نعرف مصيرهم. في حينا اختفى الكثير من الشباب. لا أحد يعرف أين هم. هل تعلم متى سأرى أمي مرة أخرى؟ ».

وسائل التواصل الاجتماعي والمآسي

يُبرز التقرير دور وسائل التواصل الاجتماعي في تغيير أنماط الهجرة، حيث أصبحت وسيلة لتنظيم محاولات العبور الجماعية. ويشير إلى زيادة في عدد الفتيات المراهقات اللاتي يحاولن العبور سباحة، رغم أنهن غير مرئيات في الشوارع.

ويُنتقد التقرير غياب استجابة حكومية فعالة للتعامل مع هذه الظاهرة، حيث تُركز السياسات الحالية على الرقابة الحدودية بدلاً من حماية الأرواح.

وينتقد التقرير بشدة نقص كفاءة عمليات الإنقاذ، حيث يصفها بأنها غير كافية ولا تُلبي معايير الاستجابة الطارئة. ويُشير إلى أن العديد من القوارب، حتى عندما يتم تحديد موقعها الجغرافي، لا تحصل على مساعدة فورية.

ويُوضح التقرير أن هذا النقص في الاستجابة يُفاقم الوفيات، خاصة مع استخدام قوارب مطاطية غير آمنة أو محاولات السباحة عبر الحاجز البحري بين المغرب وسبتة.

تدعو المنظمة إلى إصلاح شامل لسياسات الإنقاذ، مع التركيز على حماية الأرواح بدلًا من الأولوية الحالية للرقابة الحدودية. كما تُطالب بإنشاء بروتوكولات فعالة للبحث والإنقاذ، وضمان استجابة سريعة للحالات الطارئة لتقليل الخسائر البشرية على هذه الطرق المميتة.

كلمات دلالية المغرب بحار جريمة سبتة هجرة

مقالات مشابهة

  • وفد أمني بحريني يزور سوريا ويلتقي أحمد الشرع
  • مبادرة مدنية للترافع على التراث الثقافي في لقاءات مع الفرق والمجموعة النيابية بمجلس النواب
  • سالم الخياري: أميل إلى رسم الطبيعة ومفردات التراث العماني
  • حصاد الثقافة في 2024.. 10 عناصر على قوائم التراث الثقافي غير المادي
  • وزير الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية الصومال الفيدرالية يزور المتحف الكبير
  • وزير خارجية الصومال يزور المتحف المصري الكبير
  • الحصاد| 10 عناصر على قوائم التراث الثقافي غير المادي
  • الدورة الـ 11 من معرض ومنتدى “إيكو ويست” تؤكد ضرورة إدارة النفايات في قطاع الاستدامة العالمي
  • تقرير: معظم الشباب والمراهقين الذين يحاولون الهجرة عبر مضيق جبل طارق يأتون من شمال المغرب
  • تسليط الضوء على أدوار "اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم"