مليارات الدولارات تنعش خزنة مصر بسبب الباندا والساموراي| مفاجأة قبل نهاية 2023
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
تعمل مصر على تعزيز مدخلاتها من الدولار، والعملات الأجنبية، لدعم الاقتصاد المصري، عبر تنوسع مصادر جذب العملة، من خلال عدة وسائل في مقدتها الاستثمار الأجنبي المباشر، إلى جندات طرح سندات حكومية مقومة بالجنيه والين واليوان، لزيادة الحصيلة الأجنية ، إلى جانب ما تدره قناة السويس والسياحة، وترشيد الانفاق الحكومي، من عائد تماشيلا مع توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لتطوير السياسات النقدية لمواكبة المتغيرات الاقتصادية، مشددا على ضرورة العمل على توفير مصادر متنوعة للموارد من العملات الأجنبية.
2 مليار دولار إضافية
في هذا الصدد، توقع وزير المالية الدكتور محمد معيط، الحصول على تمويلات جديدة قبل نهاية عام 2023، تتراوح بين 1.5 مليار دولار، إلى 2 مليار دولار، بحسب بلومبرج، حيث أكد معيط أن وزارة المالية تعتزم إصدار سندات الساموراي، بـ 500 مليون دولار، وإصدار سندات الباندا بقيمة 500 مليون دولار قبل نهاية العام الجاري.
وتستهدف وزارة المالية توفير موارد دولارية بقيمة تتراوح بين 37 حتي 38 مليار دولار خلال العام المالي الجاري وفقا لتقديرات مؤسسات دولية في مقدمتها صندوق النقد الدولي وأعلنت وزارة المالية في تصريحات خاصة وسابقة لوزيرها الدكتور محمد معيط، عن استهداف توفير ما يجاوز ملياري دولار من برنامج الطروحات الحكومية والذي جرى استكماله منذ الشهور الماضية .
أكد وزير المالية أن الحكومة تستهدف البحث عن بدائل تمويلية خارج الصندوق بدون اي أعباء علي الخزانة العامة، إذ تتضمن تلك التمويلات الوفاء بالاحتياجات الحكومية المختلفة لمواجهة تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وما تلاه من أعباء علي الاقتصاديات الناشئة والعالمية.
طرح سندات جديدة باليوان والينوتخطط وزارة المالية هذا العام الاستمرار في طرح أدوات في صورة سندات مقومة بالعملات الأجنبية سواء اليورو أو الدولار و اليوان و الين الياباني والمعروفة باسم سندات الباندا والساموراي بخلاف السندات الخضراء بمبالغ قد تصل لما يجاوز 10مليارات دولارات، مشيرة إلى أنها قد تلجأ لطرح سندات ساموراي و باندا بقيمة تتراوح بين 1حتي 1.5 مليار دولار مناصفة فيما بينهما، إذا تستهدف الوصول إلي الأسواق الآسيوية والناشئة باعتبار مصر تعد سوقا واعدا وجاذبا.
ووافق مجلس الوزراء، مؤخرا على تنفيذ إصدار جديد من سندات الساموراي المقومة بالين الياباني بقيمة 500 مليون دولار لأجل خمس سنوات، بعدما كانت مصر قد أغلقت إصدارها الأول من سندات الساموراي في مارس 2022، حين باعت ما قيمته 500 مليون دولار (نحو 60 مليار ين ياباني) من السندات المقومة بالين الياباني.
من ناحية أخرى، وافقت مؤخرا مجموعة البنك الإفريقي للتنمية على ضمان ائتمان جزئي بقيمة 345 مليون دولار للسندات المصرية المزمع إصدارها في الصين خلال الفترة من يوليو حتى سبتمبر، تحت اسم سندات الباندات، وهي سندات دولية مقومة باليوان الصيني، يقوم مصدرون من خارج الصين بطرحها وبيعها في السوق وبالعملة الصينية.
تفاصيل طرح سندات البانداوفي المتوسط، تتراوح مدة تداول سندات الباندا من 1 إلى 10 سنوات، وحجم الإصدارات من 1 إلى 4 مليارات يوان، لكن تعتزم مصر طرح سندات منها بقيمة 500 مليون دولار مثلما حدث من قبل مع سندات الساموراي اليابانية، ويمكن استخدام سندات الباندا في تمويل نفقات التشغيل باليوان وغيرها من الأنشطة المتعلقة بارتفاع سيولة السوق الثانوي، لكنها تتطلب إجراءات معقدة.
كما يمكن إصدار سندات الباندا من قبل كل من الشركات المالية وغير المالية، وكذلك من الحكومات، كما يمكن تسجيل مصدري سندات الباندا في هونغ كونغ، وممارسة أعمالهم الرئيسية في الصين، ويتم تسمية إصداراتهم في CNY في الصين بسندات الباندا وفقًا لبلد التسجيل.
أما عن سندات الساموراي، فكان مجلس الوزراء، قد أعلن الموافقة على تنفيذ أصدار جديد من سندات الساموراي المقومة بالين الياباني، بقيمة 500 مليون دولار لأجل 5 سنوات، فيما لا يعد هذا الاصدار هو الأول من نوعه، حيث أغلقت مصر إصدارها الأول لسندات الساموراي في مارس 2022، حينما باعت ما قيمته 500 مليون دولار (نحو 60 مليار ين ياباني) من السندات المقومة بالين الياباني.
تفاصيل طرح سندات السامورايوتأتي هذه الخطوة، في ظل الضغوط التي يصدرها الدولار على دول العالم خاصة دول الاقتصادات الناشئة، لذلك ترفع مصر أسعار الفائدة، وتلجأ إلى أشكال أخرى من الديون مثل سندات الساموراي والصكوك السيادية، كما تخطط الحكومة لبيع سندات الباندا المقومة باليوان الصيني لأول مرة، مع إصدار بقيمة 500 مليون دولار في طور التنفيذ، حيث أن السندات الحكومية هي نوع من الاستثمار القائم على الديون، فتقوم بإقراض المال إلى الحكومة مقابل معدل فائدة متفق عليه.
كما وتستخدم الحكومات السندات لجمع الأموال التي يمكن إنفاقها على البنية التحتية أو المشاريع الجديدة، ويمكن للمستثمرين استخدامها للحصول على عوائد محددة يتم دفعها على فترات منتظمة، ويعني شراء المستمثرين للسندات الحكومة، هو إقراض للحكومة مبلغًا لفترة زمنية محددة، على أن ترد الحكومة هذه المبالغ بمستوى فائدة متفق عليه على فترات منتظمة، وهذا ما يعرف باسم الكوبون.
أهمية طرح السندات الحكوميةأما سندات الساموراي فهي سندات تصدرها جهات أجنبية من الدول أو الشركات في السوق اليابانية مقومة بعملة الين وفقا اللوائح اليابانية، وتجذب مستثمرين من اليابان، ويعتبر أغلب مصدري سندات الساموراي من أوروبا والولايات المتحدة، وتتجه الدول لطرح سندات الساموراي، لأنها تقدم عوائد أفضل من الاستثمارات الأخرى ذات الدخل الثابت في اليابان، لتكون جذابة للمستثمرين، كما يستفيد المصدرون من معدلات الكوبون الأقل من السندات الأخرى.
وكانت مصر قد طرحت لاول مرة، في تاريخها والشرق الأوسط، سندات الساموراي، في الأسواق اليابانية بقيمة 500 مليون دولار، تعادل نحو 60 مليار ين، في مارس 2022، وذلك ضمن خطة وزارة المالية لتنويع أدوات الدين، وعملات وأسواق الإصدارات، وشرائح المستثمرين، وخفض تكلفة الدين الخارجي، بالتالي خفض تكلفة التمويل، كما وافق مجلس الوزاراء أمس على طرح سندات الساموراي المقومة بالدولار بقيمة 500 مليون دولار، لمدة 5 سنوات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سندات سندات حكومية سندات الساموراي الدولار 2 مليار دولار بقیمة 500 ملیون دولار سندات السامورای وزارة المالیة ملیار دولار طرح سندات
إقرأ أيضاً:
هدايا الفالنتاين وعلى رأسها التاهو تنعش الأسواق المحلية بالعراق - عاجل
بغداد اليوم - ديالى
شهدت محلات بيع هدايا عيد الحب، خلال اليومين الماضيين، حالة من الذروة والاستنفار، حيث ارتفعت وتيرة الإقبال على شراء الهدايا التي تعكس مشاعر الحب والمودة بين الأزواج والعشاق.
وقال إبراهيم علي، صاحب محل لبيع الهدايا، في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "عيد يوم الحب يبدأ في الرابع عشر من شهر شباط، وهذه المناسبة بدأت تشهد حضورًا متزايدًا في المجتمع العراقي خاصة في السنوات الأخيرة".
وأوضح أن "هناك إقبالًا حقيقيًا على شراء الهدايا من قبل الأزواج، لكن المثير في الأمر أن الموضوع لا يقتصر على فئة الشباب أو حديثي الزواج، بل حتى المسنين، مما يعكس رسالة من المودة والرحمة بين الأزواج واستمرار العلاقة الزوجية، وهي تعبير عن الامتنان والتواصل والانسجام، وتعد لحظة جميلة".
وأضاف علي، أن "اليوم هو يوم الذروة بالنسبة لنا، وهناك إقبال كبير على شراء هدايا عيد الحب، لكن مستوى الإقبال يختلف من سنة إلى أخرى، ففي بعض السنوات كان الإقبال مرتفعًا جدًا، وفي سنوات أخرى كان منخفضًا، وهذا يتأثر بالعوامل الاقتصادية والأمنية التي تشكل ضغطًا على مستوى الشراء".
من جهته، أشار وصفي كريم، وهو أيضًا بائع هدايا، إلى أن "معدل الشراء في الأيام الماضية كان جيدًا نوعًا ما، لكنه أقل من العام الماضي، ونحن نأمل أن يشهد اليوم إقبالًا أكبر، خاصة أن الأجواء المناخية والعامة تشجع على الاحتفال بعيد الحب، رغم أن الوضع الاقتصادي لا يزال يؤثر على معدلات الاحتفال".
وأوضح كريم، أن "جزءًا كبيرًا من زبائنه يتسمون بالخجل، لذلك عندما يشتري أحدهم هدية بمناسبة عيد الحب، يضعها في كيس غامق محاولًا إخفاء احتفاله بهذه المناسبة، وهذا يعكس خصوصية فردية لا يمكن تعميمها".
وفي سياق متصل، قال وجدي العزاوي، صاحب وكالة لبيع المواد والهدايا، إن "هدايا عيد الحب يتم تحضيرها منذ وقت مبكر قد يصل إلى شهر أو شهرين، وتوزع على عدد كبير من المحال في بعقوبة ومدن ديالى، وحتى في الأرياف هناك إقبال عليها".
وبين لـ "بغداد اليوم" أن "هذه الظاهرة تعكس تفاعل المجتمع مع المناسبة رغم أننا في بيئة محافظة، وهناك دعوات لتقليص الاحتفال بعيد الحب، لكن يبدو أن لغة المحبة بين الأزواج، حتى لو كانت غير معلنة، تتفاعل بشكل متزايد".
وأضاف العزاوي أن "المجتمع يتفاعل مع هذه المناسبة بنسب متفاوتة، ففي بعض السنوات كانت هناك احتفالات كبيرة، بينما في سنوات أخرى يكون الاحتفال خجولًا، وبالتالي هناك العديد من العوامل التي تؤثر على الاحتفال بعيد الحب".
بدورة افاد الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، بأن "هناك ارتفاعا للطلب على سيارات التاهو في عيد الحب".
واشار المرسومي في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" وتابعته "بغداد اليوم"، بان "عيد الحب يعد أحد أبرز المواسم التجارية عالمياً، حيث يشهد ارتفاعاً كبيراً في معدلات الإنفاق على الهدايا والاحتفالات، ما يعزز حركة الأسواق، ويدعم العديد من القطاعات الاقتصادية، من التجارة إلى الضيافة والسياحة كما يشهد قطاع السفر انتعاشاً ملحوظاً خلال هذه المناسبة، ما يدفع شركات الطيران والفنادق إلى إطلاق عروض خاصة لتعزيز حركة السياحة".
واضاف المرسومي، ان "عيد الحب يترك بعض التأثيرات الإيجابية على الاقتصادات المتنوعة، اذ تشير تقديرات رابطة مصدري نباتات ومنتجات الزينة إلى أن تركيا صدرت إلى أوروبا نحو 75 مليون وردة بقيمة تصل إلى 10 ملايين دولار، علماً أن هذه الورود صُدّرت إلى 30 بلداً في مقدمتها هولندا وبريطانيا وألمانيا ورومانيا، مدفوعاً بفعاليات عيد الحب هذا العام وفي الولايات المتحدة يرتفع الانفاق الاستهلاكي في هذه المناسبة إلى اكثر من 20 مليار دولار وهو ما يؤدي الى تسريع وتيرة نمو الناتج الاجمالي فيها"، منوها على، ان "الأثر سيكون محدودا في الدول النامية ومنها العراق، إذ أن الزيادة في الانفاق الاستهلاكي ستؤدي الى زيادة الاستيرادات من دون أن تترك أثرا ايجابيا على الاقتصاد". ويردف الخبير الاقتصادي، ان "العراقيون ينفقون الكثير من الأموال على السفر في عيد الحب، خاصة وان متوسط انفاق العراق السنوي على السياحة يصل حسب تقديرات البنك الدولي الى 7.5 مليار دولار"، مضيفا، ان "ذلك بسبب سوء توزيع الدخل في العراق الذي يتمثل باستحواذ فئة قليلة من السكان على الجزء الأكبر من الدخل القومي، فأن هناك 36 ملياردير في العراق الذين يمتلكون كل منهم اكثر من مليار دولار، وحسب دراسة فرنسية هناك 16 الف مليونير الذي يملك كل واحد منهم ما بين مليون دولار الى مليار دولار".
وتابع، انه "بسبب ذلك شهد عيد الحب في هذه العام طلبا كبيرا من هؤلاء الأغنياء على سيارات التاهو كهدايا تقدم في هذه المناسبة علما سعر التاهو حوالي 100 مليون دينار، وهو ما يعادل الرواتب الشهرية لنحو 150 موظف".
والفالنتاين او كما هو معروف بعيد الحب يعد من المناسبات الاجتماعية التي يحتفل بها العالم والعراقيين في شهر شباط من كل عام، حيث يتم التنافس على شراء الهدايا وتقديما للشريك، حيث تتلون الهدايا ومحالها باللون الاحمر تعبيرا عن لون القلب في خطوة تعبر عن المشاركة بالمحبة.